الجزيرة:
2024-12-31@22:51:57 GMT

يدك في يد زوجك.. وصفة علمية لتخفيف الألم

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

يدك في يد زوجك.. وصفة علمية لتخفيف الألم

يعد الإمساك بالأيدي أحد أشكال المودة الأساسية، وهو جزء مشترك من العلاقات عبر عديد من الثقافات.

وتظهر بعض الدراسات والتجارب العلمية أن الإمساك بيد الزوج له تأثير كبير على الصحة النفسية والعقلية، وتقول الدراسات إنه يساعد على تقليل الألم، وتخفيف التجارب المجهدة، لكن الشيء الأكثر عمقا في ما يتعلق بالإمساك بالأيدي هو الحاجة إلى التواصل والشعور بالانتماء إلى شخص ما.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4يصلحن بين الأزواج ويحللن مشاكل العائلات.. تعرف على النساء “الجبريات” في جنوب تونسlist 2 of 4أفضل الطرق لحلّ خلافاتك مع زوجك على أساليب تربية الأطفالlist 3 of 4شريك حياتك ليس طبيبك النفسي.. ما حدود ما يمكن للأزواج مشاركته؟list 4 of 4نصائح للأزواج قبل التخطيط لإنجاب طفلend of list قوة اللمس

في عام 2021، أجرت مجموعة من الباحثين تجربة علمية لاكتشاف التأثير المهدئ للمرأة عند الإمساك بيد الزوج في أثناء مشاهدة مقاطع من أفلام الرعب.

وبينت الدراسة، التي نشرت على موقع المكتبة الوطنية الأميركية للطب، أن تلك الحركة البسيطة حدّت من التوتر وتأثيره على النظام العصبي اللاإرادي، الذي ينظم وظائف الجسم اللاواعية مثل اتساع حدقة العين.

وخلصت الدراسة إلى أنه عندما شعرت النساء بالقلق والتوتر، فإن الإمساك بيد أحد أفراد أسرهن هدّأ أجزاء الدماغ المسؤولة عن اليقظة والاستجابة العامة، لكن التأثير الأكثر قوة كان عندما أمسكن بأيدي أزواجهن. وكان، أيضا، للرضا في الزواج وجودة العلاقة بين الزوجين تأثير وفائدة أكبر في تخفيف التوتر وتأثيره على الصحة.

أمضى أستاذ علم النفس ومدير مختبر فرجينيا لعلم الأعصاب العاطفي في جامعة فيرجينيا، جيمس كوان، سنوات لاستكشاف كيف تحمي العلاقات الاجتماعية البشر من التوتر وتحافظ على صحتهم.

وأجرى كوان -مع مجموعة من الباحثين- عدة تجارب حول تأثيرات الإمساك بالأيدي، وشملت إحدى التجارب 16 امرأة متزوجة تم إخضاعهن لفحص الدماغ بالرنين المغناطيسي مع احتمال تعرضهن لصدمة كهربائية. وأظهرت فحوصات الدماغ أن الدوائر العصبية المرتبطة باليقظة للتهديدات المحتملة أصبحت أقل نشاطا بكثير، وشعرت النساء بتوتر أقل، في مقابل نشاط أكبر في الدوائر العصبية وشعورهن بتوتر أكبر عندما أمسكن بيد شخص غريب.

واعتبر كوان أن النتائج تشير إلى أن الإمساك بالأيدي يساعد الدماغ على تفريغ التوتر، لذلك عندما يمسك شخص بيد أحد أحبائه في وقت صعب، يبدو الأمر كما لو كان يشاركهم العبء.

الإمساك بالأيدي يساعد الدماغ على تفريغ التوتر (بيكسلز) لماذا يمسك الناس أيديهم؟

جادل كوان، في حديث على موقع جامعة فيرجينيا، بأن الأشخاص يمسكون أيدي بعض لأسباب عديدة، لكن هناك قاسما مشتركا يوحدهم جميعا، وهو الرغبة في الشعور بالأمان ومشاركة العبء كما حدث في التجارب السابقة.

وقال كوان "نحن نسعى للحصول على إشارات من بعضنا بعضا بأننا معا. عندما نفتقر إلى تلك الإشارات، تدخل أجسادنا في حالة من الإنذار تؤدي إلى الاستجابة للضغط النفسي. وعندما نستعيد تلك الإشارات مرة أخرى من خلال إمساك أيدي بعض، يمكن لأدمغتنا وأجسادنا الاسترخاء والانتقال إلى اهتمامات أخرى".

ولفت كوان إلى أن الأيدي مليئة بقدرات حسية كثيفة توفر معلومات مفصلة حول الأشياء التي تلمسها، بما في ذلك لمس المرأة يد زوجها، "أيدينا وسيلة أجسادنا لاستكشاف العالم والتلاعب به، فنحن نمد أيدينا في الظلام، وعندما نجد يدا أخرى هناك، نعلم يقينا أننا لسنا وحدنا".

