جدل بسبب عزم السلطات إفراغ أزيد من 600 كلب من ملجأ للكلاب بشمال أكادير (فيديو)
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
خلف قرار اتخذته السلطات في حق مالكة ملجأ للحيوانات الضالة بجماعة أورير، حوالي 16 كيلومترا شمال مدينة أكادير، -خلف- جدلاً واسعاً في صفوف المدافعين عن حقوق الحيوانات، إثر امتناع المعنية بالأمر عن الانصياع لقرار السلطات بإخراج الكلاب والحمير والقطط من ملجئها، الذي يقع وسط أحد التجمعات السكنية بالمنطقة، دون الوصول لأي بديل لإيوائها من جديد.
السطات المحلية مدعومة بعناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة، كانت قد عملت صباح الثلاثاء على تبليغ الأجنبية المسماة “فاني” بقرار الإفراغ، وحاولت إخراج الحيوانات بالقوة، غير أنهم صدموا بعد اكتشافهم للعدد الهائل لهاته الحيوانات مع رفض “فاني” الإنصياع للقرار، وهو ما دفعهم منحها مهلة 48 ساعة لإيجاد حل لورطتها.
“فـاني” أو مسعفـة الكلاب كما يحلو للبعض تسميتها، اكتسبت شهرة كبيرة بمنطقة أورير وتمراغت وتغازوت، فضلت أن تحكي قصة شغفها بمساعدة الحيوانات لـ”اليوم 24″ـ بلسان دارج للتعبير أكثر عن ما يخالجها من مشاعر الإحباط نتيجة للقرار الذي يهدد حياة الحيوانات التي تقبع داخل ملجئها، وقالت إن زيارتها لأول مرة لمنطقة شمال أكادير، لم تكن قط بدافع العمل على إغاثة الكلاب والحيوانات، وإنما كان مجرد شغف وولع بجمالية المنطقة وبالرياضات البحرية التي تعرف بها المنطقة، ولم تكن على علم بما تعيشه الحيوانات من معاناة وألم في الشارع.
لكن سرعان ما صادفت عيناها عدداً من حالات الكلاب الضالة التي تعاني من إصابات وجروح، وحاولت قدر المستطاع أن تساعد في إسعافها ونقلها إلى منزلها للتداوي إلى أن تتعافى من إصاباتها التي تكون غالبا ناتجة عن كسور في حوادث سير أو أمراض جلدية في أغلب الأحيان.
غير أن العدد بدأ يتكاثر، -تضيف المتحدثة – وبدأت العديد من الحالات المرضية تصل تباعاً لمنزلها السكني، بعد معرفة المواطنين بشأن تقديمها لخدمات إسعاف الكلاب والقطط والحيوانات مجاناً، لتقدم بعدها على تحويل اهتماماتها الشخصية بمساعدة الحيوانات المتشردة إلى أنشطة جمعية أسستها بمساعدة رفاقها، للاهتمام أكثر بهاته الفئة التي تراها بعيدة عن اهتمام الجهات المختصة بالمغرب.
“فـاني” تمكنت بعدها بمساعدة رفيقاتها وأغلبهن أجنبيات وسائحات من دول أوربية، من تحويل منزلها إلى مكان لتجميع الكلاب والقطط والحيوانات التي تعاني التشرد والمرض بالشوارع، بعض منها تم وضعه في أكواخ خشبية بخارج المنزل، والبعض الآخر تم عزله في أقفاص حديدية بسبب الإصابة بالسعـار، بينما البعض الآخر تم وضعه في واجهة المنزل ينتظر دوره للعلاج، حيث تخضع الكلاب الحديثة العهد بالملجأ لعملية تعقيم وغسل وإسعافات أولية للجروح التي أصابتها، بينما توضع في معزل عن الكلاب الأخـرى إلى حين تشخيص الأمراض التي تعاني منها.
ربما هذه المشاهد وغيرها هي التي كانت سبباً في انزعاج الجيران، ناهيك عن الأصوات التي تصدرها الكلاب في أوقات توزيع الأكل، إذ أن بعضا ممن التقاهم “اليوم 24″، عبروا عن انزعاجهم من الروائح القوية التي تنبعث من الملجأ والأصوات التي تصدرها الحيوانات ليلاً.
عدد الكلاب والقطط والحمير السائبة المريضة المتواجدة في ملجئها بلغ اليوم، – حسب تعبير المتحدثة- ما يتجاوز 600 حيوان، غير أن قرار الإفراغ لم يكن الأول من نوعه في قصة “فـاني” مع جيرانها الذين كانوا سبباً في وقت سابق في طردها من منزل آخر بنفس الحي، لتجد نفسها مرغمـة مجدداً على إيجاد حل سريع لنقل الحيوانات إلى مكان آخر.
