بنك التنمية الاجتماعية يبرم اتفاقيات بنصف مليار ريال
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
الرياض : البلاد
وقع بنك التنمية الاجتماعية، أكبر بنك تنموي شامل في الشرق الأوسط، 3 اتفاقيات تمويل تنموي بقيمة نصف مليار ريال في مجالات الألعاب والرياضات الإلكترونية وتنمية تقنية المعلومات، إلى جانب مذكرة تفاهم للتعاون في ميدان التعليم.
وجرى توقيع الاتفاقيات ومذكرة التفاهم على هامش فعاليات مؤتمر التقنية “ليب 2024″، الذي عقد في الرياض بين 4-7 مارس الجاري.
وتمثلت الاتفاقية الأولى في إطلاق صندوق استثماري في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية، تحت مسمى مسرعة الألعاب للاستثمار الجريء “Merak Gaming Accelerator VC Investment Fund”، الذي أعلن صندوق التنمية الوطني عن تأسيسه بالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعية، بقيمة 300 مليون ريال (80 مليون دولار). ومن المقرر أن يكون الصندوق الجديد تحت إدارة شركة ميراك كابيتال السعودية.
أما الاتفاقية الثانية، فإنها تتضمن إطلاق صندوق استثماري في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية تحت مسمى صندوق تأثير للألعاب والرياضات الإلكترونية للاستثمار الجريء (تأثير 46)
” Impact Gaming and Esports VC Investment Fund”، الذي أعلن صندوق التنمية الوطني عن تأسيسه بالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعية بقيمة 150 مليون ريال. وسيكون تحت إدارة شركة تأثير المالية. ويستند الصندوق إلى دعم جهات متعددة، تشمل كلاً من الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية وبرنامج المحتوى الرقمي “IGNITE” والاستراتيجية الوطنية للرياضات والألعاب الإلكترونية.
ويحظى الصندوقان الاستثماريان الجديدان بدعم كل من الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية وبرنامج المحتوى الرقمي “IGNITE” والاستراتيجية الوطنية للرياضات والألعاب الإلكترونية.
وفي سياق متصل، عقد البنك الاتفاقية الثالثة مع البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات لإنشاء منتج خاص بشركات قطاع التقنية، التي أغلقت جولة استثمارية بمخصص 50 مليون ريال، وذلك ضمن مسار “منتج تقنية المعلومات”. وتبلغ مدة الاتفاقية عامين.
وقال الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية، المهندس سلطان بن عبد العزيز الحميدي:” لقد أخذنا على عاتقنا تقديم الدعم التنموي لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، وكذلك قطاعات تقنية المعلومات، وذلك لأنها ضمن أهم القطاعات الواعدة بالنمو في المملكة. إننا نسعى لأداء دورنا في وصول هذه القطاعات إلى مرحلة النضوج الاستثماري وجعل المملكة نقطة استقطاب ومركزاً عالمياً لهذه الصناعة. وسوف نقدم كافة الإمكانات لإنجاح هذه التجربة الجديدة من أجل الارتقاء بالاقتصاد الرقمي السعودي، بما يساهم في تحقيق المستهدفات الوطنية للتحول الرقمي، وفقاُ لرؤية المملكة العربية السعودية 2030.”
وعلاوة على ذلك، وقع البنك مذكرة تفاهم في مجال دعم التعليم مع شركة الجيل الرقمي لتقنية المعلومات. وتضمنت المذكرة كلاً من توثيق التعاون المستدام والفعّال في دعم المستفيدين من قطاع التعليم، بهدف زيادة عدد الملتحقين بالتعليم وتعزيز القطاع التعليمي عامة، وبخاصة الأهلي، وإقامة حملات تسويق مشتركة لتعزيز الوعي حول الخدمات المقدمة، إلى جانب المشاركة في بناء نموذج العمل.
يذكر أن بنك التنمية الاجتماعية يركز في الآونة الأخيرة على القطاعات الواعدة بالنمو مثل الرياضات الإلكترونية وريادة الأعمال التقنية. وقد أعلن خلال مؤتمر ريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة، الذي عقده البنك في العاصمة الرياض في يناير الماضي، عن دعم كبير لريادة الأعمال التقنية وتخصيص الموارد التمويلية لقطاع التقنية عبر اتفاقية مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وكذلك دعم الرياضات الإلكترونية بالتعاون مع البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: بنك التنمية الاجتماعية ليب 2024 الألعاب والریاضات الإلکترونیة بنک التنمیة الاجتماعیة تقنیة المعلومات
إقرأ أيضاً:
«قمة المعرفة 2024» تستكشف آفاق الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المحتوى الرقمي
قدمت النسخة التاسعة من قمة المعرفة في يومها الثاني والأخير جلسات حوارية حول المجالات الواسعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وطرق الاستخدام الأمثل له على المستوى الشخصي والمهني. في جلسة بعنوان «مفاهيم جديدة للمعرفة في عصر الواقع الافتراضي» لوالتر بسكواريلي مستشار وباحث ومتحدث في سياسات الذكاء الاصطناعي التوليدي قدم شرحاً حول تطور مفهوم المعرفة وسبل اكتسابها في ظل التطور التكنولوجي الحاصل وتناول أهم الفرص والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في مجال التعلّم والتدريب وفي مشهد المعرفة بصورة عامة.
