يفصلنا عن شهر رمضان أيام قليلة، وفي هذه الأيام تبدأ جميع المدارس في تجهيز إذاعة مدرسية عن شهر رمضان، وتتناول هذه الإذاعة مدى أهمية هذا الشهر، وأيضًا تُذكر كل من يوجد داخل المدرسة من كبيرًا كان أو صغيرًا بفضائل هذا الشهر وحث كل مسلم ومسلمة على التقرب من الله عز وجل بالطاعات، وذلك عبر ما يُقال في فقرات الإذاعة المختلفة.

مقدمة إذاعة مدرسية عن شهر رمضان


أهلًا يا رمضان، أهلًا يا ضيف الرحمة والمغفرة، يا شهر مليء بالخير والبركة وفيه تُنار قلوبنا ودروبنا بقراءة القرآن وأعمال الطاعات، ففي هذا الشهر تُتفح أبواب الجنة، وتُغلق أبواب النار وتُصفد الشياطين، وفيه يُضاعف الله – عز وجل- لنا الأجر والثواب لمن تقرب إليه ليس فقط بالصوم عن الطعام والشراب، بل بالصوم أيضًا عن كافة العادات السيئة التي تُغضب الله.

وشهر رمضان المبارك مليء بالنفحات الروحانية التي تجعل القلب في حالة خاصة من الهدوء والسكنية، ونسأل الله أن يجعلنا في هذا الشهر من الصائمون العابدون التائبون إليه.

فقرة الأحاديث في الإذاعة المدرسية


بعد إلقاء مقدمة إذاعة مدرسية عن شهر رمضان المبارك، تأتي مباشرة فقرة القرآن الكريم، والتي تسرد فيها بعض الآيات المذكورة في كتاب الله والخاصة بشهر رمضان المبارك، ومن هذه الآيات ما يلي:

“شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضًا أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.”

“يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.”


فقرة الأحاديث في الإذاعة المدرسية عن رمضان


لم تخلو إذاعة مدرسية عن شهر رمضان من فقرة الأحاديث، التي يُذكر فيها ما جاء على لسان رسولنا الكريم، وهي لها دور أساسي في توجيهنا نحو الطاعة وترك المعاصي، ومن أهم الأحاديث التي تم ذكرها عن “شهر رمضان المبارك” مايلي:

أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأنه: “إذا جاء شهر رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصُفدت الشياطين”.

قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله ما تقدم من ذنب، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحسابًا غفر له ما تقدم من ذنب”.

فقرة هل تعلم عن شهر رمضان في الإذاعة المدرسية


هل تعلم أنه في ليلة القدر نزل القرآن جملة واحدة، بينما نزل على رسولنا الكريم متفرقًا.
هل تعلم أن أول من جمع المسلمين لصلاة التراويح وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
هل تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم صام فقط طوال فترة حياة 9 رمضانات.
هل تعلم أن غزوة بدر هي الوحيدة التي حدثت في شهر رمضان، وفيها حقق المسلمون الانتصار.
فقرة الحكمة في الإذاعة الرمضانية المدرسية
تذكر أن شهر رمضان المبارك راحل فأحسن ضيافته، وأكثر فيه من الطاعات.
لا تجعل صيامك فقط عن الأكل والشرب، ولكن صم أيًضًا عن الغيبة والنميمة وارتكاب المعاصي.
من يقضي نهاره في النوم، وليله في ملء بطنه بالطعام والشراب، لايشعر بلذة شهر رمضان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شهر رمضان المبارک فی الإذاعة هل تعلم أن هذا الشهر التی ت

إقرأ أيضاً:

قيثارة السماء في شهر رمضان «الشيخ محمد رفعت»

يعتبر الشيخ محمد رفعت المولود بحي المغربلين بالقاهرة في التاسع من مايو 1882 من أحد أهم القراء البارزين في مصر والعالم العربي والإسلامي والملقب بالقارئ المعجزة أو بقيثارة السماء، حفظ القرآن صغيرا رغم إعاقته في بصره مبكرا، ودرس التجويد والقراءات وغيرها من علوم القرآن وحفظه بطرق مختلفة، ثم درس علم المقامات الموسيقية وعلوم التفسير في مسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب بالقاهرة، ويعتبر أول من أقام مدرسة للتجويد القرآني في مصر وتميزت طريقته في الأداء عن غيره من مقرئي القرآن بقدرته على إظهار الصوت الخاشع أثناء التجويد وقدرته على تجسيد المعاني وإظهارها بالآيات وبخاصة في الآيات المتعلقة بقصص الأنبياء والأقوام السابقة كتجويده لسورة يوسف وسورة مريم التي عشق سماعها أقباط مصر قبل مسلميها ناهيك عن جماليات الأداء الجميل الروحاني الذي يحمل للمستمع الروائح الذكية لأجمل عطور الأرض، أو لجمال وروع خشخشة صوته التي تعطي الإيحاء لصدى المعادن النفيسة عند اصطدامها لدرجة أن سماه أحد المستمعين قديما وهو الحاج سليم إبراهيم رخا بقرية بني قريش بمحافظة الشرقية بالذهب المسموع وهو ما اشتهر به، وكان أداؤه ينقل خلاله كل جوارحه إلي المستمع فينفذ إلى وجدانه ويتملكه وينفذ لأعماقه فيعطيه من حلاوة القرآن والإيمان حتى يشعر الناس بأن هذا الصوت قادم من الجنة، كان يعطي كل حرف حقه وينتقل من آية لآية حسب المواقف معتمدا على المقامات الموسيقية المختلفة دون أن يشعر المستمع بذلك.

