أعربت دولتا الكويت والإمارات عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وما يشهده القطاع من حرب راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، فضلا تدمير للمنشآت الحيوية ودور العبادة والبنى التحتية ومقار المنظمات الدولية، نتيجةً لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وشدد الجانبان الكويتي والإماراتي - في البيان الختامي، الصادر اليوم الأربعاء، عقب زيارة أمير الكويت الرسمية لدولة الإمارات - على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بمسؤولياته لوقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأشارا إلى التزامهما بمواصلة الجهود الإنسانية الرامية إلى تقديم المساعدات الإغاثية؛ للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، ومطالبة المجتمع الدولي بالعمل على دعم المنظمات الدولية الإنسانية وجهود وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتمكينها من أداء مهامها الإنسانية.. كما شددا على ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقا لمبدأ حل الدولتين، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد الجانبان أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، واحترام حق الملاحة البحرية فيها وفقا لأحكام القانون الدولي واتفاقيات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأشاد الجانبان بنمو العلاقات التجارية والاستثمارات الثنائية بين البلدين، ورحبا بقيام المستثمرين والشركات الكويتية والإماراتية بتوسيع أعمالهم والاستفادة من الفرص المتاحة في المشروعات التي تشهدها جميع القطاعات الحيوية في البلدين، وذلك ضمن الاستعدادات لاستضافة الأحداث والفعاليات الكبرى في السنوات القادمة.. وأعربا عن تطلعهما إلى انعقاد أعمال اليوم الوزاري للدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة، المقررة خلال العام الجاري، والعمل على تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوافق عليها.

كما أشادا بالتعاون الوثيق بينهما في المجال السياسي والقنصلي والدبلوماسي والاقتصادي والتجاري والمالي والاستثماري، والقطاع الخاص، ومجال الطاقة، والأمن السيبراني، والاتصالات والتكنولوجيا، ومجال النقل البحري والموانئ، بالإضافة إلى مجالات التعاون الأخرى العديدة، وذلك استنادا إلى مخرجات أعمال اللجان الفرعية للدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة بين البلدين.

وعلى الجانب الدفاعي والأمني، أكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون الدفاعي، وتطوير العلاقات والشراكات الاستراتيجية لحماية أمن واستقرار البلدين والمنطقة، وأشادا بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بين البلدين، معربان عن رغبتهما في تعزيز التعاون في مجال مكافحة الجرائم بكافة أشكالها، والتصدي للإرهاب، وتبادل الخبرات في مجال أمن الحدود.

وشددا كذلك على أهمية مواجهة التطرف بجميع أشكاله وصوره، ونبذ خطاب العنصرية والكراهية، فضلا عن أهمية إعلاء قيم التسامح والحوار والتضامن الإنساني ونشر ثقافة الاعتدال، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة والعالم.

وناقش الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على العلاقات العربية - العربية والأمن والاستقرار الإقليمي.. وفي هذا الصدد، شددا على أهمية احترام جمهورية العراق لسيادة دولة الكويت ووحدة أراضيها، والالتزام بالتعهدات والاتفاقيات الثنائية والدولية وكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 833 (1993) الذي تم بموجبه ترسيم الحدود البرية والبحرية بين دولة الكويت وجمهورية العراق، وأهمية استكمال ترسيم الحدود البحرية بين البلدين لما بعد العلامة البحرية 162.

وأكد الجانبان أهمية التزام العراق باتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله الموقعة بين دولة الكويت وجمهورية العراق بتاريخ 29 أبريل 2012، والتي دخلت حيز النفاذ بتاريخ 5 ديسمبر 2013 بعد مصادقتها من قبل البلدين، وتم إيداعها بشكل مشترك لدى الأمم المتحدة بتاريخ 18 ديسمبر 2013.

ونوها بدعمهما لقرار مجلس الأمن رقم 2107 (2013) الذي يطلب من الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) تعزيز ودعم وتسهيل الجهود المتعلقة بالبحث عن المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة وتحديد مصيرهم أو إعادة رفاتهم ضمن إطار اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية الفرعية المنبثقة عنها، تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وإعادة الممتلكات الكويتية، بما في ذلك الأرشيف الوطني.

ولفتا إلى استمرار متابعة مجلس الأمن للملف المتعلق بقضية المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة وملف الممتلكات الكويتية المفقودة، بما في ذلك الأرشيف الوطني، من خلال استمرار إعداد تقارير دورية يقدمها الأمين العام للأمم المتحدة حول آخر مستجدات هذين الملفين، والجهود التي تقوم بها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) في هذا الشأن، عملا بالفقرة الرابعة من قرار مجلس الأمن 2107 (2013)، ودعوة العراق والأمم المتحدة إلى بذل أقصى الجهود للوصول إلى حل نهائي لجميع هذه القضايا والملفات غير المنتهية.

وأوضحا أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة الكويتية - السعودية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة وفقا لأحكام القانون الدولي واستنادا إلى الاتفاقيات المبرمة والنافذة بينهما، والتأكيد على الرفض القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة المشتركة الثروة بحدودها المعينة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية.

وأشارا كذلك إلى الموقف الثابت بشأن احتلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التابعة لدولة الإمارات، وعلى التأييد والدعم لحق الإمارات في جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران، والرفض القاطع لاستمرار احتلال إيران للجزر، والتأكيد على سيادة دولة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث ومياهها الإقليمية ومجالها الجوي وجرفها القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها، باعتبارها جزء لا يتجزأ من أراضي الإمارات واحتفاظها بكامل حقوقها فيها، وعدم الاعتراف بأية سيادة أخرى غير سيادة دولة الإمارات.

