ناشطون ادعوا أن الأغنية منعت بعد غنائها

في الوقت الذي يشن به الاحتلال الإسرائيلي عدوانا غاشما على قطاع غزة منذ 152 يوما، عاد إلى ذاكرة الآلاف من أبناء الأمة العربية الأغنية التي رنت بها الفنانة اللبنانية فيروز عن القضية الفلسطينية وموقف الأمم المتحدة قبل عقود مضت.

وتزامنا مع قيام دولة جنوب أفريقيا برفع دعوى ضد ممارسات الاحتلال في محكمة العدل الدولية استذكر الشباب العربي أغنية نادرة للسيدة فيروز بعنوان “سافرت القضية ” قيل إنها غنتها في عام 1967 في الجزائر، ومُنعت وبقيت طي النسيان بعد هذا التاريخ، لأنها تمحورت حول القضية الفلسطينية وحملت نقداً لاذعاً للأمم المتحدة وطريقة تعاطيها مع فلسطين، وهذا ما لفت إليه عدد من الناشطين الذين رأوا أن سبب تهميش وكتمان الأغنية يشبه إلى حد ما هذه الظروف.

اقرأ أيضاً : إصابة مستوطن بعملية طعن في "النبي يعقوب" بالقدس المحتلة - فيديو

وتضاربت الآراء حول هذه الأغنية التي مُنعت وعادت لتظهر على “يوتيوب”، إذ نفى بعض الناشطين منع تسجيل الأغنية ونشرها، وقالوا إنها لم تغنّ في الجزائر كما قيل، بل قُدمت خلال افتتاح مسرحية “الشخص” التي أقامها الرحابنة وفيروز في دمشق عام 1968، وأعيدت تأديتها أكثر من 20 مرة في حفلات دمشق.

كذلك بثتها الإذاعة الأردنية وهي موجودة في الأرشيف، وبالتالي لا صحة لأي أنباء عن منع تسجيلها استناداً إلى قول الأستاذ الجامعي محمود الزيباوي.

وتاليا كلمات الأغنية:
"
سافرت القضية تَعرضُ شكواها في رُدهة المحاكمِ الدولية
وكانت الجمعية قد خصصت الجلسة للبحث في قضيّة القضيّة
وجاءَ مندوبون عَن سائر الأُمم جاؤوا من الأُمم
من دول الشمال والجنوب
والدولِ الصّغيرة، والدّولِ الكبيرة،
واجتمع الجميع في جلسةٍ رسمية..
وكانت الجمعية قد خصصت الجلسة
للبحث في قضية القضية..
وخطبَ الأمينُ العامْ: حكى عن السلام..
وبحثَ الأعضاءُ الموضوعْ..
وطُرحَ المشروعْ: عدالةُ القضية،
حريةُ الشُعوب، كرامةُ الإنسانْ وشُرعَةُ الحقوقْ،
وَقفُ إطلاقِ النّار، إنهاءِ النّزاع.
التّصويت.. التّوصيات.. البَتُّ في المشاكلِ المُعلقة.. الإجمـــــاع.
وصرّحَت مصادِرٌ موثوقة .. نقلاً عن المراجعِ المُطّلعة..
ودرست الهيئة .. وارتأت الهيئة
وقررت الهيئة .. إرسالَ مبعوثْ.
وصرّحَ المبعوثْ .. بأنهُ مبعوثْ،
من قِبَلِ المصادرْ .. وأنّ حلاًّ مـــا
في طريقِ الحلّ ... وحين جاء الليــــل..ْ
كانَ القُضــاةُ تَعِبــــوا.. أتعبَهُم طــــولُ النّقاش..
فأغلقوا الــدّفاتر وذهبـــوا للنـوم.
وكان في الخــارج.. صوتُ شــتاءٍْ وظلامْ
وبائســونَ يبحثونَ عن ســلامْ..
والجوعُ في ملاجئ المشَرّدين ينامْ
وكانتِ الرّياحُ ما تزالْ..
تقتَلعُ الخيــــامْ
----------------
(من حفلة فيروز في الجزائر 1968)"

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الاحتلال فيروز الحرب في غزة فلسطين الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: قلقون إزاء تصاعد العنف في سوريا ونحتفظ بوجودنا بالساحل

الأمم المتحدة: قلقون إزاء تصاعد العنف في سوريا ونحتفظ بوجودنا بالساحل

مقالات مشابهة

  • مصر تدين قطع الكهرباء عن غزة وترفض سياسات العقاب الجماعي
  • ما قصة ساحة فلسطين التي أصبحت أزمة وصراعا سياسيا بالدانمارك؟
  • استئناف إدخال المساعدات ضرورة| وخبير: يجب إعادة القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية باستمرار
  • هل ترد الجزائر على فرنسا بتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية؟
  • الأستاذ الفرحان: نتيجة للأحداث الأليمة التي وقعت في الساحل السوري يوم السادس من آذار، وما تلاها من اعتداءات على عناصر الأمن العام، أودت بحياة عدد منهم، فُجع السوريون، وظهر عمق ما حفرته المأساة السورية على مدى 14 عاماً وأكثر بكثير في وجدانهم الجمعي
  • الأمم المتحدة تُشدد على ضرورة استئناف إدخال المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة
  • الأمم المتحدة: قلقون إزاء تصاعد العنف في سوريا ونحتفظ بوجودنا بالساحل
  • صورة عمرها 98 عاما لسيارة دفع رباعي 4×4 في صحراء الجزائر
  • المقررة الأممية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 'الأونروا' لإنهاء الوجود الدولي في فلسطين
  • مقررة أممية: إسرائيل تريد تصفية “الأونروا” باعتبارها رمزا للوجود الدولي في فلسطين