#سواليف
قد تكون الإجابة على مثل هذا السؤال للوهلة الأولى مستحيلة، إلا أن بعض الدراسات وضعت بالفعل تقديرات للبشر الذين عاشوا ويعيشون على #الأرض حتى الآن.
مشروع على الإنترنت متخصص تحت اسم “Our World in Data”، قدّر مؤخرا أعداد #البشر الذين عاشوا على الأرض على مدى #التاريخ بما لا يقل عن 117 مليار نسمة.
من جهة أخرى، توصل في وقت سابق الخبير بيتر جرونوالد من المركز الهولندي لعلوم الكمبيوتر والرياضيات إلى أن عدد البشر في غضون 162 ألف عام من #الوجود_البشري على الأرض بلغ عددهم التقديري حوالي 107 مليار إنسان، وقدرت دراسة ثالثة العدد بحوالي 120 مليار نسمة.
مقالات ذات صلة طائر يصطدم بجناح طائرة تابعة للخطوط السعودية (فيديو + صور) 2024/03/06
كم قدما وطئت الأرض منذ الأزل؟
الخبراء الذين قدروا عدد البشر على الأرض طيلة التاريخ بحوالي 117 مليار نسمة، قاموا بهذا العمل بالارتكاز إلى مراعاة جميع المتغيرات التي تسمح بإجراء تقييم دقيق للتغيرات الكمية، وانطلقوا في عملهم على افتراض أن الوجود الإنساني بدأ منذ 190 ألف عام.
يعتقد الخبراء أن تغير عدد #سكان_الأرض في آلاف السنين القليلة الأولى كان بطيئا بسبب انخفاض متوسط العمر المفترض لأسلافنا، فقد أدت الأمراض ونقص الغذاء وهجمات الحيوانات في العصور الأولى إلى ارتفاع معدل الوفيات.
هذا الأمر تغير بعد عدة مئات الآلاف من السنين، وفي عام 8000 قبل الميلاد عاش بشكل تقريبي ما لا يقل عن 5 ملايين إنسان بشكل دائم على الأرض، فيما بلغ عدد سكان الأرض في القرن الميلادي الأول حوالي 300 مليون شخص، وارتفع العدد مع بداية القرن 19 إلى أكثر من مليار نسمة.
كم قدما وطئت الأرض منذ الأزل؟
الخبراء يقولون إن جنسنا البشري “هومو سابينس” على الرغم من أن عمره يزيد عن 200 ألف عام، إلا أن عدد البشر بقي صغيرا لآلاف السنين، وقد أدت ثورة بركان “توبا” في سومطرة بإندونيسيا الحالية قبل 74 ألف عام، بحسب عدد من الباحثين، إلى انخفاض عدد البشر في ذلك الوقت إلى بضعة آلاف.
الجدير بالذكر أيضا أن عدد سكان الأرض في الفترة ما بين عامي “1200 – 1650″، لم يرتفع عمليا بسبب وباء الطاعون الذي أودى بحياة الملايين من البشر وأبطأ بشكل كبير تطور البشرية.
بدأ عدد سكان الأرض في الارتفاع بوتيرة متسارعة مع بداية القرن العشرين، أي منذ عام 1900، وارتبط ذلك بالثورة الصناعية، كما زاد متوسط العمر الافتراضي للبشر بسرعة بفضل الإنجازات الطبية الكبرى وتطوير الأدوية واللقاحات، وفيما كان متوسط العمر في العصور الوسطى حوالي 30 عاما، ارتفع بحلول منتصف القرن العشرين إلى 70 عاما وأكثر.
كم قدما وطئت الأرض منذ الأزل؟
اعتمادا على هذه الأسس توصلت الدراسة الأخيرة إلى أن ما يقارب من 117 مليار إنسان عاشوا على الأرض طيلة التاريخ البشري.
وبالنظر إلى أن عدد البشر على الأرض حتى مارس 2024 بلغ 09 مليار نسمة، فإن هذا العدد يمثل حوالي 7 بالمئة من إجمالي عدد الأشخاص الذين عاشوا على الأرض بشكل مطلق.