وفيما يخص الأزمات الإقليمية.. أكد الجانبان على دعمهما للأمن والاستقرار في المنطقة، مشيران إلى أهمية تغليب الحوار والحلول الدبلوماسية في حل الخلافات والنزاعات، وفتح قنوات التواصل لبناء جسور الشراكة والتعاون وتعزيز قيم التضامن والتسامح والتعايش السلمي واستدامة النمو والاستقرار والسلم العالمي للأجيال الحالية والمستقبلية في المنطقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكويت الامارات الكارثة الإنسانية غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي بین دولة الکویت الأمم المتحدة دولة الإمارات بین البلدین مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله: نحن …

بالصوت المبحوح والحرقة الموجوعة قال
اللواء عبد الله محمد أحمد ابريل ١٩٧٧ كان يقود قواتنا شرق موزامبيق يدافع عن موزامبيق
العقيد محمد إبراهيم في اغسطس ٨٨ كان يقود جيشنا شمال بوركينا فاسو يدافع عن بوركينا
اللواء عبد الرحيم محمد حسن كان في نيجيريا مع قواته يدافع عن نيجيريا في نوفمبر ٧٧
فى ليبيا أيام العجز كان من يحمي نساء طرابلس من الاغتصاب هو الكتيبة السودانية بقيادة إبراهيم عبود
كان القائد الانجليزى قد أباح طرابلس لجنوده وللاغتصاب …. والكتيبة السودانية تحيط بالمدينة وتستعد للقتال حماية لنساء المدينة
و….
الرجل المحروق لا يذكر ماحدث في القرن الماضى
لكنه يمضي ليقول
قادة الجيش العراقي دربهم ضباطنا في وادي سيدنا
ضباط الجيش الأردني دربهم في وادي سيدنا
وضباط الإمارات دربوا في وادي سيدنا.
و و
…..
قال
لما دخلت الكهرباء الشرق الأوسط كنا نحن بعد مصر وسوريا والجزائر
والمهندسين السودانيين عبد الله محمد أحمد وآخرين مدوا الكهرباء في الاردن
والسعودية
و ١٩٤٨. السعودية
١٩٥٦. تونس
١٩٦١ الامارات
١٩٦٣ عمان
١٩٦٨ موريتانيا
أي المشارق لم نغازل شمسها
والرجل الذى كان يتحدث اعتباطًا ساخنًا ينسى دفاع قواتنا عن الكويت
عن تشاد
عن اليمن
عن مصر
لكن….
………
(٢)
ثم جاء زمان استبدال هذا بهذا من الأغنام السودانية
وما سوف يعرفه الناس بعضه هو
الإمارات استبدلت البشير بإبن عوف لأنه ضعيف
واستبدلت إبن بالرشيد لأنه أضعف
واستبدلت هذا بقوش لأنه أضعف
واستبدلت قوش بالبرهان لأنه أضعف
واستبدلت البرهان بحميدتي
و..الإمارات تجد أنها ركبت ظهر النمر
……..
والإمارات للتغيير الأخير تقتل حميدتي
وحكاية حقيقية تصبح غطاء وهي
الجيش يضبط حاوية كاملة من الذهب … كانت تتجه إلى البحر
والإمارات تساوم … مساومة هي
كشف حميدتي فى مقابل الحاوية
وحميدتي حين يخرج من القيادة متجهًا إلى القصر كانت تسبقه عربة تشويش
والإمارات تعطل التشويش
وحميدتي تنسفه الطائرة
والإمارات تظن أنها كسبت خطوة في سلسلة التبديل
ثم وجدت أنها ركبت ظهر النمر
ومندوب الإمارات في نيروبي يعترف بهذا….
قال
وثوار الجزائر بومدين بن بيلا بن خدة و …دربناهم في وادي سيدنا
قادة العراق..حسان عجيب وعبد الجبار خضر ومحمد شاكر. دعكتهم تربة وادي سيدنا
…….
وفى رواية لنا …. تاريخية وليست خيالًا نكتب قصة الشهيد ترايو
وترايو الذي قتل في الحرب التشادية…..واستيقظ في خيمة عجوز هناك كان هو قائد معركة الميل أربعين. وترايو كان عبقريًا إلى درجة أن زملاءه حين سمعوا بأنه قتل…دهشوا. فالعبقري مثله لا يقتل
ونحدث عن هذا الجيش العظيم والإسلام العظيم

إسحق أحمد فضل الله
في مارس 17, 2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: ضرائب إسرائيلية جديدة تهدد المساعدات الإنسانية للفلسطينيين
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية
  • وكيل الأمم المتحدة: قطع الكهرباء عن غزة يزيد من تردي الأوضاع الإنسانية
  • إسحق أحمد فضل الله: نحن …
  • منتخب العراق يواصل تدريباته استعدادا لمواجهة الكويت
  • مدير مستشفى الشفاء أبو سلمية يتحدث لـعربي21 عن حجم الكارثة بعودة العدوان
  • العراق.. السوداني يبحث وزير الدفاع الأمريكي تطورات الأمن الإقليمي
  • العراق يعزز مكانته الدولية بعد غيابه عن قائمة الحظر الأمريكية.
  • الكويت تشكر العراق قبل 3 أيام على مواجهة الأسود بتصفيات المونديال
  • الرئيس الشرع يبحث في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات