إحتفلت جامعة أسيوط اليوم، بيوم الشهيد، والذي نظمته الإدارة العامة لرعاية الشباب بالتعاون مع إدارة التربية العسكرية بالجامعة، تحت إشراف الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس جامعة أسيوط، والدكتورة مديحة درويش المشرف العام على الأنشطة الطلابية بالجامعة، بقاعة حمام السباحة بالقرية الأوليمبية.
شهد الاحتفالية العقيد أ.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي، إن جامعة أسيوط تحرص على ترسيخ فكرة العطاء والتضحية من أجل كرامة الوطن ورفعته والنهوض به، ومشاركة الدولة المصرية والشعب المصري في إحياء ذكرى يوم الشهيد، والذى يواكب ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض في 9 مارس، والملقب بالجنرال الذهبي، والذي استشهد في بداية حرب الاستنزاف بين جنوده على جبهة القتال، مشيراً إلى أن يوم الشهيد، هو رمز الاعتزاز والفخر بأشرف دماء سالت دفاعًا عن تراب الوطن، دماء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن، ويأتي الاحتفال به تخليداً لأرواح الشهداء والتذكير بالتضحيات التي قاموا ويقومون بها في سبيل الحفاظ عى الوطن.
وأوضح الدكتور أحمد عبد المولى أن يوم الشهيد، مناسبة للتأكيد على فكرة العطاء دون مقابل، والتضحية بالروح من أجل الوطن، وتحرص مصر في هذه المناسبة على تقديم الكثير من ألوان التكريم والتقدير للشهداء في مناسبات عديدة تخليدًا للتضحية وسموا بقيمتها النبيلة، مشيداً بأبطال القوات المسلحة البواسل الذين يقدِّمون أرواحهم الطاهرة بطيب خاطر ويروون تراب الوطن بدمائهم الزكية من أجل حمايته والذود عنه ومواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمنه وتهدد استقراره.
وفي محاضرته، أكد الدكتور حشمت المفتي أن جموع الشعب المصري كافة يقدرون جيدًا التضحيات الكبيرة التي يقوم بها أبطال القوات المسلحة البواسل في السهر على حفظ الوطن وأمنه واستقراره في مواجهة جماعات الضلال والإرهاب، مشيراً إلى أن أبطال القوات المسلحة يضربون دائمًا أروع الأمثلة في التضحية والفداء والدفاع عن تراب الوطن الغالي وحفظ أمنه واستقراره، وقد حث الإسلام على الجهاد في سبيل الله لحماية الدين والوطن والعرض والمال، مؤكداً أن ارتباط الإنسان بوطنه أمر فطري، وقد ارتبط الرسول، صلى الله عليه وسلم، بوطنه وحن إليه بعد أن أخرجوه منه.
جدير بالذكر، إن الاحتفالية بدأت بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح الشهداء، كما تضمنت فقرة من الأغاني الوطنية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: احتفال التربية العسكرية جامعة أسيوط يوم الشهيد جامعة أسیوط
إقرأ أيضاً:
ننشر لوجو الاحتفال بالذكرى الـ 56 ليوم الشهيد
في التاسع من مارس من كل عام، تحيي مصر والقوات المسلحة ذكرى يوم الشهيد، وهو ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق الذي استشهد عام 1969 على الجبهة وسط جنوده، حينما ضرب أروع الأمثال في الفداء والتضحية من أجل حماية الوطن.
ففي يوم 8 مارس 1969، شنت المدفعية المصرية قصفا لنقاط العدو على خط بارليف حققت فيها نتائج مبهرة، وفى اليوم التالي، قرر الفريق أول عبد المنعم رياض في التاسع من مارس أن يكون على الجبهة بين ضباطه وجنوده يشد من أزرهم، وذهب الشهيد لمقر قيادة الجيش الثاني وفور وصوله، استقل سيارة عسكرية للجبهة، وأصر على زيارة المواقع الأمامية التي لا يفصلها عن العدو سوى عرض القناة، وانطلق يسأل الجنود ويستمع لهم.
وفجأة، انهالت دانات المدافع الإسرائيلية بعد وصول الفريق أول عبد المنعم رياض للموقع المتقدم وتجددت اشتباكات المدفعية وتبادل الجانبان القصف، وراح الشهيد يشارك في توجيه وإدارة المعركة النيرانية وإلى جانبه قائد الجيش ومدير المدفعية.
وأصدر الشهيد "رياض" أوامره إلى قائد الموقع وضباطه بأن يتصرفوا بسرعة حتى يديروا المعركة وبقى في مكانه يراقب اتجاه دانات المدافع، وبعدها بدقائق معدودة سقطت قذيفة مدفعية بالقرب من الخندق الذي يحتمي فيه الشهيد ومعه قائد الجيش ووقع انفجار هائل وانطلقت الشظايا إلى داخل الحفرة، فتوفي الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض، وحُمل جثمان الشهيد في عربة عسكرية إلى مستشفى الإسماعيلية ومنه إلى مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة.
والتاريخ يؤكد دائماً على أن عطاء أبطال القوات المسلحة على مر العصور، يجسد الشرف والتفاني والإخلاص والانتماء الذي يعكس عقيدة الجيش المصري العظيم، حيث ستظل العسكرية المصرية، رمزا للفداء والتضحية في سبيل الحفاظ على هذا الوطن العظيم.
وفي يوم الشهيد، تظل القوات المسلحة، هي رمز الوفاء لأبطاله، الذين ضحوا بأروحهم ودمائهم فداء للوطن، ترد لهم الجميل وتقدم لهم العطاء والتكريم، وتحيط أسرهم وأبنائه بالرعاية والاهتمام بما قدموه لوطنهم من تضحيات وبطولات حفظت له كرامته وأمجاد خلوده.
وفي ذكرى يوم الشهيد، يتجدد عهد الأبطال بالذود عن مصرنا الغالية بكل غال ونفيس، نتذكر هؤلاء الأبطال الذين وهبوا حياتهم للوطن، فلم يهابوا الموت، بل أقدموا عليه، مؤمنين بحق بلدهم عليهم وقدسية ترابها وفريضة الدفاع عنه وشرف الشهادة في سبيله.
فـ العسكرية المصرية ستظل رمزا للفداء والتضحية، في سبيل الحفاظ على هذا الوطن العظيم، ولعل عطاء أبطال القوات المسلحة على مر العصور، يجسد الشرف والتفاني والإخلاص والانتماء الذي يعكس عقيدة الجيش المصري العظيم.
اهتمام رئاسي بالشهداء والمصابين
يولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اهتمام غير مسبوق بتكريم الشهداء وتخليد أسمائهم على المشروعات القومية وقلاع التنمية، كذلك الاهتمام برعاية أبنائهم وأسرهم وتلبية جميع مطالبهم واحتياجاتهم، كما وجه الرئيس السيسي بتأسيس صندوق رعاية شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والأمنية والإرهابية وأسرهم لتوفير كافة سبل الحياة الكريمة لهم.
لقد كانت ومازالت بطولات وتضحيات رجال قواتنا المسلحة الباسلة هي أسس الانتصارات والأمجاد المصرية عبر التاريخ بل وهي سر خلود الوطن والحفاظ على سيادته وكرامته، كما أن تضحيات الشهداء كانت ومازلت وقوداً للبناء والتنمية والتقدم وأساساً قوياً أنطلقت منه معجزة البناء والتنمية والتقدم التي أضاءت مصر خلال السبع سنوات الأخيرة.