الصين تدعو إسرائيل إلى الكف عن إضعاف الثقة في «حل الدولتين»
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
دعا نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنج شوانج إسرائيل إلى الكف عن إضعاف الثقة في حل الدولتين، وتقويض الأساس القائم عليه، وإنهاء أنشطتها الاستيطانية غير القانونية.
جاء ذلك اثناء جلسة انعقاد أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن استخدام حق النقض حيث شدد شوانج على أنه بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على اندلاع الصراع في غزة، حجبت الولايات المتحدة بالقوة دعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار للمرة الرابعة، وهو الأمر الذي وجدته الصين مخيبا للآمال للغاية.
وأشار إلى أنه مع اقتراب شهر رمضان، يجب على المجتمع الدولي الدفع من أجل وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الصراع بأقوى شعور بالإلحاح والتصميم السياسي، من أجل الحفاظ على الأمل في البقاء لشعب غزة.
وأضاف شوانج، نحث إسرائيل على تغيير مسارها على الفور، وإلغاء خططها الهجومية ضد رفح، ووقف الهجمات العسكرية على غزة، ووقف الترحيل القسري والعقاب الجماعي للسكان الفلسطينيين، وذلك باعتبارها القوة المحتلة، علىها الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لضمان الدخول الآمن والسريع وبدون عوائق للإمدادات الإنسانية الكافية كما وينبغي اتخاذ تدابير عملية لحماية سلامة الوكالات الإنسانية والعاملين فيها وتسهيل عمليات تقديمهم لأعمال الإغاثة.
وقال، إن الصين تدعو إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية الدولية والإقليمية لإعادة تشكيل عملية متعددة الأطراف ذات مصداقية، وإحياء الإمكانات السياسية لحل الدولتين، وإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة وتدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يكون أكثر شمولا وفعالية وتدعم فلسطين في أن تصبح عضوا كاملا في الأمم المتحدة في وقت مبكر.
وشدد المبعوث على أن الصين ستواصل العمل بلا كلل مع المجتمع الدولي لوضع نهاية مبكرة للقتال في غزة، وتخفيف الكارثة الإنسانية، وتنفيذ حل الدولتين، وتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط مضيفا أن الصين "تدعو الدولة المعنية إلى تنحية الاعتبارات الجيواستراتيجية والحسابات السياسية الداخلية جانبا، وأن تكون محايدة ومسؤولة حقا في اتخاذ الخيار الصحيح، وأن تلعب دورا بناء في تعزيز وقف إطلاق النار في غزة.
اقرأ أيضاً«الأونروا»: عدد موظفينا القتلى منذ بداية الحرب في غزة يصل إلى 162
الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يحاول تفريغ شمال غزة عبر تصعيد القصف وتعميق المجاعة
مسؤولون أمميون: إسرائيل تتعمد تجويع الشعب الفلسطيني في غزة بعد مجزرة الطحين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم فی غزة
إقرأ أيضاً:
تفاقم الأوضاع في غزة مع وقف إسرائيل دخول المواد الغذائية والمساعدات
عواصم - رويترز
بدأ تأثير وقف إسرائيل دخول البضائع إلى غزة في الظهور داخل القطاع الفلسطيني حيث أغلقت بعض المخابز أبوابها بينما حذر مسؤولون فلسطينيون من مخاطر بيئية متزايدة، منها احتمال تصريف مياه الصرف الصحي في البحر دون معالجتها.
ويهدف هذا التعليق إلى الضغط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في محادثات وقف إطلاق النار، ويطبق الوقف على واردات الغذاء والدواء والوقود. وتصف حماس الإجراء بأنه "عقوبات جماعية" وتصر على أنها لن تُرغم على تقديم تنازلات خلال المحادثات.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة إن قرار وقف دخول المساعدات الإنسانية يهدد حياة المدنيين المنهكين بعد 17 شهرا من اندلاع الحرب "الوحشية"، مضيفة أن معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات.
وقال عبد الناصر العجرمي رئيس جمعية أصحاب المخابز في غزة لرويترز إن ستة مخابز، من بين 22 ما زالت قادرة على العمل في القطاع، أُغلقت بالفعل بعد نفاد غاز الطهي لديها.
وأضاف "المخابز المتبقية من الممكن أن تغلق أبوابها بعد أسبوع أو أكثر إذا ما نفد الوقود أو الطحين، إلا إذا تم إعادة فتح المعبر".
