الوزير ميراوي يترأس حفل تقديم مشروع “المركب الجامعي المتصل: من أجل نموذج مبتكر للجامعة” +فيديو وصور
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
وحيد الكبوري – مراكش الآن
في إطار تفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030)، ترأس وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، والرئيس المدير العام لشركة “إنوي”، عز الدين المنتصر بالله ورئيس جامعة القاضي عياض – مراكش، بلعيد بوكادير، يوم الثلاثاء 05 مارس 2024 بكلية العلوم السملالية بمراكش، حفل تقديم مشروع “المركب الجامعي المتصل”، تحت عنوان “ المركب الجامعي المتصل: من أجل نموذج مبتكر للجامعة”.
وقد سلط هذا اللقاء، الذي تم تنظيمه من طرف الوزارة وبشراكة مع شركة “إنوي ” وبتعاون مع كل من المركز الوطني للبحث العلمي والتقني والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، الضوء على حصيلة المنجزات وما يوازيها من تطورات مشروع المركب الجامعي المتصل من خلال عقد جلستين موضوعاتيتين، كما شكل مناسبة لإبراز دور الرقمنة في تحول منظومة التعليم العالي والبحث والابتكار.
وخلال كلمة تناولها بهذه المناسبة، أكد الوزير أن هذا اللقاء يكرس الأهمية الكبرى التي توليها الوزارة للانتقال الرقمي داخل منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، باعتبارها رافعة أساسية للارتقاء بجودة المنظومة ككل وتعزيز قدرتها على مواكبة التحولات المتسارعة التي يعرفها السياق الدولي على كافة المستويات.
كما أضاف الوزير، أن هذا البرنامج يروم إرساء أسس بنية تحتية رقمية تضمن تزويد المؤسسات والأحياء الجامعية بالأنترنيت عالي الصبيب من الجيل الجديد 6WiFi، بغية تمكين الطلبة والأطر التربوية والإدارية من الوسائل الرقمية، وتيسير ظروف التعلم والتحصيل، مع تخويل الطلبة إمكانية الاطلاع عن بعد على الموارد الرقمية الخاصة بمؤسساتهم.
ومن جهته، صرح عز الدين المنتصر بالله، الرئيس المدير العام لإنوي: ” كفاعل شامل في قطاع الاتصالات، نحن نؤمن بدور التكنولوجيا الرقمية كأداة فعالة لتعزيز منظومة التعليم بالمغرب، كما نعتبر برنامج” Campus Connecté” ثمرة شراكة استثنائية بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، وإنوي، حيث عملنا معًا على إنجاح هذا المشروع الذي يفتح آفاقًا جديدة للتعليم العالي ببلادنا عن طريق الاستفادة من الإمكانيات التي توفرها التكنولوجيا الرقمية. “
ويهدف هذا المشروع إلى توفير ولوج آمن ومجاني إلى الأدوات الرقمية من أجل التعلم واكتساب المعرفة، مع توفير إمكانية الاطلاع عن بعد على الموارد الرقمية للمؤسسات. باستخدام الأنترنت عالي الصبيب من الجيل الجديد “Wifi6”، كما يوفر Campus Connecté لـ 220 موقعًا جامعيًا في جميع أنحاء المملكة أكبر شبكة WiFi في إفريقيا، كما يعتمد على أحدث جيل من شبكة SD-WAN واسعة النطاق.
وفي هذا الصدد، تم توفير أكثر من 1,2 مليون بطاقة SIM للطلبة للسماح لهم بالولوج المجاني إلى الموارد الجامعية في جميع أنحاء المملكة، إلى جانبتعبئة فريق كبير يضم أكثر من 600 خبير، انخرطوا في هذا المشروع منذ مرحلة التصميم إلى وصولا إلى مرحلة التطبيق والتنزيل على الصعيد الوطني.
ومنذ إطلاقه، شهد “Campus Connecté” اقبالا مهما، حيث تم تبادل أكثر من ألف تيرابايت من البيانات وتسجيل أكثر من 55 مليون حصة كل شهر، متجاوزًا بذلك كل التوقعات.