وقد تجلى ذلك في أدائه لصورة الرحمن، لقد كان رجلا خاشعا ويشع من قراءاته للقرآن النور الرباني وكأن الملائكة محاطة به أثناء حفلاته القرآنية فتعطيه القوة والبهاء وأذكى النفحات وعندما كان يقول صدق الله العظيم كانت الناس تتمنى لو ظل مستمرا في تلك القراءة. وعندما افتتحت الإذاعة المصرية كان هو أول من ساهم بقراءاته بسورة إنا فتحنا لك فتحا مبينا، وكان يقرأ لها على الهواء مباشرة القرآن الكريم وإقامة الآذان مما أثرى معه أرشيف الإذاعة المصرية التي أصبح رمزا لها ومتربعا عليها، حتى ذاع صيته ونفذ صوته واشتهر في جميع بلاد العالم وجاءته العروض المختلفة ولكنه كان يأبى بتواضع وكبرياء فجاء صوته للإذاعة المصرية نديا خاشعا وعشقته الجماهير وبخاصة في شهر رمضان وأنه كان خشوعا إلى الله في قراءته يلتمس الصدق في أدائه وكان يقرأ مرتين أسبوعيا يوم الثلاثاء ويوم الجمعة لمدة 45 دقيقة وكانت الدموع تنهمر من عينيه، وعند وفاته يوم 9 مايو نفس يوم مولده ولكن عام 1950 فقدت الأمة المصرية والإسلامية عمودا هاما من أعمدة مقرئي القرآن وتراثه الأدائي والفني الجميل حتى نقلت الإذاعة المصرية خبر وفاته بقولها وحسب موسوعة الويكيبديا " أيها المسلمون فقدنا اليوم عالما من أعلام الإسلام وقالت الإذاعة السورية في نعيها على لسان المفتي " مات المقرئ الذي وهب صوته للإسلام، وقال عنه الشيخ الشعراوي رحمه الله " إذا أردت أحكام التلاوة فعليك بالشيخ الحصري، وإذا أردت حلاوة الصوت فعليك بالشيخ عبد الباسط، وإذا أردت النفس الطويل فعليك بالشيخ مصطفى إسماعيل، وإذا أردتهم جمعيا فعليك بالشيخ محمد رفعت " وكان محل أحاديث وملتقى الشعراء والأدباء والفنانين والسياسيين والموسيقيين وأهل العلم والدين في مصر فقد قال عنه الموسيقار محمد عبد الوهاب بأن صوته ملائكي لأنه يأتي من السماء. ورغم مرور هذا الوقت الطويل على رحيله إلا أنه يظل عند المصريين مرتبط بالمظاهر والملامح الروحانية لشهر رمضان الكريم وتجلياته في التلاوة، وارتباط المستمعين بقراءاته لمدة أربعين دقيقة قبل المغرب عبر الإذاعة المصرية مع آذانه المحبب إلى الصائمين حتى ارتبط صوته عبر الأجيال بهذا الشهر ومازال سماع صوته محبب إلى الأجيال الشابة التي لم تعاصره وتشاهده، فتلك الأصوات المميزة لم تستطع السنوات الماضية أن تمحها لأن عند سماعها في مناسبات معينة تنتاب الذاكرة مشاعر دينية وروحانية معينة إضافة إلى توارد الخواطر الإيمانية والإنسانية والحياتية لذكريات عائلية واجتماعية مضت، ليظل هذا الشيخ الجليل متجليا ومتربعا على قلوب وعقول المصريين،

وليظل عبر الأزمنة العبقري الأول في الأداء، وكمظهر احتفاليا وشذا موسيقيا وسماعيا ودينيا لشهر رمضان الكريم، ومفخرة للمسلمين ودارسي علم الأداء والأصوات بعد أن أصبح من أكثر تلك المظاهر الفلكلورية للمصريين واحتفالهم بالشهر الكريم وغيرها من المناسبات الدينية واليومية لمواقيت العبادات وسماع القرآن.

مقالات مشابهة

  • كاتب أميركي: ترامب ينجح فيما فشل فيه ستالين وهتلر والخميني
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: نحث جميع الطلاب على متابعة تحصيلهم العلمي في كل المراحل الدراسية والاستعداد الجيد للامتحانات، ونؤكّد دعمنا الكامل لهم في هذه المرحلة المهمة
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: نحرص على ضمان حق جميع الطلاب في استكمال مسيرتهم التعليمية في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية في كل المراحل الدراسية
  • من الكيزان تعلم الجميع الكذب وتشويه الحقائق
  • موعد إجازة عيد الفطر المبارك 2025.. الإفتاء تحدد عدد أيامها 3 أم 5
  • رئيس الدولة يستقبل عدداً من العسكريين الإماراتيين الفائزين بمسابقة القرآن الكريم التي أقيمت في السعودية
  • محمد بن زايد يستقبل العسكريين الإماراتيين الفائزين بمسابقة القرآن الكريم التي أقيمت بالسعودية
  • روحانيات الشهر الكريم
  • دعاء ليلة 17 رمضان بالقرآن الكريم 2025
  • قيثارة السماء في شهر رمضان «الشيخ محمد رفعت»