وأردف قائلا "حتى قبل أن تغلق المخابز الست، لم يكن 22 مخبزا كافيا لتلبية احتياج الناس من الخبز. وبعد أن أغلقت ستة مخابز أبوابها، فإن الطلب على الخبز سوف يزداد والوضع سيزداد سوءا".
ومنعت إسرائيل الأسبوع الماضي دخول البضائع إلى القطاع في ظل تفاقم الأزمة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال خلال الأسابيع السبعة الماضية.
وأدت هذه الخطوة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والوقود، مما أجبر العديد من الناس على ترشيد استهلاكهم من الطعام.
وقالت غادة الركاب (40 عاما)، التي نزحت من منزلها المدمر وتعيش في خيمة في خان يونس، إنها تكافح من أجل تأمين الاحتياجات الأساسية. وتصنع غادة، وهي أم لستة أطفال، بعض المخبوزات لعائلتها وجيرانها، وفي بعض الأحيان تستأجر فرنا مؤقتا من الطين مقابل سعر رمزي.
وقالت "إيش الحياة اللي احنا فيها؟ لا كهربا ولا مايه ولا حياة ولا حتة نعيش زي الخلق. إيش فيه في الحياة؟ حلال ربنا ياخدنا ويريحنا".
* "مخاطر بيئية وصحية"
قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أمس الأحد إنه أصدر تعليمات لشركة الكهرباء بعدم بيع الطاقة إلى قطاع غزة في أحدث إجراء عقابي تتخذه إسرائيل ووصفه الوزير بأنه وسيلة للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن.
ولن يكون لهذا الإجراء تأثير كبير على قطاع غزة حيث قطعت إسرائيل بالفعل إمدادات الكهرباء عند اندلاع الحرب. لكنه سيؤثر على محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي يجري تزويدها حاليا بالطاقة وفقا لشركة الكهرباء الإسرائيلية.
وقالت سلطة المياه الفلسطينية إن القرار أوقف العمليات في محطة لتحلية المياه تنتج 18 ألف متر مكعب يوميا للسكان في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة.
وقال محمد ثابت، المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء في غزة، لرويترز إن القرار سيحرم سكان تلك المناطق من المياه النظيفة مما سيعرضهم "لمخاطر بيئية وصحية".
وأضاف "القرار كارثي، بعض البلديات قد تضطر لترك مياه الصرف الصحي تتدفق إلى البحر وهذا ينذر بمخاطر بيئية وصحية قد تتعدى حدود قطاع غزة".
وأضاف أنه لا يوجد وقود كاف لتشغيل المولدات الاحتياطية في محطات التحلية والصرف الصحي وأن المولدات المتاحة قديمة وغير صالحة للعمل.
* الوسطاء يحاولون إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار
توقف القتال في غزة منذ 19 من يناير كانون الثاني بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وأطلقت حماس سراح 33 رهينة إسرائيلية وخمسة تايلانديين مقابل الإفراج عن نحو ألفي سجين ومعتقل فلسطيني.
لكن المرحلة الأولى من الاتفاق والتي استمرت 42 يوما انتهت، ولا تزال حماس وإسرائيل بعيدتين عن الاتفاق بشأن قضايا أوسع نطاقا بما في ذلك حكم غزة بعد الحرب ومستقبل حماس نفسها.
وتحاول مصر وقطر والولايات المتحدة إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار. وأجروا محادثات مع قادة حماس ومن المقرر أن يستقبلوا مفاوضين إسرائيليين في الدوحة اليوم الاثنين.
وقال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع لرويترز اليوم الاثنين "التزمنا تماما بالمرحلة الأولى من الاتفاق... تعاملنا بمرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث ترامب وننتظر نتائج المفاوضات المرتقبة وإلزام الاحتلال بالاتفاق والذهاب للمرحلة الثانية".
وتهدف المرحلة الثانية إلى التركيز على الاتفاقات بشأن إطلاق سراح الرهائن المتبقين وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
وتطالب إسرائيل حماس بإطلاق سراح الرهائن المتبقين دون البدء في المرحلة الثانية من المفاوضات.
وقال القانوع "حديث الاحتلال عن خطط عسكرية لاستئناف القتال في غزة وقرار قطع الكهرباء خيارات فشلت وتشكل تهديدا على أسراه ولن يحررهم إلا بالتفاوض".