خلف قرار اتخذته السلطات في حق مالكة ملجأ للحيوانات الضالة بجماعة أورير، حوالي 16 كيلومترا شمال مدينة أكادير، -خلف- جدلاً واسعاً في صفوف المدافعين عن حقوق الحيوانات، إثر امتناع المعنية بالأمر عن الانصياع لقرار السلطات بإخراج الكلاب والحمير والقطط من ملجئها، الذي يقع وسط أحد التجمعات السكنية بالمنطقة، دون الوصول لأي بديل لإيوائها من جديد.

السطات المحلية مدعومة بعناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة، كانت قد عملت صباح الثلاثاء على تبليغ الأجنبية المسماة “فاني” بقرار الإفراغ، وحاولت إخراج الحيوانات بالقوة، غير أنهم صدموا بعد اكتشافهم للعدد الهائل لهاته الحيوانات مع رفض “فاني” الإنصياع للقرار، وهو ما دفعهم منحها مهلة 48 ساعة لإيجاد حل لورطتها.

“فـاني” أو مسعفـة الكلاب كما يحلو للبعض تسميتها، اكتسبت شهرة كبيرة بمنطقة أورير وتمراغت وتغازوت، فضلت أن تحكي قصة شغفها بمساعدة الحيوانات لـ”اليوم 24″ـ بلسان دارج للتعبير أكثر عن ما يخالجها من مشاعر الإحباط نتيجة للقرار الذي يهدد حياة الحيوانات التي تقبع داخل ملجئها، وقالت إن زيارتها لأول مرة لمنطقة شمال أكادير، لم تكن قط بدافع العمل على إغاثة الكلاب والحيوانات، وإنما كان مجرد شغف وولع بجمالية المنطقة وبالرياضات البحرية التي تعرف بها المنطقة، ولم تكن على علم بما تعيشه الحيوانات من معاناة وألم في الشارع.

لكن سرعان ما صادفت عيناها عدداً من حالات الكلاب الضالة التي تعاني من إصابات وجروح، وحاولت قدر المستطاع أن تساعد في إسعافها ونقلها إلى منزلها للتداوي إلى أن تتعافى من إصاباتها التي تكون غالبا ناتجة عن كسور في حوادث سير أو أمراض جلدية في أغلب الأحيان.

غير أن العدد بدأ يتكاثر، -تضيف المتحدثة – وبدأت العديد من الحالات المرضية تصل تباعاً لمنزلها السكني، بعد معرفة المواطنين بشأن تقديمها لخدمات إسعاف الكلاب والقطط والحيوانات مجاناً، لتقدم بعدها على تحويل اهتماماتها الشخصية بمساعدة الحيوانات المتشردة إلى أنشطة جمعية أسستها بمساعدة رفاقها، للاهتمام أكثر بهاته الفئة التي تراها بعيدة عن اهتمام الجهات المختصة بالمغرب.

“فـاني” تمكنت بعدها بمساعدة رفيقاتها وأغلبهن أجنبيات وسائحات من دول أوربية، من تحويل منزلها إلى مكان لتجميع الكلاب والقطط والحيوانات التي تعاني التشرد والمرض بالشوارع، بعض منها تم وضعه في أكواخ خشبية بخارج المنزل، والبعض الآخر تم عزله في أقفاص حديدية بسبب الإصابة بالسعـار، بينما البعض الآخر تم وضعه في واجهة المنزل ينتظر دوره للعلاج، حيث تخضع الكلاب الحديثة العهد بالملجأ لعملية تعقيم وغسل وإسعافات أولية للجروح التي أصابتها، بينما توضع في معزل عن الكلاب الأخـرى إلى حين تشخيص الأمراض التي تعاني منها.

ربما هذه المشاهد وغيرها هي التي كانت سبباً في انزعاج الجيران، ناهيك عن الأصوات التي تصدرها الكلاب في أوقات توزيع الأكل، إذ أن بعضا ممن التقاهم “اليوم 24″، عبروا عن انزعاجهم من الروائح القوية التي تنبعث من الملجأ والأصوات التي تصدرها الحيوانات ليلاً.

عدد الكلاب والقطط والحمير السائبة المريضة المتواجدة في ملجئها بلغ اليوم، – حسب تعبير المتحدثة-  ما يتجاوز 600 حيوان، غير أن قرار الإفراغ لم يكن الأول من نوعه في قصة “فـاني” مع جيرانها الذين كانوا سبباً في وقت سابق في طردها من منزل آخر بنفس الحي، لتجد نفسها مرغمـة مجدداً على إيجاد حل سريع لنقل الحيوانات إلى مكان آخر.

هذا الاحتقان الذي تعرفه علاقة “فاني” بجيرانها راجع بالأساس -حسب تعبيرها- إلى عدم وجـود بديـل لنقل الحيوانات إلى ملجأ آخر بعيد عن الساكنـة، بعد تماطل مديرية المياه والغابات في الرد على طلبات جمعيتها بخصوص كراء بقعة أرضية في منطقة غابوية بعيدة عن الساكنة، الشأن الذي يجعل الأمر أكثر تعقيداً ويهدد حيواناتها بالتشرد.

