سرايا - بعد الثلاثاء الكبير، أعلنت سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي انسحابها من سباق الحزب الجمهوري للانتخابات الأميركية، اليوم الأربعاء، وهو القرار الذي سيضمن فوز دونالد ترامب بترشيح الحزب الجمهوري ومواجهة الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، مرة أخرى في انتخابات نوفمبر.

وقالت "التركيز الآن على دونالد ترامب.

. وأتمنى له التوفيق".

وكانت ولايتا تكساس وكاليفورنيا من الانتصارات الرئيسية لترامب على هيلي التي اقتصر فوزها على ولاية واحدة. وشمل فوز ترامب في الثلاثاء الكبير ولايات ليبرالية مثل فيرجينيا، فضلا عن تلك المحافظة مثل الولايات الجنوبية.

فيما ذكرت محطات التلفزيون الأميركية أن ترامب فاز في ولايات ألاباما وألاسكا وأركنسو وكولورادو وكاليفورنيا وماين وماساتشوستس ومينيسوتا وكارولينا الشمالية وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس وفيرجينيا ويوتا.

لكن هيلي حرمته من تحقيق فوز شامل بعدما فازت في ولاية فيرمونت بفارق بسيط. غير أنّ ذلك لم يمنع الرئيس الجمهوري السابق من الإعلان أمام مناصريه أنّها "كانت ليلة رائعة ويوماً رائعاً".

وفشلت هيلي التي كانت سفيرة بلادها في الأمم المتحدة في عهد ترامب في أن تشكل عائقا رئيسيا على طريق ترامب للحصول على الترشيح منذ حلت ثالثة في الانتخابات التمهيدية الأولى في أيوا في كانون الثاني/يناير.

"الثلاثاء الكبير" يذكر أن ترامب احتفل أمس بـ"ليلة مذهلة" مع اقترابه من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، عبر تحقيقه فوزاً سهلاً في الانتخابات التمهيدية خلال "الثلاثاء الكبير"، ما يعني عودة المشهد الانتخابي لتشرين الثاني/نوفمبر 2020 متمثّلاً في المنافسة بين الرئيس الجمهوري السابق وخلفه الديمقراطي جو بايدن.

وشهدت 15 ولاية ومنطقة أميركية واحدة، انتخابات تمهيدية في إطار "الثلاثاء الكبير" الذي يعتبر محطة حاسمة في السباق إلى انتخابات العام 2024 فيما يسعى المرشحان الأوفر حظا لولاية ثانية في البيت الأبيض.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الثلاثاء الکبیر الحزب الجمهوری

إقرأ أيضاً:

فرص ومخاطر بانتظار تركيا في ولاية ترامب الجديدة

أنقرة (زمان التركية) – مع تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية اليوم عقب حفل التنصيب، تبدأ حقبة جديدة في العلاقات التركية الأمريكية.

وتشير التوقعات في أنقرة إلى انتعاش الحوار والاتصالات الثنائية بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وترامب، ويتوقع الرئيس التركي أن تفتح له أبواب البيت الأبيض مرة أخرى بعد أن ودع جو بايدن، الذي اتخذ موقفاً بعيداً عنه، الرئاسة.

يصف أردوغان وترامب بعضهما البعض “بالصديق”، غير أن أزمة شراء تركيا منظومة الدفاع الروسية اس 400 واعتقالها الراهب الأمريكي برونسون خلال رئاسة ترامب الأولى وجهت ضربة للعلاقات بين البلدين، ولا يزال الدمار الناجم عنها قائما وليس من المعروف ما إن كان سيتم تلافيه بالمستقبل القريب أم لا.

من جانبه، أفاد آرون شتاين، رئيس معهد أبحاث السياسة الخارجية، أنه لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن كيفية تطور العلاقات على مدى السنوات الأربع المقبلة مشيرا إلى أن أي خطوة محتملة في سوريا قد تؤدي إلى مواجهة أنقرة لقضايا جديدة سيتعين عليها حلها.

وأضاف شتاين أن روسيا لا تزال تشكل تهديدًا تتعامل معه أنقرة بشكل مختلف عن بقية الناتو، وأن سياسة ترامب المحتملة للناتو لا تزال غير واضحة مفيدا أن كل من يصدر أحكام نهائية بالفعل بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين خلال ولاية ترامب الجديدة خاطئ لأن لا أحد يعرف ما سيحدث.

يوضح جونول تول، مدير مركز الدراسات التركية في معهد دراسات الشرق الأوسط ومقره واشنطن، أن دونالد ترامب يمكنه التخلي بسهولة عن كل من يعيق ما يريد تحقيقه بمن فيهم من يطلق عليه “الصديق”.

وأشار تول إلى أن ضغط ترامب الشديد على نتنياهو كان فعالًا في الحديث عن وقف إطلاق النار في غزة اليوم قائلا: “ مع ذلك وكما تعلمون، قيل على ترامب إنه سيفعل ما يريده نتنياهو. الشيء نفسه ينطبق على علاقته مع تركيا. ترامب يصفه “بالصديق”، لكن إذا فعل أردوغان شيئًا من شأنه تعطيل أجندة ترامب، فستتغير الأمور”.