وذكر كوان أن الإمساك بالأيدي سلوك بشري قديم جدا، لكنه في الوقت نفسه، لا يقتصر على الإنسان فقط، فهناك بعض الأدلة على أن أنواعا أخرى من الكائنات الحية تفعل الأمر نفسه.

وضرب كوان مثالا على ذلك من "الرئيسيات"، فقال إن الشمبانزي يفعل ذلك أيضا، على الرغم من أن ممارسته ذلك السلوك يعد أقل تكرارا بكثير من البشر، ويمارسه في ظل ظروف أكثر تحديدا، "الشمبانزي يستخدم ما يسميه -تشابك اليد- كجزء من طقوس المصالحة بعد الصراع".

الإمساك بالأيدي سلوك بشري قديم جدا، لكنه في الوقت نفسه، لا يقتصر على الإنسان فقط (بيكسلز) فوائد الإمساك بيد من تحب

الإمساك بالأيدي جزء أساسي من العلاقة الآمنة. فهو يسمح للأزواج بالتعبير عن الحب والثقة والتعاطف بالإضافة إلى تعزيز الصحة البدنية وتقليل الألم والتوتر وبناء علاقة صحية، يذكر موقع "هيلوريلش" عددا من الفوائد الأساسية للإمساك بالأيدي، منها:

الشعور بالأمان

الإمساك بالأيدي جزء أساسي من العلاقة الآمنة، حيث يخلق شعورا بالثبات والطمأنينة والانتماء إلى الطرف الآخر.

تقليل من التوتر

اللمسة المريحة يمكن أن تقلل التوتر على الفور. عندما يمسك الأشخاص في المواقف العصيبة بيد شركائهم، ينخفض ​​معدل ضربات القلب وضغط الدم، كما ينخفض مستوى الكورتيزول، أي هرمون التوتر، لديهم بشكل ملحوظ.

إفراز هرمون الحب

يؤدي إمساك الزوج بيد زوجته إلى إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، الذي يطلق عليه أيضا اسم "هرمون الحب"، والذي يسهم بشكل كبير في بناء العلاقات البشرية وتكوينها.

رابطة قوية

يعزز الإمساك بالأيدي مشاعر التعاطف والرحمة والثقة، مما يسمح ببناء شراكة قوية ودائمة. إن الإمساك بيد الزوج بانتظام يقوي الاتصال ويشجع على تنمية تلك المشاعر الأساسية من التعاطف والود والثقة.

تخفيف الألم

ثبت علميا أن اللمس التعاطفي، مثل إمساك اليد، يقلل من الشعور بالألم، إذ يساعد إمساك يد الزوج على الشعور بقدر أقل من الانزعاج وزيادة الشعور بالأمان.

صحة القلب

يمكن أن يؤدي الإمساك بالأيدي إلى خفض ضغط الدم وانخفاض معدل ضربات القلب. كل من هذه العوامل يمكن أن تسهم في تقليل التوتر وتحسين صحة القلب بشكل عام.

خفض مستويات القلق

عند حدوث نوبات من القلق، تزداد معدلات ضربات القلب، ويصبح التنفس سريعا، وترتفع مستويات الكورتيزول، ويرتفع ضغط الدم. كل هذه العوامل يمكن أن تسهم في ضعف الصحة البدنية. والإمساك بالأيدي يمكن أن يهدئ من نوبات القلق قبل أن تتفاقم.

مقاومة الشعور بالوحدة

يوفر الإمساك بيد الزوج شعورا بالانتماء والأمان؛ من الممكن أن يشعر الشخص بالوحدة حتى عندما يكون في حضور الآخرين، في حين أن الإمساك بيد الزوج يوفر ردود فعل جسدية فورية تقطع هذا الشعور بالوحدة وتحل محله مشاعر القبول والانتماء والحب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات یمکن أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل وفشل الردع: الصراخ على قدر الألم

