دورات مهنية وتعليمية مجانية في مركز بيتي الثالث للتنمية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
دمشق-سانا
بهدف تطوير المهارات المهنية وإيجاد فرص عمل للراغبين ودعمهم وتمكينهم اجتماعياً واقتصادياً، ينفذ مركز بيتي الثالث للتنمية بحي الشاغور بالتعاون مع لجنة الحي دورات مهنية وتعليمية بمجالات متعددة كالحلاقة والتكييف والتبريد إضافة لدورات مساعدة لطلاب الشهادات الإعدادية والثانوية بشكل مجاني.
وأوضحت مدربة الحلاقة أمينة جزماتي التي تعمل بالمهنة منذ أكثر من 25 عاماً خلال حديثها لمراسلة سانا أنها تقوم بتدريب الشابات بشكل تطوعي على جميع المهارات اللازمة لممارسة مهنة الحلاقة بأساليب مبسطة مدعمة بالتطبيقات والتمارين العملية، لافتة إلى أنها وخلال جلسات استمرت أكثر من ثلاثة أشهر قدمت للمتدربات معلومات عن أساسيات مهنة الحلاقة النسائية وطرق العناية بالبشرة وقواعد السلامة المهنية.
وأشارت جزماتي إلى أنها دربت حتى الآن أكثر من 80 شابة وسيدة على مهنة الحلاقة لأنها ترغب بنقل خبرتها ومهارتها للراغبات بما ينعكس إيجاباً عليهن وعلى المجتمع.
المتدربة سعاد محمد فهد الأعور لفتت إلى أنها التحقت بالدورة للحصول على عمل بالمنزل يؤمن لها دخلاً مادياً يساعدها في تدبير أمورها المعيشية، فيما قالت المتدربة مادلين بناوي: “سجلت في الدورة رغبة مني بتعلم مهنة الحلاقة التي أحب والاطلاع على معلومات حول مستحضرات التجميل لأتمكن من العمل بصالون حلاقة مستقبلاً”.
وأشارت رهام بيروتي إلى أنها اكتسبت خبرات ومهارات جيدة بمجال المهنة خلال الدورة حيث حصلت على جانب نظري وآخر عملي يتيح لها إدارة مشروع خاص بها مستقبلاً.
الميسر المشرف على مركز بيتي الثالث للتنمية بحي الشاغور محمد صبوح أبو علاء قال: “إن المركز ينفذ عدداً كبيراً من الأنشطة والفعاليات التي تصب في خدمة أبناء الحي ومساعدة الأسر الفقيرة لا تقتصر على الدورات فحسب بل تشمل إطلاق المشاريع عبر قروض بسيطة وميسرة دون فائدة”، مضيفاً: إن المركز نفذ دورات في مجالات التبريد والتكييف والحلاقة النسائية والخياطة وأخرى لحملة الشهادات الإعدادية والثانوية ويستعد حالياً لإطلاق دورة بالمعلوماتية.
ونوه صبوح بالتفاهم والمحبة بين جميع العاملين في المركز الذين يعملون بشكل تطوعي وبدون أي مقابل لخدمة أهالي الحي.
بدوره رئيس الجمعية الحرفية للمزينين سعيد القطان قال: “إن الدورات تقام بدعم من اتحاد الجمعيات الحرفية بدمشق وتقدم جمعية المزينين الدعم لدورات مهنة الحلاقة والمكياج، كما تتم متابعة المتدربات بعد التخرج”، مضيفاً: إن الدورات القادمة ستشمل جميع أحياء دمشق.
محمد بلال قدسي أمين سر الجمعية الحرفية للمزينين أشار إلى أن الجمعية تدعم ذوي الشهداء والجرحى ليتمكنوا من إعالة أنفسهم ويستقلوا اقتصادياً، بما يحقق لهم مردوداً مادياً ينعكس إيجاباً على حياتهم.
وقال أيهم غلام رئيس لجنة التنمية بحي الشاغور: “عملنا اجتماعي تنموي، حيث نفذنا مبادرات كثيرة في مركز بيتي الثالث للتنمية، شملت دورات مهنية تعليمية تثقيفية لمساعدة الأسر الفاقدة للمعيل على إيجاد مصدر دخل إضافي وهناك فعاليات تطوعية نقوم بها كذلك تشمل حملات النظافة وتركيب ألواح طاقة شمسية لإنارة الحي، كما نقدم لخريجي الدورات قروضاً دون فائدة للانطلاق بمشاريعهم الصغيرة حيث حصلت أكثر من 80 سيدة على القرض ونفذت مشروعها”.
سكينة محمد وأمجد الصباغ
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى أنها أکثر من
إقرأ أيضاً:
غزة أكثر مناطق العالم التي يعيش فيها مبتورو الأطراف .. والسبب العدوان الإسرائيلي
الثورة /
رؤى محفوظ فتاة فلسطينية تعيش في قطاع غزة عمرها “19” عاما “كانت تحلم قبل العدوان الإسرائيلي على غزة بأن تكمل دراستها وتذهب إلى الخارج لدراسة الطب، لكنها الآن تنتظر بفارغ الصبر أن يفتح المعبر ويسمح لها بالسفر لتلقى العلاج في أقرب وقت ممكن .
أصيبت رؤى المرة الأولى في منزلهم في أكتوبر 2023م، وفقدت خلالها اثنتين من شقيقاتها وثلاثة من أشقائها والشظايا ملأت وجهها وهذا خير شاهد ودليل على إجرام العدو الإسرائيلي .
وفي يوليو 2024 م أصيبت رؤى للمرة الثانية، إصابة بالغة جعلتها مقعدة على كرسى متحرك.
رؤى ليست سوى واحدة من آلاف الجرحى في القطاع الذين تسبب لهم العدوان بإعاقة دائمة أفقدتهم أحلامهم، وذنبهم الوحيد أنهم من سكان قطاع غزة .
ونتيجة العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية المستمرة بحق المدنيين تحول قطاع غزة إلى أكثر المناطق التي يعيش فيها أشخاص مبتورو الأطراف وجلهم من الأطفال والنساء في ظل منع كامل من العدو الإسرائيلي لإدخال المستلزمات الطبية من القطاع ومنع الجرحى من الخروج لتلقي العلاج في الخارج .
ووفق تصريح للمدير العام لمجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة محمد أبو سلمية فإن عدد الجرحى الذين بترت أطرافهم نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع بلغ أكثر من أربعة آلاف مبتور جلهم من الأطفال.. فيما منهم بحاجة إلى تأهيل إثر إصابات بليغة في العمود الفقري والدماغ بلغ عددهم أكثر من ألفي شخص وهم طريحو الفراش، إضافة إلى أن هناك الآلاف من الجرحى الذين لديهم إعاقات بصرية وسمعية.
ويضيف أبو سلمية انه لا توجد أية رعاية طبية وصحية في القطاع حتى المشافي دمرها العدو الإسرائيلي، حيث دمر مشفى حمد الوحيد للتأهيل في القطاع ومشفى الوفاء ومركز غزة للأطراف الصناعية ويمنع دخول أية مستلزمات لهذه الشريحة من المرضى ويمنعهم من الخروج للعلاج في الخارج.
وطالب أبو سلمية جميع الأحرار في العالم والمنظمات الإنسانية بالتحرك لوقف العدوان بشكل عاجل وفتح المعابر جميعها لسفر الجرحى والمصابين وإدخال المستلزمات الطبية جميعها والأدوية وللجرحى كراسٍ متحركة وعكاكيز وأطراف صناعية، وإعادة تأهيل المشافى التي دمرها الاحتلال لخدمة الجرحى.