الحرب العالمية الثالثة لن تكون تقليدية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
#سواليف
مجلس تحرير ناشيونال إنترست
تحتدم #الصراعات في #الشرق_الأوسط وأوكرانيا، ويلوح شبح ” #حرب-عالمية-ثالثة”. فكيف سيكون شكل هذه #الحرب، مع الدعم الشعبي الهش للحروب؟
لا شك أن المواجهة بين الولايات المتحدة ومنافسيها، #الصين و #روسيا و #إيران، اشتدت حدتها، ولا يمكن استبعاد احتمال نشوب حريق أوسع نطاقا.
رغم الميزة الاقتصادية التي تتمتع بها الولايات المتحدة مقارنة ببلدان الأخرى، فإن نقاط ضعفها السياسية تفاقمت. وتظهر استطلاعات الرأي تراجع الثقة في الحكومة الفيدرالية إلى أدنى مستوياتها التاريخية، حيث أعرب حوالي 15% فقط من المواطنين عن ثقتهم في قدرة الحكومة على “القيام بما هو صحيح في معظم الأوقات”. وقد أدت الحزبية الحادة إلى تآكل قدرة الرئيس على التصرف.
إن المستوى الهش للدعم الشعبي يجعل استراتيجيات التعبئة الجماهيرية، التي مارسها القادة في ذروة العصر الصناعي، شبه مستحيلة. ففي الحرب العالمية الثانية، على سبيل المثال، حافظت الولايات المتحدة وحلفاؤهاعلى ميزانيات دفاعية تعادل 40% من الناتج المحلي الإجمالي. وتم دفع هذه النفقات بزيادات ضريبية على أصحاب الدخول الكبيرة. كما أدى التجنيد الوطني الذي يشمل حوالي 20% من الذكور إلى تضخم الجيوش ومكنهم من القتال لسنوات طويلة.
لكن الدول المعاصرة أدركت هشاشة الدعم الشعبي، كما أبقت الدول التي تخوض حروبا الضرائب منخفضة عموماً، وضمنت تدفقاً ثابتاً للسلع الاستهلاكية، ووضعت عبء القتال على أقلية ضئيلة.
إن التصعيد إلى حرب كبرى يبدو أقل احتمالاً الآن؛ إذ قد يتخذ الصراع الجيوسياسي شكلاً مختلفًا عن الحروب العالمية الأخيرة للاعتبارات التالية:
أولا: رغم تأييد حوالي 80% من الشعب الأمريكي في البداية الحربين في العراق وأفغانستان. ومع ذلك، ظلت معارضة التجنيد الإجباري أو زيادة الضرائب لتمويل الحرب قوية للغاية لدرجة أن الحكومة الأمريكية لم تطرحها أبدًا.
ثانياً: انقسام الرأي العام بشأن الحروب وتراجع الدعم الشعبي لها. ففي الولايات المتحدة تصاعدت المعارضة السياسية لدعم إسرائيل مع تزايد الخسائر في صفوف الفلسطينيين في مواجهة الهجمات الإسرائيلية الدموية. وفي الكونغرس، كان الديمقراطيون منقسمين؛ فمنهم من يطالب بمزيد من الدعم لفلسطين بينما يصر آخرون على التزامات طويلة الأمد تجاه إسرائيل.
أما بالنسبة لأوكرانيا فقد اعترض بعض المشرعين على تكلفة الدعم الدفاعي الأمريكي، والتي تجاوزت 43 مليار دولار. وطالب آخرون بإنفاق المزيد من الموارد على احتياجات الأمن الداخلي، مثل الحدود الجنوبية للبلاد.
ثالثاً: إن نقص الموارد يجعل مواصلة حرب شديدة الحدة صعبة على الدول. فعلى سبيل المثال انسحبت الولايات المتحدة من العراق وأفغانستان جزئياً بسبب الخلافات السياسية حول تكاليف العمليات.