هل يرفع ترامب العقوبات عن تركيا؟

هناك قضية أخرى ملحة يتعين على أنقرة حلها خلال فترة ترامب وهي عقوبات CAATSA التي فرضتها الولايات المتحدة على تركيا مقابل S-400 التي اشترتها من روسيا.

أفاد تول أنه سيتعين على ترامب إما الحصول على التزام من الرئيس أردوغان بعدم استخدام صواريخ S-400 على الإطلاق لرفع العقوبات، أو سيتعين عليه إبلاغ الكونجرس بأنه تم إخراجها من الأراضي التركية مشيرا إلى أنه لا يرى تطورًا محتملًا جدًا في هذا الاتجاه.

على الصعيد الآخر، يرى شتاين أنه تم تصميم CAATSA لضمان عدم قدرة ترامب على رفع هذه العقوبات دون قرار من الكونجرس، وأن الكونجرس جعل العقوبات المفروضة على روسيا “مستندة على ترامب” من أجل منعه من رفع العقوبات المفروضة على روسيا بمفرده مفيدا أن تركيا ستحتاج إلى تقديم تنازلات من أجل رفع هذه العقوبات.

استراتيجية الولايات المتحدة في قبرص واليونان

ومن المتوقع أيضًا أن يستمر التوتر المتزايد على خط أنقرة- واشنطن بسبب تعزيز التعاون الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية مع اليونان وقبرص.

قبل بضعة أيام من نهاية فترة ولايته، وقع بايدن مرسومًا يسمح بمبيعات أسلحة أرخص إلى قبرص.

ويشير نيكولاس دانفورث، الخبير في مؤسسة السياسة الأوروبية والخارجية (ELIAMEP) ومقرها أثينا، إلى أن الإدارات الأمريكية ضاعفت جهودها لتحسين العلاقات مع اليونان وقبرص مع تدهور العلاقات مع تركيا مفيدا أن إإدارة ترامب الجديدة ستواصل هذه السياسة في الفترة المقبلة بغض النظر عن العلاقة الشخصية بين الرئيس أردوغان وترامب.

ويرى دانفورث أن هذا التحول في المحور، وفقًا للبعض في واشنطن، يهدف إلى تقديم بدائل للوصول إلى القاعدة العسكرية الذي بات محط شكوك بشكل متزايد في تركيا قائلا: “بالنسبة للآخرين، فإن الهدف الأكثر طموحًا هو أن تكون قادرة على تهديد تركيا “.

هل تركيا مرشحة لتحل محل “الهلال الشيعي “؟

أثارت التطورات في سوريا نقاشًا جديدًا، فتعزيز تركيا لمكانتها بالمنطقة أثار ادعاءات حول احتمالية اكتساب المسلمين السنة بريادة تركيا مكانة أقوى بدلا من “الهلال الشيعي”الذي ترغب الولايات المتحدة في إضعافه بالشرق الأوسط.

ويوضح شتاين أن الإدارات السنية في الشرق الأوسط لا تحب الرئيس أردوغان كثيراً وتتسامح معه لأنه يتعين عليها ذلك وأنها في بعض الحالات “تشتري بعض عناصر السياسات التركية بالتدفقات النقدية التي تقدمها” مفيدا أن زعم أن أنقرة ستقود سياسة إقليمية سنية يشبه قصر النظر الذي أصاب العقلاء في بداية الربيع العربي.

من ناحية أخرى، يشير دانفورث إلى إنه سيكون من الضروري الانتظار ومعرفة ما إذا كانت أنقرة ستقنع فريق ترامب بأن دور تركيا المتزايد في المنطقة يحد من نفوذ إيران وهو أيضًا مكسب للولايات المتحدة مفيدا أن التوترات المحتملة مع إسرائيل قد تضعف أطروحة أنقرة.

وذكر دانفورث أن ترامب وأردوغان يتفقان من الناحية الأيديولوجية على معارضة تقليد الدولية الليبرالية في السياسة الخارجية الأمريكية غير أنهما لا يتفقان على الخطوة التالية لهذا قائلا: “وهذا يعني أن الولايات المتحدة وتركيا ستوافقان على العمل مع بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنهما سيستمرون في الاختلاف حول التزاماتهم الحضارية المتضاربة في غزة.

Tags: العلاقات التركية الأمريكيةدونالد ترامبرجب طيب أردوغان

مقالات مشابهة

  • رسالة بايدن لترمب: إلى رقم 47 استمتع بفترتك الرئاسية
  • هشام الحسيني: قصة رجل دين مسلم في قلب السياسة الأميركية
  • أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون تنسحب من اتفاقية المناخ
  • أكبر من مصدر لانبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون تنسحب من اتفاقية المناخ
  • إسرائيل لن تنسحب ولا تمديد لاتفاق وقف النار بل أمر واقع!
  • ترامب: الولايات المتحدة تنسحب من اتفاقية باريس للمناخ
  • تشمل الجنسية الأميركية.. أوامر تنفيذية مرتقبة من ترامب
  • «الشعب الجمهوري» يطلق مبادرة لتخفيض الأسعار في قرى أبوتشت حتى نهاية شهر رمضان
  • فرص ومخاطر بانتظار تركيا في ولاية ترامب الجديدة
  • فتح باب التسجيل لعضوية “رابطة النقاد والمحررين الفنيين” استعدادا للانتخابات