محطات في حياة سوسن ربيع.. فضلت أسرتها على الفن ورحلت متأثرة بكورونا
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
اشتهرت بخفة دمها على الشاشة منذ طفولتها، وأتقنت أدوارها المسرحية، فحين تطل على الجمهور، يتذكر دورها في مسرحية «إنها حقا عائلة محترمة» مع فؤاد المهندس وشويكار، إذ جسدت الفنانة الراحلة سوسن ربيع، دور عائشة، وعلى الرغم من مرور نحو 3 سنوات على رحيلها، إلا أنّ أعمالها الفنية حاضرة في أذهان الجميع.
وُلدت سوسن ربيع في 7 يونيو عام 1962 في القاهرة، وحصلت على ليسانس الآداب من جامعة عين شمس، قبل أنّ ترحل عن عالمنا في 6 مارس 2021 متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، وفق برنامج 8 الصبح المذاع على فضائية dmc، الذي تقدمه الإعلاميتان أسماء يوسف وآية جمال.
برامج الأطفال كانت بوابة دخول سوسن ربيع إلى مجال التمثيل، من بينها برنامج «حياتي»، لتنطلق إلى عالم التمثيل من خلال مسلسل «برج الحظ شرارة»، كما قدمت العديد من المسرحيات والمسلسلات خلال رحلتها الفنية قبل أنّ تقرر الاعتزال.
سبب اعتزال الفنانة الراحلة سوسن ربيعالحياة الأسرية كانت سببا في اعتزال الفنانة الراحلة سوسن ربيع، إذ فضلت حياتها الأسرية، وفق تصريحات سابقة لها: «وقعت في حيرة من أمري وجدت نفسي أمام خيارين لا ثالث لهما، هما عملي ونجاحي الفني، أو حياتي الأسرية، وكان أولادي هم الأهم».
سفر زوجها للعمل في الخارج، وضعها في مسؤولية كبيرة لتربية أبنائها، فاختارت البقاء معهم والتخلي عن عملها: «سفر جوزي خلاني اختار البقاء معاه ومع ولادي واتخلى عن الفن، وقتها شوفت إن مسؤولية الأمومة أكبر من أي شغل وإن تربية ولادي هي الأهم في الفترة دي، علشان كدة سافرت وسيبت كل حاجة».
مسرحية المتفائل مع سامح حسين وسهر الصايغ، كانت آخر أعمال سوسن ربيع، إذ كان من المقرر سفرها مع أبطال المسرحية إلى طنطا لعرضها هناك، لكنها اعتذرت بسبب دخولها المستشفى قبل وفاتها، لترحل دون أن تشارك في العرض المسرحي.
سوسن ربيع حققت نجاحًا كبيرًا خلال مشوارها الفني، وشاركت في العديد من الأعمال السينمائية، من بينها عمر بن عبدالعزيز والناس والفلوس وأدركني يا دكتور، ومسرحية إنها حقا عائلة محترمة.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
مديحة حمدى: المنتجون يرون الحجاب
الشعراوي قال لي ان الفن مثل الكوب حلاله حلال وحرامه حرام
الفنانة القديرة مديحة حمدى، نجمة لمعت فى سماء الفن والإعلام، قدمت العديد من الأدوار المهمة، وارتبط اسمها كثيرًا بالأعمال الدينية، خاصة بعد ارتدائها الحجاب.
ورغم ابتعاد الفنانة القديرة عن التمثيل مؤخرًا بعد رحيل زوجها، إلا أنها لم تبتعد أبدًا عن الأضواء، بل على العكس تحافظ على حضور كافة الفعاليات الفنية وخاصة المسرحية باعتبارها رائدة من رواد المسرح المصرى، وتعتبره اهتمامها الاساسى.
قدمت النجمة القديرة العديد من الاعمال بالمسرح والتليفزيون والإذاعة، بدأت حياتها عقب حصولها على البكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية، من خلال مسرحية «السكرتير الفنى»، ثم انتقلت بعد ذلك إلى فرقة المسرح العالمى لتقوم بأكثر من بطولة.
