«حديقة الإمارات للحيوانات» تتعاون مع بلدية أبوظبي في تنظيف شاطئ الباهية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
نفذت «حديقة الإمارات للحيوانات» حملة لتنظيف شاطئ الباهية في أبوظبي، في خطوة تعكس التزامها الدائم بتحقيق الريادة في العمل البيئي. وتضمنت المبادرة الهادفة إلى حماية النظام البيئي البحري، إزالة جميع أنواع النفايات والمخلفات من المناطق الساحلية، وذلك تماشياً مع التزام الحديقة الراسخ بالمحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية.
وانطلاقاً من أهدافها بتوفير بيئة أكثر نظافة وأماناً لحماية الحياة البرية والزائرين على حدّ سواء، نظمت «حديقة الإمارات للحيوانات» هذه الحملة بالتعاون مع بلدية أبوظبي تجسيداً لالتزامهما المشترك بحماية البيئة. وتشكل هذه الحملة امتداداً لمبادرات مماثلة نفذتها الحديقة في الماضي، إلى جانب خططها المستقبلية لتنظيم العديد من الفعاليات الأخرى لتنظيف الأماكن العامة.
وينطوي هذا التعاون بين الطرفين على جهود التخطيط والتنسيق المشترك لضمان إنجاح مبادرة تنظيف الشاطئ. وسخرت المؤسستان مواردهما وخبرتهما المشتركة وحشدتا جهود المتطوعين لمعالجة مشكلة التلوث البحري بصورة فعالة والترويج لأهمية صون الحياة البيئية على طول الخط الساحلي.
وقال د.وليد شعبان، الرئيس التنفيذي للحديقة: «يسعدنا تنفيذ هذه المبادرة الميدانية المتخصصة بتنظيف الشاطئ كجزء من التزامنا المتواصل بالمحافظة على البيئة. ويتمثل هدفنا الرئيسي من هذه الحملة في إلهام أفراد الجمهور وتشجيعهم على اتباع نهج استباقي في التعامل بوعي مع البيئة من خلال عدم إلقاء النفايات والمخلفات في البحر أو الصحراء أو في أية بيئات حيوية طبيعية أخرى، إلى جانب معالجة المشكلات الناجمة عن السلوكيات الخاطئة لروّاد الأماكن العامة، باعتبار ذلك من المهام الدائمة التي يتعين على الجميع القيام بها بصفة دورية». وأضاف: «نعرب عن خالص امتناننا للدعم الذي قدمته لنا بلدية أبوظبي. ومن خلال تضافر جهودنا، تمكنا من تحقيق أقصى استفادة من إمكانياتنا ونشر الوعي بين أفراد المجتمع. ونأمل أن تشكل حملة تنظيف الشاطئ هذه دليلاً على التأثير الإيجابي الملموس الذي يمكننا إحداثه في مجال الحفاظ على الموائل الطبيعية من خلال تكاتفنا معاً كمجتمع واحد لتوعية وإلهام الأجيال القادمة».
وتابع: «تعكس حملات تنظيف الشواطئ التزامنا المستمر بصون الطبيعة، حيث يُعد وجود موائل آمنة وصحية عاملاً أساسياً لنجاح أية خطة لحماية الأنواع الحيوانية المختلفة ولا سيما البحرية منها». وأكد أن «إكثار الأنواع المهددة بالانقراض وإعادتها إلى بيئتها البرية لا يمكن أن يشكل خطة ناجحة على المدى الطويل إذا لم نكن قادرين على حماية الموائل الطبيعية التي تحيا بها».
وأشار إلى أن مسؤولية حماية البيئة تقع على عاتق الجميع، لافتاً إلى أن «المشاركة المجتمعية واتفاقيات التعاون والمؤسسات التعليمية والهيئات المحلية كلها تؤدي دوراً رئيسياً في هذا الإطار. ومن جانبنا، تشجع حديقة الإمارات للحيوانات السياحة المستدامة، بينما تعكس التزامنا بالمسؤولية الاجتماعية وجهودنا لرد الجميل للمجتمع وتقليل الآثار السلبية في البيئة».
