بيروت- أعلن "حزب الله" اللبناني، الأربعاء6مارس2024، عن "استهداف 11 موقعا وتموضعا لجنود الجيش الإسرائيلي، في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان".

وأوضح "حزب الله"، في بيان حول حصيلة عملياته العسكرية، أن "عناصر المقاومة الإسلامية (حزب الله) قصفوا، أمس الثلاثاء، مستوطنة كريات شمونة بالأسلحة المناسبة، وتجمعًا لجنود الجيش الإسرائيلي على تلة الطيحات بالأسلحة الصاروخية، ومقر ‌‏قيادة اللواء الشرقي 769 في ثكنة كريات شمونة"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

كما استهدف عناصر الحزب، بحسب البيان، "دبابة ‏ميركافا على تلة الطيحات، وموقع ‏رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وانتشارًا ‏لجنود الجيش الإسرائيلي خلف موقع البغدادي، فضلا عن قصف مستوطنة كفربلوم بعشرات صواريخ ‏الكاتيوشا، كردٍ على ‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمنازل المدنية، وخصوصًا استهداف منزل ‏مدني واستشهاد امرأة وزوجها وابنها في بلدة حولا".

ووفقا للبيان، تم "قصف مبنى في ‏مستوطنة كريات شمونة، ‏وإصابته إصابة مباشرة، وإيقاع إصابات مؤكدة".

وأشار البيان إلى "قصف في القطاع الغربي، استهدف قوة ‏عسكرية للجيش الإسرائيلي تتحرك في محيط موقع الراهب، واستهداف قوة ‌‏عسكرية مؤللة للجيش الإسرائيلي في موقع بركة ريشا بضربة صاروخية، ما أدى إلى إصابتها ‏إصابة مباشرة، وتدمير تجهيزاتها واندلاع النيران فيها، وقصف دبابة ‏ميركافا في مستوطنة نطوعا أثناء قصفها القرى بصاروخ موجه، ‏وإصابتها إصابة مباشرة، وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح".

بالإضافة إلى ذلك، أعلن "حزب الله"، أنه استهدف اليوم الأربعاء، مبنى في مستوطنة أفيفيم الإسرائيلية، وحقق فيه إصابات مباشرة.

وتشهد حدود لبنان الجنوبية تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وتصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي للقرى والبلدات الحدودية اللبنانية، حيث استهدف العديد من المنازل ما أدى إلى مقتل مدنيين بينهم أطفال، وبالمقابل وسّع "حزب الله" من عملياته على مواقع ومستوطنات إسرائيلية.

وأكد الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، أن "هدف إسرائيل من استهداف المدنيين هو الضغط على المقاومة لتتوقف عن مساندة غزة".

وأضاف نصر الله: "الحدود البرية الجنوبية مرسّمة وأي مفاوضات ستكون فقط على قاعدة إخراج الإسرائيلي منها، وأن المقاومة في لبنان تمتلك صواريخ دقيقة كمًا ونوعًا تستطيع أن تمتد من كريات شمونة إلى إيلات".

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی کریات شمونة حزب الله

إقرأ أيضاً:

غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني

شهد "حزب الله" في السنوات الأخيرة تراجعاً حادّاً في تحالفاته السياسية الداخلية، ما دفعه الى عزلة نسبية، باستثناء تحالفه التقليدي مع "حركة أمل". هذه العزلة تعكس تحوّلاتٍ عميقةً في الخريطة اللبنانية، مرتبطةً بعوامل داخلية كالضغوط الاقتصادية والعقوبات الدولية، وأخرى خارجية كتغيّر موازين القوى الإقليمية، إضافةً إلى تراجع الشرعية الشعبية الوطنية  للحزب بعد فشله في تقديم حلول للأزمات المتفاقمة. 

كان التحالف مع "التيار الوطني الحر" (بقيادة جبران باسيل) أحد أهم الركائز السابقة، لكنه بدأ بالتصدّع مع تصاعد العقوبات الأميركية على الحزب وحلفائه، وخصوصاً تلك المُوجَّهة ضد باسيل شخصياً. خشية الأخير من تبعات الاستمرار في التحالف دفعته إلى التوجه نحو خطاب معادٍ، بل ومُجاراة خصوم الحزب، رغم كل الدعم السابق الذي قدّمه له. تحوّل باسيل إلى جزء من المعسكر "المُعارض" في لبنان، سعياً لتحسين صورته الدولية، ما أضعف قدرة الحزب على الاحتفاظ بحلفاء خارج إطار طائفته. 

من ناحية أخرى، لم يُفلح الحزب في تعويض هذا الفقدان عبر التقارب مع القوى السنيّة، رغم محاولاته المبكّرة خلال الحرب وبعدها . فاندلاع الأزمة السورية عام 2011، ودعم الحزب للنظام السوري ضد المعارضة - التي تضمّنت فصائل سنيّة - أعاد إحياء هواجس الطائفة السنيّة، خاصةً مع دخول الحزب عسكرياً خارج الحدود. اليوم، تُفاقم التبعات الأمنية والاقتصادية للأزمة السورية من انقسام المشهد السني، وتُشلّ قدرة زعاماته على المناورة سياسياً، ما يحوّل العلاقة مع الحزب إلى جدار عدم ثقة متبادل. 

أما تحالف الحزب مع وليد جنبلاط، زعيم الطائفة الدرزية، فلم يكن أكثر من هُدنة هشّة سرعان ما انهارت. فبعد سنوات من التعاون في البرلمان والحكومة، عاد جنبلاط إلى خطابه التاريخي المُنتقد لـ"هيمنة الحزب".

هذا التحوّل حوّل الجنبلاط من شريكٍ في اللعبة السياسية إلى خصمٍ علني، مُضعفاً فرص الحزب في كسر عزلته الطائفية. 

يُعزى هذا التراجع إلى أسبابٍ متشابكة، أبرزها تآكل شعبية الحزب الوطنية بسبب الأزمات الداخلية، وفشله في تحقيق انتصارات سياسية تُبرّر تحالفاته السابقة، إضافةً إلى تحوّله إلى عبءٍ على حلفائه المحتملين بفعل العقوبات الدولية. اليوم، لم يعد الحزب قادراً على تشكيل كتلة نيابية أو حكومية فاعلة خارج الواقع الشيعي، ما يدفعه للاعتماد على حركة أمل كشريك وحيد. هذه العزلة تُعيد طرح أسئلةٍ مصيرية عن مستقبله كقوة سياسية، في ظلّ تحوّله من لاعبٍ قادر على جمع تحالفات متنوّعة، إلى كيانٍ فاقد للإجماع الوطني، في مشهدٍ يزداد انقساماً.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • غارات على الحدود اللبنانية السورية.. وبيان للجيش الإسرائيلي
  • تحولات حزب الله اللبناني مع نصرالله وبعده
  • تهديد مرعب من كوريا الشمالية لأمريكا وتفاصيل جنازة حسن نصره في ملاعب لبنان والطب الشرعي الإسرائيلي يعلن نتائج تحليل رفات شيري بيباس | عاجل
  • وزير الدفاع اللبناني: نؤكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضينا
  • رئيس الحكومة اللبناني: ليس هناك أي مبرر لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي
  • غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني
  • نتنياهو يصدر أوامر للجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية مكثفة في الضفة الغربية المحتلة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف معابر حدودية بين سوريا ولبنان
  • فرنسا ترجئ قرار الإفراج عن السجين اللبناني جورج عبد الله
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن تسلم جثامين 4 رهائن