عويضة المرر يطلع على مستجدات إنشاء مختبر «راصد»
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أبوظبي (وام)
اطلع معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، خلال زيارته مختبر الرصد والتحليل المرجعي "راصد" التابع لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، على مستجدات مشروع إنشاء المختبر.
تأتي الزيارة في إطار توسيع نطاق العمل المشترك بين المجلس والجهات الحكومية والخاصة في مجال الجودة والأمن الصحي والبيئي في إمارة أبوظبي.
وأشاد معالي المهندس عويضة المرر، بالتقدم التكنولوجي الذي يشهده مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة وتطوره المستمر في جميع قطاعاته المختلفة، وخصوصاً قطاع خدمات مختبر الفحص المركزي، منوهاً بالخبرات والكفاءات المتواجدة في المجلس، مؤكداً أن هذا التعاون سيسهم في تحقيق أهداف الاستدامة وتعزيز قدرات الجودة والمطابقة في إمارة أبوظبي.
من جانبه، رحب الدكتور هلال حميد الكعبي بزيارة معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة، وقال إن هذه الزيارة تعكس التزام مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة بتعزيز التعاون والشراكة مع القطاعات الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي، وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية للمختبرات الحديثة وتعزيز التقنيات المتطورة، بهدف تحقيق أعلى معايير الجودة والمطابقة".
هدفت الزيارة إلى الاطلاع على مستجدات مشروع إنشاء مختبر لفحص وتحليل مياه الصرف الصحي الذي تم تسميته مختبر الرصد والتحليل المرجعي "راصد"، وذلك بعد الانتهاء من مرحلة التشغيل التجريبي للمختبر الذي يعتبر أحد مراكز المعلومات والموارد المتعلقة بالتقصي والكشف المبكر عن المخاطر المحتملة، وهو مشروع استراتيجي فريد من نوعه على المستوى الإقليمي والدولي، حيث يوفر إنذاراً مبكراً عن طريق إخضاع نتائج الفحص لتحليل متطور للبيانات يعتمد على نماذج التنبؤ والذكاء الاصطناعي، لمكافحة أي تهديد ناشئ في المحاور الأمنية والصحية والبيئية.
ويعد مختبر "راصد" التابع لقطاع خدمات مختبر الفحص المركزي بالمجلس من أبرز وأهم المختبرات الحديثة في المنطقة التي تعمل على توفير خدمات متخصصة، وتتضمن مجالات الفحص المتوفرة في المختبر الفحوصات الميكروبية والجينوم البيئي، والمخدرات والمواد المحظورة، والمخاطر البيولوجية، والهرمونات والمستحضرات الدوائية، والمعادن الثقيلة والمواد ذات النشاط الإشعاعي، كما يتمتع المختبر بتجهيزات وتقنيات متطورة تساهم في تحسين الأداء وتقديم خدمات عالية الجودة.
وتم خلال الزيارة مناقشة الخطط المستقبلية التي يود المجلس العمل عليها بالتعاون مع الجهات الحكومية المحلية والقطاع الخاص لتحقيق الهدف الاستراتيجي الذي تم إنشاء مختبر راصد من أجله وهو التقصي والكشف المبكر عن المخاطر المحتملة في المحاور الأمنية والصحية والبيئية، بحيث تسعى الجهود المشتركة إلى تعزيز مجالات التعاون في مجال الجودة والأمن الصحي والبيئي في إمارة أبوظبي، وتحقيق تقدم ملموس في هذه المجالات المهمة، مما يعكس التزام إمارة أبوظبي بتوفير بيئة آمنة وصحية للمجتمع، وتعزيز الجودة في جميع الأنشطة والقطاعات، مما يعزز من دور إمارة أبوظبي كمحور رئيسي للصحة والسلامة في المنطقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة الطاقة في أبوظبي
إقرأ أيضاً:
الأمانة العظمى و رفع الحرج في عيد المغاربة “الكبير “..
