"أيقونات مصرية" ضمن أنشطة ثقافة الفيوم إحتفالًا بيوم المرأة المصرية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
شهد فرع ثقافة الفيوم عددا من اللقاءات الثقافية والفنية، ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ضمن برامج الهيئة خلال شهر مارس الجاري.
يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية.
واحتفالا بيوم المرأة المصرية، شهدت مكتبة الطفل والشباب بسنورس احتفالية ثقافية وفنية تضمنت ندوة بعنوان"أيقونات مصرية ودورها في المجتمع"، شارك فيها كلا من الأديب أحمد قرني والأديب أحمد طوسون.
من جهته تحدث "طوسون" عن دور المرأة العظيم في التاريخ، والاحتفاء بيوم المرأة والشخصيات المصرية البارزة، ومن الشخصيات النسائية المصرية البارزة هدى شعراوي، وصفية زغلول، وسميرة موسى، ولطيفة النادي.
ومن جانبه أوضح "قرني" أن دور المرأة في التاريخ العربي والإسلامي كان تاريخا حافلا بالعطاء ومنها رموز عظيمة في الأدب والكتابة والعلوم والطب، وقد خاضت المرأة المصرية كفاحاً طويلا من أجل الحصول على حقوقها مثل حق العمل والحق في التعليم.
أعقب ذلك ورشة فنية لإعادة التدوير من خامات البيئة مثل الكرتون وزجاجات المياه الفارغة، وتم خلالها تنفيذ مجسم لعربة فول من الفوم الملون، وأشكال رمضانية متنوعة، تدريب هاله عيسى مشرفة نادي المرأة بالمكتبة، كما نفذ كلا من فتوح عبد المنعم، ومروة السيد مسئولي قسم الفنون التشكيلية بالمكتبة، ورشة فنية لعمل علبة هدايا ورسم منظر طبيعي مجسم من الورق والكرتون.
"دور المرأة فى المجتمع المصري".. محاضرة بفرع ثقافة الفيوموفي السياق ذاته، شهدت مكتبة الطفل والشباب بطامية محاضرة بعنوان "دور المرأة في المجتمع المصري" قدمتها أمينة المكتبة أمل عشري، بحضور عدد من طالبات المدارس.
واستعدادا لشهر رمضان المبارك، نفذت مكتبة الطفل بقصر ثقافة الفيوم ورشة فنية لعمل زينة رمضان من الورق، نفذتها مها عويس القرني أمينة المكتبة بمشاركة عدد من الرواد، وقاموا بتعليق الزينة في أرجاء المكتبة، كما نفذ قسم الفنون التشكيلية بفرع ثقافة الفيوم ورشة فنية من الفوم الملون، بمكتبة الفيوم العامة، تدريب وإشراف أسماء فريد محسن مسئول الفنون التشكيلية، وتم خلالها تنفيذ معلقة من الفوم الملون بمناسبة قدوم شهر رمضان، إلي جانب إستمرار تعليم أساسيات الرسم والتظليل، فيما نفذ نادى المرأة بمكتبة الفيوم العامة ورشة فنية لتصميم شكل فانوس رمضان من قماش الجوخ بالخطوات بداية من عمل الباترون بالمقاس المناسب وطريقة وضعه على القماش وقصه وخياطته وصولاً إلى الشكل النهائي، نفذتها فاطمة محمد ربيع مشرفة نادى المرأة بالمكتبة.
جاءت الفعاليات ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة بفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم المراة محاضرة ثقافة الفيوم إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي الهيئة العامة لقصور الثقافة بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم دور المرأة ورشة فنیة
إقرأ أيضاً:
حكايات الإبداع بـ«أيادي مصرية».. عم ربيع يحول «العرجون» لتحف فنية و«ملك» ترسم بالرمال الملونة
في إحدى زوايا معرض الحرف التراثية بمعرض «أيادي مصر»، يقف عم ربيع بكري محمد، 65 عامًا، إلى جانب زوجته، يعرضان أعمالًا يدوية فريدة أبدعتها أنامله من بقايا سعف النخيل «العرجون»، الذي حوّله من مجرد مخلفات إلى تحف فنية متقنة من السلال والأطباق إلى الصواني والمعلقات، وكل قطعة تحمل حكاية إبداع مستمر في تحويل المواد المهملة إلى منتجات عملية وجمالية يمكن أن تزين أي منزل.
