أكد الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط ان الحقيقة الساطعة أن الاحتلال الاسرئيلي يستخدم التجويع، ومنع المساعدات وتعطيلها والمماطلة في إدخالها كاستراتيجية لتركيع المجتمع الفلسطيني في غزة.

لافتا الي انه بالأمس فقط مُنعت قافلة برنامج الغذاء العالمي، المكونة من 14 شاحنة، من الدخول إلى شمال غزة و ويسعى الاحتلال لإحكام الخناق من خلال استهداف الوكالة الأساسية التي تعمل في غزة وأربع مناطق أخرى يتواجد بها اللاجئون الفلسطينيون وهي منظمة الأونروا.

وتساءل ابو الغيط خلال كلمته اليوم في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب عن ماذا ينتظر العالم بعد أن وضحت معالم الخطة على هذا النحو الفاضح والمخزي؟ أوجه هذا السؤال بالتحديد لتلك الدول التي ترى ذاتها من زاوية التفوق الأخلاقي وتتحدث باسم القانون الدولي والنظام العالمي القائم على القواعد. 


وتابع كلمات هل يكفي أن تُلقى المساعدات على غزة من الجو حتى تشعر القوة الكبرى في عالم اليوم براحة الضمير؟ وكيف يستقيم هذا بينما هذه القوة ذاتها تُسلح الاحتلال حتى الأسنان، وتعوضه بالذخيرة والعتاد؟

 

أيضا اضاف كيف يستقيم هذا بينما هذه القوة ذاتها هي من في يدها إيقاف الحرب بممارسة ضغط حقيقي على  التي نشأت بقرار أممي في 1949 ويسعى الاحتلال الإسرائيلي اليوم لتفكيكها بادعاء أن 12 موظفاً، من أصل 30 ألف موظف يعملون بها، ضالعون في هجمات السابع من أكتوبر و أي منطق هذا؟ إن الأمر يُشبه إغلاق مستشفى كاملة لأن أحد أطبائها تورط في مخالفة للقانون.

و قال ابو الغيط انه للأسف رأينا 16 دولة، من بينها دول تعد من المتبرعين الأساسيين للأونروا، تتماشى مع هذا المنطق المعوج.. وتقبل بهذه الحجج العرجاء التي لا غاية لها سوى تصفية قضية اللاجئين واليوم، فإن العمل الإنساني كله مهددٌ في القطاع بسبب تقويض دور الأونروا التي تُمثل المفصل الأهم في عمليات الاستجابة الإنسانية في غزة.


وقال نطلب من تلك الدول التي علقت مساهماتها المالية للأونروا مراجعة هذا القرار من زاوية إنسانية وأخلاقية فمسئولية غوث اللاجئين الفلسطينيين تبقى مسئولية دولية في الأساس و

وليس معقولاً أن يصدر الحكم قبل التحقيقوولا يُعقل أن يُعاقب أكثر من 2 مليون فلسطيني بشكل جماعي على أساس من اتهامات مرسلة، دوافعها معروفة وغاياتها مكشوفة.
 

وأكد ابو الغيط ان  الحقائق معروفة لنا جميعاً وهي حقائق مخجلة لكل ضمير إنساني وان أكثر 25 ألف طفل وامرأة ارتقوا شهداءً بعد 150 يوماً من القتل بدم بارد.

واكد احتاج البعض لخمسة شهور كاملة، وأكثر من 30 ألف شهيد، لكي ينطق كلمة "الوقف الفوري لإطلاق النار".. بل لا زال هناك من ينطق الكلمة من طرف اللسان، بينما المواقف الفعلية لا تنطوي على ضغوط حقيقية على الطرف المعتدي. 
أقول بعبارةٍ واضحة.. لكل الراغبين في تخفيض التصعيد في المنطقة.. ولمن يعون خطورة الانزلاق إلى مواجهة إقليمية كبرى لن تكون في مصلحة أي طرف.. أقول لهم إن ثمة وسيلة وحيدة لإطفاء النيران المشتعلة هنا وهناك.

وقال أوقفوا هذه الحرب المحرمة ضعوا حداً لآلة القتل الإسرائيلية احفظوا ما تبقى من هيبة القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، إن كان لهذه المفاهيم معنى أو قيمة بعد هذه المجازر المتواصلة. 
وأقول لدولة الاحتلال وقادتها ... إن كل يوم تمارسون فيه الإجرام في غزة.. يبعدكم سنواتٍ عن التعايش والسلام في هذه المنطقة.


وتابع ابو الغيط أقول لهم ستسكت المدافع في يومٍ قريب ولكن الغضب الذي زرعتموه في الصدور لن يزول وبذور الكراهية التي نشرتموها في الأرض لن تُنبت سوى الرفض والكراهية في المستقبل.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة العربية أبو الغيط الخارجية العرب ابو الغیط فی غزة

إقرأ أيضاً:

حرائق في حيفا... ماذا أصابت الصواريخ التي أُطلِقَت من لبنان؟ (فيديو)

أطلق "حزب الله" صلية صاروخيّة باتّجاه مدينة حيفا المحتلة.     وقالت "القناة الـ12 الإسرائيلية" إنّ مبنى في حيفا أُصيب في الدفعة الصاروخية الأخيرة التي أُطلقت من لبنان".     وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعيّ صوراً ومقاطع فيديو لاحتراق سيارات بعدما أصابتها الصواريخ.            

حيفا
يا علي مدد pic.twitter.com/QqWLLZAWB4

— ali kreem 313 (@alikreemk190) November 7, 2024    

حيفا بصواريخ حزب الله pic.twitter.com/kuebdeZsAL

— المنشد علي بركات ( حساب جديد) (@AliBarakat2023) November 7, 2024      

مقالات مشابهة

  • تلبية لدعوة حماس.. حراك شعبي لدعم فلسطين في هذه الدول (شاهد)
  • دقت ساعة الصفر.. معلومات تكشف الخطة الأمريكية السعودية للتصعيد ضد اليمن وتاريخ بداية الهجوم والقوات التي أستلمت خطة الحرب
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. العالم ينتظر خطة ترامب
  • حرائق في حيفا... ماذا أصابت الصواريخ التي أُطلِقَت من لبنان؟ (فيديو)
  • ماذا ينتظر إيران بعد عودة ترامب؟
  • سيناريو مرجح ومفتاح.. ماذا ينتظر إيران بعد عودة ترامب؟
  • بعودة ترامب للبيت الأبيض .. أي مصير ينتظر المنطقة؟
  • بعد فوز ترامب... ماذا ينتظر لبنان وفلسطين وإيران؟
  • الانتخابات الأمريكية 2024| ماذا ينتظر واشنطن حال فوز ترامب أو هاريس؟.. محللون: أمريكا بحاجة إلى قائد قوي.. والناخب سيختار الأقل سوءًا والابتعاد عن العنف السياسي
  • زيادة أسعار السجائر.. ماذا ينتظر المخالفين؟