هذا الاحتقان الذي تعرفه علاقة “فاني” بجيرانها راجع بالأساس -حسب تعبيرها- إلى عدم وجـود بديـل لنقل الحيوانات إلى ملجأ آخر بعيد عن الساكنـة، بعد تماطل مديرية المياه والغابات في الرد على طلبات جمعيتها بخصوص كراء بقعة أرضية في منطقة غابوية بعيدة عن الساكنة، الشأن الذي يجعل الأمر أكثر تعقيداً ويهدد حيواناتها بالتشرد.
كلمات دلالية افراغ ملجئ للكلاب اكادير اورير تطوع تغازوت سوس ماسة قصص اجتماعية قصص انسانية مشاكل الحيوانات الضالة ملجئ الكلاب الضالةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اكادير اورير تطوع تغازوت سوس ماسة قصص اجتماعية قصص انسانية
إقرأ أيضاً:
ما قصة نسيم خليبات الفلسطيني الحامل للجنسية الإسرائيلية الذي سلمه المغرب لإسرائيل؟
ما قصة المواطن الفلسطيني نسيم خليبات الذي قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تسلمته من المغرب؟، فقد أفادت الشرطة الإسرائيلية أنها تسلمت من المغرب، نسيم خليبات المطلوب لديها، بتهم القيام بعملية تفجير في مدينة الناصرة.
قضية هذا الشاب، أثارت جدلا بعد مناشدة العديد من المنظمات الحقوقية المغربية للسلطات المغربية بعدم تسليمه.
اعتقل خليبات بمطار مراكش الدولي في يناير 2023 قادما من تركيا، بناء على نشرة حمراء من الانتربول، ومذكرة بحث دولية صدرت عن السلطات الإسرائيلية. وقد كان يحمل جوازا إسرائيليا وتبين أنه من عرب 1948.
وفي 23 يناير 2023 تم إيداعه في سجن سلا، وأخبرت السلطات المغربية نظيرتها الإسرائيلية باعتقاله، حسب تصريح محاميه نيك كوفمان، الذي نقلته عنه مجلة »جون أفريك » الفرنسية.
وفي 19 فبراير وجهت وزارة العدل الإسرائيلية طلبا إلى نظيرتها المغربية قصد مباشرة إجراءات ترحيل خليبات.
وتشير معطيات حصلت عليها « اليوم 24″، إلى أن وفدا قضائيا مغربيا زار السلطة الفلسطينية في رام الله قبل أشهر، للتحقق من وضعية الشاب نسيم.
وقد تبين أن السلطات الإسرائيلية ، أصدرت في دجنبر 2022 مذكرة اعتقال ضد الفلسطيني خليبات، بتهمة حمل السلاح بطريقة غير قانونية ومحاولة تفجير ممتلكات عمومية، وهي تهم تصل عقوبتها إلى ما لا يقل عن 15سنة سجنا.
خليبات شاب أعزب من مواليد 2002، يحمل الجنسية الإسرائيلية، ويعتبر من عرب 1948 المقيمين داخل ما يسمى الخط الأخضر.
تعود وقائع قضيته إلى أواخر سنة 2021، حين اتهمته إسرائيل بالتخطيط لتفجير مبنى لمكتب صحي في مدينة الناصرة رفقة شخصين أحدهما من أقاربه: علي وجعفر.
وحسب الرواية الإسرائيلية، فإنه وضع قنبلة تم تفجيرها عن بعد ما تسبب في تدمير واجهة المبنى. وتمكن منفذو العملية من الفرار، لكن التحقيقات قادت حسب صحيفة « جون أفريك » الفرنسية، إلى اعتقال علي وجعفر، في 8 مارس 2022 فيما فر نسيم خليبات في 9 مارس 2022، أي في اليوم الموالي إلى دبي ومنها إلى تركيا ثم إلى المغرب، حيث اعتقل بمطار مراكش.
وكان وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وقع مع وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر، اتفاقية في يوليوز 2022، تخص التعاون لتحديث منظومة العدالة ورقمنة الخدمات القضائية، ومكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، لكن لم يتم توقيع « اتفاقية لتسليم المجرمين »، ما يعني أنه لا يوجد إطار قانوني لتبادل تسليم المجرمين، إلا إذا تم الاعتماد على التعاون المتبادل في مجال الترحيل، في سياق التفاهمات والاتفاقيات التي تم إبرامها.
وكان الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان وجه رسالة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش لطلب التدخل العاجل للحيلولة دون تسليم المواطن الفلسطيني إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
كما راسلت الكتابة التنفيذية للائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان رئيس لجنة مناهضة التعذيب، بجنيف قصد التدخل العاجل لدى الدولة المغربية لحثها على عدم تسليمها لسلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطن نسيم خليبات وانه عكس ذلك سيشكل انتهاكا منها للحق في الحياة والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي لهذا المواطن الفلسطيني الحامل للجنسية الإسرائيلية، وتنكرا من المغرب لالتزاماته الدولية.
كلمات دلالية إسرائيل المغرب نسيم خليبات