عمّت أمطار "أخدود الريان" محافظات الداخلية وشمال وجنوب الشرقية والظاهرة والوسطى، وقد تفاوتت الأمطار بين الغزيرة والمتوسطة، مصحوبة برياح هابطة نشطة وتساقط حبات البَرد على المناطق الجبلية، حيث تراوحت كميات الأمطار الرعدية بين 20 إلى 60 ملم، سالت على إثرها الأودية والشعاب، وأدت الرياح الهابطة النشطة إلى تدني الرؤية الأفقية، وبلغت سرعة الرياح 15-40 عقدة في بعض الأحيان.

وأوضحت آخر تحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة إلى استمرار تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي حتى الأحد المقبل، ومن المتوقع تدفُّق وتشكُّل السحب على معظم محافظات سلطنة عمان مع فرص هطول أمطار غزيرة إلى شديدة الغزارة 100 ملم كمؤشرات أوليّة، مصحوبة برياح هابطة نشطة وتساقط لحبات البرد، قد تؤدي إلى جريان جارف للشعاب والأودية، واحتمال ارتفاع موج البحر من متوسط إلى هائج الموج - متر على معظم السواحل، مع هبوب رياح جنوبية شرقية (1-2) عقدة على معظم محافظات سلطنة عمان.

وتتوقع الأرصاد يوم الجمعة هطول أمطار متفاوتة الغزارة على محافظات مسندم والبريمي وشمال الباطنة وجنوب الباطنة والظاهرة والداخلية وشمال الشرقية وجنوب الشرقية، وتكون رعدية قد تؤدي إلى جريان الشعاب والأودية، وهبوب رياح نشطة تتراوح سرعتها بين 15- 35 عقدة.

وتكون ذروة الحالة الجوية يوم السبت مع هطول أمطار غزيرة إلى شديدة الغزارة على محافظات مسندم والبريمي وشمال الباطنة وجنوب الباطنة ومسقط والظاهرة والداخلية وشمال الشرقية وجنوب الشرقية، تكون رعدية قد تؤدي إلى جريان جارف للشعاب والأودية، مع هطول أمطار متفرقة على محافظتي الوسطى وظفار، مع هبوب رياح نشطة تتراوح سرعتها بين 15 - 45 عقدة، وهطول أمطار متفاوتة الغزارة على محافظات البريمي وشمال الباطنة وجنوب الباطنة والظاهرة والداخلية وشمال الشرقية وجنوب الشرقية، وتكون رعدية قد تؤدي إلى جريان الشعاب والأودية، مع هطول أمطار متفرقة على محافظتي الوسطى وظفار، وهبوب رياح نشطة تتراوح سرعتها بين 15 - 25 عقدة.

وتدعو هيئة الطيران المدني الجميع بأخذ الحيطة والحذر في أثناء هطول الأمطار وجريان الأودية وتدني الرؤية الأفقية والتأكد من حالة البحر قبل ارتياده ومتابعة النشرات الجوية الصادرة.

وهطلت أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة على ولايات محافظة شمال الشرقية، متأثرة بالحالة الجوية التي تشهدها سلطنة عُمان حاليًا. ففي ولاية المضيبي شهدت قرى نيابة سمد الشأن ووادي عندام وأجزاء من القرى الجنوبية بالولاية هطول أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة، سالت على إثرها أودية "عندام" و"اللثلي"، و"السديرة" و"الأفلاج" وغيرها من الأودية والشعاب. وفي ولاية سناو هطلت أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة، جرت على إثرها أودية "البطحاء" و"العيون" وقرى "برزمان" و"الجزع" في جنوب الولاية بالإضافة إلى جريان عدد من الشعاب. وفي ولاية إبراء هطلت أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة في القرى الشمالية سالت على إثرها الشعاب في "الحائمة" و "قفيفة". وفي ولايات القابل ودماء والطائيين ووادي بني خالد وبدية هطلت أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة إلى الخفيفة.

وأدت بعض الأودية والشعاب في ولاية سناو لقطع الحركة لبضع ساعات، واستمرت الأمطار من مساء الثلاثاء، واستمرت بغزارة أكثر في فترة صباح الأربعاء لأكثر من أربع ساعات متتالية، أدت إلى غمر مياه الأمطار كافة المناطق الحيوية، ومنها المنطقة التجارية وسوق سناو دون حدوث أضرار تذكر.

الظاهرة

واستمرت أودية ولايات محافظة الظاهرة في جريانها بسبب تأثيرات الحالة الجوية "أخدود الريان"، وأدّت الأمطار التي شهدتها ولايات المحافظة اليوم إلى جريان عدد من الأودية والشعاب في ولايات عبري وينقل وضنك، وفي ولاية عبري أدت الأودية إلى فيضان سد وادي الكبير الذي يخزن نصف مليون متر مكعب من المياه وسد بلدة المحيول وسد النجيد وسد العارض وسد بلاد الشهوم بالإضافة إلى سد شعبة الصفا، وامتلاء بقية السدود بالولاية جرَّاء كميات الأمطار التي هطلت فجر اليوم بالولاية.

