تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن عودة إسرائيل خالية الوفاض بعد أشهر من العملية البرية في قطاع غزة، غذ أكّد تقرير إسرائيلي أنّه في نهاية الشهر الخامس من الحرب، تبدو "إسرائيل" عالقة في الجنوب، كما في الشمال أيضاً، واصفاً إياها بأنها "مقامر يصر على وضع كل الرقائق على رقم واحد فقط في لعبة الروليت".

في المقابل، تحدث المحلل السياسي الإسرائيلي رافيف دروكر عن حالة "المراوحة" وعدم القدرة على الحسم التي أصابت "الجيش" الإسرائيلي، مشدّداً على أنّ "هذه الكلمة لم تعد مقبولة".



وقال دروكر لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنّه بعد قرابة الشهر - لشهرين من المناورة البرية في قطاع غزّة، ظهرت كلمة "مراوحة" مرة أخرى، مطالباً ممثلي "الجيش" الإسرائيلي الذين أُصيبوا بالصدمة بألا يبدؤوا بقول هذه الكلمة.

وبيّن دروكر أنّ "هذه الصدمة عمرها 18 سنة، لكنها لا تزال موجودة"، موضحاً: "خلال حرب لبنان الثانية، 33 يوماً، في مرحلة ما، بدأت هذه الكلمة تستحوذ في استوديوهات التلفزيون والصحف.. كم كان صبرنا قليلاً حينها، بعد أسبوعين ونصف أسبوع بدا الأمر بالفعل كأنّه مراوحة".

وتابع: "هذه المرة، بصبر لا ينتهي، نحن بالفعل نراوح مكاننا، فيما يعترف الجيش بذلك بتردّد"، مؤكّداً أنّ السبب يتعلق بالخطة الأصلية التي قدّمها "الجيش" الإسرائيلي ووافق عليها "الكابينت" ضمن "مناورة لسنة على ثلاث مراحل".

وفي الأسابيع الأخيرة، كان الإحباط على الأرض وفي القيادة العسكرية هائلاً هناك جمود، ولا توجد قوات كافية لبدء عمليات في المخيمات المركزية، وبالتأكيد ليس في رفح، ولكن لا توجد أيضاُ صفقة لإعادة الأسرى تفرض وقف إطلاق نار، تتابع الصحيفة.

وفي غضون ذلك، أكّد دروكر أنّ بيني غانتس وغادي آيزنكوت يعرفان أنّهما ارتكبا خطأً عندما قدما يد المساعدة لخطة "الجيش" الإسرائيلي التي لا تنتهي، معتبراً أنّ مثل هذه الخطة "ليست مخصصة لدولة غربية حديثة تريد إعادة سكانها إلى الحياة الطبيعية.. إنّها خطة وتيرتها أكثر ملاءمة لحماس، وأيضاً لرئيس حكومة معني بحرب لا نهاية لها".(الميادين)

كذلك، أشار إلى أنّه هناك معركة سياسية داخلية الآن بشأن صفقة الأسرى، في الوقت الذي تتحدث التسريبات عن تصلب موقف حماس، موضحاً أنّ حماس تطالب بعلاوة على كل بند من بنود إطار باريس.(الميادين)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هآرتس: مئات الحريديم اقتحموا أراضي لبنان تحت حماية الجيش الإسرائيلي

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد 9 مارس 2025، إن مئات اليهود المتشددين من "الحريديم"، اقتحموا الأراضي اللبنانية، الجمعة الماضية تحت حماية الجيش، للصلاة على قبر يزعمون أنه يعود لأحد علماء الدين اليهودي.

وأوضحت الصحيفة أنه "رغم أن نصف المكان يقع في الأراضي اللبنانية، صعد مئات من الحريديم، الجمعة، للصلاة في مكان يزعمون أنه يضم قبر أحد أعظم علماء الدين اليهودي".

وتابعت: "صباح الجمعة (أول أمس)، ورغم أن الوقت كان مبكرا، ومعظم النازحين من بلدتي منارة ومارغليوت (بشمال إسرائيل) لم يعودوا بعد إلى منازلهم، إلا أن مواكب الحافلات بدأت تتجه إلى المكان".