ويفتح هذا المشروع الكبير آفاقًا جديدة للتعليم العالي والبحث العلمي من خلال الاستغلال الأمثل لإمكانات التكنولوجيا الرقمية، كما يشهد على الالتزام المستمر للشركاء إزاء منظومة التعليم العالي من خلال جعل الرقمنة أداة لتعزيز الجودة والتميز.
وجدير بالذكر في هذا الصدد، ان المركب المتصل يشتمل على ثلاث مشاريع رئيسية موجهة لفائدة الطلبة والأساتذة والأطر الإدارية، تهم برنامج الربط لاحتياجات التعليم العالي عبر شبكات WIFI وبرنامج MARWAN 5 وكذا برنامج التواصل الفردي للطلبة.
تفاصيل اوفى بالفيديو التالي:
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: التعلیم العالی والبحث العلمی والابتکار منظومة التعلیم العالی هذا المشروع أکثر من
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: حملة مدمرة تطال التعليم الجامعي في أميركا
استضاف صحيفة نيويورك تايمز حوارا عبر الإنترنت مع كتاب أعمدة الرأي، ماشا جيسين وتريسي ماكميلان كوتوم وبريت ستيفنز، حول ما أسموه "الحملة المُدمِّرة" التي يشنّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفاؤه على التعليم العالي، مستعرضين كيف أضعفت الجامعات نفسها عبر سلوكيات داخلية وتغيرات ثقافية، جعلتها أهدافا سهلة للهجمات السياسية الشرسة.
وافتتح باتريك هيلي نائب رئيس تحرير قسم الرأي بالصحيفة الحوار بحديث دار بينه مع رئيس جامعة أخبره بأنه نُصح بتعيين حارس شخصي، وقال إنه لم ير هذا القدر من الخوف في عالم التعليم العالي من قبل، وأوضح أن العديد من رؤساء الجامعات "يخافون بشدة" من خفض إدارة ترامب لتمويلهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: استخدام فرنسا الأسلحة الكيميائية بالجزائر قررته أعلى مستويات الدولةlist 2 of 2جدعون ليفي: أنى لرئيس الشاباك أن يقدم دروسا في الأخلاق حتى لنتنياهو؟end of listوأشار رئيس الجامعة إلى ما يطلقه إيلون ماسك، مستشار الرئيس المقرَّب، من هجمات عبر منصته (إكس)، وإلى دخول عملاء دائرة الهجرة والجمارك الأميركية الحرم الجامعي، وإلى رسائل البريد الإلكتروني الغاضبة التي تغمر صناديق بريدهم، وإلى احتجاجات الطلاب على غزة وإسرائيل، والقلق من التعرض للاستهداف بالعنف.
وأضاف رئيس الجامعة أن الرؤساء والأساتذة قد استهانوا بأمور كثيرة، وظنّوا أنه سيُنظر إليهم دائما على أنهم "منفعة عامة" تُفيد المجتمع، لكنهم أصبحوا يُعتبرون نخبويين ومتعالين على الأميركيين العاديين، مذكرا بأن الأميركيين يكرهون بشدة النخب التي تتعالى عليهم، والآن نشهد محاسبة كبيرة للتعليم العالي أيديولوجيا وثقافيا وماليا، يقودها ترامب واليمين.
إعلان
ووجه باتريك هيلي، الذي قال إنه كان مراسلا للتعليم العالي عندما كانت الجامعات قبل عقدين تحظى بإعجاب واسع في أميركا، إلى الكتاب نفس السؤال الذي وجهه إلى رئيس الجامعة، قائلا "ما الخطأ الذي ارتكبه التعليم العالي؟ وكيف أصبحت الكليات فريسة سهلة؟"
انعدام الثقة بالجامعاتاتفق المشاركون في الحوار على أن الجامعات الأميركية، التي كانت تُعتبر يوما ما مصدر فخر للبلاد، تواجه الآن أزمة وجودية، وأرجعوا السبب في ذلك إلى أن صورة المؤسسات الأكاديمية تغيرت من كونها ذات "منفعة عامة" إلى كونها كيانات تُوصف بالانعزال والنخبوية والاستعلاء.
وقد أدى هذا التغير إلى انعدام الثقة بالجامعات من قِبل قطاعات واسعة من المجتمع الأميركي، وقد استفادت إدارة ترامب من هذه الفجوة المتزايدة بين النخب الأكاديمية والعامة للتحريض عليها تحت شعارات مثل "مكافحة النخب" و"العدل في تمويل الجامعات".
