صالون طابة برئاسة الجفري يناقش رؤى الشباب لقضية التنوع الثقافي
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات الحلقة التاسعة عشرة من منتدى طابة للشباب بعنوان "رؤى الشباب لقضية التنوع الثقافي".
أدار النقاش الدكتور يوسف الورداني، مساعد وزير الشباب الأسبق، وبحضور الدكتور أيمن عبد الوهاب، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وبحضور عدد من الشباب من الخلفيات والتخصصات المختلفة.
تأتي أهمية الموضوع من ازدياد النقاش العالمي حول كيفية الموازنة بين اعتبارات التماسك الوطني وبين ضرورة الوفاء بحق الإنسان في الحصول على ملجأ آمن له من عواقب الأزمات والصراعات الداخلية التي قد تشهدها الدول التي يعيش بها، ومن استضافة مصر نحو 9 ملايين مقيم على أراضيها، من بينهم نصف مليون لاجئ وفقا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في يناير 2024 نتيجة للأزمات والصراعات في سوريا وليبيا واليمن والسودان بخلاف بعض الدول الأفريقية الأخرى.
وبدأ الصالون بطرح أسئلة تستعرض رؤى الشباب المختلفة لمفهوم التنوع الثقافي والمفاهيم الفرعية المرتبطة به، بين مفاهيم الاختلاف والتعبير عن مظاهر الحياة بصور متنوعة.
وركز آخرون في تعريف الثقافة بأنها مجموعة القيم والمبادئ الحاكمة لحياة الإنسان.
وقد ناقش المنتدى كذلك تنوع الرؤى لتلك القيم والمبادئ بين عالمية مجموعة من القيم المجردة وبين خصوصية بعض القيم التي تتميز بها بعض الشعوب عن غيرها مع الاحتفاظ بالحق في احترام هذه القيم.
كما ناقش المنتدى مظاهر التنوع الثقافي التي تظهر في المجتمع المصري، وإلى أي مدى يتم التعامل معها بطريقة صحيحة من خلال طرح وجهات نظر الثقافات المختلفة التي تحتضنها بمصر باحتضان مواطنين من دول أخرى.
فعلى سبيل المثال، كيف يتعامل المصريون مع الوافدين من سوريا والسودان، وبالأحرى كيف يتعامل المصريون في القاهرة مع المواطنين من محافظات أخرى، فالاختلافات الثقافية تميز حتى بين المحافظات المختلفة داخل مصر، وقد كانت في كثير من الأحيان محلا للسخرية والرفض وليس القبول.
واختتم الصالون بعرض الحضور لتصوراتهم حول المبادرات الشبابية والمجتمعية الممكن القيام بها من أجل ترسيخ ثقافة التنوع الثقافي، فتم اقتراح التناول الفني بأن يلعب الفن بمعناه التقليدي أو بوسائل الاتصال الحديثة دوره في بيان أهمية التنوع الثقافي وحاجة المجتمع له، وتفعيل دور المجتمع المدني بتوفير المناخ الملائم له وإزالة العواقب التي تعتري عمله، ومنها غياب مسح اجتماعي حقيقي، فلا يزال المجتمع المصري غامضا من ناحية توجهاته، ومع ذلك فلا يزال المجتمع المدني يستطيع لعب دور من خلال تتبع وسائل التواصل الاجتماعي، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الآلية لا تزال تعتريها صعوبات كثيرة. أهمها أنها لا تعبر تمامًا عن الأشخاص، لكنها تساهم في تحقيق دور المجتمع المدني بلعب دور بوتقة الصهر الذي يؤهل الشباب والمواطنين ثقافيا على التنوع، وفي الوقت نفسه يساعد على دمج وصهر المجتمع المتنوع المستوعب لكل الثقافات ككتلة واحدة متماسكة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنوع الثقافی
إقرأ أيضاً:
"إقلاع 2".. مبادرة لتعزيز الوعي الفكري لدى الشباب في القطيف
ناقش مدير مكتب التعليم بمحافظة القطيف عبدالله القرني، ووفد مركز التنمية الاجتماعية بالمحافظة، تعزيز الشراكة بين الجهتين لخدمة المجتمع التعليمي، والمساهمة في الحفاظ على سلامة الأجيال الناشئة، وذلك خلال استقباله الوفد في مقر المكتب.
وتمحور اللقاء حول مبادرة مركز التنمية الاجتماعية ”إقلاع 2.. رحلتك نحو الحياة“، التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي الفكري والاجتماعي وتعزيز الوقاية من المخاطر التي تواجه المجتمع، مع التركيز بشكل خاص على حماية الفئات الشابة من التأثر بأي عوامل قد تؤثر سلباً على مستقبلهم ورفاههم.
أخبار متعلقة جازان.. إحباط تهريب 12 كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدرالقبض على مواطن لتحرشه بامرأة في منطقة عسيروتناول الطرفان آليات قياس الأثر في المراحل التالية للمبادرة، لضمان تحقيق أهدافها بشكل فاعل ومستدام، بما يعزز من الحصانة الذاتية والمجتمعية لأبناء وبنات الوطن، ويضمن لهم مستقبلاً آمنًا ومشرقًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبادرة لتعزيز الوعي الفكري لدى الشباب في القطيفشراكة محتملة
تسعى الشراكة المحتملة إلى تقديم برامج متخصصة تستهدف الموجهين الطلابيين والموجهات الطلابيات في مدارس المحافظة للمرحلتين المتوسطة والثانوية، وذلك لإكسابهم أدوات فاعلة تمكنهم من تعزيز التواصل مع الطلبة، ويدعم البيئة المدرسية الآمنة التي تسودها الطمأنينة النفسية والاجتماعية.
وعبّر مدير مكتب تعليم القطيف عن شكره وتقديره للوفد الزائر على جهودهم المتميزة، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تقوم به مثل هذه المبادرات في حماية الطلاب والطالبات من التحديات المختلفة التي قد تعترض مسيرتهم التعليمية والاجتماعية، مؤكدًا أهمية ترسيخ الحصانة الفكرية لدى النشء، وتوفير بيئة تعليمية داعمة تسهم في بناء قدراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبادرة لتعزيز الوعي الفكري لدى الشباب في القطيفعمل تشاركي
فيما تحدث مدير مركز التنمية الاجتماعية عن أهمية العمل التشاركي بين القطاعات المختلفة لخدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن حماية الأجيال الناشئة من أي مخاطر فكرية أو اجتماعية أو ما يضر بصحتهم الجسدية والنفسية تُعد واجبًا وطنيًا ومجتمعيًا.
وأعرب عن تفاؤله الكبير بالشراكة مع مكتب التعليم بالمحافظة لتحقيق الأهداف المرجوة، مؤكدًا أن هذه المبادرة تُعد خطوة مهمة نحو بناء مجتمع واعٍ ومحصن ضد التحديات.
يأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون بين الجهات التعليمية والاجتماعية، بما يخدم تطلعات المجتمع نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ومن المنتظر أن تسهم هذه الشراكة في تحقيق أثر إيجابي ملموس على مستوى الوعي المجتمعي، وتعزيز بيئة مدرسية داعمة تحمي الطلبة من أي مؤثرات سلبية، وتدفعهم نحو حياة مليئة بالإنجازات.