روسيا – تحدث كبير الباحثين في معهد عموم روسيا للبحوث العلمية، كيريل برونيكوف في مهرجان عموم روسيا NAUKA 0+ عن أسرار الفضاء والثقوب السوداء والدودية والسفر إلى عالم المستقبل.

وحسب برونيكوف، فإن الثقوب السوداء والثقوب الدودية ترتبط بقوى الجاذبية وانحناءات الزمان والمكان والمادة. وأثبتت النظرية النسبية العامة لآينشتاين أن الأجسام الثقيلة يمكنها ثني الفضاء، والثقوب السوداء والثقوب الدودية هي أجسام ثقيلة جدا.

وبشكل عام فإن  الثقب الأسود هو منطقة من “الزمكان” ذات مجال جاذبية قوي يجتذب كل شيء حولها. بمجرد أن يقترب أي جسم فضائي من أفق الحدث، فلن يتمكن من العودة أبدا. وحتى سرعة الضوء غير قادرة على التغلب على جاذبية الثقوب السوداء.

لا أحد يعرف بالضبط كيف تشكلت الثقوب السوداء. وفقا لإحدى النظريات، كان الفضاء في بداية الكون مملوءا بمادة كثيفة. ولكن عندما تكون هذه الكثافة أقوى قليلا، يتم ضغط المادة تحت تأثير مجال الجاذبية الخاص بها وتشكل حفرة.

هناك أيضا فرضية أخرى مفادها أن الثقوب السوداء تظهر بسبب انهيار بقايا النجوم. وعندما يبدأ النجم المتلاشي في الانكماش بشكل كارثي يحدث انفجار مع إطلاق كميات هائلة من الطاقة، بينما تستمر بقايا النجم في الانكماش وتبدأ في امتصاص الأجسام القريبة، فتتحول إلى ثقب أسود كبير.

وتختلف أحجام الثقوب السوداء إلى حد بعيد على الرغم من أن وزنها يصل إلى مستويات هائلة. على سبيل المثال، فإن الثقب الأسود الذي يبلغ قطره عدة سنتيمترات سيكون وزنه في الواقع أكبر من وزن الأرض! ويمكن تصور الآن ما هو مقدار الكتلة التي يجب أن يمتلكها الثقب الأسود الموجود في مركز مجرتنا درب التبانة.

فماذا يوجد داخل الثقب الأسود؟ هذه منطقة فريدة، حيث يكون الانحناء لا نهائي، أي أن مفاهيم “المكان” و”الزمن” تتوقف عن العمل هناك. وتعمل قوى الجاذبية داخل الثقب الأسود بشكل مختلف على أجزاء مختلفة من الجسم، وبالتالي فإن البالون، بمجرد وجوده في الثقب الأسود، سيصبح مثل خيط رفيع جدا. وإذا كان الثقب الأسود يدور، فبعد سقوطه في نفق زمني بداخله، سيخرج الجسم متغيرا عبر منطقة الثقب الأبيض (عكس الثقب الأسود: كل شيء يخرج منه فقط ولا يمكنه العودة مرة أخرى). وبما أن الزمن داخل الثقب الأسود لا يخضع للقوانين الفيزيائية، فإن المرور عبر الثقب الأسود سيصبح رحلة إلى عالم المستقبل الذي يستحيل العودة منه.

ولا يمكن رؤية الثقب الأسود بالتلسكوب. وفي الظروف الحقيقية، توجد أقراص ساخنة حول الثقوب التي تتحرك فيها الأجسام الجاذبة، ويتم التقاط الإشعاع الصادر عنها بواسطة الأجهزة الحديثة.

والثقب الدودي هو كيان من الهندسة المكانية له خصائص النفق. وأظهرت الصور التي التقطها العلماء أن الثقب الدودي هو نوع من “الجسر” الذي يشوّه الفضاء لدرجة أنه يمكن أن يقلل إلى حد بعيد المسافة بين نقطتين بعيدتين. ولهذا السبب يمكن أن تكون الثقوب الدودية بمثابة آلات الزمن: فالسفر عبر النفق سيستغرق وقتا أقل بكثير. وإذا عدت عبر نفس النفق، فستتمكن من العودة إلى الماضي.

ومع ذلك، لم يتم اكتشاف ثقب دودي واحد حتى الآن. وهذه مجرد افتراضات علمية. وتكمن المشكلة الرئيسية في أن فيزياء الثقوب الدودية تتضمن خصائص غريبة، مثل الكثافة السلبية والطاقة.