بقلم : د. عبد الله بوصوف / أمين عام مجلس الجالية
كان العقد و العزم منذ اول خطاب ملكي في 30 يوليوز من سنة 1999…على العمل المشترك و التلاحم الغير المشروط بين العرش والشعب….على مواصلة البناء الجماعي لهذا الوطن..اذ جاء ذات الخطاب مفعما بمشاعر إنسانية و وطنية عميقة عقب وفاة ابو الأمة الحسن الثاني طيب الله ثــراه…فكانت البيعة و العروة الوثقى و المسؤولية العظمى… و كانت الأمانة العظمى و إمارة المؤمنين…هي ضامنة ممارسة الشعائر و حافظة للملة و الدين…
و من منطلقات الأمانة العظمى..لم تعد تفاجئنا قرارات أمير المؤمنين في شق العقيدة و الدين و الدفاع عن النموذج المغربي للتدين المعتدل الوسطي..و ما قرار يوم 26 فبراير بخصوص إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد مع الإبقاء على الطقوس المعتادة من صلاة و إنفاق و صلة الرحم…الا دليل آخر على قوة إنصات امير المؤمنين محمد السادس شفاه الله ، لنبض الشعب…في ظل أزمة مناخية تتميز بندرة التساقطات..و أخرى اقتصادية بفعل تداعيات الحروب و خاصة أزمة الطاقة…مما أثر سلبا على الثروة الغابوية و الحيوانية بالمغرب خاصة قطيع الأغنام المفضل لدى المغاربة في عيدهم ” الكبير “…
فالقرار الملكي و بكل موضوعية حكيم…لأنه تجاوز حسابات المغامرة بمستقبل الثروة الحيوانية و أرفق بجيوب اغلب المغاربة ذوو الدخل المحدود التي ضاقت من جراء هذه الازمة الخانقة…
ان الذاكرة الشعبية تحتفظ بالعديد من القصص المؤلمة و الوقائع الحقيقية..لتضحيات العديد من الأسر المغربية في سبيل اقتناء اضحية العيد.. من قروض و رهن أو بيع اضظراري وغير ذلك من حالات الطلاق و العنف الاسري….نظرا لوجود علاقة خاصة للمغاربة مع عيد الاضحى لذلك يطلقون عليه دون غيره ” العيد لكبير ” في علاقة تحكمها التقاليد و الأعراف و السمعة بين الجيران و العائلة….لذلك عندما تدفع الظروف لعدم إقامة شعيرة الذبح…فإن المؤسسة الوحيدة التي يمكنها القيام بذلك و الاعلان عنه هي مؤسسة إمارة المؤمنين..أولا لقيام عقد البيعة بين العرش والشعب و منسوب الثقة العالي و المتبادل…ثانيا لوجود ترخيص دستوري بحماية الملة و الدين و السهر على إقامة الشعائر الدينية في إطار إمارة المؤمنين…
و يشهد التاريخ أن نفس المؤسسة كانت تُهيب بالمواطنين في كل مرات العسر و حالة الضرر و الإضرار بالثروة الحيوانية…و قد حصل هذا في عهد الملك الراحل الحسن الثاني خلال سنوات 1963 و 1981 و 1996…
فكلنا يتذكر وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية المرحوم عبد الكبير العلوي المدغري وهو يتلو رسالة أمير المؤمنين سنة 1996…” نُهيب بشعبنا العزيز ألا يقيم شعيرة ذبح أضحية العيد في هذه السنة للضرورة…”
و كلنا عشنا لحظات قراءة وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية احمد التوفيق يوم 26 فبراير 2025 للقرار الملكي بقوله…
” فإننا نُهيب بشعبنا العزيز إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة…”
ان قوة اللحظة التاريخية تزن رمزية القرار الكبير و توقيت إعلانه.. إذ جاء أولا لرفع الحرج عن العديد من العائلات التي كانت تفكر منذ الآن في كبش الاضحية ، و جاء ثانيا منبها للعديد من المتدخلين بايقاف كل التحضيرات المرافقة لأيام “العيد الكبير “…
لقد كانت جميع قرارات إمارة المؤمنين فيما يخص عدم ذبح أضحية العيد سواء في عهد الراحل الحسن الثاني او امير المؤمنين محمد السادس حفظه الله.. كلها تحت ضرورة دفع الضرر و رفع الحرج عن المكلفين من أبناء الشعب خاصة من ذوي الدخل المحدود…لأن التكليف محصن بالاستطاعة…
لقد تجاوز التجاوب الشعبي الكبير مع قرار أمير المؤمنين.. الحدود و ملأ أحاديث مغاربة العالم…في صفحاتهم و منابرهم الالكترونية…داخل محلات التجارة و أماكن العبادة..فالكل يتحدث عن حسنات عدم إقامة شعيرة الذبح هذه السنة وفي مقدمتها تجنب ضرر إرتفاع الأسعار…و رفع الحرج….حفظ الله أمير المؤمنين و أدامه حافظا أمينا للملة و الدين…
عبد الله بوصوف…