قالت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شنخوا"، إن بكين حددت هدفها من النمو الاقتصادي بنحو 5 في المائة لعام 2024، ما يمثل هدفا مدروسا بشكل جيد ويمكن تحقيقه ومشجعا للعالم.

وعلى غرار العام الماضي، فإن الهدف يأخذ في الاعتبار جميع الاحتياجات والاحتمالات بالنظر إلى الظروف والعوامل المختلفة في الداخل والخارج، فهو يبرهن على عزم السلطات الصينية على العمل بنشاط، ويعزز ثقة السوق وتوقعات المجتمع.

ويستند هدف النمو إلى إمكانات النمو وظروف الاقتصاد الصيني، ويأخذ في الاعتبار الحاجة إلى تعزيز التوظيف، وزيادة دخول السكان، ومنع المخاطر ونزع فتيلها في المجالات الرئيسية.

ويتماشى هذا الهدف مع أهداف الخطة الخمسية الرابعة عشرة (2021-2025)، والهدف المتمثل أساسا في تحقيق التحديث الاشتراكي حتى عام 2035.

وبصفتها دولة نامية، فإن الصين تدخل إلى المرحلة الحاسمة لبناء دولة اشتراكية حديثة، والتي تحتاج إلى الحفاظ على سرعة نمو اقتصادي محددة لمواجهة التحديات الخارجية وحل المشاكل من خلال التنمية.

إن النظام الصناعي الشامل، وشبكات البنية الأساسية المترابطة بشكل جيد، والمحركات التي تركز على التكنولوجيا، تدعم جميعها مرونة وحيوية الاقتصاد الصيني. وستتواصل الاستفادة من إمكانات الاقتصاد الصيني في مجالات الحضرنة والخدمات والقطاعات الخضراء، وسيتم تعزيز القوى الإنتاجية الجديدة من أجل استدامة النمو.

إن هدف النمو الاقتصادي للصين لعام 2024 واقعي، ولكن المهمة ليست سهلة. ولا بد من بذل جهود جديدة لتعميق الإصلاح، وتوسيع الانفتاح العالي المعايير، وتسريع التنمية.

وتعهدت القيادة الصينية بتعزيز تكيف السياسات الكلية مع الدورات الاقتصادية ومواجهة التقلبات الدورية، ومواصلة تنفيذ سياسات مالية استباقية وسياسات نقدية حكيمة، وتعزيز الابتكار والتنسيق في مجال السياسات.

وتستطيع الصين، مستفيدة من ميزاتها في الصناعة وتوافر الكفاءات والمؤسسات، تحقيق هدف النمو من خلال الجهود الشاقة والموحدة، ومواصلة تأدية دورها كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي العالمي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الخارجيه الاقتصاد الصيني الرئيس مؤسس الاقتصاد الاشتراكي صيني السلطات الصينية الصيني صين

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تعرب عن قلقها إزاء الأنشطة الصينية في بحر الصين الجنوبي (شاهد)

أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، يوم الاثنين، عن قلق بلاده إزاء ما وصفه بالأنشطة "الخطيرة والمزعزعة للاستقرار" التي تمارسها الصين في بحر الصين الجنوبي.

وقال لامي، في منشور على منصة "إكس"، إن "اقتصاد المملكة المتحدة والعالم يعتمد على سلامة وأمن طرق التجارة في هذه المنطقة"، مشيرًا إلى التحديات المتزايدة التي تواجهها الفلبين بسبب هذه الأنشطة. كما أكد، في مقطع فيديو مرفق بمنشوره، أن الفلبين تتعرض لتحديات متكررة تتعلق بحرية الملاحة والقانون الدولي.

We are concerned by dangerous and destabilising activities by China in the South China Sea.

The UK and world economy depends on these trade routes being safe and secure. pic.twitter.com/YUg2m88hHl

— David Lammy (@DavidLammy) March 10, 2025

وتأتي هذه التصريحات عقب زيارة لامي إلى الفلبين، التي تسعى إلى تعزيز شراكاتها الأمنية مع عدد من الدول، بما فيها بريطانيا، وسط تصاعد التوترات في المنطقة. وخلال الزيارة، وقّعت لندن ومانيلا اتفاقية إطارية لتعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن الإقليمي والعمل المناخي.

يُذكر أن التوترات في بحر الصين الجنوبي تصاعدت مؤخرًا، إذ أدانت الولايات المتحدة الشهر الماضي مناورات "خطيرة" قامت بها مروحية تابعة للبحرية الصينية، معتبرة أنها عرضت سلامة طائرة حكومية فلبينية للخطر أثناء دورية في منطقة متنازع عليها.

وتتميز العلاقات بين بريطانيا والصين بتاريخ طويل ومعقد، شهد مراحل من التعاون الاقتصادي والدبلوماسي، إلى جانب فترات من التوترات السياسية والتجارية.

وتعد الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتشكل شريكًا تجاريًا مهمًا لبريطانيا. وفي السنوات الأخيرة، سعت بريطانيا إلى تعزيز الاستثمارات الصينية، خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا.
مع ذلك، فرضت لندن قيودًا على بعض الاستثمارات الصينية، لا سيما في مجالات حساسة مثل شبكات الجيل الخامس، بسبب مخاوف أمنية.

إلا أن توترات تصاعدت بين البلدين بسبب قضايا مثل هونغ كونغ، حيث انتقدت بريطانيا سياسات الصين التي حدّت من الحريات هناك، معتبرة أنها تنتهك الاتفاقيات الدولية.

ويشكل ملف حقوق الإنسان في شينجيانغ نقطة خلاف أخرى، حيث أعربت بريطانيا عن قلقها إزاء معاملة الصين للأقلية الأويغورية.

كما أن قضية بحر الصين الجنوبي وتزايد النفوذ العسكري الصيني في المنطقة أثارت أيضًا مخاوف بريطانية، كما عبر عنها وزير الخارجية ديفيد لامي مؤخرًا.

ورغم الخلافات، تواصل بريطانيا والصين التعاون في قضايا عالمية مثل التغير المناخي والتجارة الدولية. وتحاول لندن تحقيق توازن بين الحفاظ على علاقات اقتصادية قوية مع بكين وحماية مصالحها الأمنية والاستراتيجية.

إقرأ أيضا: الصين ترد على اتهام لندن لها بشن هجمات إلكترونية على مشرعين بريطانيين

مقالات مشابهة

  • وزير العمل يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون بمجالات «التدريب»
  • بريطانيا تعرب عن قلقها إزاء الأنشطة الصينية في بحر الصين الجنوبي (شاهد)
  • بدا تلرد الصيني ..رسوم الصين الانتقامية على سلع زراعية أميركية تدخل حيز التنفيذ
  • المناطق الصناعية في مصر.. محركات النمو الاقتصادي وجذب الاستثمار
  • اليوم.. الرسوم الصينية على المنتجات الزراعية الأمريكية تدخل حيز التنفيذ
  • رغم التباطؤ الاقتصادي والتوترات التجارية.. الصين تسعى لتحقيق نمو 5% «فيديو»
  • الصين تسعى لتحقيق نمو 5% رغم التباطؤ الاقتصادي والتوترات التجارية
  • تونس.. قانون الصكوك البنكية الجديد يلقي بثقله على النمو الاقتصادي
  • صناع السياسات قلقون بشأن الاقتصاد المتعثر في أوروبا
  • أثر النهضة الصناعية الصينية على الاقتصاد العالمي