ماذا يحدث للإنسان إذا داوم على ذكر الله؟
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الذكر منشور الولاية فى “البدية والنهاية”، وهو الذى يربطك بالله- سبحانه وتعالى-، ويكون بالقلب واللسان والسر.
وأضاف عويضة عثمان، أن الذكر يجعل من الإنسان شخصا آخر، لذلك الإنسان بدونه عموما ميت، لأنه لو بلا ذكر؛ يكون بلا اتصال بالله.
. احذر هذا الفعل فى نهار رمضان يوجب عليك قضاء اليوم
وأشار أمين الفتوى إلى أن الإنسان لو لم يذكر الله؛ لنسيه، وارتكب المحرمات، فذكر الله يجعل شغله الشاغل دائما التعلق بالله.
وأوضح أمين الفتوى أنه إذا ما أراد الإنسان أن يفعل الحرام؛ ذكر الله فامتنع، وإذا ما تكاسل عن الطاعة؛ ذكر الله فنشط، وإذا ما أرد أن يؤذي أحدا أو يأكل حقا؛ ذكر الله فامتنع.
ونوه بأنه، بذكر الله- تبارك وتعالى- يعمر الكون ويخلص الإنسان ويتخلص من كل العلائق التى تبعده عن المولى- سبحانه وتعالى-، والآية تقول "فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ".
وتابع أن المفسرين قالوا كلمة "ذكر" هنا المقصود بها خطبة الجمعة، لما تشتمل عليه من وعظ وعلم وتذكرة بالله وذكره والصلاة على النبي، فـ “الذكر” قد تكون كلمة عامة فاسعوا إلى العلم والمنفعة وذكر الله تبارك وتعالى أو اسعوا إلى الخطبة وهى المقصودة هنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذکر الله
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: محبة النبي لأمته حقيقة ممتدة عبر الزمان
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن محبة النبي محمد ﷺ لأمته ليست مجرد كلمات تروى، بل هي واقع حي وعهد ممتد بينه وبين أمته، مستشهداً بقوله تعالى: لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم.
وأوضح الورداني خلال حلقة برنامج «مدارسة مع الرسول»، المذاع على قناة الناس، اليوم، أن هذه الآية ليست مجرد وصف، بل هي مرآة تعكس مكانة الأمة في قلب النبي ﷺ، مشيرًا إلى أن كل ألم يمر به الإنسان، وكل هم يثقله، هو أمر عزيز على قلب النبي، فهو لم يكن يقبل أن يرى أمته تائهة أو حزينة، بل كان حريصًا عليها حرصًا يملأ كيانه.
وأضاف أن النبي ﷺ لم يكن فقط يتمنى الخير لأمته، بل كان ينتظر عودتهم إلى الطريق الصحيح، ويخاف عليهم من أي خطوة خاطئة، مستشهداً بالموقف الذي بكى فيه النبي ﷺ من أجل أمته قائلاً: «اللهم أمتي أمتي»، وكان رد الله سبحانه وتعالى عليه وعدًا مطلقًا: «إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك».
وأكد الورداني أن هذه المحبة ليست مشروطة، ولم تكن بسبب استحقاق الأمة، بل لأنها رحمة وضعها الله في قلب النبي ﷺ، ليكون نورًا وهدايةً للعالمين. وأوضح أن النبي لم يكن يطلب لنفسه شيئًا، بل كان يسهر الليل باكيًا من أجل أمته، داعيًا لهم بالهداية والرحمة، مضيفًا: «لم يكن النبي ﷺ يرضى أن يكون وحده في الجنة، بل أراد أن تكون أمته معه، وهذا هو الحب الأعظم الذي يحيط بنا حتى ونحن غافلون».