السيسي: الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل مزيدا من تأجيل وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
السيسي يؤكد دور مصر في حشد وإدخال المساعدات الإغاثية لقطاع غزة السيسي: الحل الدائم والعادل في الشرق الأوسط يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة السيسي يؤكد أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في حماية الفلسطينيين من الكارثة الإنسانية
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن الوضع الإنساني في القطاع لا يحتمل مزيدا من تأجيل التوصل لحلول حاسمة لوقف إطلاق النار.
اقرأ أيضاً : ما حقيقة إعلان السيسي حالة الطوارئ في مصر؟
وشدد السيسي خلال لقائه، وفدا من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني الأربعاء، لبحث جهود مصر للتوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى وإنفاذ المساعدات لغزة، على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في حماية الفلسطينيين من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها قطاع غزة.
كما أكد دور مصر في حشد وإدخال المساعدات الإغاثية عبر منفذ رفح البري بالإضافة إلى إسقاط المساعدات جوا للمناطق المتأثرة بشدة من الصراع في شمال غزة.
وأشار السيسي إلى أن الحل الدائم والعادل للتوتر في الشرق الأوسط يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
اليوم الـ152 من العدوان على غزةيتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني والخمسين بعد المئة، في وقت تواصل فيه الهيئات الإنسانية الدولية من اتساع رقعة المجاعة مع استمرار حرب التجويع، المتزامنة مع القصف، وتهديدِها حياة مئات الآلاف، خصوصا مع تسجيل مزيد من الوفيات في القطاع جراء فقدان المواد الغذائية.
وفي حصيلة غير نهائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، وصل عدد الشهداء إلى 30,717 شهيدا وإصابة 72,156 جريحا، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 586 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، و246 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
وبحسب جيش الاحتلال، أصيب 3,036 من جنود الاحتلال منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة، وصف حالة 475 منهم بالخطرة، و802 إصابة متوسطة، و1,759 إصابة طفيفة.
طوفان الأقصىوأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب على غزة مصر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قطاع غزة تشرین الأول قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عودة فورية لوقف إطلاق النار في غزة.. ماذا دار بالقمة الثلاثية أمس
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس إلى مدينة العريش، الواقعة في شمال سيناء ، بالقرب من معبر رفح، لتفقد الجهود الإنسانية المبذولة لدعم سكان غزة.
السيسي وماكرون في العريشوفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن أكد الرئيس الفرنسي في العريش رفضه للإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى إبادة أو تهجير أو ترحيل أو تسكين الفلسطينيين، كما أعرب عن تقديره الكبير لجهود مصر وحرصها على الاضطلاع بمسئولياتها الكبيرة خلال هذه الأزمة.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الرئيس الفرنسي أن زيارته إلى مصر تمثل دعما قويا لجهودها، مشيرا إلى تقديره العميق للثوابت التي يتمسك بها الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار فهمي، إلى أن مصر، قيادة وشعبا، تقدر عاليا موقف وشجاعة رئيس فرنسا في تواجده في العريش وسط ظروف الحرب والحصار، وفي ظل تلك الأوضاع المأساوية.
واختتم: "إن فرنسا من خلال هذه الزيارة قد سجلت موقفا رافضا للقتل والظلم، ودعما قويا للقانون الدولي، وللمبادئ الأساسية للحرية والعدل والسلام، وهذا الموقف الإيجابي من دولة أوروبية كبيرة مثل فرنسا من المتوقع أن يكون له انعكاسات هامة على مختلف المستويات".
وتعد العريش، المطلة على البحر المتوسط، قاعدة خلفية هامة للمساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة، وقد منع الاحتلال الإسرائيلي دخول هذه المساعدات منذ بداية مارس الماضي، وذلك بعد شهرين من هدنة هشة استؤنفت بعدها الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي في مدينة العريش، حيث أعرب ماكرون في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين عن شكره للسيسي قائلا: "أشكركم على استقبالكم لنا في العريش، في هذا الموقع المتقدم لدعم المدنيين في غزة".
كما تعد العريش المحطة الأخيرة في زيارة رسمية للرئيس الفرنسي إلى مصر استمرت لمدة 48 ساعة، وركزت بشكل رئيسي على الحرب في غزة.
وخلال زيارته، دعا ماكرون إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، كما أعلن دعمه للخطة العربية لإعمار غزة، رافضا خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وفي بيان مشترك صدر عن ماكرون والسيسي وملك الأردن عبد الله الثاني يوم الاثنين، أكد القادة الثلاثة أن "حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية وضمان إمكانية إيصال المساعدات بالكامل هي التزامات يجب تنفيذها وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
جدير بالذكر، أنه في 23 مارس، قتل 15 شخصا في هجوم إسرائيلي استهدف طواقم إسعاف في مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، على بعد 50 كيلومترا من العريش، حسبما أفادت الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني.
وقد أثار الهجوم انتقادات دولية، مما دفع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى المطالبة بإجراء تحقيق "معمق" في الحادث.
عودة فورية لوقف إطلاق الناروفي بيانهم المشترك، دعا القادة الثلاثة إلى "عودة فورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الإنسانية الطارئة بشكل فوري وكامل".
وخلال القمة الثلاثية التي جمعت السيسي وعبد الله وماكرون في القاهرة يوم الاثنين، أجرى القادة مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تم مناقشة التطورات في غزة في نفس اليوم الذي استقبل فيه ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت الأبيض.
وتتضمن جولة ماكرون في العريش زيارة إلى مستشفى العريش الذي يستقبل المرضى الفلسطينيين، إضافة إلى نقاط تجميع المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة.
ومن العريش، سيؤكد الرئيس الفرنسي "التزام فرنسا باستكمال دعمها الإنساني لسكان غزة"، وذلك وفقا لبيان صادر عن قصر الإليزيه.
وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن ماكرون سيعقد لقاءات مع أفراد من طواقم منظمات فرنسية وأممية غير حكومية، بالإضافة إلى الهلال الأحمر المصري.