وأضافت أن الحريديم "سجدوا من جميع الجهات على قبر يعتقد كثيرون أنه يعود لشيخ لبناني".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي "المرة الأولى منذ بداية الحرب" في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، التي يدخل فيها الحريديم إلى أراضي لبنانية، لزيارة ما يقولون إنه قبر "الحاخام آشي"، دون صدامات مع الجيش الإسرائيلي "بل بتنسيق كامل معه".

جدير بالذكر أن "الحريديم" يرفضون الخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي، رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية في 25 يونيو/ حزيران 2024 إلزامهم بالتجنيد، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي لا يمتثل طلابها للخدمة العسكرية.

ويشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل "تهديدًا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم".

والجمعة، استنكر الجيش اللبناني، خرق إسرائيل لسيادة البلاد عبر إدخال مستوطنين يهود إلى مقام ديني مزعوم في الجنوب، معتبرا ذلك "انتهاكا للقرارات الدولية واتفاق وقف إطلاق النار" الأخير.

وقال في بيان، إنه "في سياق مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته وخروقاته لسيادة لبنان، عمدت عناصر من القوات المعادية إلى إدخال مستوطنين لزيارة مقام ديني مزعوم في منطقة العباد ببلدة حولا في الجنوب اللبناني".

واعتبر الجيش أن ذلك "يمثل انتهاكا سافرا للسيادة الوطنية اللبنانية".

ورغم أن البيان لم يحدد المقام الديني المذكور، فإن صحيفة "الأخبار" اللبنانية أشارت إلى أن الموقع المقصود هو "قبر العباد"، الذي تزعم إسرائيل أنه يعود إلى الحاخام "آشي"، بينما يؤكد لبنان أنه مقام "الولي الشيخ العباد".

وأوضحت الصحيفة المقربة من "حزب الله" أن الخط الأزرق عند رسمه عام 2000، قسم القبر إلى جزأين، أحدهما في الأراضي اللبنانية والآخر في المنطقة التي تحتلها إسرائيل.

ومع مرور السنوات، أقامت قوات الاحتلال سياجا فوق الجزء المحتل من القبر، وبدأت بتنظيم زيارات للمستوطنين إليه، مع تجنب القسم اللبناني.

وخلال عدوانها الأخير، سيطرت القوات الإسرائيلية على القبر بالكامل وأزالت السياج الفاصل.

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل 1091 خرقا له، ما خلّف 84 قتيلا و284 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، ما خلّف 4 آلاف و115 قتلى و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط الجاري.

ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصلت إسرائيل المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن حتى الساعة موعدا رسميا للانسحاب منها.

كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان، وفق رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية قناة عبرية: الاشتباه بعملية تسلل جنوب البحر الميت مقترح أمريكي لتمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما هآرتس تكشف عدد الأسرى الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة الأكثر قراءة مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثاني أيام رمضان أحوال طقس فلسطين اليوم - ثاني أيام شهر رمضان بالصور: بلدية جباليا النزلة تعلن بدء تنفيذ مشروع فتح الشوارع وإزالة الركام تفاصيل ما جرى بين وفد التفاوض الإسرائيلي والوسطاء بشأن غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • هآرتس: مئات الحريديم اقتحموا أراضي لبنان تحت حماية الجيش الإسرائيلي
  • الجيش اللبناني: تفكيك جهاز تجسس للاحتلال الإسرائيلي جنوب البلاد
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يلقي قنابل على كفر كلا في لبنان
  • إسرائيل تعلن استهداف عنصر من حزب الله جنوب لبنان
  • جنوب لبنان: الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر في حزب الله
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على جنوب لبنان
  • إسرائيل تشن 20 غارة على جنوب لبنان
  • بحماية الجيش الإسرائيلي.. مستوطنون يزورون قبر حاخام يهودي جنوبي لبنان
  • إلى متى ستبقى إسرائيل في جنوب لبنان؟
  • “زيارة دينية”.. يهود الحريديم يدخلون جنوب لبنان بدعم من الجيش الإسرائيلي (فيديو)