عبدالله بن سالم القاسمي يشهد افتتاح مؤتمر النظرية والممارسة في التربية الرياضية المعدلة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
شهد سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، اليوم افتتاح مؤتمر النظرية والممارسة في التربية الرياضية، الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بمشاركة أكثر من 30 متحدثاً، وذلك في مقر أكاديمية الشارقة للتعليم.
استهل الحفل بالسلام الوطني ، وألقت بعدها منى عبدالكريم اليافعي المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، كلمة رحبت فيها بالحضور معلنة بدء أعمال المؤتمر العلمي الدولي “النظرية والممارسة في التربية الرياضية المعدلة” الذي يُعقد على مدار يومين، مشيرةً إلى أنه رحلة اكتشاف وتعاون بين نخبة من الخبراء والباحثين والمتخصصين وفق أفضل الممارسات العالمية، ويقام بشراكة علمية مع جامعة ولاية كاليفورنيا – تشيكو بالولايات المتحدة الأمريكية، وأكاديمية الشارقة للتعليم.
وأضافت اليافعي “ نسلط الضوء في مؤتمرنا على قضية تلامس شريحة هامة من المجتمع، وبدورها دعت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية نخبة من أهم الاختصاصيين والعاملين في مجال التربية الرياضية المعدلة، كي نستفيد جميعاً من الخبرات، ونتعرف على أفضل وأحدث الممارسات في هذا المجال” مشيرة إلى أن تنظيم المؤتمر المخصص لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة، وخاصة ذوي الإعاقة الذهنية، وذوي اضطراب طيف التوحد، وذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة، يأتي لمواكبة التطورات الحديثة الخاصة في علوم الحركة والتربية الرياضية وغيرها، والتركيز على الخصائص التربوية والنفسية والصحية لمثل هذه الرياضات، وعلى التطبيقات العملية لها، والممارسات الحديثة والمتطورة في الخدمات والتطبيقات دعماً للأفراد والأسر.
وتناولت المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أهداف إقامة المؤتمر، قائلةً “ نهدف من خلال هذه المنصة المعرفية، إلى المشاركة في نقاشات بناءة، والوقوف على نتائج أبحاث رائدة لنتبادل معاً التجارب والخبرات في تكييف الرياضة وفقاً للقدرات، وهذه دعوة للتأمل في القوة المؤثرة للتربية الرياضية، على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، ولنضع الخطط والبرامج المتطورة، التي تجعلها وسيلة للتمكين وتعزيز الاندماج المجتمعي”.
ودعت اليافعي في ختام كلمتها المختصين والقائمين على التربية الرياضية المعدلة لرسم مستقبل أكثر فعالية وليستفيد منها أكبر شريحة من ذوي الإعاقة، قائلةً “ لنبني مساراً للتعاون المبتكر، من أجل توظيف التقنيات الحديثة والممارسات الرائدة لتربية رياضية معدلة أكثر فعالية، فهذا المؤتمر هو منصتنا لتشكيل مستقبل التربية الرياضية المعدلة بجهود جماعية، وصنع أثر إيجابي على حياة المستفيدين منها، إذ يمكن للمؤتمر أن يشجع المنظمات الرياضية، والجهات الحكومية والمجتمعية على دعم الرياضات المخصصة للأشخاصِ ذوي الإعاقة، وتوفير الدعم اللازم لهم لتحقيق نجاحات في المجال الرياضي، كما يمكن أن يسهم في تغيير النظرة العامة للمجتمع تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، وتحقيق المساواة والعدالة في مجال الرياضة والنشاط البدني”.
وشاهد سمو نائب حاكم الشارقة مادة مصورة تناولت جهود مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في تعزيز التربية الرياضية المعدلة، وأهم البرامج المقدمة لذوي الإعاقة والتي تتوافق مع أفضل الممارسات العالمية وتساهم في تنمية القدرات البدنية والذهنية للأطفال من خلال الكوادر البشرية التدريبية المؤهلة للتعامل مع حالات الإعاقة.
وألقت بعدها الدكتورة محدثة يحيى الهاشمي رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، رئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم، كلمة رحبت فيها بالحضور في المؤتمر العلمي الدولي النظرية والممارسة في التربية الرياضية، مشيدةً بجهود الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي منذ العام 1979 في رعاية فئة ذوي الإعاقة وحرصها على توفير وتقديم كل ما يخدمهم ويمكِّنهم ويعلمهم في إطار مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، موجهةً شكرها لكل ما قدمته وتقدمه للمعاقين.
