يشارك الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في مؤتمر «احتضان التنوع: معالجة الإسلاموفوبيا في عام 2024»، الذي سيعقد في باكو، أذربيجان في الفترة من 8 لـ 10 مارس 2024.

ومن المنتظر أن يعرض مستشار مفتي الجمهورية، جهود دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة في ملف الإسلاموفوبيا وكيف وجَّهتا جهودهما نحو الغرب في مواجهة هذه الظاهرة.

وفي هذا الشأن أكَّد الدكتور نجم، أنَّ المشاركة في هذا المؤتمر المهم تعكس جهود الأمانة العامة لدُور الإفتاء في تعزيز التواصل وتقديم الدعم اللازم للجاليات المسلمة في كافة البلدان، من أجل تغيير الصورة النمطية المشوهة عن الإسلام والمسلمين، مشيرًا إلى أن الدار والأمانة أنشأتا ملتقًى لبحوث ودراسات الأقليات المسلمة لعمل تقييمات لأوضاع الجاليات المسلمة والتحديات والمشكلات التي تواجهها، ووضع الحلول والبرامج التي تعمل على علاجها وتساعد أفراد تلك الجاليات على الاندماج الإيجابي والفعَّال في مجتمعاتهم الغربية.

وأضاف أن الإسلاموفوبيا صدِّرت بشكل متزايد إلى المجال العام والافتراضي خلال السنوات الأخيرة، لذلك فإن دار الإفتاء المصرية حريصة على نشر صحيح الدين، وعليه تبذل جهودًا كبيرة لتقديم إرشاد ديني صحيح يؤهِّل المسلم في العالم أجمع لأن يتعايش مع غيره، موضحًا أن دار الإفتاء تسعى من جانبها إلى التواصل مع الجاليات المسلمة في العالم أجمع ودعمهم من الناحية الشرعية، سواء في جانب التدريب أو الإصدارات أو في الفضاء الإلكتروني، ونحن على أتم الاستعداد لمناقشة أي تعاون مثمر يصبُّ في مصلحة جميع الأطراف.

وأشار مستشار مفتي الجمهورية إلى أن رُهاب الإسلاموفوبيا يحصر المسلمين في الغرب في جيتوهات مغلقة، فتكتمل الغربة لديهم نفسيًّا واجتماعيًّا، ليجيء دَور الخطاب المتطرف مغذيًا لعاطفتهم الدينية وموجهًا لطاقتهم في اتجاه مصالحه، ثم ينتهي بهم المطاف لتحويلهم إلى أدوات للقتل، وهو الأمر الذي تنبَّهت له الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء وقدَّمت حلولًا عملية لها من خلال إقامة المراصد المتتبعة بالرصد والتحليل لجماعات التكفير، والتفنيد لأفكارهم ومحاصرة فتاويهم وبيان عوارها، ثم أقامت جسور التواصل بين العالم الإسلامي بمراكزه العلمية الوسطية الموثوق بها، وبين المراكز الإسلامية والجامعات في الخارج.

يشار إلى أن المؤتمر يشارك في تنظيمه مركز باكو الدولي للتعددية الثقافية ومركز التحليل الدولي والعلاقات بالشراكة مع منتدى حوار الأديان لمجموعة العشرين.

اقرأ أيضاًمستشار مفتي الجمهورية: ذاكرة التطرف رصدت أضخم مكتبة إلكترونية رقْمية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي

قرار جمهوري بالتجديد لمفتي الجمهورية لفترة ثالثة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية باكو أذربيجان الإسلاموفوبيا مستشار مفتي الجمهورية مستشار مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يلقي درس التراويح بالجامع الأزهر حول غزوة بدر الكبرى

قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن المؤمن كيس فطن ومن الكياسة أن يحسن التعامل مع الظروف والأحداث، وأن يأخذ منها العبر حتى يعود عليه النفع لنفسه وأهله ودينه ووطنه، ومن بين هذه الأحداث التي ينبغي أن نتوقف أمامها "غزوة بدر"، هذا الحدث الفريد، ولما لا والمتأمل فيها يقف على مجموعة من الدروس والعبر لو تم الانتباه إليها لعدنا إلى المكانة اللائقة التي كنا عليها.

مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: غزوةُ بدر الكُبرى هي نَصرُ الفُرقان الخالدمن رحاب مسجد السيد البدوي.. محافظ الغربية: غزوة بدر درس في النصر والإرادة

وأوضح مفتي الجمهورية خلال درس التراويح، الاثنين، بالجامع الأزهر، والذي جاء تحت عنوان: "غزوة بدر دروس وعبر" أن غزوة بدر هي نموذج يعبر عن المثالية وصدق العهد، وتجلى فيها الإيمان الصادق، فمنذ اللحظة الأولى حينما طلب النبي صلى الله عليه وسلم الخروج إلى الجهاد؛ استجاب له صحابته -رضي الله عنهم وأرضاهم-، وأن هذا الفعل هو من العبر التي نستلهمها من غزوة بدر؛ وهو الإيمان الصادق، فالإيمان كلمة راقية لا تتوافر إلا فيمن جمع بين النظرية والتطبيق، بين القول والعمل، بين نقاء الظاهر والباطن، وفي هذا قال الله -عز وجل- "إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَٰلِحًا فَأُوْلَٰٓئِكَ يُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَيِّـَٔاتِهِمْ حَسَنَٰتٍۢ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا".

وأضاف مفتي الجمهورية أن هذه الغزوة جاءت لتكشف عن حقيقة هذا الدين، وأنه ليس بالدين الذي يوصف بالاستبدادية أو أنه بعيد عن الواقع، فإن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أُمِر بالخروج لم يستقل بالرأي، أو يستبد بالفكرة، ولكنه أعلنها كما أراد الله تبارك وتعالى "وأمرهم شورى بينهم" فدعى الصحابة ثم حدثهم وناقشهم ثم كان الأمر بالخروج تلبية واستجابة لنداء الله، كما ضربت الغزوة أعظم الأمثلة في حسن الإعداد وجميل القراءة للواقع وحسن التعامل مع الظرف والحدث، فها هو النبي يدرك تماما الفوارق بين الفئتين فيما يتعلق بالعدد والعدة، فاختار النبي المكان عندما نزل على رأي أحد أصحابه.

ويواصل الجامع الأزهر تقديم دروس التراويح ضمن خطته الدعوية لشهر رمضان المبارك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية، دروسًا علمية، صلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار للطلاب الوافدين؛ وذلك في إطار دور الأزهر في نشر الوعي الديني، وترسيخ القيم الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: العشر الأواخر من رمضان مباركة وتحمل ليلة خير من ألف شهر
  • مفتي الجمهورية: العفو عند المقدرة والتسامح من الأخلاق الفاضلة للمسلمين
  • مفتي الجمهورية: القرآن شفاء للأرواح وسراج للقلوب
  • مفتي الجمهورية: النبي كان نموذجا فريدا في العفو والتسامح حتى مع أعدائه
  • مفتي الجمهورية يدين استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يزور مفتي الجمهورية لتهنئته بعيد الفطر
  • مفتي الجمهورية يلقي درس التراويح بالجامع الأزهر حول غزوة بدر الكبرى
  • عدنان جستنيه: الأخضر يسير نحو النجاح ويذكرني بنسخة 94.. فيديو
  • في اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام.. دعوات للتسامح في مواجهة تصاعد الإسلاموفوبيا
  • اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام.. دعوات للتسامح في مواجهة تصاعد الإسلاموفوبيا