غدا.. مناقشة "هذي الليل كلمة رسمة حدوتة" في مكتبة المستقبل
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
تنظم مكتبة المستقبل في السادسة من مساء غد الخميس حفل توقيع ومناقشة كتاب “هذى الليل كلمة..رسمة..حدوتة” للكاتب الروائى طارق عيد.
يتناول الكتاب موضوعات متعددة من الواقع بطرح أحيانا ساخر يغلب عليه طابع الفانتازيا و أحيانا يلمس أوتار القلب بنبض الحقائق الواقعية، ستندهش من تنوع هذه الرحلة الاستثنائية، ليُقدم للقارئ رؤية جديدة للحياة تُثير فضوله وتُشجعه على التأمل، و عمق المحتوى الملئ بالأفكار في الكلمات و اللوحات على حد سواء.
الكاتب والروائي طارق عيد من مواليد القاهرة 1980، تعلم في مدرسة «ليسيه الحرية»، وتخرج من كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، قبل ان يحصل على دبلومة دراسات عليا في العلوم الهندسية البيئية من جامعة عين شمس، وهو عضو مجلس إدارة النقابة العامة للفنانين التشكيليين ورئيس شعبة الديكور ومقرر لجنة ممارسة المهنة بالنقابة.
عمل بمجالات تصميم وصيانة المشروعات، والسلامة والصحة المهنية والبيئة، وتخطيط الاستجابة للطوارئ والأزمات بخدمات البترول الجوية، ومجالات أخرى حصل فيها على شهادات دولية وخبرات مهنية متنوعة.
صدر له رواية «مورانو»، ونُشر له العديد من القصص والمقالات بجريدة «الأهرام» المصرية وبعض البوابات الصحفية الإلكترونية، وقد بدأ الكاتب في نشر كتاباته إبان فترة دراسته بالجامعة وكان عضواً بفريق التحرير في مجلة «كلمتنا» الشبابية منذ بداية تأسيسها عام 1999 وحتى 2003، و نُشر له فيها العديد من المقالات والقصص القصيرة والأشعار، كما كان له أنشطة ثقافية أخرى متنوعة مثل الكتابة المسرحية والتمثيل ببعض عروض فريق اتيليه مسرح الفنون الجميلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مكتبة المستقبل طارق عيد
إقرأ أيضاً:
الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل جديدة عن نجاته من “الوحوش”.. ونجوت!!
حصريا على “تاق برس ” .. الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل جديدة عن نجاته من “الوحوش”.. ونجوت!!
ونجوت !! (2)
كان عددهم كبيرا… وجاري عماد – صاحب البيت المواجه – يقف في منتصف سياج البيت الحديدي المنبثة في أرجائه شجيرات ونباتات وزهور..
يقف ناظرا إليهم وهم يحاولون تسلق السياج بعد رفضه فتح بابه لهم..
وبعد قليل رأيت أضألهم جسما يتسلقه – كما القرد – من جهة نقطة ضعفه الوحيده وهي السبيل..
وسرعان ما نجح في ذلك . بخفة نسناس – ليفتح الباب لبقية زملائه من الوحوش..
وعند هذا الحد كففت عن التحديق عبر ثقب الباب وهرولت نحو الداخل..
فقد سمعت صياحا قريبا وصوت أحدهم يزمجر آمرا : أطرقوا جميع هذه الأبواب..
فأدركت – عندئذ – أن عددهم أكبر مما كنت أظن..
وأنهم يحاصرون غالب بيوت حينا لا منزل عماد وحده..
وعلمت من جارنا هذا – عند انقشاع الغمة – أنه نجا من القتل بأعجوبة..
القتل طعنا بالسونكي تجنبا لإطلاق أعيرة نارية؟..
كانوا يكثرون من تحذير بعضهم بعدم استخدام الرصاص بما أن الجيش وصل عند حدود منطقتنا
الشمالية..
وهم بقدر خشيتنا منهم يخشون الجيش ؛ وأكثر..
سيما – حسبما يتهامسون فيما بينهم كتائب البراء…ودوابي الليل…وقوات العمل الخاص..
ويفرون من أمامها – ومن جميع أفراد القوات النظامية – فرار الأرنب البري من كلاب الصيد السلوقية..
وينطبق على كل واحد منهم شطر بيت الشعر القائل : أسد علي وفي الحروب نعامة..
نجا جاري -كما ذكرت – من الموت طعنا بالسونكي مرتين..
وعند محاولة طعنه للمرة الثالثة حدث شيء كان سببا في نجاته..
ونجاتي أنا – كذلك – بفضل الله..
وقبل أن أواصل قصتي أنا مع هؤلاء الوحوش أحاول التمهيد لذلك – تشبيها – بما خيم على
ذهني في تلكم اللحظات..
هل منكم من شاهد فيلم الرعب الأمريكي الشهير (الفزاعة)؟..
إن كان منكم من شاهده فلا يمكن أن ينسى عربة كائن الفزاعة المخيفة ؛ شكلا ، وصوتا ، ولونا..
وما يعنيني هنا الصوت ؛ فهو ما كان متاحا لي وأنا وراء الباب..
فقد دوى في فضاء حينا – فجأه – هدير عربة مرعب..
هدير لم أسمع له مثيلا إلا ذاك المنبعث من عربة كائن الفزاعة..
وتزامن صخبه مع قرع عنيف على بابي مصحوب بشتائم في غاية البذاءة.. ولا يمكنا أن تصدر إلا من بذيئين..
ثم أعقب ذلك قسم بقتلي – شر قتلة – فور اقتحامهم البيت..
وسمعت أحدهم يصرخ بغضب شديد : فلنقتلع
هذا الباب اللعين اقتلاعا بواسطة عربتنا..
وعربتهم هذه كان هدير محركها المرعب قد اقترب مني كثيرا..
فلم يخالجني أدنى شك في أنهم سيسحبون الباب إلى الخارج بها ، أو يدفعونه نحو الداخل بمؤخرتها..
وما من حل ثالث ؛ بما أن سلك (غوانتنامو) الشائك يحول دون تسلق الحائط..
وعربة كائن الفزاعة تهدر وكأن محركها محرك شاحنة ضخمة ، وإطاراتها إطارات مجنزرة عسكرية..
وازداد الطرق على الباب ضخبا مع تزايد ضجيج العربة..
وسمعت من يصرخ بأعلى صوته ليسمع في خضم هذا الصخب والضجيج : أين أنتم يا أولاد ال……..؟…لقد أخرجنا السيارة ؛ دعونا (نتخارج) سريعا..
فأدركت – لحظتها- أن عربة كائن الفزاعة كانت منشغلة بسحب عربة جارنا عمر..
وأنشغل بهذا الأمر أيضا كثير من الوحوش التي بالخارج..
فكان في فقد عمر لعربته نجاة لعماد ؛ ولشخصي..
من موت محقق !!