نفذت «حديقة الإمارات للحيوانات» حملة لتنظيف شاطئ الباهية في أبوظبي، في خطوة تعكس التزامها الدائم بتحقيق الريادة في العمل البيئي. وتضمنت المبادرة الهادفة إلى حماية النظام البيئي البحري، إزالة جميع أنواع النفايات والمخلفات من المناطق الساحلية، وذلك تماشياً مع التزام الحديقة الراسخ بالمحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية.

وانطلاقاً من أهدافها بتوفير بيئة أكثر نظافة وأماناً لحماية الحياة البرية والزائرين على حدّ سواء، نظمت «حديقة الإمارات للحيوانات» هذه الحملة بالتعاون مع بلدية أبوظبي تجسيداً لالتزامهما المشترك بحماية البيئة. وتشكل هذه الحملة امتداداً لمبادرات مماثلة نفذتها الحديقة في الماضي، إلى جانب خططها المستقبلية لتنظيم العديد من الفعاليات الأخرى لتنظيف الأماكن العامة.

وينطوي هذا التعاون بين الطرفين على جهود التخطيط والتنسيق المشترك لضمان إنجاح مبادرة تنظيف الشاطئ. وسخرت المؤسستان مواردهما وخبرتهما المشتركة وحشدتا جهود المتطوعين لمعالجة مشكلة التلوث البحري بصورة فعالة والترويج لأهمية صون الحياة البيئية على طول الخط الساحلي.

وقال د.وليد شعبان، الرئيس التنفيذي للحديقة: «يسعدنا تنفيذ هذه المبادرة الميدانية المتخصصة بتنظيف الشاطئ كجزء من التزامنا المتواصل بالمحافظة على البيئة. ويتمثل هدفنا الرئيسي من هذه الحملة في إلهام أفراد الجمهور وتشجيعهم على اتباع نهج استباقي في التعامل بوعي مع البيئة من خلال عدم إلقاء النفايات والمخلفات في البحر أو الصحراء أو في أية بيئات حيوية طبيعية أخرى، إلى جانب معالجة المشكلات الناجمة عن السلوكيات الخاطئة لروّاد الأماكن العامة، باعتبار ذلك من المهام الدائمة التي يتعين على الجميع القيام بها بصفة دورية». وأضاف: «نعرب عن خالص امتناننا للدعم الذي قدمته لنا بلدية أبوظبي. ومن خلال تضافر جهودنا، تمكنا من تحقيق أقصى استفادة من إمكانياتنا ونشر الوعي بين أفراد المجتمع. ونأمل أن تشكل حملة تنظيف الشاطئ هذه دليلاً على التأثير الإيجابي الملموس الذي يمكننا إحداثه في مجال الحفاظ على الموائل الطبيعية من خلال تكاتفنا معاً كمجتمع واحد لتوعية وإلهام الأجيال القادمة».

وتابع: «تعكس حملات تنظيف الشواطئ التزامنا المستمر بصون الطبيعة، حيث يُعد وجود موائل آمنة وصحية عاملاً أساسياً لنجاح أية خطة لحماية الأنواع الحيوانية المختلفة ولا سيما البحرية منها». وأكد أن «إكثار الأنواع المهددة بالانقراض وإعادتها إلى بيئتها البرية لا يمكن أن يشكل خطة ناجحة على المدى الطويل إذا لم نكن قادرين على حماية الموائل الطبيعية التي تحيا بها».

وأشار إلى أن مسؤولية حماية البيئة تقع على عاتق الجميع، لافتاً إلى أن «المشاركة المجتمعية واتفاقيات التعاون والمؤسسات التعليمية والهيئات المحلية كلها تؤدي دوراً رئيسياً في هذا الإطار. ومن جانبنا، تشجع حديقة الإمارات للحيوانات السياحة المستدامة، بينما تعكس التزامنا بالمسؤولية الاجتماعية وجهودنا لرد الجميل للمجتمع وتقليل الآثار السلبية في البيئة».

