وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تشهد ختام فعاليات تدريب الدفعة الخامسة من برنامج "القيادات النسائية الأفريقية"
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
شهدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس أمناء المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، ختام فعاليات تدريب الدفعة الخامسة من برنامج "القيادات النسائية الأفريقية"، الذي ينفذه المعهد، الذراع التدريبي للوزارة، وكان ذلك بحضور د.شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد، د.حنان رزق، مدير مركز التنمية الأفريقي بالمعهد.
وخلال كلمتها، أعربت دكتورة هالة السعيد عن سعادتها بإنطلاق قمة القيادة التحويلية الأفريقية لعام 2024، والتي تتماشى مع الدورة الخامسة لبرنامج "القيادات النسائية الأفريقية" موضحة أن الدراسات تؤكد بشكل مستمر أن المجتمعات التي تتمتع بمزيد من المساواة بين الجنسين تشهد نموًا اقتصاديًا، وتعزز الرفاهية الاجتماعية، كما يزيد أيضا الإبداع والابتكار، وتستفيد المجتمعات من مجموعة أوسع من الأفكار والتجارب، وهذا يؤدي بالتأكيد إلى اتخاذ قرارات أكثر فعالية وبالنهاية إلى مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.
وأضافت السعيد أن النساء تمثل أكثر من 50% من إجمالي سكان إفريقيا وقد أخذت الحكومة المصرية خطوات غير مسبوقة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء اقتصاديًا، وزيادة تمثيل النساء في مواقع القيادة داخل القطاع العام وعبر المجتمع، وكذلك الوصول إلى النساء في القارة الأفريقية، خاصة وأن إفريقيا معروفة بتاريخها الغني من القيادة النسائية والمساهمة الفكرية. معًا، مؤكدة أن تمكين النساء خطة عمل مستمرة على رأس أولويات فخامة رئيس جمهورية مصر العربية، خلال فترة رئاسته للاتحاد الأفريقي وبعدها، واستنادًا إلى التزامنا بتنمية إفريقيا وبتمكين النساء والتحالف مع أجندة إفريقيا 2063، تم إطلاق برنامج القيادة النسائية الأفريقي في عام 2019.
وأشارت السعيد إلى أن المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، قام بتدريب وتمكين أكثر من 500 قائدة نسائية مؤثرة من 45 دولة أفريقية مختلفة، موضحة أن برنامج القيادات النسائية الأفريقية يوفر منصة تفاعلية لتسليط الضوء على المساهمات الهامة التي قدمتها النساء الأفارقة في السياسة والاقتصاد والمجتمع، مما يمكنهن من تحقيق تأثير أكبر في تنفيذ أجندة إفريقيا 2063 (إفريقيا التي نريدها) مع الميزانية المستندة إلى النوع الاجتماعي ومقاربة المستفيدين المستهدفين من النساء. وتنمية المهارات المستهدفة للنساء. نحن نقترب بشكل أكبر وأقوى وأكثر أمانًا نحو مستقبل أكثر شمولًا واستدامةً.
واستعرضت السعيد بعض جهود الدولة المصرية التي تضمن تمكين النساء اقتصاديًا، بدءًا من الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة التي تم إطلاقها في عام 2017، والتي تمثل محاورها جزء رئيس في رؤية مصر 2030، حيث تعمل على تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين اقتصادي من خلال قوى عمل متنوعة وبيئات عمل شاملة، مشيرة إلى برنامج تكافل وكرامة، والبرنامج القومي لتنمية الأسرة المصرية ومبادرة حياة كريمة وهي ثلاثة مشروعات تنموية وطنية، تستفيد النساء منها بشكل كبير، حيث توفر هذه المشروعات للنساء الوصول إلى الخدمات المالية وتوفر لهن فرص العمل اللائقة.
وفيما يتعلق بتطوير المهارات وبناء القدرات، أشارت السعيد إلى برنامج "القيادات النسائية" في محافظات مصر ومبادرة "هى من أجل مستقبل رقمي" التي تهدف لتقليل الفجوة الرقمية، واستفاد منها نحو 5000 امرأة في جميع أنحاء مصر، كما تم توجيه هذا البرنامج أيضًا إلى 100 امرأة من ست دول في قارتنا الأفريقية الحبيبة، موضحة أنه نتيجة لهذه الجهود، وصلت نسبة تمثيل النساء في الحكومة إلى مستوى قياسي بلغ 56%، كما زادت نسبة التمثيل البرلماني النسائي إلى 16%، مما يجعل مجموع المقاعد 162 مقعدًا، وتم تحقيق الشمول المالي لأكثر من 16 مليون امرأة، بالإضافة إلى ذلك، تم تدريب أكثر من 8000 امرأة من خلال برامج متنوعة، وانخفض معدل البطالة بشكل كبير من 21% إلى 17% بين الإناث. كما تم تعيين 209 امرأة كقضاة للمرة الأولى في النيابة العامة وفي مجلس الدولةً.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القیادات النسائیة الأفریقیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
هل الرجال أكثر رومانسية من النساء؟ العلم يحسم الجدل
عادة ما توصف النساء بأنهن "أكثر رومانسية" باعتبارها سمة أنثوية بامتياز. في المقابل، ينظر إلى الرجال على أنهم أكثر حدة وأقل تعبيرا عن مشاعرهم، وأكثر تحفظا في الحب.