كلمات دلالية افراغ ملجئ للكلاب اكادير اورير تطوع تغازوت سوس ماسة قصص اجتماعية قصص انسانية مشاكل الحيوانات الضالة ملجئ الكلاب الضالة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اكادير اورير تطوع تغازوت سوس ماسة قصص اجتماعية قصص انسانية

إقرأ أيضاً:

تفشي فيروس خطير في دولة أفريقية.. ما الإجراء الصارم الذي اتخذته؟

فرضت السلطات الرواندية قيودًا على أحجام جنازات ضحايا فيروس ماربورج؛ في محاولة للحد من تفشي عدوى المرض، بعدما أكدت وزارة الصحة وفاة ثمانية أشخاص نتيجة أول تفشٍ للفيروس، حسبما أفادت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

شبيه الإيبولا

وتصل نسبة وفيات فيروس ماربورج إلى 88% الذي ينتمي في الأصل إلى عائلة فيروس الإيبولا، حيث ينتقل عن طريق خفافيش الفاكهة إلى البشر، ومن ثم الاتصال بسوائل الجسم للأفراد المصابين.

وفي إرشادات جديدة لوضع حد لانتشار فيروس ماربورج، قالت وزارة الصحة إنه لا ينبغي أن يحضر أكثر من 50 شخصًا جنازة الشخص الذي توفي بسبب المرض.

وحسب وكالة أسوشيتد برس فإن حالات الوفاة جاءت بعد إعلان رواندا الواقعة شرقي وسط القارة الأفريقية، عن تفشي فيروس ماربورج القاتل الذي لا يوجد له لقاح أو علاج معتمد بعد.

وحثَّت وزارة الصحة الجمهور على تجنب الاتصال الوثيق مع «الأفراد الذين تظهر عليهم أعراض»، مع إمكانية مواصلة الأعمال اليومية والأنشطة الأخرى.

وقال وزير الصحة الرواندي «عندما كانت حصيلة القتلى الرسمية ستة معظم الضحايا كانوا من العاملين في مجال الرعاية الصحية في وحدة العناية المركزة في المستشفى».

ما نعرف عن فيروس ماربورج؟

ومرض فيروس ماربورج هو مرض وخيم غالبًا ما يؤدي إلى الوفاة بسبب فقدان الدم الشديد، حيث يسبب حمى نزفية فيروسية لدى البشر.

وتتعدد أعراضه وهي (الحمى، الصداع، آلام الظهر، آلام البطن، آلام العضلات، القيء، الارتباك، الإسهال، والنزيف في المراحل المتأخرة).

وظهر الفيروس المرة الأولى في ماربورج، ألمانيا عام 1967، ومن بعدها انتشر بشكل محدود في أنجولا، وجمهورية الكونجو الديمقراطية، وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا.

وبالرغم من ندرة المرض وقلة انتشاره إلا أنه يمثل خطرًا وتهديدًا على الصحة العامة بسبب ارتفاع معدل الوفيات، وخاصة عدم تواجد علاج أو لقاح فعال مضاد للفيروسات.

كيف ينتقل المرض بين البشر؟

يُصاب الناس بفيروس ماربورج عند مخالطة خفافيش من جنس روزيتا وهي من خفافيش الفاكهة التي تحمل نوعا من هذا الفيروس، وغالبًا ما تتواجد في المناجم أو الكهوف.

وتنتقل العدوى بين البشر من خلال ملامسة سوائل أجسام المصابين بالفيروس مثل الدم، البراز، القيء، اللعاب، البول، العرق وغيرها من سوائل.

مقالات مشابهة

  • حجز أزيد من 3 كلغ كوكايين في وهران
  • سعر الواحدة أزيد مليون سنتيم.. غموض كبير يلف اختفاء أزيد من 600 نخلة بمحيط قصر الصخيرات (فيديو)
  • تفشي فيروس خطير في دولة أفريقية.. ما الإجراء الصارم الذي اتخذته؟
  • نيبال تغلق المدارس بعد مقتل العشرات بسبب الأمطار الغزيرة
  • طالع هابط : ثانوية بسكيكدة لم تسلم لحد الأن بسبب تقصير السلطات والأولياء مستاؤون
  • إغلاق المدارس في نيبال بسبب ارتفاع عدد القتلى
  • قلق في الأوساط المغربية بسبب توجيه أوروبي يهدد التحويلات المالية لمغاربة الخارج
  • الغذاء العالمي: زيادة في عدد الأسر اليمنية التي تعاني من نقص التغذية
  • لبيد: إسرائيل تعاني انهيارا في الوضع الاقتصادي بسبب سوء الإدارة
  • نيبال تغلق المدارس بعد وفاة 100 شخص بسبب الأمطار الغزيرة