شيخ الأزهر ورئيس وزراء أرمينيا يتَّفقان على تنظيم معرض للمخطوطات الإسلامية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء بمشيخة الأزهر، السيد "نيكول باشينيان"، رئيس وزراء أرمينيا، لبحث سبل تعزيز العلاقات والتعاون المشترك.
وقال الإمام الأكبر إنَّ الأزهر يقوم على نشر رسالة الإسلام والممثلة في إحلال السلام بين الجميع، وذلك من خلال انفتاحه على المؤسَّسات الدينية والثقافية حول العالم، مشيرًا إلى أن مبادرة بيت العائلة المصرية، التي أطلقها الأزهر الشريف بالتعاون مع الكنائس المصرية منذ أكثر من عشر سنوات، عززت قيم التسامح الديني وأسهمت بشكلٍ كبيرٍ في وأد الفتن التي تستهدف نشر التعصب والكراهية المبنية على أساس الفهم الخاطئ للدين، كما ساعد بيت العائلة المصرية في حماية النشء والشباب من مخاطر التطرف والتشدد، ووقف محاولات العبث بالأوطان.
وأكَّد شيخ الأزهر عمق العلاقات التي تربط الأزهر بأرمينيا، مذكِّرًا فضيلته بفتوى الشيخ سليم البشري، التي أصدرها عام ١٩٠٩ بشأن إدانة مذابح الأرمن، وأن هذه الفتوى تمثِّل منهج الأزهر في رفض الاعتداء مطلقًا حتى لو كان المعتدى عليه غير مسلم، مشددًا على أن الدين لا يمكن أن يكون سببًا في الحروب والصراعات، وإنما هو السبيل الأوحد لخروج الإنسان من أزماته المعاصرة ووقف الحروب والاقتتال، وأن مَن يحاولون إقصاء صوت الدين وتجنيبه عن حياة الناس يمهدون الطريق لنشر الفوضى وتأليه شهوات الإنسان ونشر العنف والتطرف، كما طالب فضيلته بتكثيف الجهود لوقف العدوان الصهيوني على غزة، وإيجاد حلٍّ جذريٍّ لتسيير المساعدات الإنسانية ومستلزمات الإغاثة وإمدادات الطعام والشراب والدواء بشكل فوري إلى قطاع غزة المحاصر.
كما أكَّد دكتور أحمد الطيب استعداد الأزهر لاستقبال وفود الشباب الأرميني الراغبين في التعرف على الإسلام من خلال "برنامج التعريف بالإسلام" الذي صمَّمه كبار علماء الأزهر وأساتذته، ويهدف إلى تعريف الإسلام لغير المسلمين، والتعرف على النصوص الدينية التي يحويها القرآن الكريم، التي تصور التوراة والإنجيل بالهدى والنور، وتدعو إلى احترام الآخر وقبوله، كما رحَّب فضيلته باستقبال أئمة أرمينيا للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، ورفع مهاراتهم في التعامل مع قضايا التطرف والتشدد والتعايش المشترك.
من جانبه، أعرب رئيس وزراء أرمينيا عن تقديره لما يقوم به شيخ الأزهر من جهود كبيرة لترسيخ قيم التعايش والأخوة والسلام العالمي، مؤكدًا أن الشعب الأرميني تربطه علاقات تاريخية بالشعوب الإسلامية، وقد لجأ بعض الفارين من مذابح الأرمن إلى الدول والمدن الإسلامية، ووجدوا فيها الأمنَ والأمانَ، ولم يتعرضوا لأي اضطهاد ديني، بل تمتعوا بحريتهم الكاملة في ممارسة شعائرهم الدينية.
وعرض رئيس الوزراء الأرميني على الإمام الأكبر تنظيم معرض في الأزهر الشريف لأبرز المخطوطات الإسلامية التاريخية التي تملكها أرمينيا، التي تتجاوز مئات المخطوطات؛ حيث رحب فضيلته بعرض رئيس الوزراء، مؤكدًا أن مثل هذه المعارض تسهم في ترسيخ السلم المجتمعي وقبول الآخر والتعايش المشترك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شيخ الأزهر رئيس وزراء أرمينيا معرض للمخطوطات الإسلامية أحمد الطيب نيكول باشينيان شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر ومفتي الجمهورية ورئيس الجامعة يقدمون العزاء في وفاة والدة الدكتور سيد بكري
أدى الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وفضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق؛ واجب العزاء للدكتور سيد بكري، في وفاة السيدة والدته.
كما حرص الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، والدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس الجامعة الأسبق، والدكتور عبد الحي عزب، رئيس الجامعة الأسبق، ولفيف من الشخصيات العامة والسادة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ونواب رئيس الجامعة، ولفيف من رجال القوات المسلحة والشرطة، إضافة إلى عمداء ووكلاء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وأمين عام الجامعة، والأمناء المساعدين، والمديرين العموم، وعدد من أعضاء هيئة التدريس ومن الموظفين على تقديم واجب العزاء، سائلين الله لها الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
عقد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، صباح اليوم، اجتماعًا مع مديري عموم مناطق الوعظ بحضور د. محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، وذلك لبحث سُبُل تطوير العمل الدعوي، وتعزيز الدَّور المجتمعي للوعَّاظ في مختلِف المحافظات.
وناقش الاجتماع عددًا مِنَ الملفَّات المهمَّة؛ أبرزها: تقييم الأداء الدعوي في المناطق، وتفعيل دَور الوعاظ في معالجة القضايا المجتمعية الملحَّة، وتكثيف الجهود في نَشْر القِيَم الأخلاقية وتعزيز الهُويَّة الدِّينيَّة الوسطيَّة.
وخلال اللقاء، وجَّه الدكتور محمد الجندي بضرورة توحيد الجهود بين مختلِف مناطق الوعظ، والاهتمام بتأهيل الوعَّاظ من خلال التدريب المستمر وتطوير أدواتهم الدعوية، بما يواكب تطورات العصر ويُعزِّز من حضور الخطاب الأزهري الوسطي في المجتمع.
فيما أكَّد د. محمود الهواري ضرورةَ مواصلة العمل الدعوي الميداني وتطويره، والتفاعل المباشر مع المواطنين بمختلِف شرائحهم، مع التركيز على بثِّ الرسائل التوعوية التي تعالج المشكلات الواقعية وتُسهم في بناء وعي مجتمعي سليم.
واختتم الأمين العام الاجتماعَ بالإشادة بالجهود المبذولة، مشدِّدًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من العطاء والتنسيق المشترك لتفعيل رسالة الأزهر في تحقيق الاستقرار الفكري والمجتمعي.