"لجنة ميرون" تحمل نتنياهو المسؤولية عن أكبر كارثة مدنية في تاريخ إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
نشرت “لجنة ميرون” الحكومية الإسرائيلية المخولة بالتحقيق في حادثة التدافع المميت في "جبل ميرون" عام 2021 نتائجها، اليوم الأربعاء، وذلك بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على انعقادها لأول مرة في يونيو 2021.
وتوصلت اللجنة إلى استنتاجات مفادها أن المسؤولية الشخصية في الحادث الذي وقع خلال احتفالات عيد الشعلة في جبل ميرون شمال إسرائيل، وأدى لوفاة 45 شخصاً بينهم أطفال وإصابة 102 أخرون، تقع على عاتق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من كبار المسؤولين في النظام السياسي والشرطة.
ووفقا لوسائل الإعلام العبرية فأن هذا الحادث المييت يعد أكبر كارثة مدنية في تاريخ إسرائيل.
وقال موقع "والا" العبري" ان اللجنة ألقت المسؤولية الشخصية عن الكارثة على عاتق 17 شخصاً، بما في ذلك نتنياهو، وزير الأمن الداخلي في إسرائيل في ذلك الوقت ورئيس الكنيست الحالي أمير أوحانا، والمفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، والحاخام يعقوب أفيتان، وزير الخدمات الدينية وقت وقوع الكارثة، وشمعون لافي، قائد المنطقة الشمالية في الشرطة الإسرائيلية وقت وقوع الكارثة، وأخرين.
وعلى الرغم من إلقاء المسؤولية على نتنياهو، فأنه لم يتم تقديم أي توصية عملية بشأنه، وقد وصت اللجنة بعدم إسناد المنصب الأمني إلى أوحانا مرة أخرى. وفيما يتعلق بالمفوض قالت اللجنة إنه لو لم يكن هذا زمن حرب لأوصت بإقالته.
ومن بين توصيات اللجنة أيضا مطالبة المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية بالتحقيق مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين وقت الحادث.
كما قدمت اللجنة تفاصيل عن دور العديد من الجهات في الكارثة، وعلى رأسها الشرطة الإسرائيلية، التي بحسب التقرير "لم تف بالتزاماتها الناشئة عن مسؤوليتها، وخاصة الالتزام بالحفاظ على السلام العام أثناء الاحتفالات".
ومن بين الهيئات الأخرى التي تحدثت عنها بالتفصيل: المركز الوطني لتطوير الأماكن المقدسة، وهيئات أخري.
ووقعت كارثة ميرون في الساعات الأولى من يوم الجمعة 30 أبريل 2021، وكانت الكارثة ناجمة عن ازدحام الناس في احتفالات عيد الشعلة، محشورين في ممر ضيق وأدى الحادث إلى مقتل 45 رجلا وطفلا كانوا يحتفلون بهذه المناسبة، وإصابة أكثر من مائة شخص في مكان الحادث، وفي أعقاب الكارثة، أعلنت الحكومة الإسرائيلية يوم حداد وطني بعد يومين.
وبعد الكارثة، أعلنت الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي تم تشكيلها بعد شهر ونصف، عن تشكيل لجنة تحقيق حكومية للتحقيق في الحادثة، وتم تشكيل اللجنة في حزيران 2021، برئاسة القاضية المتقاعدة ميريام ناؤور، وبعد سبعة أشهر، توفيت ناعور، وتم تعيين القاضية المتقاعدة ديبورا برلينر مكانها.
وفي نوفمبر 2021، نشرت اللجنة توصيات مؤقتة ، وكانت التوصيات الثلاث الرئيسية التي قدمتها هي: تعيين وزير مسؤول، سيكون مسؤولا عن الاحتفالات، وتحسين البنية التحتية و إزالة مخاطر السلامة ومنع الاكتظاظ غير الطبيعي في موقع الاحتفالات.
أغسطس 2022، أصدرت اللجنة رسائل تحذير إلى 18 شخصًا كانوا يشغلون مناصب رئيسية في وقت الكارثة، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي أمير أوحانا. ووزير الخدمات الدينية يعقوب أفيتان، والمفوض يعقوب شبتاي، وقائد شرطة المنطقة الشمالية شمعون لافي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جبل ميرون شمال إسرائيل بنيامين نتنياهو الشرطة الإسرائيلية إسرائيل
إقرأ أيضاً:
"الخارجية الفلسطينية" تحمل مجلس الأمن المسؤولية عن الفشل في وقف حرب الإبادة بغزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم /الأحد/، مجلس الأمن الدولي، المسؤولية الكاملة عن الفشل في إجبار دولة الاحتلال على وقف حرب الإبادة والتهجير التي تشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وذكرت الخارجية الفلسطينية ـ في بيان اليوم، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن ما يجري في قطاع غزة استخفاف غير مسبوق بالمجتمع الدولي والرأي العام العالمي وللمرجعيات القضائية الدولية وما أصدرته من أوامر وقرارات تطالب بوقف الحرب وتأمين وصول المساعدات بشكل مستدام، في ظل عجز دولي وفشل ذريع في احترام وتنفيذ تلك القرارات وصلت لدرجة التواطؤ المريب.
وأشار إلى أنه بعد 443 يوما يواصل الاحتلال تعميق حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني، ويصعّد من ارتكاب مجازره ضد المدنيين الفلسطينيين، ويشن هجوما شرسا على المستشفيات، خاصة كمال عدوان والعودة، على طريق إخلاء وتدمير كامل شمال القطاع وتحويلها لأرض محروقة لا تصلح للحياة البشرية.
وأكدت الوزارة أنها تواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي مع مراكز صنع القرار في العالم لحشد أوسع جبهة دولية ضاغطة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والمحاكم الدولية ذات الصلة، وفي المقدمة منها الوقف الفوري لحرب الإبادة والتهجير والعدوان على الشعب الفلسطيني.