وبدأت فعالية تنظيف الشاطئ بجلسة تحضيرية وتوجيهية، حيث اجتمع المتطوعون للحصول على لمحة عامة حول الأهداف، وإجراءات السلامة، والمهام الموكلة إليهم. بعد ذلك، بدأت عملية التنظيف وانخرط المتطوعون بنشاط في جمع النفايات والمخلفات من المناطق المخصصة على طول الشاطئ. وانتهت حملة التنظيف بإجراء تقييم للنتائج التي أسفرت عنها، وتقدير الجهود المبذولة، وعقد جلسة ختامية تضمنت ورشة عمل حول إعادة التدوير، وحوارات توعوية، وتوجيه الشكر للمتطوعين على مساهماتهم القيمة التي كان لها أثر بالغ في نجاح هذه الحملة.

وعلاوة على ذلك، ساهم الحدث في الترويج للممارسات المستدامة مثل استخدام عبوات المياه والأكياس القابلة لإعادة الاستعمال، ودعم اعتماد المنتجات الصديقة للبيئة، وتعزيز المشاركة في برامج إعادة التدوير.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات حديقة الحيوانات بلدية أبوظبي تنظیف الشاطئ هذه الحملة

إقرأ أيضاً:

هيئة البيئة – أبوظبي و«توتال للطاقات» تتعاونان للحفاظ على النظم البيئية الساحلية في الإمارة وإعادة تأهيلها

وقَّعت هيئة البيئة – أبوظبي اتفاقيةً مع شركة «توتال للطاقات» بهدف تعزيز التعاون في تنفيذ برنامج للحفاظ على النُّظم البيئية الساحلية وإعادة تأهيلها، للتخفيف من آثار التغيُّر المناخي، في إطار استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي، وانسجاماً مع عام الاستدامة.

وقَّع الاتفاقية سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، وسمير عمر، رئيس شركة توتال للطاقات في الاستكشاف والإنتاج في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي إطار هذا التعاون، ستجري هيئة البيئة – أبوظبي و«توتال للطاقات» أبحاثاً عن النُّظم البيئية الساحلية في أبوظبي وتراقبها وتقيِّمها، ثمَّ تضع المبادئ التوجيهية والمنهجية وخيارات التكلفة لاستعادة هذه الموائل. ويتضمَّن المشروع استخدام تكنولوجيا مبتكَرة وحلول حديثة لإعادة تأهيل الموائل، منها تقنية «روت»، وهي مجسَّمات ثلاثية الأبعاد تحاكي حيوياً نظام جذور أشجار القرم، وتهدف إلى أداء دور مماثل لجذور أشجار القرم في تخفيف التيارات، ومقاومة الأمواج، والتقليل من تآكل الشواطئ، واجتذاب اللافقاريات والأسماك، ما يدعم التنوُّع البيولوجي للبيئة البحرية. وستستخدم الجهتان أيضاً الطائرات المسيَّرة وغيرها من التقنيات الحديثة، لتعزيز معدلات نجاح عملية إعادة التأهيل.

وستشكِّل نتائج الدراسة المنفَّذة في إطار هذا التعاون جزءاً من عملية إعداد التقارير الخاصة بالهدف (14) من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة «الحياة تحت الماء». ومن خلال تسليط الضوء على أهمية استعادة الموائل الطبيعية للتخفيف من آثار تغيُّر المناخ، والحفاظ على التنوُّع البيولوجي والمنافع الاجتماعية والاقتصادية، ستتم مشاركة نتائج العمل عالمياً، ما يساعد هيئة البيئة – أبوظبي وشركة «توتال للطاقات» على تأكيد ريادتهما وتميُّزهما في المجتمع البيئي الدولي.

وبموجب هذه المبادرة، ستعمل هيئة البيئة – أبوظبي مع الجهات المعنية الرئيسية، ومنها شبكة المدارس التابعة لمبادرة المدارس المستدامة، لزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على الموائل الساحلية، واستعادة النُّظم البيئية للكربون الأزرق بين الطلاب، لتعزيز دورهم كأفراد وقادة لحماية البيئة في المستقبل.

