مارب برس يرصد انحسارا لافتا لمظاهر الاحتفاء الشعبي التقليدي بحول شهر رمضان بصنعاء ومناطق الحوثيين الأخرى
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
انحسرت مظاهر الاحتفاء الشعبي التقليدي باقتراب حلول شهر رمضان في العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة الحوثيين والتي كانت تتمثل في اكتظاظ الأسواق العامة وتهافت العائلات على شراء كافة مستلزمات الشهر الكريم كجزء من الطقوس الاستعدادية لاستقباله .
وتسبب تفاقم الأوضاع المعيشية لسكان المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي وانتهاج الأخيرة سياسة التجويع والنهب الممنهج للموارد المالية في الحد من المظاهر الاحتفائية التقليدية التي عادة ما تسبق حلول شهر رمضان بأيام قليلة لتشهد أسواق العاصمة صنعاء وعواصم المدن الأخرى الخاضعة لسيطرة الحوثيين تراجعا ملموسا في الاقبال الشعبي على شراء مستلزمات الشهر الكريم .
واثار اعلان الحوثيين عن صرف نصف راتب قبيل حلول شهر رمضان بعد فترة انقطاع للصرف تجاوزت ثمانية اشهر أجواء إضافية من السخط الشعبي المتصاعد الناجم عن الشعور الجماعي بتعمد جماعة الحوثي مفاقمة المعاناة الشعبية ومنع حدوث أي انفراج في الأوضاع المعيشية رغم توافر الموارد المالية الكافية.
وعبر العديد من المواطنين بصنعاء في تصريحات متفرقة لـ"مـأرب برس" عن امتعاضهم من التفاقم المتصاعد للأوضاع المعيشية وخيبة أملهم في إمكانية استشعار سلطات الأمر الواقع بصنعاء لمسئوليتها في التخفيف من حدة المعاناة الشعبية معتبرين ان اعلان الحوثيين صرف نصف راتب قبيل حلول شهر رمضان يمثل تماديا في الاستخفاف بالاحتياجات المعيشية والإنسانية الشعبية واصرارا على مواصلة سياسة التأزيم المفتعلة وخلق المبررات الواهية للاستمرار في نهب الموارد المالية العامة .
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: حلول شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
وقفة احتجاجية لموظفي شركة الإسمنت بحضرموت تنديداً بتدهور أوضاعهم المعيشية
الجديد برس|
نفذ موظفو وعمال الشركة العربية اليمنية للإسمنت بمحافظة حضرموت، الثلاثاء، وقفة احتجاجية ثالثة أمام مقر الشركة في المكلا، للتعبير عن استيائهم من عدم الاستجابة لمطالبهم التي وصفوها بالمشروعة.
ووفقًا لبيان صادر عن المحتجين، فإن الرئيس التنفيذي للشركة دعا إلى اجتماع استثنائي لمناقشة أوضاع الشركة، لكنه لم يكلف نفسه عناء الحضور شخصيًا، بل اكتفى “بإلقاء حديثه عبر تقنية Google Meet”، في تجاهل واضح لمعاناة الموظفين، وتجاهل صارخ لقضية الرواتب التي تُعد جوهر المشكلة الحالية.
وأضاف البيان أن الرئيس التنفيذي للشركة “صب جلَّ حديثه على تكرار مزاعم الخسائر المالية، متجاهلاً تماماً أوضاع الموظفين ومعيشتهم الصعبة، والأسوأ من ذلك استخدامه أسلوباً تهديدياً يوحي بأن ملاك الشركة يفكرون في إغلاقها، محاولاً الظهور بموقف المدافع الوحيد عن استمرار الشركة، بينما في الواقع لم يقدم أي مبادرات جادة لتحسين أوضاع العاملين”.
وأشار البيان إلى أن “الرئيس التنفيذي للشركة ومعه العمالة الأجنبية، والذين يمثلون 10% من إجمالي موظفي الشركة، يحصلون على قرابة 50% من إجمالي الرواتب، فيما يُترك باقي الموظفين، الذين هم أساس الإنتاج والتشغيل، ليكافحوا من أجل تأمين لقمة العيش برواتب لا تُلبي أبسط الاحتياجات”.
وأكد الموظفون “رفضهم التجاهل المتعمد لمطالبهم المشروعة”، مشيرين إلى أن استمرار تجاهل معاناتهم لن يزيدهم إلا إصرارًا على المطالبة بحقوقهم كاملة.
وطالب الموظفون مجلس الإدارة بالتدخل العاجل لإنصافهم، وإرسال لجنة لتقصي حقائق وضع العمال ورفع الظلم عنهم، وفق البيان.
وسبق أن نفذ موظفو وعمال شركة الإسمنت بحضرموت وقفتين احتجاجيتين، الأولى بتاريخ 19 فبراير المنصرم، للاحتجاج على تدني مستوى الأجور والرواتب التي يتقاضونها، مطالبين إدارة الشركة بإعادة هيكلة الرواتب بشكل عادل ومنصف، يتماشى مع نظام الأجور المعمول به في القطاع، وبما يضمن حقوقهم المالية التي تضررت على مدى السنوات الماضية، وإعادة تقييم الرواتب وفقاً لسعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية لعام 2015، لضمان حياة كريمة لهم ولعائلاتهم، والثانية بتاريخ 25 من الشهر نفسه احتجاجاً على تجاهل إدارة المصنع مطالبهم المشروعة.
وتعاني المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف من انهيار غير مسبوق للأوضاع الاقتصادية، بالتزامن مع فساد كبير يخيم على نشاط رئاسي وحكومة عدن المواليان للتحالف، يصاحبه انهيار غير مسبوق للعملة المحلية، مما فاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين في تلك المحافظات.
هذه الاحتجاجات تعكس استمرار معاناة المواطنين في ظل الأزمات الاقتصادية الخانقة، حيث تشهد المحافظات اليمنية الجنوبية تدهورًا كبيرًا في الخدمات الأساسية وارتفاعًا في الأسعار، مما يزيد من الغضب الشعبي تجاه الفساد المستشري في مختلف مؤسسات حكومة عدن.