هذه الخلاصة ربما تجعلنا نعي بطريقة أفضل ما يعنيه الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري الذي عاش بين عامي “973 – 1057” بالبيتين الشهيرين:
صَاحِ هَذِهْ قُبُورُنَا تَمْلَأُ الرُّحْـ ـبَ فَأَيْنَ الْقُبُورُ مِنْ عَهْدِ عَادِ؟
خَفِّفِ الْوَطْءَ مَا أَظُنُّ أَدِيمَ الْـ أَرْضِ إِلَّا مِنْ هَذِهِ الْأَجْسَادِ
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأرض البشر التاريخ الوجود البشري سكان الأرض سکان الأرض فی ملیار نسمة عدد البشر على الأرض ألف عام أن عدد
إقرأ أيضاً:
«التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالغربية
شاركت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية، في فعاليات المحاضرة الثانية من سلسلة المحاضرات التثقيفية التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الجمعية الشرعية بالمحلة، بإشراف فضيلة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وفضيلة الدكتور محمود عثمان نائب رئيس فرع المنظمة بالغربية، والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، والدكتور حاتم عبدالرحمن رئيس الجمعية الشريعة والأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية، وذلك بالقاعة الرئيسية بمركز القدس الطبي بالمحلة.
وقدم اللقاء الدكتور أحمد العطفي أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، وحاضر بالندوة الأستاذ الدكتور ياسر الفقي أستاذ الفقه بكلية التربية بجامعة الأزهر الشريف
وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي الاتصال بين البشر، ووفّرت فرص التعليم والعمل عن بعد، لكنها أيضًا سيطرت على البشر وهزت كيان الأسر ، وساعدت على تصدّر التفهات، وغياب الهوية وانحراف الفكر والعقيدة، وانتشار الأمراض النفسية والعصبية، فبات من واجب أرباب الأسر أن يستعيدوا دورهم التربوي، ويعيدوا الدفء والمودة إلى البيوت فالأسرة هي البنيان الأساسي للمجتمع، وتحظى بالمكانة العالية في الإسلام، وحرص الإسلام على تعزيز العلاقة الزوجية وتوفير المودة والرحمة بين الزوجين، قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾
وأضاف أن التواصل بين البشر غاية منشودة، لتحقيق إعمار الأرض وتعزيز التعارف بين البشر، واكتساب المعرفة، وتبادل الخبرات والمعلومات: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ وتوسعت آفاق الاتصال بين البشر، وظهرت مواقع للتواصل الاجتماعي مع بداية القرن الحادي والعشرين، و عجزت عن التوحد حول هدف يجمعهم إلا أن استخدام هذه الشبكات والتفاعل عليها كان شيئًا توحدوا حوله من الشرق إلى الغرب، وكان له أثرٌ كبير على البشريةِ، وجزءًا من حياتنا،
واستطاع البعض الصمود دون أن تنالَ من عقيدته وثوابته، لكن آخرين جرفتهم الرياح في طريقها وبدلت أحوالهم، ولا يمكن إنكار أن بعضًا من آثار وسائل التواصل كانت بمثابة خير ومنافع وتحقيق التواصل الثقافي والفكري والسياسي بين الأفراد من شتى البقاع، وتوجيه الرأي العام العالمي تجاه الكثير من القضايا الدولية التي كانت غائبة أو مُغيبة قسرًا عن الإعلام لعقود وأبرزها القضية الفلسطينية.
وشبكات التواصل الاجتماعي تهدد بنيان الأسرة وتستهلك الجزء الأكبر من وقت كل فرد في الأسرة، وتؤدى الي ارتفاع نسب الطلاق والإدمان وتفكك الأسر والشعور بعدم الاكتفاء الزوجي الأمر الذي قد يزيد وتيرة المشاكل الزوجية ويرفع من احتمالات الطلاق بالاضافة الى تحوله أحياناً الي هدم القيم الإجتماعية والهوية وو سيلة للإبتزاز والإنحرفات السلوكية في ظل صمت أسري كارثي وغياب الحوار بين أفراد الأسرة، والعنف وغياب الوازع الديني والأخلاقي لدى الأبناء، وفقدان الهوية الثقافية والدينية، وهذا يؤدي إلى ضعف الهوية الثقافية والاندماج الضعيف في المجتمع و تشويش الرؤية والتفكير النقدي، ما يجعل من الصعب على الأشخاص التمييز بين الحقائق والأكاذيب، وهذا يؤثر على فهمهم الصحيح للعقيدة والهوية، وتسلل ظواهر سلبية إلى المجتمع كالإلحاد والعلمانية والمثلية والتحول الجنسي
والسلوكيات المضطربة والعدوانية والتنمر والتطرف السلوكي والتشيع العزله الاجتماعية والأكتئاب والقلق واليأس وانعدام الثقة وضعف الهمةوخطوات العلاج هو خفض ساعات استخدام تلك المواقع تدريجيًا، وكذا ينصح الخبراء بغلق إشعارات التطبيقات للتخلص من القلق الاضطراب وخلق جو أسري دافئ والدين والأخلاق هي السياج الواقي الذي يحافظ على بنيان الأسرة المسلمة من التفكك، لذا فإن من الأولويات المحافظة عليها وعدم تخطيها بأي حال من الأحوال.