ماجد الكحلاني

عندما تراقب إسرائيل تصرفاتها تجاه اليمن، قد تظن للوهلة الأولى أننا أمام “قوة لا تُقهر” تمتلك تقنيات وأنظمة مثل القبة الحديدية، مقلاع داود، والسهم وغيرها مما تثير الإعجاب بأسمائها، لكنها تفشل في تحقيق أهدافها. . ولكن، عندما تكتشف أن كل تلك “الألعاب النارية” لم تنجح في إيقاف صاروخ يمني واحد، ستدرك أن المشهد كله مجرد استعراض سينمائي رديء.
تسعى إسرائيل، من خلال مخططاتها العدوانية الأخيرة، إلى إقناع العالم بأنها لا تزال قادرة على الردع. فاستهداف موانئ الحديدة وضرب محطات كهرباء صنعاء ليست سوى محاولات عقيمة لإظهار القوة. والغريب أنهم يدّعون أن هذه العمليات ستجعل اليمن يتوقف عن إطلاق الصواريخ، التي تتجاوز “درعهم الحديدي” وكأنها تمرر التحية.
يدرك الجميع، بما في ذلك إسرائيل، أن كل هذا الضجيج هو مجرد محاولة لتغطية الفشل المتكرر. فالإعلام الإسرائيلي يصرخ، ومسؤولوهم يتلعثمون: “الردع لم ينجح، الحوثيون يستمرون بلا توقف، ونحن عاجزون عن فعل شيء”.
الحقيقة المُرّة تكمن في أن الصواريخ الباليستية اليمنية لا تكتفي بإصابة أهدافها بدقة، بل تُحرج إسرائيل على الملأ. المشاهد المصورة التي تُظهر الصواريخ وهي “تتجاوز” أنظمة الاعتراض الإسرائيلية أصبحت كابوساً يلاحق قادة الاحتلال.
اليوم، تُقرّ إسرائيل بفشلها علناً، حيث صرّح قادة الدفاع الجوي بأن “محاولات الاعتراض فشلت بشكل قاطع”.. تصريحاتهم، مثل “الحوثيون يحققون هدفهم في زعزعة استقرار إسرائيل” و”إسرائيل غير قادرة على التعامل مع تحدي الحوثيين”، تعكس اعترافاً صريحاً بانهيار مخططاتهم أمام قوة الصواريخ اليمنية والطائرات المسيرة، التي صنعها رجال يؤمنون بقضيتهم. أما المحاولات المتكررة لإظهار العكس، فلا تزيدهم إلا فضيحة. وهذا ليس بسبب امتلاك اليمن لقدرات خارقة، بل لأن إسرائيل فشلت في فهم أن “الإرادة الصادقة” أقوى من أي منظومة إلكترونية.
من يتابع الوضع في ميناء إيلات سيدرك عمق الإحباط الإسرائيلي. فقد تحول ميناء كان يعج بالحركة إلى مكان مهجور، حيث تم تسريح الموظفين ونقل البضائع إلى موانئ أخرى. لماذا؟ لأن اليمن قرر أن يرسل رسائل بسيطة عبر البحر الأحمر: “أنتم لستم بأمان”.
كما أصبحت الضربات البحرية اليمنية كابوساً يطارد إسرائيل، ليس فقط عسكرياً بل اقتصادياً.. شحنات الطاقة تعطلت، وخطوط التجارة تضررت، والعدو بات يلهث لإيجاد حلول مؤقتة تُبقي اقتصاده واقفاً. حتى في مجال الاستخبارات، تعيش إسرائيل أزمة حقيقية، حيث يكشف عدم قدرتهم على جمع معلومات دقيقة عن التحركات اليمنية عن عمق الفجوة الأمنية لديهم.
والأكثر طرافة هو إعلانهم عن حاجتهم إلى “مختصين باللهجة اليمنية” لفهم الثقافة الشعبية في اليمن، وكأن اللهجة هي المشكلة، وليس عجزهم الكامل عن فهم كيف يتفوق عليهم خصم محاصر اقتصادياً وعسكرياً.
تصرخ إسرائيل، والإعلام الموالي لها يردد الأكاذيب، لكن الحقيقة واحدة: اليمن لا يُقهر. هذه الحقيقة البسيطة هي ما تخشاه إسرائيل وحلفاؤها، لأنهم يعلمون أن نموذج الصمود اليمني يمكن أن يكون شرارة تُشعل إرادة الشعوب الأخرى.
لقد حاول العدو الردع، لكنه فشل. والسؤال الآن هو: ماذا بعد؟

مقالات مشابهة

  • مخزومي: نعول على العام الجديد بأن يطوي صفحات الألم
  • أستاذ علم الاجتماع: قطع صلة الرحم تؤدي إلى الشعور بالوحدة وتفكك المجتمع
  • اليقظة في وجه الاعتياد
  • رستم: سنعمل على تحويل الألم إلى أملٍ
  • وصفة لتحضير كيكة الشوكولاتة بمكونات ‏صحية
  • إذا أردت أن تحببي زوجك في الصلاة».. إليك حزمة نصائح من دار الإفتاء
  • إسرائيل وفشل الردع: الصراخ على قدر الألم
  • الفلفل الحار علاجاً للآلام العصبية؟
  • التموين: مبادرات استراتيجية لتخفيف أعباء المعيشة
  • المدارس الإبتدائية تطالب بتقسيم الطلاب على فترتين في الاختبارات لتخفيف الكثافة