الولايات المتحدة تدعو إيران لتخفيف اليورانيوم الجاهز لصنع الأسلحة النووية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية بيانا دعت فيه إيران لتخفيف كل اليورانيوم المخصب إلى مستويات لا تقترب من درجة صنع الأسلحة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وسلط البيان، الذي صدر اليوم الأربعاء، الضوء على مخاوف واشنطن المتزايدة بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، مما يمثل دفعة متجددة للامتثال للوائح الدولية.
ووفقاً لتقرير سري أرسلته الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى بلدانها الأعضاء، نجحت إيران بشكل طفيف في خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 60% تقريباً على مدى الربع الماضي من خلال عملية تعرف باسم "تخفيض التخفيض".
ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة لأن إيران لا تزال تمتلك ما يكفي من المواد، إذا تم تخصيبها بشكل أكبر، يمكن تزويدها بوقود أسلحة نووية متعددة، كما هو مبين في التقرير الذي استعرضته رويترز.
وكررت الولايات المتحدة موقفها خلال الاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددة على ضرورة قيام إيران بتخفيض مخزونها بالكامل من اليورانيوم عالي التخصيب بالكامل ووقف إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
وشدد البيان على عدم وجود مبررات مدنية ذات مصداقية لسعي إيران للحصول على مستويات عالية من التخصيب، وهو ما يتناقض مع مزاعم إيران بشأن التخصيب لأغراض مدنية.
علاوة على ذلك، امتدت الإدانة الأميركية إلى مختلف التصرفات الإيرانية التي انتقدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك استبعاد المفتشين ذوي الخبرة في العام الماضي.
ونددت الولايات المتحدة بهذه التصرفات ووصفتها بأنها تأتي بنتائج عكسية وتتعارض مع المعايير التي تلتزم بها الدول غير الحائزة للأسلحة النووية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.
وعلى الرغم من إنكار إيران لنواياها في تطوير الأسلحة النووية، إلا أن الولايات المتحدة تظل ثابتة في دعوتها إلى قدر أعظم من الشفافية والالتزام بالضمانات الدولية، الأمر الذي يعكس المخاوف الأوسع داخل المجتمع الدولي فيما يتصل بالبرنامج النووي الإيراني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الهجمات الجوية على إيران.. تأخير مؤقت أم دافع للتسريع نحو القنبلة النووية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد سينا آزودي، الخبير في العلاقات الأمريكية - الإيرانية، أن إيران قادرة على إعادة بناء منشآتها النووية التي قد تتعرض لهجمات جوية، مشيرًا إلى أن أي ضربة عسكرية ستؤخر البرنامج النووي الإيراني لكنها لن تقضي عليه نهائيًا.
وفي حديثه إلى بودكاست “Eye for Iran”، قال آزودي، وهو محاضر في مدرسة إليوت للشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن، إن إيران تستطيع استعادة قدراتها النووية خلال ستة إلى اثني عشر شهرًا من أي هجوم، مستندًا إلى تقديرات متاحة للعامة، وهو ما قد يقوض مبررات شن ضربة عسكرية لإيقاف البرنامج.
وأضاف آزودي: "بمجرد أن تعرف كيفية صنع سيارة، لن يكون لحوادث السيارات تأثير دائم عليك، لأنك تستطيع إعادة تصنيعها مجددًا".
إسرائيل تدرس استهداف منشآت إيران النووية
على الرغم من نفي طهران سعيها لامتلاك سلاح نووي، إلا أن واشنطن تعتقد أن تخصيب إيران لليورانيوم بمستويات قريبة من الدرجة المستخدمة في الأسلحة يشير إلى أنها تسعى لاكتساب القدرة على إنتاجه.
وتُقيّم الاستخبارات الأمريكية أن إيران يمكنها تصنيع سلاح نووي بسرعة إذا قررت ذلك، وفقًا لتقرير صدر في نوفمبر 2024، والذي أكد أنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن طهران تبني قنبلة نووية.
ومع ذلك، قد يكون الوقت المتاح لحل الأزمة النووية سلميًا آخذًا في النفاد، حيث نقلت وول ستريت جورنال وواشنطن بوست الأسبوع الماضي عن تقييمات استخباراتية أمريكية أن إسرائيل قد ترى نافذة مناسبة لشن هجوم على المواقع النووية الإيرانية خلال النصف الأول من هذا العام.
تاريخ من محاولات التخريب دون نتائج حاسمة
لطالما سعت إسرائيل إلى عرقلة التقدم النووي الإيراني عبر عمليات تخريب واغتيالات، لكن آزودي يؤكد أن هذه الجهود لم تسفر إلا عن تأخير محدود.
وقال: "عندما قامت إسرائيل بتخريب منشأة نطنز، قيل لنا إن البرنامج النووي الإيراني تأجل لمدة ستة أشهر، ولكن خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع فقط، استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم في نفس المنشأة بنسبة 60%".
ضربة عسكرية قد تدفع إيران لتطوير قنبلة نووية
وأكد آزودي أن أي هجوم عسكري لن يكون كافيًا لوقف البرنامج الإيراني بالكامل، محذرًا من أن ضربة جوية قد تدفع طهران إلى السعي نحو امتلاك سلاح نووي لضمان بقائها.
وأضاف: "إذا كنت ستهاجم البرنامج النووي الإيراني ولا تستطيع تدميره بالكامل، فأنت تمنح الإيرانيين دافعًا أقوى للحصول على السلاح النووي كوسيلة نهائية للدفاع. وهذا يعني أنك ستضطر إلى تنفيذ ضربات جوية كل بضعة أشهر لضمان عدم وصول إيران إلى تلك النقطة".
وأشار إلى أن استهداف العراق وسوريا في مراحلهما المبكرة من تطوير التكنولوجيا النووية لا يمكن مقارنته بحالة إيران، حيث كانت برامجهما مركزية وبالكاد بدأت، بينما تجاوزت إيران هذه المرحلة منذ زمن طويل.