أنثروبك تطلق نسخة ثالثة من روبوت الدردشة كلود.. مع استمرار سباق الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
كشفت شركة أنثروبك الناشئة المدعومة من غوغل وأمازون الاثنين عن السلسلة الثالثة من نماذج الذكاء الاصطناعي المعروفة باسم "كلود" في أحدث جولات المنافسة شبه المتواصلة بوادي السيليكون لإصدار تكنولوجيا أكثر كفاءة، بحسب وكالة رويترز.
وتقول الشركة الناشئة إن "كلود 3 أوبوس" -الإصدار الأكثر تطورا في السلسلة- يتفوق في العديد من الاختبارات القياسية على الطرازين المنافسين شات جي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة داريو أمودي: "هذه رولز رويس نماذج الذكاء الاصطناعي (في إشارة إلى طراز السيارات الفاخر والأفضل أداء)، على الأقل حاليا". وجرت معاينة النماذج المتقدمة الجديدة أو المتوقعة من منافسات أنثروبيك، وبحسب رويترز لم تتمكن من التحقق من هذا الأمر.
وعقب عدد لا يحصى من الإعلانات المنافسة، فضلا عن إصدار سلسلة كلود 2.0 في يوليو/تموز الماضي، تُظهر تلك التطورات كيف تتنافس الشركات في تطوير أداء أدوات الذكاء الاصطناعي بينما لا يزال العملاء يستكشفون السبل الممكنة لاستخدام هذه التكنولوجيا.
وقالت دانييلا أمودي رئيسة شركة أنثروبك: إن العملاء سيختارون السلسلة الجديدة رغم السعر المرتفع "إذا كانوا بحاجة إلى إجراء مهام أكثر تعقيدا من الناحية المعرفية"، مثل التعامل مع التحليل المالي المعقد بدقة.
وأوضحت الشركة أن إصدار أوبوس ضمن السلسلة الثالثة سيكلف 15 دولارا مقابل كل مليون وحدة من البيانات، وستنخفض كلفة النماذج الأقل قدرة خمس مرات على الأقل مقابل التعامل مع القدر نفسه من البيانات.
وعلى جانب آخر، تتقاضى أوبن إيه آي عشرة دولارات لكل مليون وحدة بيانات يتعامل معها نموذج "جي بي تي 4 تربو" الخاص بها. وقالت أنثروبيك أيضا إن "كلود 3" هي أول سلسلة ذكاء اصطناعي "متعددة الوسائط" تطلقها. وهذا يعني -مثل بعض النماذج المنافسة الأخرى- أن النموذج يمكنه الاستجابة للاستعلامات النصية والصور، فعلى سبيل المثال تحليل صورة أو جدول.
وبإمكان هذا النموذج من الذكاء الاصطناعي "التوليدي" الذي كان لتطبيق "شات جي بي تي" الفضل في انتشاره؛ إنشاء محتوى جديد عند الطلب.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة داريو أمودي إن "كلود 3" سيقوم بفحص الصور ولكن لن ينتجها، لأننا "شهدنا طلبا أقل بكثير من جانب المؤسسات عليها".
وأوقفت غوغل الشهر الماضي مؤقتا خاصية إنشاء الصور في روبوت الدردشة جيمني بعد أن أخطأت في متطلبات التنوع، مثل عدم الدقة في تصوير الجنود النازيين في الأربعينيات على أنهم من خلفيات عرقية مختلفة بدلا من كونهم من أصحاب البشرة البيضاء.
وقالت أنثروبك إن سلسلة "كلود 3" ستكون متاحة عبر منصات أمازون وغوغل السحابية، وأضافت أنها ستتيح أيضا إمكان الوصول إليها مباشرة في 159 دولة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يهدد شركات الأزياء
آخر تحديث: 21 نونبر 2024 - 11:01 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- لجأت شركة الأزياء الإسبانية مانغو في حملتها الإعلانية الصيفية الموجهة للشباب، إلى عارضة أزياء رقمية اصطناعية في يوليو الماضي، فماذا كان رد فعل المشاهدين؟،أشار استطلاع للرأي أجراه معهد “أبينيو” لأبحاث السوق، إلى أن نحو 72 بالمئة من بين ألف مشارك في الاستطلاع، اعتقدوا أن العارضة والملابس في الصورة حقيقية.ويقول مايكل بيرغر المدير التنفيذي “لاستديو بيوند”، وهو مجموعة تصميم تعتمد إلى حد كبير على الذكاء الاصطناعي في إنتاج الصور: “نحن نستخدم الذكاء الاصطناعي لعملائنا كل يوم، دون أن يلحظوا ذلك”.وقد لا يكون ذلك مثيرا للدهشة حيث يتيح الذكاء الاصطناعي الكثير من المزايا للشركات، فلم تعد هناك حاجة إلى السفر إلى أماكن مختلفة من العالم لالتقاط الصور المطلوبة، لأن المسألة صارت سهلة وتحتاج فقط إلى إنشاء خلفية رقمية للصورة، الأمر الذي يوفر الوقت والمال كما يساعد على حماية البيئة. وبالنسبة للعملاء سيكون من الأوفر لهم، عدم دفع أموال مقابل استخدام عارضة أزياء من البشر.ومع ذلك فإنه لا تزال هناك في الوقت الحالي حاجة، لتصوير الملابس والإكسسوارات على جسم العارضة البشرية، حيث لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تصويرها بشكل صحيح.وهذا يؤدي بشكل متزايد إلى استخدام ما يسمى بأجسام العارضات، حيث يتم تصوير الملابس على أجسامهن ثم استبدال رؤوسهن في وقت لاحق بشكل رقمي، ولا تزال هذه العملية مكلفة ماليا، ويقول بيرغر: “بمجرد أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من تنفيذ هذه العملية رقميا ستصبح التكلفة أقل”. وفي كثير من الدول أصبح عالم الأزياء، يميل بشكل متزايد إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، مثل مجموعة أوتو الألمانية، التي قالت إنها تلجأ لعارضات أنشئن عن طريق الذكاء الاصطناعي، للقيام بعروض منتجات الأزياء منذ ربيع عام 2024.وفيما إذا كانت هذه التطورات ستؤدي إلى الاستغناء عن العارضات والمصورين، يقول نوربرت هانسن رئيس مجلس إدارة رابطة وكالات عروض الأزياء المرخصة، هناك أوقات قاتمة تنتظر نشاط عروض الأزياء.ويوضح هانسن أن كثيرا من المتاجر الإلكترونية تقوم بتصوير عدد لا يحصى من الملابس كل يوم، مع التركيز على المنتج وليس على العارضة، ويقول “هذه الأفكار والعناصر يمكن أن يحل محلها الذكاء الاصطناعي بالكامل على المدى الطويل”.غير أن ماركو سينيرفو، وهو رئيس إحدى أكبر وكالات عروض الأزياء في ألمانيا، لا يتفق مع هذا الرأي، ويقول إن “الذكاء الاصطناعي خال من الجاذبية والسحر”.ويضيف أن استخدام الصور الرمزية المولدة بالذكاء الاصطناعي، يعد خطوة إلى الوراء أكثر من كونه ابتكارا، ويؤكد أنه “في عالم تشوبه السطحية وسريع الخطى بشكل متزايد، يحتاج الناس إلى صور واقعية بعيدة عن الخيال”، ويرى أن عارضات الأزياء التي يتم تصميمها إليكترونيا، توحي “بصورة للجمال بعيدة تماما عن الطابع الإنساني”.