بلينكن يبلغ غانتس أهمية وقف القتال مؤقتا في غزة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء أمس الثلاثاء ، الوزير الإسرائيلي في حكومة الحرب بيني غانتس أهمية التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق نار "مؤقتا" في قطاع غزة .
وقال متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في تصريح مكتوب وصلت نسخة منه للأناضول، الأربعاء: "اجتمع وزير الخارجية أنتوني بلينكن بالعضو في حكومة الطوارئ الإسرائيلية بيني غانتس في واشنطن".
وأضاف أن "الوزير بلينكن شدد على أهمية التوصل إلى اتفاق يفضي إلى الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين لا تزال حركة حماس تحتجزهم، مما سيؤدي إلى وقف إطلاق نار مؤقت ويتيح دخول مساعدات إنسانية إضافية إلى غزة".
وجراء قيود وحرب إسرائيلية متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بات سكان قطاع غزة لا سيما في محافظتي غزة والشمال في براثن مجاعة بدأت تودي بحياة أطفال ومسنين، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني من السكان القطاع، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون، والذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
كما شدد بلينكن على "ضرورة اتخاذ إسرائيل خطوات عاجلة لتوسيع نطاق تسليم المساعدات الإنسانية وتوزيعها، بما في ذلك من خلال فتح معابر إضافية، على الرغم من تواصل المحادثات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق"، بحسب ميلر.
وعلى أمل التوصل إلى هدنة قبل شهر رمضان ، الذي يبدأ في 11 مارس/ آذار الجاري فلكيا، تستضيف القاهرة الأربعاء، لليوم الرابع، مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس"، بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة، بينما تغيب عنها تل أبيب، التي ترغب في الحصول على قائمة بالأسرى الأحياء لدى "حماس".
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل 70 أسيرا منهم جراء القصف الإسرائيلي المستمر.
وجدد بلينكن التأكيد على "الحاجة إلى خطة إنسانية موثوقة وقابلة للتطبيق، قبل الشروع في أي عملية عسكرية كبيرة في رفح، بالنظر إلى الخطر الذي تشكله عملية مماثلة على المدنيين".
ويوجد ما لا يقل عن 1.3 مليون نازح في رفح، دفعهم الجيش الإسرائيلي إلى أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، بزعم أنها منطقة آمنة، ثم بدأ قصفها منذ فترة؛ مما أسفر عن قتلى وجرحى.
وشدد بلينكن على أن "الولايات المتحدة تدعم الخطوات الرامية إلى تعزيز السلام والأمن المستدام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
والأحد، بدأ غانتس زيارة إلى واشنطن، التقى خلالها نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومشرعين أمريكيين.
وجاءت زيارة غانتس من دون تنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الذي أوعز إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن بمقاطعة الزيارة، وذلك ضمن خلافات بينهما بشأن مسار الحرب وما بعدها. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: التوصل إلى
إقرأ أيضاً:
غانتس يتجه نحو اليمين ويغازل الحريديم عقب انهياره في استطلاعات الرأي
في الوقت الذي بدأت فيه الحلبة السياسية الإسرائيلية تشهد ظهور شخصيات جديدة، يبدو أن نجم بيني غانتس رئيس حزب معسكر الدولة، ووزير الحرب السابق يقترب من الأفول، مما دفعه في الآونة الأخيرة للتقرب من المتشددين الدينيين، ويتجه نحو اليمين، رغبة منه باكتساب أصوات اليمين بعد تراجعه في استطلاعات الرأي.
يوفال كارني محلل الشئون الحزبية بصحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر أن "التساؤلات متزايدة في الشارع الاسرائيلي عما حدث لغانتس، فبينما خرج عشرات آلاف المتظاهرين لشوارع تل أبيب مطالبين بالإفراج عن المختطفين، ومُحتجّين على إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، فقد فضّل هو المشاركة في حفل زفاف حفيد الحاخام يعكوب آشر عضو الكنيست من حزب "يهدوت هتوراة"، مع أن ذلك ليس غريبا، لأن غانتس يحرص في الآونة الأخيرة على حضور معظم الفعاليات المهمة لأعضاء الكنيست من الوسط الحريدي".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "هناك أمرا ما يحدث مع غانتس في الأسابيع الأخيرة، وليس من قبيل الصدفة، حيث تُدرك شخصيات معارضة بارزة تغيرًا جذريًا في توجهه يهدف للوصول لجمهور ناخبين خارج نطاقه السياسي، فهو يقترب من الحريديم، ويتجه نحو اليمين، ويجد أسبابًا لدعم نتنياهو، ويعارض المقاطعة السياسية، بل ويزعم أن "الليكود سيكون شريكنا"، حتى أنه صوّر مقطع فيديو له وهو يُوصل الطعام لعضو الكنيست ألموغ كوهين من حزب العصبة اليهودية بزعامة إيتمار بن غفير".