بداية عم ربيع مع العرجون«بدأت هذه الحرفة بعد سن المعاش منذ حوالي 5 سنوات فقط»، يقول عم ربيع الذي انتقل من «فرشوط» بمحافظة قنا إلى محافظة الوادي الجديد، «كانت فكرة إعادة تدوير العرجون تراودني، فوجدت فيها فرصة لتحويل شيء لا قيمة له إلى شيء مفيد وجميل، لكن خبراتي السابقة جعلتني اتقن هذا العمل بسرعة» كان هذا التحدي بمثابة شغف، حيث بدأ عم ربيع وزوجته في تكريس وقتهما لتصنيع قطع فنية لتزين المنازل، واستطاعا أن يضعا بصمة واضحة على الخامات المتاحة لهم.
رئيس الوزراء يشيد بمنتجات عم ربيععندما افتتح الدكتور مصطفي مدبولي معرض «أيادي مصر» كان عم ربيع وزوجته جزءًا من هذا الحدث الكبير، «سعادتي لا توصف عندما أشاد رئيس الوزراء بعملي، فقد شعرت أنني قد حققت شيئًا يستحق التقدير»، كلمات عم ربيع تكشف عن فخره بهذه الحرفة، التي لا تقتصر على فنون الحرف اليدوية، بل تحمل بين طياتها قصة الحفاظ على التراث وتجديده.
عم ربيع: هذه الحرفة أصبحت حياتييضيف عم ربيع: «هذه الحرفة أصبحت جزء من حياتي الآن، ولكن أهم شيء بالنسبة لي هو أن أقدم سر الصنعة للأجيال المقبلة، أريد أن أراهم يحتفظون بهذه الحرفة ويحافظون على هذا التراث، لاعتقادي أنها جزء من هويتنا» ورغم التحديات، فإن العمل اليدوي الذي يقوم به عم ربيع وزوجته يستمر في النمو، مع زيادة تقدير المجتمع المحلي لهما، علاوة على أنه توجه للدولة بالاستفادة من المخلفات.
يظل عم ربيع مثالًا حيًا للإبداع والتمسك بالتراث، وتحويل التحديات إلى فرص، بل وأداة لتعليم الآخرين أهمية إعادة التدوير في حياتنا اليومية.
فتاة الوادي الجديد تحوّل الرمال إلى لوحات تحكي التراثبين ألوان الرمال الطبيعية، تألقت ملك مصطفى صابر، طالبة الصف الثالث الإعدادي، في تحويل حبيبات الرمال هذا المكون البسيط إلى لوحات فنية تعبر عن التراث الواحاتي.
البداية من معرض مدرسيبدأ شغف ملك بالرسم بالرمال في معرض فني نظمته مدرستها، كانت حينها مجرد طفلة تتلمس طريق الإبداع، لكن مع حصولها على دورة تدريبية في تشكيل الرمال، تحولت الهواية إلى شغف حقيقي قادها لتخصص في هذا الفن النادر.
جمال مستخرج من أعماق الصحراءتحكي ملك لـ«الوطن» قصتها، وأنها تجمع الرمال من بيئتها الطبيعية في صحراء مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، حيث ألوان الرمال المختلفة من الأحمر، الأبيض، الأسود، ودرجاتها المتعددة فتُشكل لوحات متناغمة، بل إنها تطلب من أصدقائها إحضار الرمال ذات الألوان المختلفة إذا صادفوها خلال رحلاتهم.
بمواد بسيطة، تبدأ ملك أعمالها الفنية بالغراء، وتضع عدة طبقات من الرمال الملونة، تقول: «ابدأ الرسم بالقلم الرصاص، ثم أضيف طبقة تلو الأخرى من الرمال الملونة. أحب أن أعبر عن التراث الواحاتي ليكون حاضرًا في لوحاتي».
حلم يتسع مع كل لوحة
منذ 5 سنوات، وملك تُبدع في هذا الفن، لكن مشاركتها في معرض الحرف اليدوية خلال زيارة رئيس الوزراء كانت لحظة فارقة «شعرت بالفخر والخوف معًا»، خاصة وأنها أرادت أن تكون نموذجًا مشرفًا يعكس جمال التراث الواحاتي في هذا المعرض الذي يحضره كبار رجال الدولة.
تقول ملك: «كنت سعيدة جدًا بوجودي في المعرض، هذه السعادة شعر بها كل من كان بجواري، وأتمنى أن تكون هذه المشاركة بداية خير لي، فأنا أحلم بأن أستمر في التعبير عن تراث الواحات، وأشارك في معارض أكبر على مستوى مصر والعالم».
ملك ليست فقط فنانة، بل حارسة للتراث الواحاتي، بلمساتها الإبداعية، تروي حكايات الصحراء، وتحول الرمال إلى رسائل تحمل عبق الواحات وأصالتها.