وأشارت الدكتورة محدثة الهاشمي إلى أن أحد أبرز أهداف المؤتمر الخاص بالتربية الرياضية المعدلة هو توفير بيئة تعليمية تناسب جميع الطلبة، وهذا ما ينعكس من خلال التعاون بين الجهات الحكومية، مستعرضة أبرز الأرقام المسجلة للطلبة من فئة ذوي الإعاقة في مدارس الشارقة الخاصة والذي يبلغ عددهم 2759 طالباً وطالبة في 76 مدرسة خاصة خلال العام 2022، مشيرةً إلى أن الهيئة قامت باتخاذ عدة خطوات لتلبية الاحتياجات المختلفة لهذه الفئة منها تحسين المرافق المدرسية وبناء القدرات وتأهيل المعلمين والكوادر الإدارية للتعامل مع هذه الفئة وإعداد البرامج الأكاديمية بالتعاون مع الشركاء لبناء محتوى أكاديمي وشهادات جامعية معتمدة، بالإضافة إلى نشر الوعي في المجتمع والطريقة الصحيحة للتعامل مع فئة ذوي الإعاقة.
وفي ختام كلمتها عبرت رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص عن فخرها بالجهود البحثية التي قدمتها الهيئة بالتعاون مع مركز التدخل المبكر وطلاب برنامج دبلوم الدراسات العليا في التعليم من طلبة برنامج “معلم وافتخر”، لدعم ذوي الإعاقة وتأهيل الكوادر التعليمية والإدارية، والعمل وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة.
وقدم الدكتور نزار فارجو نائب رئيس جامعة موناش لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى، عرضاً مرئياً تناول فيه أبرز الأرقام والإحصائيات العالمية حول أعداد المعاقين في العالم، والجهود التي تبذلها الجهات الحكومية والخاصة حول العالم في تبني تطوير برامج التربية الرياضية المعدلة بأنواعها البدنية والذهنية، على الرغم من وجود العديد من التحديات والحواجز التي تواجه هذا القطاع وأبرزها قلة الكوادر التدريبية وضعف التغطيات الإعلامية وارتفاع التكاليف المادية.
وتناول الدكتور فارجو خلال عرضه أهمية تطوير البرامج التعليمية للتربية الرياضية المعدلة والتركيز عليها وتعزيزها ونشر ثقافتها لتوفير برامج رياضية مثلى على مستوى العالم، مستعرضاً الخطط والمبادرات التي تبنتها جامعة موناش الأسترالية وأبرز التوصيات والحلول التي وضعت خلال المؤتمرات والندوات الخاصة بهذا القطاع، وذلك لتطوير وتعديل التربية الرياضية المعدلة بما يعود بالنفع على الأطفال من ذوي الإعاقة.
من جانبه ألقى ماجد راشد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، كلمة نقل فيها تجربته الشخصية مع الإعاقة منذ الصغر والصعوبات التي واجهته من حيث اللعب مع الأطفال والخروج من المنزل حتى وصوله لمرحلة اليأس والاستسلام، مثمناً جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إنشاء نادي الثقة للمعاقين آنذاك الأمر الذي غير حياته وطريقة تفكيره وجعله يمارس الرياضات المختلفة بيسر وسهولة.
وأشار إلى أن دعم القيادة والطموح والإرادة قادته ليشغل أعلى منصب رياضي آسيوي على مستوى ذوي الإعاقة، موجهاً شكره لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية برئاسة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي على الجهود التي قُدمت له خلال فترة انتسابه ودراسته وما تقدمه المدينة من خدمات تعزز الجانب الرياضي بشكل خاص والجوانب الأخرى عند ذوي الإعاقة بشكل عام.
وألقت الدكتورة ريبيكا لاتيل كلمة عن جامعة ولاية كاليفورنيا – تشيكو، عبرت فيها عن سعادتها لتواجدها في هذا المؤتمر وشكرها للقائمين عليه مثمنةً جهودهم الكبيرة والتعاون المثمر بين الجهتين، مشيرةً أن الجامعة منذ عام 1987 تقوم بتخريج الكوادر التدريبية المؤهلة للتعامل مع ذوي الإعاقة، مؤكدة أن جامعة كاليفورنيا – تشيكو تسعى لتطوير البرامج التعليمية من خلال عقد الشراكات المحلية والخارجية مع الجهات الداعمة لذوي الإعاقة وتعميمها على مستوى العالم ليستفيد منها كل شخص يعاني من إعاقة.
وتناولت الدكتورة لاتيل نتائج الشراكات مع الجهات المختلفة في جانب التربية الرياضية المعدلة والتي سجلت قفزة كبيرة عن الماضي من خلال تطور مهارات الأطفال ومساعدتهم على الحركة وممارسة يومهم بشكل أفضل من السابق، إضافة إلى ممارسة العديد من الرياضات البدنية والذهنية التي كانت صعبة في السابق، مشيرةً إلى أن هذه النتائج الإيجابية تعطي الجامعة دافعاً كبيراً لبذل المزيد وعقد الشراكات لتطوير التربية الرياضية المعدلة حول العالم، ومساعدة جميع الأطفال من ذوي الإعاقة.