تراوحت الأمطار في ولاية ضنك بين المتوسطة والغزيرة، مما سال على إثرها عدد من الشعاب والأودية كوادي خوس والعميد وفدى ودوت ووادي الخييب وألطف وعقيب ووادي ضنك، وتخزن المياه الجوفية على سد وادي العفلي وسد وادي سرور ببلدة دوت وسد فدى، وأغلقت بعض الطرق بسبب جريان الأودية، وتشكلت السحب الركامية على المناطق الجبلية، وانعدمت الرؤية الأفقية.

وتهيب الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف بشرطة عمان السلطانية على جميع المواطنين والمقيمين بعدم المجازفة وعلى سالكي طريق الظاهرة والبريمي، الانتباه من جريان الأودية كوادي قميراء ووادي السمر، تجنبا للمخاطر.

صحم

شهدت ولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة منذ ساعات الفجر الأولى أمطارا متفاوتة الغزارة نزلت على معظم الأودية، وتوقفت الحركة المروية نوعا ما في الصباح الباكر -حيث لم يتمكن بعض طلبة المدارس التي كانت قريبة من تلك الأودية من الذهاب- بسبب تعطل حركة السير، وباشرت بلدية صحم أعمالها، وتم نقل وإزالة مخلفات الأمطار، وتم فتح الطرق وإزالة الأتربة ومخلفات الأشجار من الطرقات العامة والرئيسية لتسهيل الحركة المرورية، وتم شفط المياه من الأماكن المنخفضة ومن العبارات في الطرقات المنخفضة عن سطح الأرض، كما تم العمل على إزالة الأتربة والطمي من بطون الأودية وشفط التجمعات المائية من الشوارع الخدمية ووسط الأحياء السكنية وفي الأسواق ومداخل الولاية، كما تم إزالة جميع المشوهات التي تسببت بها الحالة المدارية فتم فتح الطرق المتضررة لا سيما الطرق الفرعية والرئيسية، كذلك تم كنس والتقاط مخلفات الأمطار من المناطق والقرى السكنية، كذلك تم طمر الحفر المتكونة نتيجة جريان الأودية فتم تسويتها. ويأتي ذلك في إطار حرص البلدية على تقديم خدماتها لمصلحة المواطن وكذلك حرصًا منها على تمهيد الطرق وتسهيل الحركة المرورية بها بكل سهولة ويسر، وستواصل دائرة البلدية بصحم أعمالها المكثفة لإزالة جميع المشوهات نتيجة المنخفض الجوي.

كما هطلت على بركة الموز بولاية نزوى منذ مساء أمس حتى صباح اليوم أمطار تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة، وتكون غزيرة أحيانا مصحوبة برياح خفيفة عمت مختلف المناطق التابعة لبركة الموز مثل طوي سعدة ووادي المعيدن وحي البركة والخزينة والشريعة، ولم يكن هناك نزول للأودية، ويعود ذلك للأمطار الخفيفة والمتوسطة التي تشهدها ولاية الجبل الأخضر، وأدت الأمطار الأخيرة التي شهدتها بركة الموز إلى ارتفاع منسوب فلج الخطمين وتخطيه ساقيته؛ مما أدى إلى تكوّن غيل يسلك مجراه الخاص.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأودیة والشعاب جریان الأودیة وجنوب الشرقیة هطول أمطار على إثرها على معظم فی ولایة

إقرأ أيضاً:

بعد ارتفاع أسعاره.. منتجو زيت الزيتون يضاعفون جهودهم لمواجهة تأثيرات تغير المناخ

في مواجهة الاحترار المناخي الذي يؤثر على المحاصيل ويؤدي لارتفاع الأسعار، يضاعف منتجو زيت الزيتون جهودهم لتطوير حلول لمقاومة تبعات تغير المناخ. وقال المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون خايمي ليلو بمناسبة المؤتمر العالمي الأول لزيت الزيتون الذي عُقد هذا الأسبوع في مدريد بمشاركة 300 جهة مختلفة، إن "تغير المناخ أصبح حقيقة واقعة، وعلينا أن نتكيف معه".
ويواجه منذ عامين انخفاضاً في الإنتاج على نطاق غير مسبوق، على خلفية موجات الحر والجفاف الشديد في الدول المنتجة الرئيسية، مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا.


وبحسب المجلس الوطني للزيتون، انخفض الإنتاج العالمي من 3.42ملايين طن في 2021-2022 إلى 2.57 مليون طن في 2022-2023، وهو انخفاض بنحو الربع.
وبالنظر إلى البيانات التي أرسلتها الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 37 دولة، فمن المتوقع أن يشهد الإنتاج تراجعاً جديداً في 2023-2024 إلى 2.41 مليون طن.
وأدى هذا الوضع إلى ارتفاع كبير في الأسعار، بنسبة تراوحت بين 50% إلى 70%، حسب الأصناف المعنية خلال العام الماضي، وفي إسبانيا، التي توفر نصف زيت الزيتون في العالم، تضاعفت الأسعار ثلاث مرات منذ بداية عام 2021، ما أثار استياء المستهلكين.


