أعلنت الخارجية السودانية اليوم الأربعاء أن الحكومة وافقت على تسلم مساعدات إنسانية عبر تشاد وجنوب السودان، وحدد مسارات معينة لتسلمها.

وقالت الخارجية السودانية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إنها أخطرت الأمم المتحدة بموافقة الحكومة على استخدام معبر الطينة من تشاد إلى الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) لدخول المساعدات الإنسانية المحددة، بعد الاتفاق على الجوانب الفنية بين الحكومتين السودانية والتشادية ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1591.

وأضافت أنه تمت الموافقة على استخدام معبر الطينة رغم أن حدود السودان مع تشاد باتت إثر اندلاع الحرب منتصف أبريل/نيسان الماضي خط الإمداد الأول لقوات الدعم السريع بالسلاح والمؤن والمرتزقة، بعد أن ظلت لفترة طويلة مسرحا لتهريب السلاح والبشر وكل أشكال الجرائم العابرة للحدود، وفق بيان الخارجية السودانية.

وبالإضافة لمعبر الطينة، حددت الحكومة مسارات برية وجوية لإيصال المساعدات للمحتاجين، وهي الخط الرابط بين بورتسودان وعطبرة ومليط والفاشر، ومن مصر عبر طريق البحر الأحمر بورتسودان، ومعبر وادي حلفا دنقلا، ومن جنوب السودان بواسطة النقل النهري والطريق البري من الرنك إلى كوستي، ومطارات الفاشر بدارفور وكادوقلي والأبيض إلى كردفان، في حالة تعثر الوصول عبر الطرق البرية، بحسب ما ورد في البيان.

وتعهدت الحكومة السودانية مجددا بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء البلاد عبر الموانئ والمعابر والمطارات داخل البلاد.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الحرب المستمرة في السودان قد تؤدي إلى أكبر أزمة جوع في العالم، في بلد شهد نزوح أكثر من 8 ملايين شخص، بينما أطلقت الأمم المتحدة الشهر الماضي نداء لإغاثة 25 مليون سوداني.

قصف بالمسيّرات

في التطورات الميدانية، قال الجيش السوداني إنه يقوم عبر الطائرات المسيرة "بحصد" قوات الدعم السريع.

وأضاف في بيان أنه ينتقي أهدافه بدقة "دون المساس بأعيان المدينة أو سيارات المواطنين"، وأنه يحافظ على الممتلكات العامة والخاصة، وفق تعبير البيان.

ونشر الجيش صورا قال إنها لعمليات قصف لمواقع قوات الدعم السريع، دون تحديد مكانها أو زمانها.

وقبل نحو 3 أسابيع، قالت مصادر عسكرية سودانية للجزيرة إن الجيش أحرز تقدما في المعارك الدائرة مع الدعم السريع جنوبي أم درمان.

وفي الأشهر القليلة الماضية، سيطرت قوات الدعم السريع على مناطق عدة في غرب ووسط السودان، بما في ذلك مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، التي كانت تؤوي مئات الآلاف من النازحين.

وحتى الآن أسفر القتال عن مقتل ما يصل إلى 14 ألف شخص، وتسبب في أزمة إنسانية على نطاق واسع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مستشار لقائد الدعم السريع يرحب بالمبادرة التركية وفق شروط محددة

أي مبادرة لتحقيق السلام يجب أن تتضمن فهمًا معمقًا للأسباب الحقيقية لنشوب الحرب في 15 أبريل 2023 ومعالجة جذور الأزمة السودانية، وفقاً للمستشار.

متابعات – تاق برس

اعتبر الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، أن تركيا تمتلك المؤهلات اللازمة لقيادة مبادرة وساطة بين السودان والإمارات، مشيرًا إلى ضرورة التزامها الحياد والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف.

ولفت إلى النفوذ التركي في القارة الأفريقية ومعرفتها التاريخية بطبيعة الأزمة السودانية.

وأضاف طبيق في تغريدة على منصة “إكس” أن قوات الدعم السريع، رغم انتصاراتها الميدانية، تتعامل بإيجابية مع أي مبادرة إقليمية أو دولية تهدف إلى وقف الحرب، شريطة أن تكون جادة وصادقة.

وأكد أن أي مبادرة لتحقيق السلام يجب أن تتضمن فهمًا معمقًا للأسباب الحقيقية لنشوب الحرب في 15 أبريل 2023 ومعالجة جذور الأزمة السودانية الممتدة منذ الاستقلال.

كما شدد على أن المرجعيات الأساسية لأي عملية تفاوضية يجب أن تستند إلى اتفاق المنامة، الذي توصل إلى نقاط جوهرية لحل الأزمة السودانية بشكل جذري.

وكانت الرئاسة التركية قد أعلنت الجمعة، أن الرئيس رجب أردوغان، قد أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وعرض عليه استعداد بلاده للعب دور في حل الخلافات بين السودان والإمارات العربية المتحدة، مشددًا على التزام تركيا بمبادئها الداعمة للسلام والاستقرار في السودان، وضمان وحدة أراضيه وسيادته، ومنع التدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية.

الباشا طبيقالمبادرة التركيةمستشار قائد الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • السودان: «13» مصاباً بينهم أطفال جراء قصف الدعم السريع أحياء سكنية بأم درمان 
  • الى أين تتجه حرب المسيرات في السودان؟
  • “نداء الوسط” تتهم “الدعم السريع” باعتراض طلاب الشهادة السودانية بمدينة القطينة
  • رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب عنف جنسي في السودان
  • مستشار لقائد الدعم السريع يرحب بالمبادرة التركية وفق شروط محددة
  • "كلهم اغتصبوني.. كانوا ستة"! شهادات مروعة عن جرائم قوات الدعم السريع في السودان
  • "رايتس ووتش" تتّهم قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال عنف جنسي في السودان  
  • 38 قتيلا بالفاشر واتهامات للدعم السريع بارتكاب عنف جنسي
  • ارتفاع حصيلة هجوم لقوات الدعم السريع بغرب السودان إلى 38 قتيلًا
  • العلاقات السودانية الإماراتية.. هل تنجح وساطة أردوغان في إصلاحها؟