وتفضل سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي بتكريم الشركاء العلميين والرعاة والداعمين للمؤتمر مهدياً إياهم الدروع التذكارية وملتقطاً معهم الصور الجماعية، متمنياً سموه استمرار جهودهم في دعم ذوي الإعاقة وتعزيز البرامج العلمية والعملية بما يعود بالنفع على منتسبي مراكز الإعاقة وإعداد لاعبين يمثلون الدولة في المحافل البارالمبية.
وعلى هامش المؤتمر اطلع سمو نائب حاكم الشارقة على منطقة الفعاليات المصاحبة والتي شهدت تطبيقاً عملياً من الأطفال منتسبي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية للألعاب والجهود التي يقومون بها لتنمية المهارات لديهم والتحكم والسيطرة بالأدوات مما يعزز من الثقة بالنفس ويحسن السلوك لديهم.
وشهد افتتاح المؤتمر بجانب نائب حاكم الشارقة كل من الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والدكتورة محدثة يحيى الهاشمي رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وعيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وعدداً من كبار المسؤولين مدراء الدوائر وممثلي الجهات المشاركة والمتحدثين.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: نائب حاکم الشارقة الشارقة للتعلیم من ذوی الإعاقة هیئة الشارقة محمد القاسمی للتعامل مع إلى أن
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد يشهد تخريج دفعة «الخريف 2024» من جامعة الشارقة
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلة سلطان بن أحمد يشهد حفل زفاف حسن أحمد الجسمي «القاسمية» تختتم مؤتمرها الدولي «تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها»شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أمس، في قاعة المدينة الجامعية، حفل تخريج طلاب درجة البكالوريوس بمختلف الكليات بجامعة الشارقة البالغ عددهم 472 خريجاً.
واستهل حفل التخريج بعزف السلام الوطني، وتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، كلمةً قدم فيها الشكر والامتنان إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، لتفضله برعاية وحضور حفل تخريج دفعة جديدة متميزة من طلبة الجامعة حملة درجة البكالوريوس، مهنئاً الخريجين في يوم تكريمهم ومباركاً لهم ولذويهم التخرج الذي يجسّد ثمرة سنوات من الجهد والعمل والمثابرة، ويمثل بداية رحلة جديدة في حياتهم العملية والمهنية.
وتناول الدكتور حميد مجول النعيمي، في كلمته، جهود جامعة الشارقة في تعليم وإعداد وتأهيل طلبتها في مختلف ضروب المعرفة، قائلاً «إن الدرجة العلمية التي حصلتم عليها، تشكل حافزاً ودافعاً لكم لتكونوا رواداً في مجالاتكم المختلفة، ومساهمين في بناء أوطانكم، لقد أعدتكم جامعتكم بما يلزم من الكفايات والمهارات لتلبية متطلبات سوق العمل والحياة بكل جدارة وتميز، سواء كنتم مهندسين، حقوقيين، أو مختصين في أي مجال من مجالات العلم والمعرفة».
وأشار إلى أن التخرج ليس مجرد نهاية لمسيرة تعليمية، بل هو بداية رحلة جديدة يحمل الخريجون فيها آمالهم وطموحاتهم إلى واقع مشرق، لافتاً إلى عطاء الآباء والأمهات في دعمهم طوال رحلتهم مع التعليم، مباركاً لهم التخرج، ومتمنياً لهم التوفيق في خدمة المجتمع والأوطان. وألقى الخريج محمد عبد الله الشمري، من كلية الهندسة، كلمة نيابة عن زملائه الخريجين، أعرب فيها عن أعمق مشاعر الوفاء والعرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي لا يذكر اسم الجامعة إلا ويُذكر قبلها، وكان ويزال رمزاً للعطاء والقيادة الحكيمة، فقد أرسى دعائم التعليم والثقافة في إمارة الشارقة، وجعل من العلم منارةً يُهتدى بها، إن جهوده في تأسيس هذه الجامعة العريقة ودعمها المستمر، تجسد رؤيته الثاقبة لبناء أجيال مسلحة بالمعرفة والقيم. وأشاد بدعم ورعاية سمو رئيس جامعة الشارقة المستمر للمسيرة الأكاديمية والعلم والمعرفة، والتي تأتي وفق رؤية ثاقبة وحرص دائم من سموه لتكون جامعة الشارقة مفتاحاً للنجاح والتميز.
وتفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بتسليم الشهادات للطلاب الخريجين من جميع برامج البكالوريوس، مباركاً سموه للخريجين ومتمنياً لهم التوفيق في الجانب العملي في حياتهم المقبلة.