سيناريوهات معقدة

وأكد رئيس المنظمة المهنية لزيت الزيتون في إسبانيا بيدرو باراتو أن "التوتر في الأسواق وارتفاع الأسعار يشكلان اختباراً دقيقاً للغاية لقطاعنا"، وأوضح "لم نشهد هذا الوضع من قبل".
وقال "يجب أن نستعد لسيناريوهات متزايدة التعقيد تسمح لنا بمواجهة أزمة المناخ"، مشبّهاً الوضع الذي يعيشه مزارعو الزيتون بـ"الاضطرابات" التي شهدها القطاع المصرفي خلال الأزمة المالية 2008.

ففي الوقت الراهن، أكثر من 90% من إنتاج زيت الزيتون في العالم يأتي من حوض البحر الأبيض المتوسط، ومع ذلك، وفق الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن هذه المنطقة التي توصف بأنها "نقطة ساخنة" لتغير المناخ، تشهد احتراراً بنسبة 20% أسرع من المعدل العالمي.

ويمكن لهذا الوضع أن يؤثر على الإنتاج العالمي على المدى الطويل، ويقول الباحث في معهد الزيتون اليوناني يورغوس كوبوريس "نحن أمام وضع دقيق"، يدفع باتجاه "تغيير طريقة تعاملنا مع الأشجار والتربة".

ويوضح خايمي ليلو أن "شجرة الزيتون واحدة من النباتات التي تتكيف بشكل أفضل مع المناخ الجاف، لكنّها في حالات الجفاف الشديد، تنشّط آليات لحماية نفسها وتتوقف عن الإنتاج، وللحصول على الزيتون، ثمة حاجة إلى حد أدنى من الماء".


تنقيط ومزارع جديدة

ومن بين الحلول التي طُرحت خلال المؤتمر في مدريد، البحث الجيني: فمنذ سنوات يجرى اختبار مئات الأصناف من أشجار الزيتون من أجل تحديد الأنواع الأكثر تكيّفاً مع تغير المناخ، استناداً بشكل خاص إلى تاريخ إزهارها.
ويكمن الهدف من ذلك في تحديد "أصناف تحتاج لساعات أقل من البرد في الشتاء وتكون أكثر مقاومة للضغط الناجم عن نقص المياه في أوقات رئيسية معينة" من العام، مثل الربيع، على ما يوضح خوان أنطونيو بولو، المسؤول عن المسائل التكنولوجية في المجلس الدولي للزيتون.

المجال الرئيسي الآخر الذي يعمل عليه العلماء يتعلق بالري، إذ يرغب القطاع في تطويره من خلال تخزين مياه الأمطار، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي أو تحلية مياه البحر، مع تحسين "كفاءتها".

ويعني ذلك التخلي عن "الري السطحي" وتعميم "أنظمة التنقيط"، التي تنقل المياه "مباشرة إلى جذور الأشجار" وتتيح تجنب الهدر، بحسب كوستاس خارتزولاكيس، من معهد الزيتون اليوناني.
وللتكيف مع الوضع المناخي الجديد، يُنظر أيضاً في مقاربة ثالثة أكثر جذرية تتمثل في التخلي عن الإنتاج في مناطق يمكن أن تصبح غير مناسبة لأنها صحراوية جداً، وتطويره في مناطق أخرى.
هذه الظاهرة "بدأت بالفعل"، ولو على نطاق محدود، مع ظهور "مزارع جديدة" في مناطق كانت حتى الآن غريبة عن زراعة أشجار الزيتون، وفق خايمي ليلو، الذي يقول إنه "متفائل" بالمستقبل، رغم التحديات التي يواجهها القطاع.
ويعد ليلو بأنه "بفضل التعاون الدولي، سنتمكن شيئاً فشيئاً من إيجاد الحلول.

مقالات مشابهة

  • الرشيد يحاضر في غرفة الشرقية
  • كيف سيكون شكل الحرب المحتملة بين إسرائيل وحزب الله؟
  • بعد ارتفاع أسعاره.. منتجو زيت الزيتون يضاعفون جهودهم لمواجهة تأثيرات تغير المناخ
  • وظائف خالية ببنك مصر لحديثي التخرج وذوي الخبرة.. اعرف الشروط والمهام
  • الأرصاد اليمني يتوقع هطول أمطار متفرقة على عدة محافظات
  • الأرصاد يتوقع هطول أمطار على هذه المحافظات
  • فرص لهطول أمطار على جنوب الشرقية والوسطى وسواحل ظفار
  • الزعابي: بتوجيهات سلطان 152 جولة و177 توصية قدمها «بلدي كلباء»
  • الريان القطري يُعلن رحيل بن شرقي رسميًا.. هل يعود لـ الزمالك ؟
  • استقرار أسعار الأسماك بأسواق البحيرة اليوم الإثنين