وبدأت فعالية تنظيف الشاطئ بجلسة تحضيرية وتوجيهية، حيث اجتمع المتطوعون للحصول على لمحة عامة حول الأهداف، وإجراءات السلامة، والمهام الموكلة إليهم. بعد ذلك، بدأت عملية التنظيف وانخرط المتطوعون بنشاط في جمع النفايات والمخلفات من المناطق المخصصة على طول الشاطئ. وانتهت حملة التنظيف بإجراء تقييم للنتائج التي أسفرت عنها، وتقدير الجهود المبذولة، وعقد جلسة ختامية تضمنت ورشة عمل حول إعادة التدوير، وحوارات توعوية، وتوجيه الشكر للمتطوعين على مساهماتهم القيمة التي كان لها أثر بالغ في نجاح هذه الحملة.
وعلاوة على ذلك، ساهم الحدث في الترويج للممارسات المستدامة مثل استخدام عبوات المياه والأكياس القابلة لإعادة الاستعمال، ودعم اعتماد المنتجات الصديقة للبيئة، وتعزيز المشاركة في برامج إعادة التدوير.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حديقة الحيوانات بلدية أبوظبي تنظیف الشاطئ هذه الحملة
إقرأ أيضاً:
هيئة البيئة – أبوظبي تفوز باستضافة الدورة الـ16 من ورشة العمل الدولية لبيولوجيا الأعشاب البحرية في عام 2026
تستضيف هيئة البيئة – أبوظبي، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ورشة العمل الدولية السادسة عشرة لبيولوجيا الأعشاب البحرية في عام 2026.
وأعلنت جمعية الأعشاب البحرية العالمية والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة – مجموعة متخصِّصي الأعشاب البحرية، عن استضافة هيئة البيئة – أبوظبي للورشة في 1 أغسطس 2024.
وتوفِّر الفعالية منصة تجمع الحكومات والعلماء والباحثين والمتخصِّصين في مجال البيئات الساحلية والبحرية، لتسليط الضوء على قضايا الأعشاب البحرية العالمية، وتعزيز المعرفة بشأنها، وتطوير شبكات دعم وحماية لها.
وتهدف ورش العمل الدولية لبيولوجيا الأعشاب البحرية، التي تقام كلَّ سنتين والتي عُقِدَت للمرة الأولى في كومناتو، في اليابان عام 1993، إلى دعم ومتابعة الأبحاث العالمية المستمرة حول الأعشاب البحرية، وتوفير مساحة لوصف وتعزيز النتائج الإيجابية لإدارة بيئات الأعشاب البحرية الساحلية.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «للمرة الأولى في المنطقة، يتم اختيار أبوظبي لاستضافة ورشة العمل الدولية السادسة عشرة لبيولوجيا الأعشاب البحرية في عام 2026، ما يعزِّز من دورها الرائد في مجال الحفاظ على التنوُّع البيولوجي، ويؤكِّد ريادتها في مجال البحث العلمي المتعلق بالنظم البيئية البحرية والساحلية على الصعيد الإقليمي. ويأتي هذا الإنجاز ضمن التزام هيئة البيئة – أبوظبي بتنفيذ مبادرة تنمية الأعشاب البحرية لعام 2030».
وأضافت سعادتها: «لقد عملت دولة الإمارات العربية المتحدة على حماية الأعشاب البحرية بموجب القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها، حيث تمَّ الاعتراف بها كأنظمة طبيعية ذات أهمية بيئية، ونحن نبذل قصارى جهدنا لحماية واستعادة وتأهيل أكبر عدد ممكن من الأعشاب البحرية، حتى تتمكَّن هذه النباتات المهمة من مواصلة أداء دورها الحيوي في دعم التنوُّع البيولوجي وتوفير خدمات النظام البيئي الأساسية».
