حسن نصرالله: إسرائيل تستخدم الهواتف المحمولة للتجسس على اللبنانيين
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
قد حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، من تجنب استخدام الهواتف المحمولة، قائلًا أن إسرائيل تستخدمها لتحديد أهداف غاراتها الجوية. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن نصر الله بدأ مؤخرًا يتحدث عن الهواتف الذكية باعتبارها عدوًا في لبنان.
وأعلن في خطاب ألقاه مؤخراً أن "إسرائيل لم تعد بحاجة إلى المتعاونين.
ونتيجة لخطابه، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان والتي تظهر كيف يتم العثور على الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف المحمولة وقتلهم على يد قوات الاحتلال الجوية، كانت هناك زيادة حادة في الطلب على الهواتف غير الذكية في لبنان، بحسب موقع إسرائيل ناشونال نيوز الإسرائيلي.
وأوضحت (كان) العبرية أن نسبة كبيرة من اللبنانيين في الجنوب يستخدمون الهواتف القديمة وليس الذكية، تخوفا من تجسس إسرائيل عليهم.
وفي السياق نفسه، حذر نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، إسرائيل من أنه في حال أقدمت على ارتكاب أي حماقة بحق لبنان، فستكون هزيمتها بنسخة مطورة عن هزيمة عام 2006 وستكون مدوية لإسرائيل وانتصارا مدويا للمقاومة.
علي الصعيد الميادني، أفادت وسائل إعلام لبنانية بإطلاق نحو 60 صاروخا من لبنان باتجاه كريات شمونة في الجليل، وهو ما أظهرته فيديوهات انتشرت مساء أمس الثلاثاء.
وأعلن حزب الله "قصف كفربلوم بعشرات صواريخ الكاتيوشا، واستهداف مبنىً في كريات شمونة وإصابته إصابة مباشرة، ردا على استهداف منزل واستشهاد 3 مدنيين في حولا".ومن جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "قصف كريات شمونة، تم الكشف عن حوالي 30 عملية إطلاق، تم اعتراض حوالي 10 منها".
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة التوترات التي تشهدها الجبهة اللبنانية بين حزب الله وإسرئيل والتي زادت حدتها عقب الحرب في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نصرالله إسرائيل الهواتف لبنان تجسس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقتل قياديا في حزب الله وتفرج عن خمسة معتقلين لبنانيين
بيروت - قالت إسرائيل إنها قتلت قياديا مسؤولا عن منظومة الدفاع الجوي في حزب الله، وأعلنت من جهة أخرى الإفراج عن خمسة لبنانيين اعتقلوا خلال الحرب الأخيرة وذلك في "بادرة حسن نية" حيال الرئيس اللبناني الجديد.
على الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيّز التنفيذ، استمرت الدولة العبرية في تنفيذ ضربات داخل الأراضي اللبنانية، مدعية أنها تهدف إلى منع حزب الله من التعافي وإعادة تسليح نفسه أو إعادة تموضع قواته في الجنوب.
والثلاثاء جاء في بيان للجيش الإسرائيلي "هاجمت طائرات سلاح الجو في وقت سابق من اليوم (الثلاثاء) في منطقة النبطية بجنوب لبنان بشكل دقيق وبتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو حسن عباس عز الدين، مسؤول منظومة الدفاع الجوي في وحدة بدر الإقليمية التابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية".
وقال الجيش إنه شنّ ضربة ثانية الثلاثاء في منطقة فرون، استهدف فيها عناصر في حزب الله.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي "تم رصد عدة مخربين داخل موقع كان يستخدمه حزب الله الإرهابي في منطقة فرون جنوب لبنان حيث قامت طائرة لسلاح الجو بتوجيه من القيادة الشمالية باستهداف المخربين".
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية بمقتل شخصين بضربتين إسرائيليتين.
وأوردت الوكالة نقلا عن وزارة الصحة اللبنانية أن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت سيارة على طريق دير الزهراني أدت إلى استشهاد مواطن".
ولاحقا أوردت أن مواطنا آخر قتل بغارة إسرائيلية على سيارة في وادي فرون.
أنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقع في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد أكثر من عام من المعارك بين حزب الله وإسرائيل، وشهرين من الحرب المدمرة، على رغم ان الطرفين يتبادلان الاتهامات بخرقه.
ونصّ الاتفاق على سحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان، وانسحاب حزب الله الى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل).
وكان يفترض أن تنجز إسرائيل الانسحاب في غضون ستين يوما من بدء تنفيذ الاتفاق.
وبعد تمديد المهلة حتى 18 شباط/فبراير، أبقت الدولة العبرية على تواجدها في "خمسة مرتفعات استراتيجية" على امتداد الحدود، قائلة إن ذلك هدفه التأكد "من عدم وجود تهديد فوري" لاراضيها. في المقابل، اعتبر لبنان ذلك بمثابة "احتلال" وطالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لاتمام انسحابها.
وتتطلب الهدنة من حزب الله اللبناني التراجع إلى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.
- نزاعات حدودية -
في تطوّر منفصل، أعلنت إسرائيل الثلاثاء أنها وافقت على الإفراج عن خمسة لبنانيين اعتقلتهم خلال الحرب الأخيرة مع حزب الله.
وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه "بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكبادرة حسن نية حيال الرئيس اللبناني الجديد (جوزاف عون)، قررت إسرائيل الإفراج عن خمسة معتقلين لبنانيين".
وأوردت الرئاسة اللبنانية في منشور على موقع إكس أن الرئيس عون تبلّغ "تسلّم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، على أن يتم تسليم أسير خامس يوم غد" الأربعاء.
وجاء قرار الإفراج بعد انعقاد اجتماع في وقت سابق الثلاثاء في بلدة الناقورة اللبنانية على الحدود ضم ممثلين عن الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة وفرنسا ولبنان.
وأشار بيان مكتب نتانياهو إلى أنه "خلال الاجتماع، تم الاتفاق على إنشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة تهدف إلى استقرار المنطقة".
ولفت إلى أن "هذه المجموعات ستركز على حل النزاعات المتعلقة بوجود القوات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية والمناطق المتنازع عليها على طول الحدود، بالإضافة إلى قضايا أخرى".
وتتولى مجموعة عمل من بين المجموعات الثلاث كذلك مسألة إطلاق سراح بقية المعتقلين اللبنانيين لدى اسرائيل، وأخرى مسألة النقاط الخمس التي أبقت اسرائيل فيها قواتها في جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار.
وفي مقابلة مع قناة "الجديد" اللبنانية، قالت نائبة المبعوث الخاص الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس "نريد التوصل إلى حل سياسي في نهاية المطاف للنزاع الحدودي، والتمكن من التوصل إلى حلّ هناك".
وأضافت أورتاغوس "نعلم أن هناك 13 نقطة متنازعا عليها على طول الخط الأزرق، وقد تم التوصل إلى اتفاق بشأن بعضها، لكن لا تزال العديد من النقاط بحاجة إلى تسوية دبلوماسية وسياسية".
وتابعت "لذلك، ستتولى الولايات المتحدة، بالتعاون مع شركائنا وأصدقائنا في أوروبا، لا سيما فرنسا وأطراف أخرى، قيادة هذا المسار السياسي والدبلوماسي من خلال فرق العمل الثلاثة".
ولفتت إلى أن إسرائيل "انسحبت من 99 بالمئة من الأراضي".
وأعربت عن ثقتها بإمكان التوصل إلى حل للنقاط الخمس وفي نهاية المطاف للمسائل العالقة المتّصلة بالخط الأزرق.
Your browser does not support the video tag.