وزير الخارجية السعودي: نرفض بشكل قاطع التهجير القسري للفلسطينيين
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
شارك وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أمس، في الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في جدة، لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وألقى وزير الخارجية، كلمة المملكة رئيس القمة الإسلامية، رحّب في مستهلها بالمشاركين في الاجتماع.
وأكد أن، الاجتماع الاستثنائي يأتي تأكيدًا على ضرورة مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وضمان حماية المدنيين، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل دائم.
وحذر من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة. وقال: «إن خطط توسيع العمليات العسكرية نحو رفح، لن تجلب سوى المزيد من المعاناة للمدنيين العزل المستهدفين في قطاع غزة».
وجدد رفض الدول الإسلامية بشكلٍ قاطع التهجير القسري للشعب الفلسطيني إلى خارج الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أهمية السماح بالعودة الفورية للنازحين بشكل آمن.
وبيّن وزير الخارجية أن المملكة ومن خلال اتصالاتها الثنائية المباشرة مع معظم دول العالم، وعبر دورها ضمن اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، دعت كافة الأطراف الدولية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إيقاف الحرب والتصعيد غير المسؤول وحماية المدنيين الأبرياء، ومنع التهجير القسري.
وأضاف:«لمسنا تطورًا إيجابيًا في مواقف بعض الدول وتفهمًا لحجم الكارثة ورأينا تزايدًا في عدد الدول التي تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، كما سمعنا من عدد من الدول عن استعدادهم من حيث المبدأ الاعتراف بدولة فلسطين، وفي هذا الصدد نُوجه رسالتنا إلى تلك الدول بأن الوقت قد حان لاتخاذ قرارهم بالاعتراف بدولة فلسطين، واستمرار الضغط على إسرائيل لوقف الحرب فِي غزة والقبول بحل الدولتين».
وأوضح أن استهداف «الأونروا» في هذا التوقيت سيلحق الضرر بالمدنيين الأبرياء في غزةَ، ويفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني. وقال: «ستواصل المملكة دعمها لوكالة الأونروا، وتحث كافةَ الداعمين على الاضطلاع بدورهم الداعم للمهمات الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين داخل قطاع غزة المحاصر».
ودعا الدول التي علقت دعمها بالعدول عن هذا القرار نظرًا لأهمية استمرار الوكالة في أداء مهماتها بما يضمن توفير المتطلبات الأساسية للفلسطينيين، للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية.
وجدد وزير الخارجية في نهاية كلمته ضرورة إنهاء المعاناة وتوفير الأمل للشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على حقوقه في العيش بأمان، وتقرير المصير عبر مسار موثوق لا رجعة فيه لإِقامة دولَته الفلسطينية بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
حضر الاجتماع نائب وزير الخارجية المهندس وليد الخريجي، ومندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح السحيباني، ومساعد مدير عام مكتب وليد السماعيل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين منظمة التعاون الإسلامي المساعدات الانسانية العدوان الإسرائيلي قطاع غزة المحاصر وزیر الخارجیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تندد بمقترحات الضم والتهجير القسري في الأراضي الفلسطينية
الثورة نت/..
ندد المفوض الأممي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، مساء اليوم، الأربعاء، بمقترحات الضم والتهجير القسري في الأراضي الفلسطينية، محذّرا من أنها تشكّل تهديدا للمنطقة برمتها، وذلك على وقع دعوات صهيونية لضم أجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال تورك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية “علينا أن نواجه أي تطبيع مع التصرف غير القانوني، بما يشمل مقترحات الضمّ أو التهجير القسري، والتي قد تهدد سلام وأمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بشكل عام”.
وتطرق المفوض الأممي إلى الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشددا على أن “90% من سكان القطاع تعرضوا للنزوح مرارًا وتكرارًا”، في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
كما شدد على أن “العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة انتهكت القانون الإنساني الدولي”، لافتًا إلى أن “السجل المأساوي للصراع في غزة يظهر كيف أن الإفلات من العقاب يؤدي إلى مزيد من العنف”، وذلك في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
كما شدد تورك على ضرورة الإنهاء الفوري للحضور غير القانوني للكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا أن هناك “شكوكًا في قدرة وإرادة منظومة العدل الإسرائيلية على التحقيق في الانتهاكات في غزة”.