مطارات عمان تشارك في المعرض العالمي
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
تمثل مشاركة "مطارات عُمان" في معرض بورصة برلين الدولي للسياحة لعام 2024 أهمية استثنائية، حيث تقف سلطنة عُمان بكل فخر كشريك رسمي وضيف هذه النسخة، بقيادة وزارة السياحة والتراث ومشاركة اكثر من 70 مؤسسة عمانية في جهد متناغم يعكس تعاون الوزارة والقطاع الخاص لتقديم صورة متكاملة عن المشهد السياحي العماني ومكوناته الثرية.
وأوضح الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني، الرئيس التنفيذي لـ "مطارات عُمان" بأن المشاركة في هذا الحدث العالمي -الذي يجمع أكثر من 180 دولة- تأتي ضمن خطة استراتيجية للتضامن مع الجهود الوطنية للترويج عن الإمكانات السياحية الهائلة لسلطنة عُمان كوجهة سياحية مفضلة، مستفيدة من الفرادة والأصالة والبنية التحتية المتطورة والخدمات المتميزة التي تقدمها. وأضاف أن الفريق المعني في وحدة العمليات التجارية بمطارات عمان يواصل جهوده لاستقطاب شركات الطيران وتسيير وجهات مباشرة جديدة خلال عام 2024، وذلك بالتعاون الوثيق مع الشركاء الاستراتيجيين لتعزيز النشاط السياحي وتسهيل الوصول إلى سلطنة عمان.
مشيرا إلى أن هذه الجهود تأتي في وقت مثالي مع استمرار النمو الكبير في قطاع السياحة العماني، الذي سجل رقما قياسيا بوصول عدد الزوار إلى 4 ملايين زائر خلال عام 2023. ويعكس هذا التقدم الأثر الإيجابي المتزايد لحركة الطيران والمبادرات الترويجية التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع جميع الشركاء بما فيهم مطارات عمان لتعزيز سلطنة عمان كوجهة سياحية عالمية رائدة.
وفي ظل هذه الأجواء الإيجابية، أكد الحوسني على الدور الريادي لـ"مطارات عُمان" في العمل عن كثب مع الشركاء المحليين والدوليين لتوسيع شبكة الرحلات الجوية والتي من المتوقع أن تساهم في زيادة تدفق السياح والزوار إلى سلطنة عُمان، ما يعزز من مكانتها كمركز سياحي جاذب في المنطقة. وأشار إلى التطورات الجديدة في الخدمات التي تقدمها مطاراتها والتي من شأنها أن تعزز من تجربة المسافرين، وذلك من خلال تقديم خدمات مبتكرة ومتطورة تلبي توقعات واحتياجات الزوار الدوليين.
وتؤكد "مطارات عُمان" على التزامها بالاستدامة والابتكار كأساس لكافة أنشطتها وتطلعاتها المستقبلية، مع التركيز على تقديم تجارب سفر استثنائية تعكس الثقافة العمانية الأصيلة وتراثها الغني ضمن مساعيها للمساهمة بشكل فعال في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، والتي تضع القطاع السياحي ضمن أولوياتها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«ليالي مسقط»
مهرجان «ليالي مسقط» الذي تنظمه بلدية مسقط، في نسخته الـ «27» يمثل إضافة أساسية لمناشط الشتاء فـي سلطنة عمان كونه إحدى الركائز الاقتصادية والسياحية والترفـيهية والاجتماعية وفرصة للعائلات والشباب للاستمتاع بما يحويه من فعاليات مدرجة فـي 7 مواقع مختلفة فـي محافظة مسقط هذا العام. ولأنها مناسبة سنوية يبذل عليها الكثير من الجهد والمال من قبل المنظمين والفرق المشاركة من الداخل والخارج، فإن «ليالي مسقط» يعد موردًا اقتصاديًا مهمًا قبل كل شيء، وهذا المورد ينتظره العديد من المهتمين باستغلاله في تقديم الخدمات المتنوعة من أغذية وترفـيه ومسابقات رياضية وفعاليات ذات عائد مالي. لذلك فالتطلع بأن يكون هذا المهرجان جاذبًا، ليس محليًا وحسب بل وخارجيًا أيضا، كما هو من حراك فـي مهرجان خريف صلالة، فالمدة الزمنية تحتاج إلى مراجعة خاصة أن الشتاء ممتد إلى بدايات شهر مارس، كما يبدأ منذ منتصف نوفمبر، هذا إذا أردنا أن تكون فترته الزمنية أطول من المقرر له فـي حدود الشهر من 23 ديسمبر إلى21 يناير القادم. وذلك لأسباب عدة وهي إتاحة الفرصة للراغبين من الداخل والخارج ليتوفر لهم وقت أطول لزيارته أكثر من مرة فـي مواقعه المختلفة، ثم إن زيادة الوقت تعطي فرصة أكبر لمقدمي الخدمات لتحقيق عوائد أفضل تضمن مشاركتهم فـي السنوات القادمة وتشجيع آخرين من خارج سلطنة عمان أيضا على تقديم مثل تلك الخدمات المتميزة، وأيضا تحقق الجهة المنظمة عوائد تساعد على تغطية تكلفة إقامة المهرجان وتدفع إلى مزيد من التطوير فـي المرات القادمة؛ لتحقيق مهرجان يكون إحدى المحطات المهمة فـي خريطة برامج المنطقة كما هو الحال فـي بعض دول مجلس التعاون. لدينا فـي سلطنة عمان إرث زاخر من التراث ومواقع سياحية وفعاليات متميزة وأنشطة وبرامج زاخرة يمكن إضافتها للفئات العمرية وكوادر من المنظمين قادرة على التنفـيذ ووصول سالك للزائرين لمسقط برا أو جوا لمن يرغبون زيارة «ليالي مسقط» وقطاع خاص يستطيع المشاركة فـي إنجاح الفعاليات، كما أن المشاركة من القطاعات الأخرى من مؤسسات الدولة يمكنها أن تشكل فارقًا فـي نجاحه والتي تتشارك مع بلدية مسقط فـي الأهداف والرؤى، والأمر الآخر نحتاج إلى المزيد من الفعاليات من أمثال المؤتمرات الدولية والفعاليات ذات الثقل التي تستقطب الأضواء إلى جانب البرامج الحالية والاستفادة من التجارب الناجحة لبعض الدول التي تشكل إضافة مهمة وسمعة للمهرجان من خلال التنوع. كل هذه المعطيات تستطيع أن ترفع من مستوى الإقبال على المهرجان الذي رسخ مفهوم صناعة السياحة والترفـيه الداخلي منذ عقود فـي سلطنة عمان وكانت بلدية مسقط هي من قادت هذا الحراك الذي أوجد هذا المفهوم الذي أصبح إقليميا ودوليا، وانطلقت المحافظات قبل سنوات لتطبيقه فـي مواسم مختلفة من السنة كونه يمثل علامة فارقة فـي برامجها كمهرجان صحار وبدية ومسندم والظاهرة والبريمي.