وتحدث بسكواريلي عن التحولات الكبيرة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في عالم المعرفة مؤكدا أنه أوجد واقعا معرفيا جديداً يسهل الوصول إلى المعلومات بشكل أسرع وأكثر دقة.
وأشار إلى أن المعرفة تبقى الوسيلة الأساسية لفهم العالم موضحاً أن الإنترنت فتح آفاقاً غير مسبوقة لاستكشاف العالم بلمسة واحدة فمنذ عام 2022 شهد الذكاء الاصطناعي نمواً هائلاً حيث جذب أكثر من 100 مليون مستخدم خلال ثلاثة أشهر فقط مما أدى إلى تدفق كبير في الاستثمارات في هذا المجال كما ساهم الذكاء الاصطناعي في تسهيل الوصول إلى المعلومات وتوفير فرص واسعة للاستثمارات المتقدمة.
وتوقع بسكواريلي أن يشكل الذكاء الاصطناعي حوالي 90 بالمئة من المحتوى الرقمي العالمي بحلول عام 2030 محذراً من المخاطر المحتملة للتزييف العميق وما قد يسببه من ارتباك اجتماعي يصعب فيه التفريق بين الحقيقة والتزييف.
وأكَّد بسكواريلي أن مفهوم الحقيقة في عصر الذكاء الاصطناعي يتغير بشكل جذري مشدداً على أهمية التحقق من واقعية المحتويات التي يتم مشاهدتها عبر الشاشات قبل قبولها كحقائق.
من جهة أخرى تناولت جلسة «قوة المرونة نحو أداء استثنائي ومستدام» الطريقة المثلى لبناء العقلية المرنة اللازمة لتحقيق أداء متفوق في شتى مجالات الحياة والعمل حيث تحدث خلالها توم أوتون الرئيس التنفيذي لمجموعة «كرييت» وممارس رياضات التحمل الفائق عن رحلته مع مرض السرطان.... موضحا أن صدمة تشخيصه بالمرض بمثابة نقطة تحول في حياته حيث تعافى جسدياً لكنه أدرك أن التغيير الأكبر كان نفسيا.
وأكد أوتون على أهمية التعلم من هذه التجارب وتوظيفها في بناء القوة الشخصية معرفاً الصمود على أنه القدرة على الحفاظ على التماسك في الأوقات الصعبة وأن الأمل وحده ليس استراتيجية بل هو الدافع الذي يحفزنا على العمل بجد لتطوير أنفسنا وتوجيه مساراتنا نحو النجاح.
وقدمت جلسة «نصائح وحلول في الذكاء الاصطناعي لكل يوم»، من تقديم المؤثرة وصانعة المحتوى رواء الجلاد، نظرة عامة حول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة اليومية من تعليم ورياضة وصحة واستخدامه لحل المشكلات الشائعة التي يواجهها الإنسان بالإضافة إلى بعض النصائح المميزة للوصول إلى أقصى استفادة ممكنة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة. واستعرضت الجلَّاد أداة البحث seekall.aiالتي تمثل حلاً متقدماً يساعد على تنظيم عمليات البحث والتحليل عبر الإنترنت مما يساهم في أتمتة جمع المعلومات والبيانات المتاحة على الشبكة بشكل فعال وسلس.
كما تطرقت إلى أداة الكتابة «Diffchevher» التي تلعب دوراً مهماً في معالجة النصوص والبيانات وتسهيل عملية التعامل مع المحتوى المكتوب موضحة أن هذه الأدوات لا توفر الوقت فحسب بل ترفع أيضاً من جودة الحياة عبر تحسين دقة التحليل وتنظيم المعلومات مما يسهم في تحسين إنتاجية الأفراد وتسهيل حياتهم اليومية.
وقدمت جلسة «من الفكرة إلى التنفيذ: مشروعك الأول في الذكاء الاصطناعي» التي يشارك فيها دونالد فارمر مدير شركة «تري هايف ستراتيجي» عرضا شاملا حول الأساسيات اللازمة للبدء بمشاريع الذكاء الاصطناعي. وتحدث فارمر عن كيفية تحويل الأفكار إلى مشاريع قابلة للتنفيذ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع التركيز على أهمية التخطيط الجيد وتحديد الأهداف الواضحة واستغلال الموارد المتاحة بشكل فعَّال لتحقيق النجاح. كما سلَّط فارمر الضوء على الأدوات والمنهجيات التي تسهّل عملية تطوير الحلول المبتكرة في هذا المجال مما يجعل الذكاء الاصطناعي أكثر وصولا وقابلية للتطبيق للمبتدئين ورواد الأعمال.
وتطرقت ورشة بعنوان «وراء عدسات الكاميرات: ابتكارات قائمة على الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام» قدمها كريم سعد صانع أفلام واقع افتراضي إلى الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام وكيفية استخدامه لابتكار تقنيات وأدوات جديدة من شأنها تحسين جودة الإنتاج وتسريع عملياته وفتح آفاق جديدة في صناعة السينما. وناقش سعد التأثير الإيجابي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مراحل ما قبل وبعد الإنتاج مثل تحسين المؤثرات البصرية وتطوير تقنيات التصوير المتقدمة وكذلك أتمتة بعض العمليات الروتينية التي تتيح للمبدعين التركيز بشكل أكبر على الجانب الفني والإبداعي مما يمهّد الطريق لمستقبل أكثر ذكاءً وإبداعاً في عالم صناعة الأفلام.