التخفيف من 98,003 أطنان مترية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

دبي: «الخليج»

نظمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة الحفل السنوي ال27 للمؤسسات، وسط حضور ورعاية كريمة من الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة وعضو المجلس التنفيذي لحكومة رأس الخيمة.

وفّر الحدث الذي أقيم تحت عنوان «توجيه روافد الاستدامة، أساس المسار الموحد»، منصة متميزة لتكريم الإنجازات في مجال الحفاظ على البيئة واستدامتها، وإظهار التأثير الكبير لمجموعة عمل الإمارات للبيئة على المرحلتين المحلية والعالمية.

قامت المجموعة بتكريم وتقدير 68 مؤسسة متميزة من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني، حيث أظهرت هذه الكيانات تفانياً ودعماً لمبادرات المجموعة طوال عام 2023.

وفي كلمتها، أكدت العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة حبيبة المرعشي اعتزاز المجموعة بالخطوات التي حققتها نحو الاستدامة خلال العام الماضي بدءاً من المبادرات التعليمية المؤثرة التي تعمل على تمكين آلاف الطلاب إلى برامج إدارة النفايات المبتكرة التي تعمل على تحويل آلاف الأطنان من النفايات من مدافن النفايات، حيث تشير هذه الإنجازات إلى تقدم ملموس في الرحلة نحو الاستدامة.

حضر الحفل مروان الزعابي الوكيل المساعد لقطاع المناطق في وزارة التغير المناخي والبيئة وقال في كلمته: «إننا نقف عند منعطف محوري في رحلتنا نحو الاستدامة، مسترشدين بالالتزام الثابت لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وتجسد الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر الأطراف الأخيرة، التي استضافتها دولتنا، التزامنا الراسخ وإن التعاون أمر بالغ الأهمية ونحن نسعى إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، وإشراك أصحاب المصلحة لدفع التحول عبر القطاعات الرئيسية. إن زيادة الوعي أمر بالغ الأهمية؛ فهو يتطلب مشاركة مجتمعية نشطة في حماية بيئتنا. ولا غنى عن الشراكات المحلية والعالمية في مساعينا. وهنا أود أن أوجّه تحية لمجموعة عمل الإمارات للبيئة على جهودها في رفع مستوى الوعي وتعزيز الممارسات المسؤولة من خلال مختلف البرامج البيئية والأنشطة العملية. دعونا نستفيد من هذه اللحظة لإجراء حوار بناء وعمل متضافر، والسعي بشكل جماعي من أجل النهوض بمجتمعاتنا ورفاهية الإنسانية.

وسلط خطاب رئيسة المجموعة الضوء على الإنجازات المهمة التي حققتها مجموعة عمل الإمارات للبيئة منذ عام 2023.

وشددت على التأثير الكبير لجهود إدارة النفايات في مجموعة عمل الإمارات للبيئة، مع أرقام مثيرة للإعجاب بما في ذلك جمع 1,245,769 كجم من الورق، و154,064 كجم من البلاستيك، و28,906 كجم من علب الألومنيوم، و7,150 قطعة من أحبار الطابعات، و151,258 كجم من الزجاج، و5,846 قطعة من الهواتف المحمولة، و23,734 كجم من النفايات الإلكترونية، و7,495 كجم من الخردة المعدنية من خلال ثماني حملات لإعادة التدوير.

وقالت إن مبادرات المجموعة لإدارة النفايات نجحت في تخفيف 98,003 أطنان مترية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والحفاظ على 154,845 متراً مكعباً من مساحة مكب النفايات، وتوفير 702,249 مليون وحدة حرارية بريطانية من الطاقة، ومنع حرق 321,872 جالوناً من البنزين، والحفاظ على 454,569 شجرة من القطع.

وأضافت:«شهدت حملة «الإمارات نظيفة» التي نظمت تحت الرعاية الكريمة من وزارة التغير المناخي والبيئة مشاركة أكثر من 74 ألف فرد قاموا بجمع 60,800 كجم من النفايات في دورتها الثانية والعشرين، مما يبرز المشاركة المجتمعية الواسعة النطاق، ومن الجدير بالذكر أنه تم حتى عام 2023 زراعة 2,126,912 شجرة، مما يؤدي إلى تخفيف أكثر عن 12,541 طناً مترياً مكافئاً من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وتؤكد هذه الإنجازات التزام مجموعة عمل الإمارات للبيئة بتفعيل دور كافة شرائح المجتمع وتعزيز الوعي البيئي.

وفي معرض إعرابها عن امتنانها للرعاة والشركاء والداعمين، أكدت دورهم الأساسي في نجاح مجموعة عمل الإمارات للبيئة في تنفيذ برامجها وتحقيق أهدافها التوعوية. وكان من بين رعاة حفل العشاء السنوي شركة ماكدونالدز الإمارات الراعي البلاتيني، وصل للعقارات الراعي الخاص، وشركة فارنك الشريك المحايد للكربون، وشريك الاستدامة الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات للبيئة مجموعة عمل الإمارات للبیئة کجم من

إقرأ أيضاً:

دافوس 2025 .. الإمارات تستعرض نهجها الريادي لترسيخ مبادئ وأهداف الاستدامة في السياحة والسفر