وبالتالي بدلاً من الحروب التقليدية والمكلفة، قد تجد البلدان طرقاً أكثر جاذبية كالحرب بالوكالة والمعلومات والحرب السيبرانية والاقتصادية لمواصلة الضغط على خصومها. توفر الحروب بالوكالة إمكانية استنزاف الخصم دون المخاطرة بخسائر في صفوف الجيش. وقد تستخدم الدول المقاولين والحلفاء والشركاء الحكوميين وغير الحكوميين والأنظمة غير المأهولة تجنبا للمخاطر السياسية والخسائر العسكرية، ولفعاليتها من حيث التكلفة.
إن الحاجة إلى ضمان الأمن الداخلي والحد من السخط الشعبي تشير إلى أن الولايات المتحدة ستكون بحاجة إلى إطار جديد لإدارة التحديات التي تفرضها الدول المنافسة. ويجب البدء في التخطيط في كيفية ضمان أمن الولايات المتحدة في عصر يتسم بالدعم الشعبي الهش.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الصراعات الشرق الأوسط حرب الحرب الصين روسيا إيران الصراع الولایات المتحدة الدعم الشعبی
إقرأ أيضاً:
برتقالية وحمراء.. قائمتان امريكيتان لمنع السفر من وإلى الولايات المتحدة تشمل مواطني عدد من الدول بينها اليمن
مقالات مشابهة ليست إيران.. البنتاغون الامريكي يعلن العثور على أخطر مصادر تمويل الحوثيين بالترسانة العسكرية
5 أيام مضت
أسبوعين مضت
26/01/2025
19/01/2025
28/05/2024
28/04/2024
واشنطن – كشفت صحيفة نيويورك تايمز، السبت 15 مارس/آذار 2025، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس فرض قيود موسعة على السفر، قد تستهدف مواطني ما يصل إلى 43 دولة، ضمن إجراءات تهدف إلى تعزيز الأمن القومي.
ووفقًا لمسؤولين أميركيين مطلعين، فإن الحظر الجديد سيكون أكثر تشددًا مقارنةً بالقيود التي فُرضت خلال ولاية ترامب الأولى، حيث أعدت وزارة الخارجية قائمة أولية تتضمن تصنيفين: “قائمة حمراء” لحظر السفر كليًا، و”قائمة برتقالية” لفرض قيود مشددة دون حظر كامل.
قائمة حمراء لحظر السفر كليًاتضم القائمة الحمراء 11 دولة يُمنع مواطنوها تمامًا من دخول الولايات المتحدة، وهي:
أفغانستان، السودان، سوريا، اليمن، ليبيا، إيران، الصومال، كوريا الشمالية، فنزويلا، كوبا، وبوتان.قيود مشددة على 10 دول في القائمة البرتقاليةأما القائمة البرتقالية فتشمل 10 دول سيواجه مواطنوها قيودًا مشددة على السفر، لكنها لا تصل إلى مستوى الحظر التام. وهذه الدول هي:
روسيا، بيلاروسيا، جنوب السودان، سيراليون، إريتريا، هايتي، لاوس، ميانمار، باكستان، وتركمانستان.تشديد الفحص الأمني بموجب أمر تنفيذييأتي هذا التحرك بعد أن أصدر ترامب، في 20 يناير/كانون الثاني 2025، أمرًا تنفيذيًا يقضي بتشديد إجراءات الفحص الأمني لأي أجنبي يسعى لدخول الولايات المتحدة، بهدف “رصد أي تهديدات محتملة للأمن القومي”، وفقًا للإدارة الأميركية.
يُذكر أن ترامب سبق أن فرض، خلال ولايته الأولى، حظرًا على المسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة، وهي (سوريا، العراق، ليبيا، الصومال، السودان، اليمن، وإيران)، ما أثار جدلًا واسعًا داخليًا ودوليًا، قبل أن تؤيد المحكمة العليا قراره لاحقًا.
ولا تزال القائمة الجديدة قيد الدراسة، ومن المتوقع أن تخضع لتعديلات قبل إقرارها رسميًا.
ذات صلةالوسومالدول الممنوعة من السفر الولايات المتحدة الامريكية امريكا حظر السفر
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار