القنيطرة .. توقيف شابين متورطين في تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــ القنيطرة
تمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء اليوم الثلاثاء 5 مارس الجاري، من إحباط محاولة تهريب طنين و145 كيلوغراما من مخدر الشيرا، وتوقيف شخصين يبلغان من العمر 25 و38 سنة، أحدهما من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في ارتباطهما بشبكة إجرامية لتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية.
وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد جرى توقيف المشتبه فيهما على مستوى نقطة المراقبة المرورية بمدخل مدينة القنيطرة، مباشرة بعد وصولهما على متن سيارة نفعية من إحدى مدن شمال المملكة، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور بداخلها على زورق ومحركين بحريين وجهازين لتحديد المواقع، علاوة على سلاح أبيض و65 رزمة من مخدر الشيرا بلغ مجموع وزنها طنين و145 كيلوغراما.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهما لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذا توقيف باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وتندرج هذه العملية الأمنية في سياق المجهودات المكثفة والمتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لمكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
عصابات حوثية تواصل تهريب الآثار اليمنية وسط تصاعد القلق على التراث الوطني
في ظل الحرب المستمرة والانفلات الأمني الذي تعاني منه معظم المحافظات اليمنية، تصاعدت مؤخرًا عمليات تهريب الآثار اليمنية إلى خارج البلاد، وسط اتهامات متكررة لـ"شبكات منظمة" تعمل بإشراف مباشر من قيادات تابعة لمليشيا الحوثي، تسعى لنهب وبيع تراث البلاد في الأسواق السوداء العالمية.
وكانت القوات الأمنية في المنفذ الشرقي لمدينة تعز قد أعلنت، صباح اليوم، عن ضبط تمثال أثري نادر مصنوع من البرونز، بحوزة أحد القادمين من منطقة الحوبان – الواقعة تحت سيطرة الحوثيين – خلال عملية تفتيش روتينية.
وأكدت مصادر محلية أن التمثال يعود لفترة ما قبل الإسلام، وقد تم تسليمه مع المشتبه به إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.
شبكات تهريب عابرة للحدود
ويؤكد باحثون ومهتمون بالآثار أن مليشيا الحوثي قامت خلال السنوات الماضية بتشكيل شبكات تهريب منظمة لبيع الآثار اليمنية عبر وسطاء في صنعاء وذمار وصعدة، مرورًا بمنافذ غير رسمية على الحدود اليمنية أو عبر سواحل البحر الأحمر.
وأشار تقرير سابق لمنظمة مراقبة التراث العالمي إلى أن العشرات من القطع الأثرية اليمنية تم عرضها في مزادات دولية، دون معرفة الكيفية التي وصلت بها إلى الخارج، وسط اتهامات للحوثيين بالتواطؤ أو التورط المباشر في عمليات التهريب.
الحرب على الذاكرة
يرى مراقبون أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من نهب للآثار لا يُعد مجرد جريمة ضد القانون اليمني، بل هو عدوان على الهوية التاريخية لليمن، ومحاولة لطمس معالم حضارية تعود لآلاف السنين، لصالح روايات أيديولوجية جديدة تعمل الجماعة على تكريسها.
وأكد مسؤول في وزارة الثقافة أن "المتاحف الرسمية في صنعاء وصعدة تعرضت لعمليات نهب ممنهجة منذ سيطرة الحوثيين، وتم تهريب محتويات نادرة من العهد السبئي والحميري والإسلامي المبكر"، لافتًا إلى أن بعض هذه القطع ظهرت في معارض دولية دون أي تدخل من قبل الجهات المختصة في مناطق سيطرة الحوثي.
دعوات للرقابة والملاحقة الدولية
في المقابل، دعا ناشطون ومنظمات مهتمة بالتراث إلى تشكيل لجنة وطنية ودولية لحصر القطع المسروقة، وتتبع مسار تهريبها، والتواصل مع الإنتربول والمنظمات الثقافية الأممية مثل اليونسكو لاستعادتها، ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة.
ويعد اليمن واحدًا من أغنى دول المنطقة بالآثار، حيث تحتضن أراضيه كنوزًا تعود للحضارات السبئية والمعينية والقتبانية، ويُخشى من أن يؤدي استمرار الصراع إلى ضياع هذا الإرث إلى الأبد.