لكن ماذا تقول الدراسات العلمية؟ هل النساء حقا أكثر رومانسية من الرجال؟ أم أن الإجابة قد تكون معاكسة تماما للاعتقاد الشائع؟
الرجال أكثر حباتشير أبحاث متعددة إلى أن النساء يملن إلى الاستثمار العاطفي أكثر في العلاقة، ويظهرن حساسية أكبر تجاه ديناميكيات الحب والتواصل. في المقابل، غالبا ما يتهم الرجال بالتحفظ أو بقلة التعبير عن المشاعر، غير أن بحثا جديدا قلب هذه الصورة النمطية رأسا على عقب، وخلص إلى أن الرجال أكثر رومانسية من النساء بشكل ملحوظ.
كشف البحث -الذي استند إلى تحليل 50 دراسة حول العلاقات بين الجنسين، ونُشر في مجلة العلوم السلوكية والدماغية بعنوان "العلاقات الرومانسية مهمة للرجال أكثر من النساء"- أن الرجال أكثر عرضة للوقوع في الحب، وأكثر رغبة في العثور على شريكة حياة، وأنهم يميلون إلى الاعتراف بحبهم أولا، ويستثمرون عاطفيا في العلاقات بشكل عميق ويكونون أقل عرضة للانفصال، كما أنهم يعانون أكثر من الآثار العاطفية للانفصال مقارنة بالنساء.
رغم المفاجأة التي فجرها البحث للوهلة الأولى، فإن هذا الاكتشاف قديم، إذ إن دراسة كلاسيكية -نشرت عام 1989 في مجلة العلاقات الاجتماعية والشخصية- توصلت من قبل للنتيجة ذاتها.
إعلانوفي تلك الدراسة القديمة، استخدم الباحثون مقياسا للرومانسية يقيس مدى تصديق الناس لأفكار مثل الحب من النظرة الأولى أو وجود شريك واحد حقيقي لكل إنسان. ولاحظ الباحثون أن الرجال، عموما، كانوا أكثر ميلا من النساء إلى تبني فكرة الرومانسية والتمسك بمعتقداتها.
إحدى التفسيرات التي يقدمها الباحثون، في مجلة العلوم السلوكية والدماغية، لهذه النتائج هي أن المصلحة الذاتية قد تكون السبب الذي يجعل الرجال أكثر رومانسية، إذ يحصل الرجال في العلاقات العاطفية الطويلة الأمد على دعم عاطفي لا يحصلون عليه عادة من الأصدقاء أو العائلة.
في المقابل، تطور النساء علاقات أكثر وأقوى مع الأقارب والأصدقاء، ويعتمدن بشكل قليل جدا على شريكهن في الحصول على الدعم والنصيحة.
يدعم ذلك استطلاع رأي "أميركان بريسبيكتيف" عام 2021، الذي أظهر أن الرجال أقل احتمالا بكثير من النساء لمشاركة مشاعرهم الشخصية مع الأصدقاء، ويُعزى جزء كبير من هذا إلى التربية التقليدية، إذ لا يُشجع الأولاد منذ الصغر على التعبير عن مشاعرهم أو بناء علاقات عاطفية متينة مع الأصدقاء أو أفراد العائلة، ونتيجة لذلك، يكبر كثير من الرجال وهم يحملون احتياجات عاطفية غير مشبعة.
وأشار الباحثون في البحث المنشور في "مجلة العلوم السلوكية والدماغية" إلى أن الرجال يتوقعون من علاقات الزواج والارتباط فوائد عاطفية ونفسية كبيرة، ولذلك يظهرون حماسة أكبر للارتباط.
ويدعم ذلك مقال على موقع سيكولوجي توداي، أشار إلى أن الرجال المتزوجين يتمتعون بصحة نفسية وجسدية أفضل من العزاب.
رغم أن العلم أثبت منذ عقود أن الرجال أكثر رومانسية من النساء، فإن المجتمع ينظر عادة إلى النساء على أنهن الأكثر رومانسية.
من جهتها، قالت الباحثة الزائرة في قسم علم النفس غوين دولين سيدمان، في جامعة ولاية ميشيغان، إن السبب وراء هذه الصورة النمطية هو أن النساء عادة ما يظهرن ارتباطا أكبر بالعلاقة العاطفية، حيث يسعين للتقارب، ويبدين اهتماما بالحفاظ على العلاقة من خلال التفكير المستمر فيها، وطلب الدعم الاجتماعي، وبذل الجهد فيها، أو بدء نقاشات لتقويتها.
إعلانلكنها أوضحت -في تقرير نشرته واشنطن بوست- أن هذه السلوكيات، رغم ارتباطها بالعاطفة، تختلف عن الرومانسية بمعناها البحثي، "من الناحية الفنية، ممارسة هذه السلوكيات تختلف عن كونك رومانسيا".
وقالت سيدمان إنه في أبحاث العلاقات، تشير الرومانسية إلى الإيمان والمعتقدات العامة حول الحب، وليس إلى الأفعال التي يتم القيام بها داخل العلاقات العاطفية، مضيفة أن "الإيمان بالحب من النظرة الأولى أو بأن لكل منا حبا حقيقيا واحدا فقط لا يرتبط بمدى الجهد الذي تبذله في علاقتك الفعلية يوما بعد يوم".
لكن أستاذ علم النفس في جامعة كاليفورنيا في ديفيس، بول إيستويك، أشار -في المقال السابق نفسه- إلى أن تلك الفروق لا تعني بالضرورة وجود اختلاف جذري في ما يريده الرجال والنساء من علاقاتهم.
ويرى إيستويك أن الجوانب الجوهرية للسعادة العاطفية مشتركة، قائلا إن ما يسعد الرجال هو نفسه ما يسعد النساء من "وجود من يساندك، ومن تلجأين إليه عند نجاحك، ويساندك في الأوقات الصعبة، ومن يثير حماسك ويضحكك"، مضيفا: "لا يوجد أدنى دليل على اختلاف الرجال والنساء في مدى اهتمامهم بهذه الأمور".