ولضمان أن يكون للمشروع تأثيرٌ عالميٌّ، ستنظِّم هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع «توتال للطاقات» مؤتمراً دولياً عن إعادة التأهيل واستعادة الموائل، وتعرض إنجازات المشروع في فيلم وثائقي.

وقالت سعادة الدكتورة شيخة الظاهري: «يسعدنا التعاون مع شركة توتال للطاقات، حيث نبدأ بتنفيذ برنامج رائد للحفاظ على النُّظم البيئية الساحلية وإعادة تأهيلها، للتخفيف من آثار التغيُّر المناخي. وهو يندرج في إطار التزامنا بمواجهة تغيُّر المناخ، ويتماشى مع استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي التي أطلقتها الهيئة خلال العام الماضي، ويُسهم على نطاق أوسع في المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 وضمان الاستدامة البيئية».

وأكَّدت سعادتها أهمية هذا البرنامج في دعم تنمية النُّظم البيئية الساحلية، مثل أشجار القرم والأعشاب البحرية والمستنقعات المالحة، للتخفيف من آثار التغيُّر المناخي، وإزالة ثاني أكسيد الكربون من الجو، ودعم الرفاه البيئي والإنساني والتنوُّع البيولوجي. وحماية السواحل، والمنافع الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بهما، مشيرة إلى أنَّ الحفاظ على هذه النُّظم البيئية واستعادتها أمرٌ بالغُ الأهمية، فعلى الرغم من دورها المهم، فهي تُصنَّف بين النُّظم البيئية الأكثر تهديداً على وجه الأرض.

وقال سمير عمر، رئيس شركة توتال للطاقات في الاستكشاف والإنتاج في دولة الإمارات: «يعمل المشروع على تقييم الحالة الموسمية وصحة النُّظم البيئية الساحلية في أبوظبي، وتحليل معدلات إزالة الكربون، ووضع إرشادات لإعادة تأهيل النُّظم البيئية الساحلية المحلية والإقليمية (مناطق الكربون الأزرق). ويتماشى هذا المشروع مع إحدى ركائز مؤسَّستنا (المناخ والمناطق الساحلية والمحيطات). ويتجسَّد التزامنا بحماية البيئة في المنطقة المضيفة من خلال مشروعنا (روت)، وهو حلٌّ مبتكَر ومحاكاة بيولوجية لاستعادة أشجار القرم».

يتضمن المشروع أيضاً تفاصيل عن الحالة الموسمية، وتقييم صحة النظم البيئية الساحلية باتباع أفضل الممارسات الدولية، من خلال أخذ العينات وتحليل معدل عزل الكربون في الموائل الساحلية في أبوظبي. وستطور أيضاً إرشادات الاستعادة للجهات المعنية والاستشاريين والمؤسسات والمجتمعات البحثية، لتطبق على النظم البيئية الساحلية المحلية والإقليمية (الكربون الأزرق).


مقالات مشابهة

  • هيئة البيئة – أبوظبي و«توتال للطاقات» تتعاونان للحفاظ على النظم البيئية الساحلية في الإمارة وإعادة تأهيلها
  • «البلديات والنقل أبوظبي» تتعاون مع أبرز الجهات لتعزيز المظهر العام
  • «بيئة أبوظبي» تطلق مبادرة لتحديد مستويات الضوضاء
  • منتجات تساعد على تنظيف الأوعية الدموية وتحمي من الكوليسترول
  • «بلدية أبوظبي» توعي السكان بطرق الوقاية من الحرائق
  • أبوظبي.. طرق الوقاية من الحرائق
  • آمنة الضحاك تؤكد حرص الإمارات على توسيع التعاون مع “بريكس” في مجالي الأمن الغذائي والحفاظ على البيئة
  • جماعة بني انصار بالناظور تفرض 10 دراهم لولوج الشاطئ
  • حدائق ومتنزهات ومضامير “رفحاء” تجذب الأهالي في أوقات المساء
  • بلدية الحمرية تواصل حملتها «صيف آمن وسعيد» في حديقة الشاطئ