مخاوف من تحول هيئة المقاومة الشعبية بالسودان إلى جسم سياسي
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
الخرطوم- حذر خبراء من الاستغلال السياسي للمقاومة الشعبية في السودان أو انحرافها عن الدفاع عن المواطنين ومساندة الجيش إلى استخدام سلاحها في الصراعات القبلية والطائفية، وذلك بعد تشكيل هيئة قومية تحت مسمى "المقاومة الشعبية" واختيار القيادي المجتمعي في ولاية غرب كردفان أحمد صالح الصلوحة رئيسا لها قبل 3 أيام.
وبدأت منذ 8 أشهر حملة لاستنفار المواطنين لدعم الجيش في مواجهة قوات الدعم السريع، ودعت مجموعات قبلية واجتماعية أبناءها إلى حمل السلاح دفاعا عن مناطقهم، وذلك بعد تمدد قوات الدعم السريع من الخرطوم نحو إقليم دارفور وولايات كردفان وسيطرتها على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وسبق أن دعا عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش في أواخر يونيو/حزيران الماضي شباب السودان للانضمام إلى الجيش لمواجهة "الدعم السريع"، قائلا "كل من هو قادر على حمل السلاح فليذهب إلى أقرب وحدة عسكرية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني والقوة المشتركة تتصدى لهجوم “الدعم السريع” على معسكر زمزم
السودان – أفادت وكالة الأنباء السودانية “سونا” بأن القوات المسلحة والقوة المشتركة تصدت لهجوم شنته قوات “الدعم السريع” على معسكر زمزم للنازحين جنوب غربي مدينة الفاشر.
وقالت الوكالة في بيان: “صدت القوات المسلحة والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح باسناد من سلاح الجو والمستنفرين وقوات الدفاع عن النفس (قشن) اليوم (الاثنين)، هجوما شنته مليشيا آل دقلو الإرهابية على معسكر زمزم للنازحين جنوب غرب مدينة الفاشر”.
وأضافت: “تمكنت القوات من تدمير عدة مركبات قتالية، وكبدتهم (الدعم السريع) خسائر في الأرواح والعتاد، ولاذ من تبقي منهم بالفرار والهروب إلى خارج المعسكر محتميا بالمزارع، بينما توجه الآخرون منهم صوب منطقة عرب بشير، والمناطق المجاورة”.
وأكدت الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني بحسب إيجازها الصحفي، “خلو معسكر زمزم من المليشيا، وأن الأوضاع تحت السيطرة تماما”. كما جددت الفرقة استعداد القوات وجاهزيتها للتعامل مع أي هجوم محتمل في المعسكر.
ويأتي الهجوم عقب هدوء في معسكر زمزم استمر لأيام. ووفقا لتصريحات مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور فإن الهجوم الذي جرى في زمزم الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل 25 شخصا من بينهم نساء وأطفال وإصابة 47 آخرين، واختطاف 9 أشخاص بجانب حرق 37 منزلا و8 آلاف محل تجاري وعدد من المساجد والمدارس. وخروج 11 من آبار الماء عن الخدمة ونهب مئات المركبات.
ووفقا لتقديرات الغرفة التجارية بمعسكر زمزم، فإن الخسائر المالية قدرت بحوالي 25 مليون دولار. واتهم الجزار حاتم أبوبكر قوات الدعم السريع بسرقة وإحراق أكثر من 1600 رأس من المواشي، مما أدى إلى انهيار تجارة اللحوم في المعسكر بشكل كامل.
ويؤكد مختبر العلوم الإنسانية في كلية ييل للصحة العامة في الولايات المتحدة، في تقرير اعتمد على صور الأقمار الاصطناعية، أن نصف سوق معسكر زمزم تعرض للحرق، وأشار التقرير إلى أن 13 قرية من بينها سلومه وعمار جديد تعرضت أيضا للحرق جراء الهجمات.
وتتهم قوات “الدعم السريع” الجيش السوداني والقوة المشتركة بتحويل معسكر زمزم إلى قاعدة عسكرية واتخاذ النازحين دروعا بشرية. وكان عدد النازحين في معسكر زمزم قبل اندلاع الحرب يبلغ 500 ألف، وتضاعف العدد خلال العامين الماضيين ليصل إلى مليون شخص.
وقالت منظمات دولية ووجهات عديدة إن المعسكر يقع تحت طائلة المجاعة حيث يعاني عدد كبير من سكانه من سوء التغذية الحاد الوخيم.
المصدر: وكالات