وتظل الثقوب الدودية والثقوب السوداء كائنات غامضة للغاية في كوننا. وهناك فرضيات مفادها أنها ثمرة جهود الحضارات الفائقة الأخرى. ويتجادل العلماء حول الاختلافات بين الثقوب الدودية والثقوب السوداء، ويطرحون نظريات مختلفة حول كيفية الحصول على طاقة لا نهائية من الثقوب السوداء أو بناء نفق من نقطة في كوننا إلى أخرى. وعلى الرغم من عدم وجود بيانات كافية حول هذه الظواهر المعقدة في كوننا لفهمها بشكل كامل، إلا أننا نأمل أن تتمكن البشرية يوما ما من بناء محطات طاقة بالقرب من النجوم السوداء والسفر بين المجرات في “مترو الأنفاق” الفضائي.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

هجوم أوكراني واسع وموسكو تعلن إسقاط عشرات المسيّرات

قالت وزارة الدفاع الروسية -اليوم الأربعاء- إنها أسقطت عشرات المسيّرات الأوكرانية خلال الليل فوق مناطق روسية مختلفة وشبه جزيرة القرم، في استهداف يعد من أكبر الهجمات التي تعرضت لها منذ بداية الحرب قبل 3 سنوات.

وأكدت الوزارة -في بيان- أن دفاعاتها الجوية اعترضت ودمرت 128 مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، وأوضحت أن 83 من هذه المسيّرات تم اعتراضها فوق منطقة كراسنودار جنوب غرب البلاد، بينما تم اعتراض 30 أخرى فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو لأراضيها عام 2014.

في غضون ذلك، أفاد مسؤولون روس اليوم بأن الهجوم الأوكراني على كراسنودار، ألحق أضرارا بعدة منازل، بعضها في مدينة توابسي المطلة على البحر الأسود.

وذكر حاكم المنطقة فينيامين كوندراتييف -في منشور على تطبيق تلغرام- أن 3 منازل سكنية تضررت، لكن لم ترد بعد أي تقارير عن إصابات.

بدوره، قال سيرغي بويكو رئيس بلدية توابسي إن النيران اندلعت في منزل في مدينة توابسي لكنها أُخمدت.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن المسيّرات الأوكرانية كانت تستهدف منطقة الميناء على ما يبدو، وأن السكان سمعوا دوي نحو 40 انفجارا، ورجحت تقارير إخبارية أن تكون تلك الانفجارات ناجمة عن تفعيل أنظمة الدفاع الجوي.

إعلان

وتوجد في توابسي أكبر مصفاة نفط روسية على البحر الأسود، وكانت قد استُهدفت بالمسيّرات الأوكرانية عدة مرات منذ بداية الحرب.

وبالإضافة إلى منطقة كراسنودار المعروفة بمنتجعاتها على البحر الأسود، استهدف الهجوم الأوكراني أيضا منطقتَي بريانسك وكورسك الروسيتين المحاذيتين لأوكرانيا، حسب بيان وزارة الدفاع الروسية.

هجوم بصواريخ كروز

من جانب آخر، أطلقت السلطات الأوكرانية صباح أمس الثلاثاء إنذارا جويا في سائر أنحاء البلاد للتصدي لقصف روسي، مشيرة إلى أنها رصدت صواريخ كروز متجهة نحو العاصمة كييف.

وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف -في منشور على تطبيق تلغرام- إن "الإنذار الجوي متواصل. ابقوا في الملاجئ إلى حين زوال الخطر".

وحسب السلطات، فإن امرأة (44 عاما) أصيبت بجروح في قصف على منطقة أوبوخيف في العاصمة كييف.

ولحقت أضرار بعدد من المنازل في منطقة فاستيف.

من جهتها، قالت القوات المسلحة البولندية إنها "قررت تشغيل الطيران العسكري إثر نشاط طائرات روسية تنفذ هجمات غربي أوكرانيا".

ويأتي هذا القصف غداة الذكرى الثالثة للحرب الروسية على أوكرانيا التي أسفرت عن مقتل عشرات آلاف الجنود من كلا الجانبين. ودمرت المعارك مدنا في جنوب أوكرانيا وشرقها، وأجبرت الملايين على الفرار من منازلهم.

مقالات مشابهة

  • شرطة التموين تضبط 19 طن دقيق قبل بيعه بالسوق السوداء
  • بالشورت| دينا فؤاد تثير الجدل في أحدث جلسة تصوير
  • نيمار يُفضل «الجوهرة السوداء» على ميسي!
  • الإعلان عن انتهاء مسلسل القلب الأسود عند هذه الحلقة.. وصدمة بين محبيه
  • ضبط 13 طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء
  • ضبط عملات أجنبية بقيمة 10 ملايين جنيه فى السوق السوداء
  • هجوم أوكراني واسع وموسكو تعلن إسقاط عشرات المسيّرات
  • 3 آلاف عراقي ينضمون سنويًا إلى طوابير الموت الأسود بسبب السرطان
  • 3 آلاف عراقي ينضمون سنويًا إلى طوابير الموت الأسود بسبب السرطان - عاجل
  • الشحي يحصد ذهبية «أبوظبي جراند سلام للجوجيتسو» في روما