انتقلت بعد ذلك إلى الشاشة الصغيرة وقدمت مجموعة من المسلسلات المتميزة، منها «حنان وحنين» مع النجم الراحل عمر الشريف، و«امرأة من الصعيد الجوانى» و«حضرة المتهم أبى» و«البحار مندى» و«أغلى من حياتى».
ظهرت فى السينما فى عدد من الأفلام منها: «عائلات محترمة» و«روعة الحب» و«معسكر البنات» و«مدرس خصوصى».
«الوفد» التقت الفنانة مديحة حمدى، على هامش حضورها احدى الفعاليات المسرحية، وتحدثت فى حوار من القلب عن تاريخها الفنى، وأسباب ابتعادها عن الفن، كما عبرت عن رأيها فيما يقدم من أعمال سواء على خشبة المسرح، أو عبر الدراما والسينما.
- اعتبر المسرح بيتى، ودائما ما أحب مشاركة زملائى واصدقائى الفعاليات، وأنا هنا من أجل تكريم الفنانة العظيمة سميحة أيوب، من المهرجان القومى للمسرح المصرى، وسعيدة للغاية لإطلاق اسمها على الدورة الحالية منه، فهى أعطت للمسرح الكثير من عمرها.
- أنا من عشاق المسرح، ولكنى، فى الفترات الأخيرة أبتعدت عن الأعمال الفنية بشكل عام، نظرا لعدم قناعتى لما يعرض عليا.
- شعرت بحالة من الاكتئاب بعد رحيل زوجى لأنه حبى الوحيد، وعشت معه تفاصيل كثيرة كانت حياتنا مشتركة، وعلى الرغم من صعوبة مهنته فهو كان يعمل مساعد أول وزير الداخلية، وكان تعامله معى مليئًا بالحنية والحب، فى تلك الفترة التى رحل فيها كان لدى رصيد فنى كبير ملىء بالأعمال المحترمة فشعرت فى تلك الفترة أننى لا بد أن أبتعد عن الفن، وركزت خلال الأعوام الماضية على الأمسيات الدينية والظهور فى المناسبات الوطنية القومية، كما أن بعض المخرجين والمنتجين، يرون الحجاب عائق، وقليل من يرى أنه يصلح للتمثيل، بل الغالبية يرونه لا يصلح للتمثيل، فمثلاً الاعتراض الذى يقال دائماً، انتى قاعدة فى البيت مع جوزك إيه المبرر انك تكونى قاعدة بالحجاب؟
- حينما حدث الزلزال وجدت كل شىء يقع والنجف، فجريت على الباب وتوقفت وقلت «عايزة طرحتى» فهذا معناه أننى كنت محجبة بداخلى، وحينما سألت الشيخ الشعراوى، عن الفن هل هو حلال أم حرام قال لى: «الفن مثل الكوب إذا امتلأ ماء فيصبح حلالًا، ونفس الكوب إذا امتلأ خمرًا أصبح حرامًا، فأنتِ تملئين كوبك بماذا؟»، ف حلاله حلال وحرامه حرام.
- كل الأعمال التى قدمتها قريبة لقلبى ولكن مسلسل «حضرة المتهم أبى» أمام النجم الراحل نور الشريف هو الأقرب لى، والمسلسل كان يركز على قضية مهمة وهى شاب يعانى من مشاكل ويعيش بمفرده فى العمل أكثر من رائع، والمخرجة رباب حسين من المخرجات الموهوبة، وشاركت الراحل نور الشريف فى أكثر من عمل مثل مسلسل عمر بن عبدالعزيز.