وأوضح أن "هذا المقطع تسبّب لغانتس باحتجاج كبير داخل حزبه، وقد أدرك خطأه، لأن حجم السخرية والازدراء الذي تلقاه بسببه حطّم وسائل التواصل الاجتماعي، لكن ذلك لا يمنع من القول أنه يتجه نحو اليمين، ومنذ مغادرته حكومة نتنياهو، خسر أكثر من نصف التفويضات التي حصل عليها سابقًا في استطلاعات الرأي، مما دفع أحد قادة المعارضة لاتهامه بالسير في اتجاه سيء للغاية".
وأشار أن "أحدث استطلاعات الرأي أظهرت انخفاض تأييد غانتس إلى سبعة مقاعد إذا ترشح مقابله نفتالي بينيت، مما ولّد لديه شعور بأنه يتلاشى، ولا يصعد، رغم تقديره بأن الوصول لرئاسة الوزراء يتطلب منه الوصول لمعسكر اليمين، ولذلك فقد قرر تمييز نفسه عن شريكيه في المعارضة: يائير لابيد ويائير غولان، وفي آخر مؤتمراته أعلن أنه سيعمل على تشكيل "حكومة توافق وطني"، زاعما أن "عصر المقاطعات قد انتهى"، أكثر من ذلك فقد ادعى أن الليكود سيكون شريكا في حكومته، ولكن من دون نتنياهو".
ولفت إلى أن "سلوك غانتس يُثير التوتر مع نائبه غادي آيزنكوت، الذي يقع على يساره، ويؤمن بصراع أشد ضراوة ضد حكومة اليمين، ويُصدر تصريحات حادة ضدها، عقب إعادة حزب بن غفير إليها، وتخليها عن المختطفين، وحملة التطهير ضد رؤساء الأجهزة الأمنية والقضائية، وفقدات نتنياهو الحقّ الأخلاقي في الاستمرار في منصبه، أما غانتس فأصدر بيانًا فاترًا بشأن إقالة رئيس الشاباك، رغبة منه بالتغاضي عن اليمين، سواء فهم أو لم يفهم بأن هذا في النهاية يصب في مصلحة نتنياهو".
ليس ذلك فحسب، بل إن غانتس، كما يقول الكاتب "وجه اتهاما لمجموعة المتظاهرين اليساريين ضد الحكومة بأنهم "مشعلو حرائق"، بعد أن وصفه أحدهم بأنه "خائن"، مما دفع يائير غولان زعيم حزب العمل للدفاع عن المتظاهرين".
وأوضح أن "آيزنكوت يعمل على بناء علاقاتٍ داخل الكتلة الحزبية؛ بينما يُعارض غانتس هذا العمل، ويدّعي أن هذه المحاولة فشلت مرارًا وتكرارًا، مستبعدا فكرةَ أن يخلفه شخص آخر على رأس الحزب، مما دفع أحد أنصاره لاتهام آيزنكونت بأنه لا يجذب جمهورًا جديدًا من خارج المعسكر، ونحن لن نشكل الحكومة القادمة مع المتظاهرين، بل مع الحاخامات وأصدقائهم، لهذا السبب يكسب غانتس تأييد الليكوديين والحريديم، وبما أنه غير ممكن تشكيل حكومة مع أحزاب فلسطينيي48، فإنه يتعين الحصول على تفويضات من وسط اليمين".
وختم بالقول أن "غانتس يعتقد أن السبيل الوحيد لاستعادة هذا الوضع هو تشكيل حكومة وحدة مع الليكود، ورغم تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي، فإنه مع اقتراب الانتخابات القادمة، وعندما يبدأ الحديث عن حكومة الوحدة من جديد، سوف يتحسن وضعه في استطلاعات الرأي".