وأوضحت الظاهري أنَّ الأعشاب البحرية توفِّر فوائد كبيرة للتخفيف من آثار التغيُّر المناخي، وحماية التنوُّع البيولوجي، وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرةً إلى أنَّ الأبحاث المستمرة التي أجرتها الهيئة كشفت أنَّ الأعشاب البحرية في أبوظبي تُخزِّن ما يصل إلى 52 طناً من الكربون الأزرق لكل هكتار، وتعدُّ أحد الحلول القائمة على الطبيعة لمكافحة التغيُّر المناخي. كما أشارت سعادتها إلى أنَّ الهيئة لديها خطط مستقبلية لتوسيع الدراسات المتعلقة بالأعشاب البحرية ومرونتها وقدرتها على التكيُّف مع التغيُّر المناخي في المنطقة، إضافة إلى وضع إرشادات لاستعادة الأنواع المحلية المتنوِّعة جينياً والتي لها القدرة على التحمُّل.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: «يأتي فوز الهيئة باستضافة ورشة العمل تتويجاً لجهودها في مجال المحافظة على الأعشاب البحرية؛ فالهيئة تُجري منذ عام 2001 أبحاثاً على الأعشاب البحرية ورسم خرائطها في أبوظبي، باستخدام مجموعة متنوِّعة من أساليب المسح. وتبلغ مساحة الأعشاب البحرية التي غطّاها المسح في إمارة أبوظبي أكثر من 3,000 كيلومتر مربع، ما يشكِّل أكثر من 98% من مساحة الأعشاب البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتركَّز معظمها حول محمية مروّح البحرية للمحيط الحيوي، ومحمية الياسات البحرية.«
وتتألف الأعشاب البحرية في مياه أبوظبي من ثلاثة أنواع رئيسية تشكِّل مواطن بحرية، وتتوزَّع هذه الأنواع عبر مجموعة متنوّعة من الرواسب، ومناطق المد والجزر، وأعماق مختلفة من المياه الساحلية. وتوجَد في الإمارة مروج من نوع واحد من الأعشاب البحرية وأخرى مختلطة. واليوم، تعمل هيئة البيئة – أبوظبي على استكشاف حلول مبتكرة لتعزيز مراقبة واستعادة وحماية هذه المروج بشكل عام. ومن خلال اختبار تقنيات السونار الحديثة والكاميرات وأجهزة الاستشعار عن بُعد، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المعتمدة على المعرفة الطويلة الأمد والبيانات الواسعة المتاحة، تسعى الهيئة إلى تحقيق تقدُّم كبير في هذا المجال.
وتعدُّ الأنواع الثلاثة للأعشاب البحرية في أبوظبي حيوية للتنوُّع البيولوجي، فهي تدعم أكثر من 3,000 من أبقار البحر – ثاني أكبر تجمُّع في العالم – وأكثر من 4,000 سلحفاة من السلاحف الخضراء، وتوفِّر موائل لعددٍ من الأسماك ذات الأهمية التجارية، ومحار اللؤلؤ، والروبيان، والعديد من الأنواع الأخرى التي تستخدمها للغذاء والمأوى والتكاثر، وتتحمَّل تغيُّرات كبيرة في درجات حرارة مياه البحر.
يُشار إلى أنَّ الأعشاب البحرية توجَد في المياه الضحلة في 159 دولة موزَّعة على ست قارات، من المناطق المدارية إلى المناطق المعتدلة، ويمكنها العيش بشكل كامل تحت سطح البحر. وعلى الرغم من أنها تغطّي 0.1% فقط من قاع المحيط، فإنَّ رواسب الأعشاب البحرية تُخزِّن ما يصل إلى 18% من كربون المحيطات في العالم، ما يجعلها واحدة من أكثر مخازن الكربون فاعلية في العالم.