- أعشق الوقوف أمام الكاميرا بمختلف أشكالها سواء تقديم أعمال فنية أو برامج، أريد أن أوضح أمرًا أن التمثيل يجرى فى دمى، بالإضافة إلى حبى لتقديم البرامج لأننى أشعر بالمسئولية أمام الجمهور، وأشعر أن لدى رسالة مهمة لا بد من تقديمها، ومن وجهة نظرى الشخصية أن الفنان يستطيع أن يقدم كل شىء خاصة إذا توافرت به الموهبة.
- الحمد الله نجحت فى هذه الخطوة عندما كنت أقدم برنامج «أعزائى أبنائى وبناتى» كان يستهدف فئة المراهقين، هذا البرنامج حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وبرنامج «ربى ارحمهم» وكان يركز على كبار السن والمشاكل التى يعانون ، بالإضافة إلى سوء اهتمام دور الرعاية، وهذه النوعية أفضلها وأتمنى أن أكرر هذه النوعية من البرامج من جديد.
- هناك أسباب كثيرة تقف عائق أمام إنتاج المسلسلات الدينية، أبرزها التكلفة المادية الكبيرة من حيث الملابس والاكسسوارات، نتيجة أن كل فترة تحتاج إلى تحضيرات معينة فى العصر العباسى يختلف عن الرومانى ويختلف عن الفاطمى، والتصوير الخارجى يحتاج إلى تصريحات معينة، بالإضافة إلى تأجير الخيول، كذلك الأعمال الدينية تحتاج إلى مدرس لغة عربية يتواجد أثناء ساعات التصوير وفنانون موهوبون ويتقنون اللغة العربية ومخارج الألفاظ، حيث إن الأعمال الدينية لا يستطيع الفنان أن يرتجل فيها.
- المسرح يعانى فى الوقت الراهن، ولكن الأزمة الحقيقية ليست فى المسرح المصرى فقط، ولكن هناك أزمة اقتصادية فى العالم كله، والمسرح كجهة فنية يحتاج الكثير من الأموال للإنتاج سواء الديكور والاكسسوارات والأجور والدعاية والظروف الإنتاجية ليست غزيرة، ولكن نأمل من عشاق المسرح أن يكون داعمين للمسرح، والدولة تقوم بدعم المسرح، ولكن نحتاج المزيد من الدعم لكون أن تقدم الدول يقاس بتقدم الفن بها.
- الجميع يعلم أن أجور المسرح ضعيفة، والفنانة سميحة أيوب كانت تعمل فى التليفزيون لكى تنفق على المسرح، وكانت لا تبحث عن الامتياز بشكل قوى.
- أنا بعيدة عن السينما فى الوقت الحالى، لكن نجومها هم أحبابى وبحب اشوف أعمالهم.
أما الدراما فأنا بنت الدراما، وبرغم انشغالى فى شهر رمضان بالجمعية والمسجد اللذين أقضى يومى بهما فى نهار رمضان، ولكنى أتابع الأعمال الدرامية بعد شهر رمضان، من أبرز المسلسلات التى تابعتها مسلسل «جعفر العمدة»، فى رمضان ٢٠٢٣، وفى رمضان الماضى مسلسل «نعمة الافوكاتو» للفنانة مى عمر كان مسلسلها جميلًا.
- هناك العديد من النجوم على الساحة الفنية، لديهم موهبة كما أنهم أكاديميون درسوا فى الخارج، منهم الفنانة أمينة خليل، الفنانة سهر الصايغ، والفنانة هبة مجدى، وهناك فنانون رجال مثل الفنان أحمد عز، والفنان أمير كرارة، والفنان عمرو يوسف.
- نتيجة طبيعية لزيادة أعداد الفنانين، مثل زيادة عدد السكان، فى الثروة الحقيقية فى مصر هى الثروة البشرية، لا بأس أن تكون هناك أعمال جماعية، ومن الممكن أن يكون العمل له حدوتة تجمع الأدوار كلها، ولكن يجب ألا نظلم الآخرين فى أدوارهم، سواء فى الورق أو على الشاشة.