أبو الغيط: عار على البشرية وقوفها مكتوفة الأيدي والفلسطينيون يقتلون جوعا وقصفا
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه لا يجب أن يُمحى يوم الخميس الموافق ٢٩ فبراير من ذاكرتنا، ومن ذاكرة العالم و سيظل هذا اليوم، الذي استشهد فيه ما يقرب من 120 فلسطيني وجُرح ما يقرب من 700 برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهم يبحثون عن غذاء يسد جوعهم ويبقيهم على قيد الحياة في شمال غزة، لم يكتفِ الاحتلال بالقتل والتدمير إلى حد محو المدن وإلغاء مقومات الحياة لسنوات قادمة وإنما صوب نيرانه نحو البطون الخاوية، لتبقى هذه المذبحة شاهداً على حالة عجزٍ عالمي غير مسبوقة أمام حالة بلطجة ووحشية غير مسبوقة أيضاً.
وأضاف أبو الغيط خلال كلمته في أعمال الدورة العادية ١٦١ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، أنه لا يُمكن وصف ما يجري سوى بأنه عارٌ على البشرية جميعاً أن تقف مكتوفة الأيدي بينما الفلسطينيون يُقتلون جوعاً أو قصفاً أو قنصاً، موضحا أنه لقد حاول الاحتلال إقناع العالم بأنه يدير حرباً على حماس وفق خطة لاجتثاثها ولكن الحقيقة تكشفت بما لا يحتاج إلى بيان هذه حرب إبادة كاملة ضد شعب بأسره أدواتها الرصاص والقنابل والتجويع، وما يجري في غزة منذ أسابيع وشهور هو تجويع متعمد لسكانها وفق خطة لإشاعة الفوضى الكاملة في القطاع وضرب كافة مظاهر النظام المدني فيه، وقتل أكبر عدد من الناس، والسعي إلى تهجير من يُمكن تهجيرهم إلى خارج القطاع.
وتابع ابو الغيط، ماذا ينتظر العالم بعد أن وضحت معالم الخطة على هذا النحو الفاضح والمخزي؟ قائلا: أوجه هذا السؤال بالتحديد لتلك الدول التي ترى ذاتها من زاوية التفوق الأخلاقي، وتتحدث باسم القانون الدولي والنظام العالمي القائم على القواعد، وهل يكفي أن تُلقى المساعدات على غزة من الجو حتى تشعر القوة الكبرى في عالم اليوم براحة الضمير؟ كيف يستقيم هذا بينما هذه القوة ذاتها تُسلح الاحتلال حتى الأسنان، وتعوضه بالذخيرة والعتاد؟ وكيف يستقيم هذا بينما هذه القوة ذاتها هي من في يدها إيقاف الحرب بممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال وقادته؟
وأكد أن الحقيقة الساطعة أن الاحتلال يستخدم التجويع، ومنع المساعدات وتعطيلها والمماطلة في إدخالها كاستراتيجية لتركيع المجتمع الفلسطيني في غزة (وبالأمس فقط مُنعت قافلة برنامج الغذاء العالمي، المكونة من 14 شاحنة، من الدخول إلى شمال غزة)، بل ويسعى الاحتلال لإحكام الخناق من خلال استهداف الوكالة الأساسية التي تعمل في غزة وأربع مناطق أخرى يتواجد بها اللاجئون الفلسطينيون، وهى الأونروا التي نشأت بقرار أممي في 1949 ويسعى الاحتلال الإسرائيلي اليوم لتفكيكها بادعاء أن 12 موظفاً، من أصل 30 ألف موظف يعملون بها، ضالعون في هجمات السابع من أكتوبر أي منطق هذا؟ إن الأمر يُشبه إغلاق مستشفى كاملة لأن أحد أطبائها تورط في مخالفة للقانون.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بينما تصنع تركيا طائرات حربية٬ نحن لا نستطيع صناعة برغي.. ما علاقة السعودية
أثار الادعاء بأن المملكة العربية السعودية تعتزم شراء الطائرة الحربية التركية من الجيل الخامس “قآن” ردود فعل واسعة في اليونان، حيث نقلت الصحافة اليونانية هذا الادعاء تحت عنوان: “بينما تصنع تركيا طائرات حربية من الجيل الخامس، نحن لا نستطيع حتى صناعة برغي.”
الصحافة اليونانية وجهت انتقادات لحكومة بلادها لعدم اتخاذ خطوات كافية لدعم وتحفيز صناعة الدفاع، معترفةً بتقدم تركيا السريع في هذا المجال.
وفي تقرير نشره موقع “ميلتير” العسكري، أُشير إلى أن تركيا، عندما بدأت الإعلان عن نيتها تصميم وتصنيع طائرات حربية، كانت تواجه شكوكًا كبيرة حول نجاح المشروع، خاصة في اليونان، حيث توقع بعض المحللين فشل تركيا وعزلها. لكن التقرير لفت إلى أن تركيا لم تقتصر على تقدم برنامج صناعة الطائرات الحربية من طراز “كان”، بل بدأت أيضًا محادثات مع المملكة العربية السعودية لبيع 100 طائرة من هذا الطراز.
وأشار التقرير إلى أن التقدم السريع في صناعة الدفاع التركية يثير تساؤلات حول تصريحات وزير الدفاع اليوناني نيكوس دينديا بشأن المشاريع الكبرى، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ خطوات أكثر فاعلية لزيادة قدرة الدفاع الوطني في اليونان.
من جانبه، استخدم موقع “إيكفراسي” عنوانًا ساخرًا قائلًا: “بينما تصنع تركيا طائرات حربية من الجيل الخامس من طراز كان، نحن لا نستطيع حتى صناعة برغي.” وأوضح الموقع أنه في حال تم بيع طائرات “كان” إلى المملكة العربية السعودية، فستكون هذه الصفقة بمثابة رقم قياسي في صادرات تركيا، مما يثبت مكانتها كمورد دفاعي رئيسي في المنطقة.
اقرأ أيضااليونان تصعّد: سنقضي على نفوذ تركيا في المنطقة
الجمعة 27 ديسمبر 2024كما أشار التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية قد اشترت بالفعل الطائرة المسيرة التركية “بايرقدار أكينجي” والمركبات المدرعة “إيجدر يالشن” من تركيا، مما يعكس عمق التعاون الدفاعي بين البلدين.
بدوره أعلن نائب وزير الدفاع اليوناني يانيس كيفالويانيش أن بلاده تعمل على تطوير نظام دفاع جوي جديد في بحر إيجة.
وفي تصريحات له عبر قناة “سكاي تي في”، أشار كيفالويانيش إلى أن النظام سيصبح جاهزًا في غضون عامين بعد إتمام المناقصات، موضحًا أن هذا النظام سيكون قادرًا على التصدي لأي نوع من الهجمات الجوية.