مليشيا الحوثي تسحب الدولار الأبيض من الأسواق وتمنع شركات الصرافة من التعامل به وتحذيرات من انهيار وشيك للاحتياطي الأجنبي
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
اتخذت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، منذ مطلع مارس/آذار الجاري، إجراءات جديدة تستهدف القطاع المصرفي في اليمن، وتهدف لسحب العملات الأجنبية من الأسواق، وهو ما يدل على الانهيار الوشيك للعملات الأجنبية، وتتضمن إجراءاتها منع شركات الصرافة من التعامل مع فئة الدولار الأبيض، وهددت بسحبه من الأسواق، في أسلوب نهب جديد تنتهجه المليشيا.
مصادر مصرفية أكدت لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي وجهت كافة البنوك وشركات الصرافة في مناطق سيطرتها، بعدم التعامل مع فئة الدولار الأبيض، والاكتفاء بالتعامل مع فئة الدولار الأزرق، وحذرتهم من مخالفة ذلك التوجيه، تجنباً لفرض العقوبات واتخاذ الإجراءات لذلك، والتي حددتها المليشيات.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات ألزمت شركات الصرافة بعدم تسليم أي حوالات للمواطنين أو التجار بالعملات الأجنبية مهما كانت وكيفما كانت، واستبدالها بالعملة المحلية، والسماح لشركات الصرافة بالتلاعب بأسعار الصرف، شريطة عدم تسليمها كما هي، في الوقت ذاته يضطر المواطنون لاستلام حوالاتهم بالعملة المحلية.
وقالت، إن المليشيات الحوثية نبهت شركات الصرافة إلى سحب الدولار الأبيض من الأسواق خلال الأيام القادمة، مطالبة الشركات بالتصرف السريع فيما بحوزتها من الدولار الأبيض، كونها ستنفذ حملات مداهمة لكل شركات الصرافة، وستتخذ العقوبات اللازمة لذلك.
وبينت المصادر، أن المليشيا انتهجت هذا الأسلوب سابقاً مع العملة المحلية التي طُبعت من قبل الحكومة اليمنية، والتي بدأت من خلال التوجيه بعدم التعامل معها بعد أن غطت كل المحافظات، ثم مارست أعمال النهب لتلك العملة وقامت بشراء المشتقات النفطية بها، لصالح قياداتها.
وفي السياق، حذر خبراء اقتصاديون، في تصريح لوكالة خبر، من انهيار وشيك ومحتمل للاحتياطي الأجنبي، في اليمن بشكل عام، وأن المليشيات الحوثية أدركت ذلك، فلجأت إلى اتخاذ بعض الإجراءات التي تخدم مصالحها فقط، حيث تسعى للاستحواذ على ما تبقى من عملات أجنبية لصالح قياداتها، وبما يمكنها من الهيمنة الاقتصادية، دون دراسة نتائجها.
وأكدوا، أن تلك الإجراءات سيكون لها العديد من النتائج، أبرزها إفلاس عدد من شركات الصرافة، وضياع أموال كبيرة للتجار والمواطنين، وحدوث عمليات نصب ممنهجة، وابتزاز، كما أن عواقبها ستكون كارثية بالنسبة للمواطنين، إذ ستكون سبباً رئيسياً في ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية وغيرها.
وطالب خبراء الاقتصاد، كافة الجهات المعنية الدولية والمحلية بوضع حد لتلك الإجراءات التي من شأنها أن تقضي على الاقتصاد وتنهي الاحتياطي الأجنبي الموجود والمتداول في الأسواق، كما طالبوا بسحب التحكم الحوثي بالقطاع المصرفي، وأن لا يكون تحت استغلال وابتزاز المليشيات الحوثية.
وكانت المليشيات الحوثية قد بدأت مسار عملها في الاستحواذ على العملات الأجنبية من خلال بث الإشاعات مطلع يناير العام الجاري، ثم جاء التوجيه مؤخراً بمنع التعامل مع فئة الدولار الأبيض، وهو ما يؤكد على وقوف المليشيات وراء تلك الإشاعات.
وكان عدد من شركات الصرافة في صنعاء وعدن قد بدأت عدم التعامل مع الدولار الأبيض، مطلع العام الجاري، بعد نشر الإشاعات والأكاذيب عن الغائه واستبداله بالدولار الأزرق، رغم تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية أن كافة إصدارات الدولار قانونية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الملیشیات الحوثیة الدولار الأبیض شرکات الصرافة من الأسواق
إقرأ أيضاً:
أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن
قال قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق، الجنرال كينيث ماكنزي إن “الافتقار إلى الإرادة السياسية” يسمح للحوثيين بمواصلة الهجمات في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وأضاف قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق منتقدا سياسة الولايات المتحدة تجاه جماعة الحوثي المصنفة بقوائم الإرهاب على السفن التجارية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، معتبرًا تعاطيها مع الجماعة هو السبب وراء استمرار الهجمات البحرية وتهديد الملاحة الدولية.
وأضاف “ماكنزي”، في محاضرة بالمعهد البحري الأمريكي وأكاديمية خفر السواحل الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة لديها القدرة على “جعلهم يتوقفون” أي الحوثيين، مضيفًا “نحن بحاجة فقط إلى اتخاذ قرار سياسي”.
وفي مناقشة إيران ووكلائها، قال القائد الأمريكي الأعلى المتقاعد مؤخرًا في القيادة المركزية: “عليك أن تثبت الإرادة وأن تكون على استعداد لاستخدام قدراتنا للردع.
وحول إمكانية توسّع الحرب، قال ماكنزي: “أعتقد أن خطر التصعيد ضئيل إذا تحركت الولايات المتحدة.
وبشأن إغلاق الحوثيين مضيق باب المندب الشحن التجاري، قال كينيث ماكنزي “لا يمكننا التسامح مع ذلك“لدينا مدمرات هناك، تلعب لعبة الإمساك” بالصواريخ التي يطلقها الحوثيون والطائرات المسيّرة والآن المحمولة بحرًا.
مؤكدًا أن الحوثيين “لم يهزموا البحرية الأمريكية وعناصر القوة المشتركة”.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.