ويرى ستيفنز أن المشاكل بدأت من داخل الجامعات نفسها، حيث أدى الاهتمام المفرط بالتنوّع والهويات إلى تقييد حرية التعبير والتفكير، وضرب مثلا على ذلك بحادثة جامعة ييل عام 2015، التي أظهرت كيف بات الطلاب أكثر حساسية تجاه المواضيع الثقافية، مما يعكس نزعة تعزيز الهوية على حساب الحوار المفتوح.
وقال ستيفنز إنه أدرك في تلك اللحظة أن ثمة خطأ فادحا، واتضح له أن قيمتين من قيم الجامعة الحديثة تتعارضان بشدة، التنوع وحرية التعبير، إذ أصبحت بعض الآراء تمنع لأنها تُسيء إلى جماعة أو تُخالف المعتقدات السياسية التقليدية، أو لأنها تقال من قِبل شخص ينتمي إلى هوية عرقية أو إثنية مختلفة.
ومع ذلك انتقد ستيفنز ترامب، مشيرا إلى أن استغلال الإدارة لهذه القضايا لتحقيق أهدافها السياسية يهدد الأسس الفكرية للجامعات.
وأشارت تريسي إلى أن النقد المحافظ للجامعات غالبا ما يضخم الأحداث الفردية لتبدو وكأنها انعكاس لحالة شاملة، وجادلت بأن العديد من مؤسسات التعليم العالي ليست جزءًا من هذه النخبوية المستهدَفة، بل هي جهات تقدم خدمات تعليمية للمجتمع دون الموارد الكافية.
إعلان الأزمة تتجاوز الجامعاتوخلصت الكاتبة إلى أن المشاكل تتجاوز ترامب، مؤكدة أن هناك أزمة اقتصادية وثقافية أوسع تعاني منها الجامعات، تتمثل في تراجع وعد التعليم العالي بتحقيق الحراك الاجتماعي كما كان في الماضي.
أما ماشا جيسين فوصفت الهجمات على الجامعات بأنها جزء من حملة أوسع ضد كل ما هو فكري وعلمي في المجتمع الأميركي، وهي ترى أن المشكلة لا تنحصر فقط في سياسات ترامب والمحافظين، بل تمتد إلى أزمة اجتماعية أعمق تتعلق بالتفاوت الطبقي والانقسام الثقافي، مؤكدة أن الجامعات شاركت على مدى عقود، في خلق هذه الفجوات الاجتماعية من خلال النخبويّة والانعزال عن عامة الشعب.
ووصل النقاش إلى أن الجامعات أصبحت رمزا "للعدو النخبوي" في الخطاب السياسي، إذ يرى المحافظون أن النقاشات الثقافية داخل الجامعات، مثل قضايا العرق والجندر، تتعارض مع القيم التقليدية، وبالفعل أصبحت سياسات الجامعات المفتوحة على الطلاب الدوليين وموضوعات مثل العدالة الاجتماعية أدوات يستغلها ترامب والمتحالفون معه لتأجيج الانقسام.
وفي هذا السياق، ركز المشاركون في النقاش على قضية اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل، منظم المظاهرات المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا، ورأوا أن اعتقاله الذي تم تبريره باعتباره إجراءً قانونيا، كان جزءا من محاولة أوسع لتعزيز الخوف وإخماد المعارضة داخل الجامعات، واعتبرت تريسي وماشا أن القضية لا تتعلق بخليل كشخص، بل هي "اختبار لضبط حدود الخطاب السياسي".
وخلص الحوار إلى أن الهجمات على الجامعات ليست مجرد نزاعات سياسية سطحية، بل هي جزء من معركة أعمق حول الهوية الثقافية والاجتماعية للولايات المتحدة، وهي ليست محصورة في التعليم العالي وحده، بل تمتد إلى أزمة ثقة أوسع في المؤسسات العامة، ولذلك يتطلب الأمر قيادة جريئة من رؤساء الجامعات، وتحركا جماعيا، لمواجهة هذا التهديد الذي قد يعيد تشكيل المجتمع الأميركي لسنوات قادمة.
إعلان