بوتين يلتقي مدير الوكالة الدولية للطاقة ويؤكد استعداد موسكو للتعاون والعمل معه بكافة المجالات
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة رافائيل غروسي أن موسكو مستعدة للعمل مع الوكالة بكافة المجالات، مشيدا بخطوات تعزيز التعاون المتبادل.
وأضاف: "إنه أمر مهم للغاية، دون أي مبالغة على المستوى العالمي، بهدف ضمان السلامة والامتثال لمعايير السلامة للطاقة النووية في جميع أنحاء العالم.
وشدد بوتين خلال اجتماعه مع غروسي على أن روسيا مستعدة لبذل كل ما في وسعها لضمان الأمن في أي وقت يتعلق فيها بالطاقة النووية.
وقال: "أعلم أن لديكم قضايا حساسة ومهمة بشكل خاص على جدول أعمال اجتماع اليوم. ونحن بالطبع، على استعداد لمناقشتها وبذل كل ما في وسعنا لضمان الأمن في أي نقطة نتعامل فيها بطريقة أو بأخرى مع الطاقة النووية".
ومن جانبه أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على أهمية محادثاته مع الرئيس الروسي، مشددا على استعداده لمناقشة المواضيع الحساسة مع الرئيس.
وقال غروسي خلال لقائه الرئيس بوتين: "من المهم جدا بالنسبة لي أن أكون هنا. جرت محادثتنا الأولى في سان بطرسبورغ قبل عام ونصف، وكان اجتماعا مهما، ويبدو لي أن كل ما حدث منذ ذلك الحين يدل بشكل أكبر على أهمية توقيت هذه المحادثة.. هناك تحديات وهناك قضايا حساسة".
وأضاف: "عقدنا هنا مع السيد ليخاتشيف اجتماعا صباحيا طويلا مع المتخصصين لدينا، وناقشنا مواضيع مختلفة. في رأيي، هذه المحادثة في غاية الأهمية، وأنا أقدر هذه الفرصة، وأنا على استعداد لمناقشة كل هذه المواضيع معك".
ووصل مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي فجر اليوم الأربعاء إلى مدينة سوتشي الروسية، حيث من المقرر أن يعقد مباحثات بشأن محطة زابوروجيه النووية مع الوفد الروسي.
وتقع محطة زابوروجيه النووية على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات وقدراتها، حيث تحتوي على ست وحدات للطاقة تبلغ سعة كل واحدة منها 1 غيغاواط.
ومنذ مارس 2022، أصبحت محطة زابوروجيه للطاقة النووية تحت حماية القوات الروسية، وأكدت موسكو أن هذه الخطوة كانت ضرورية لتلافي تسرب المواد النووية والمشعة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي الطاقة الطاقة الذرية زابوروجيه فلاديمير بوتين محطة زابوروجيه النووية موسكو الوکالة الدولیة للطاقة محطة زابوروجیه على استعداد
إقرأ أيضاً:
بعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني موسكو.. وزير الخارجية الروسي في طهران
قالت وزارة الخارجية الإيرانية السبت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور طهران في الأيام المقبلة للقاء نظيره الإيراني ومناقشة "التطورات الإقليمية والدولية".
وقال المتحدث باسم الوزارة الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن "الزيارة ستتم في إطار المشاورات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية".
وأضاف أنه من المتوقع في هذه الزيارة، وبالإضافة إلى لقائه مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أن يلتقي مع بعض المسؤولين الآخرين في إيران لمناقشة آخر تطورات العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية معهم.
وكانت آخر زيارة معروفة للافروف إلى إيران في يونيو 2022، حيث ناقش مع المسؤولين الإيرانيين قضايا مثل الاتفاق النووي والتطورات الإقليمية.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد زار موسكو في 17 يناير 2025، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.
وفي 14 يناير 2025 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هذه الشراكة لا تستهدف أي دولة أخرى.
وأفادت تقارير بأن روسيا سلمت إيران في 15 يناير 2025، قطعًا لمقاتلات "سو-35" كجزء من صفقة تم توقيعها عام 2022.
إقرأ أيضا: اتفاقية استراتيجية مرتقبة بين روسيا وإيران.. سارية لمدة 20 عاما
يذكر أن العلاقات الروسية الإيرانية هي علاقة معقدة ومتعددة الأوجه، فهي تجمع بين المصالح المشتركة والتنافس في بعض المجالات.
وتسعى موسكو وطهران إلى تعزيز تعاونهما في مواجهة النفوذ الغربي، وخاصة الولايات المتحدة، فقد وقعت الدولتان في يناير 2025، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مدتها 20 عامًا، تشمل التعاون في المجالات الاقتصادية، العسكرية، والسياسية.
وشهدت العلاقات العسكرية بين البلدين تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث زودت روسيا إيران بأنظمة دفاع جوي مثل S-300 وقطع لمقاتلات "سو-35".
ويُعتقد أن إيران زودت روسيا بطائرات مسيّرة مثل "شاهد-136" التي استخدمتها موسكو في حرب أوكرانيا.
وهناك تعاون في مجال التدريب والتكنولوجيا العسكرية، وسط تحذيرات غربية من تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.
وتواجه كل من روسيا وإيران عقوبات غربية، مما دفعهما إلى تطوير طرق تجارية بديلة مثل استخدام العملات المحلية بدلاً من الدولار في التبادلات التجارية.
وتعمل روسيا على تعزيز استثماراتها في قطاع الطاقة الإيراني، حيث تستثمر شركات روسية في مشاريع نفطية وغازية إيرانية.
وتزايدت التجارة الثنائية بين البلدين بشكل ملحوظ، خاصة بعد العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حرب أوكرانيا.
وهناك تعاون في مشاريع الطاقة، حيث تساعد روسيا إيران في تطوير بنيتها التحتية النووية، بما في ذلك مفاعل بوشهر.
وتسعى الدولتان إلى تطوير ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب (INSTC) الذي يربط روسيا بالهند عبر إيران، مما يوفر بديلاً للممرات التجارية التي تسيطر عليها الدول الغربية.
ورغم التحالف الوثيق، هناك بعض التوترات، مثل التنافس في سوق الطاقة، حيث تسعى كل دولة إلى زيادة حصتها في سوق النفط والغاز.
وتخشى روسيا من تحول إيران إلى قوة عسكرية أكثر نفوذًا في المنطقة بسبب تعزيز قدراتها العسكرية.
وهناك تباين في بعض المواقف الإقليمية، مثل العلاقة مع دول الخليج وإسرائيل، حيث تحاول موسكو الحفاظ على توازن في علاقاتها مع جميع الأطراف.
إقرأ أيضا: هذا ما تنص عليه اتفاقية الشراكة بين روسيا وإيران