دافوس (الاتحاد)
أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة تتبنى نهجاً شاملاً لتحقيق الاستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة، لا سيما في القطاع السياحي، إذ وضعت الاستدامة أولوية وطنية لتعزيز مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وذلك من خلال إطلاق مبادرات طموحة تهدف إلى تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة والمناخ والموارد، مما رسخ مكانة الإمارات كواحدة من أبرز الوجهات العالمية للسياحية المستدامة. جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة نقاشية بعنوان «رسم المسار.. السياحة المستدامة نحو اقتصادات مرنة»، عُقدت ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس 2025»، وركزت على دور السياحة المستدامة كأداة رئيسية لدعم التنمية الاقتصادية وتعزيز مرونة الاقتصادات المحلية، وذلك بحضور عدد من القادة والمعنيين بقطاعي السياحة والاستدامة على المستويين الحكومي والخاص.
وخلال مداخلته، استعرض معالي عبدالله بن طوق التجربة الإماراتية المتميزة في تطوير آليات مبتكرة للاستدامة ودمجها في قطاعي السياحة والسفر، مما ساهم في تعزيز حضورها على خريطة السياحة العالمية من خلال إطلاق عدد من المبادرات والاستراتيجيات الناجحة، من أبرزها «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031» التي أطلقتها الدولة أواخر العام 2022، ومثلت نقطة تحول للمضي قدماً في تطوير وتنمية القطاع السياحي وفق أفضل الممارسات العالمية، حيث تهدف إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل.
ونوه معاليه بحملة (أجمل شتاء في العالم)، التي نشهد حالياً النسخة الخامسة منها، تحت عنوان (السياحة الخضراء) كنموذج عالمي في السياحة المستدامة، إذ ساهمت في إبراز تنوع الوجهات الإماراتية البيئية والثقافية، وتشجيع السياحة الداخلية بشكل مستدام، وجذب الزوار الدوليين، وترسيخ مفاهيم جديدة ودعم تقديم منتجات سياحية متنوعة، وتسليط الضوء على المقومات السياحية لمختلف إمارات الدولة السبع.
واستعرض معاليه أبرز المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات لاستدامة قطاع السفر والنقل الجوي، ومن أهمها «خريطة الطريق الوطنية لخفض انبعاثات الكربون في مجال الطيران»، والرامية إلى تحقيق إنتاج سنوي يصل إلى 700 مليون لتر من وقود الطيران المستدام «ساف» بحلول عام 2030، والتي تصب في دعم الجهود العالمية لاستدامة قطاع الطيران والقطاعات المرتبطة به، مثل السياحة والضيافة والتجارة والخدمات اللوجستية وغيرها.
وتعد دولة الإمارات اليوم مركزاً عالمياً للنقل الجوي، حيث سجل المجال الجوي للدولة في عام 2024 رقماً قياسياً بتجاوزه حاجز المليون حركة جوية، فيما تُقدِّم مطارات الدولة خدماتها لأكثر من 140 مليون مسافر سنوياً، مع استقبال فنادق الدولة خلال عام 2024 نحو 30 مليون نزيل فندقي.
وأشار معالي عبدالله بن طوق إلى أن دولة الإمارات تواصل دورها الفاعل في استضافة الأحداث والفعاليات الكبرى الهادفة إلى تعزيز ريادة الإمارات في صناعة الطيران المستدام، إذ تستعد العاصمة أبوظبي لاستضافة «الندوة العالمية الرابعة لدعم التنفيذ» (GISS 2025) الشهر المقبل، حيث يُعد الحدث منصة دولية بارزة تهدف إلى توحيد الجهود العالمية لتنفيذ خطط منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في مجالات السلامة والأمن والاستدامة، بالإضافة إلى شراكة الدولة الاستراتيجية مع منظمة السياحة العالمية لتطبيق «إطار قياس السياحة المستدامة»، والذي يسهم في جمع وتحليل البيانات والمعلومات السياحية بصورة أفضل وأكثر دقة.
وناقشت الجلسة عدداً من الموضوعات المهمة التي تهدف إلى تعزيز استدامة القطاع السياحي، مثل أهمية إدارة الوجهات السياحية بطريقة مستدامة تضمن الحفاظ على البيئة وتدعم نمو الاقتصادات المحلية، كما بحثت سبل تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لابتكار استراتيجيات سياحية مستدامة، مسلطة الضوء على الجهود الحكومية لتبني ممارسات ومبادرات مبتكرة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أخبار ذات صلة دافوس 2025.. عبدالله بن طوق ورئيس «ستاندرد تشارترد» يناقشان الخطط التوسعية للبنك بالإمارات الإمارات تختتم مشاركتها الناجحة في دافوس

مقالات مشابهة

  • المنطقة الصناعية “طنجة تك”: مجموعة Aptiv الأمريكية توسع استثماراتها بافتتاح وحدة إنتاج جديدة
  • إينوك: التزامنا بالطاقة النظيفة يدعم الحياد المناخي 2050
  • الإمارات.. منظومة متكاملة في الاستدامة هذه أبرز مقوماتها
  • الإمارات تستعرض نهجها الريادي لترسيخ مبادئ وأهداف الاستدامة في السياحة والسفر
  • دافوس 2025 .. الإمارات تستعرض نهجها الريادي لترسيخ مبادئ وأهداف الاستدامة في السياحة والسفر
  • مجموعة Aptiv الأمريكية توسع استثماراتها بالمغرب بافتتاح وحدة إنتاج جديدة في طنجة
  • بن طوق: الإمارات تتبنى نهجاً شاملاً لتحقيق الاستدامة في السياحة
  • تدشين معرض مجموعة جياد للصناعات الهندسية في بورتسودان
  • القرعة تضع “ناشئي اليمن” في مجموعة صعبة
  • جابر يدشن معرض مجموعة جياد للصناعات الهندسية