تعاون تاريخي بين مستشفى كينغز كوليدج لندن دبي و”أصدقاء مرضى باركنسون في الإمارات العربية المتحدة”
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
تجاوز ملتقى باركنسون، الذي عُقد في نادي ضباط شرطة دبي، حدود التميز الطبي والمشاركة المجتمعية. حيث تم تنظيم هذه الحدث الرائد، الذي حضره الشيخ فيصل بن عبيد آل مكتوم، والشيخ راشد بن ناصر النعيمي، من قبل مجلس تمكين أصحاب الهمم بشرطة دبي، وبالتعاون مع “أصدقاء مرضى باركنسون في الإمارات العربية المتحدة”، ومستشفى كينغز كوليدج لندن دبي.
وضم الملتقى أخصائيين معروفين عالمياً في مرض الباركنسون من المملكة المتحدة وأوروبا، بما في ذلك الدكتور فينود ميتا، والبروفيسور راي تشودري، والدكتور جاي تشونغ فاي، وغيرهم. وأدار المنتدى الدكتور فينود ميتا، استشاري طب الأعصاب في مستشفى كينغز كوليدج لندن دبي، و حذيفه إبراهيم، مؤسس ورئيس أصدقاء باركنسون الإمارات، وشهد المنتدى حضور ما يزيد عن 250 مشاركاً، بما في ذلك مرضى الباركنسون وعائلاتهم وأفراد المجتمع. كما حضر الحفل شخصيات بارزة مثل كيمبرلي بيرس، الرئيس التنفيذي لمستشفى كينغز كوليدج لندن دبي، والبروفيسور هاني بن عمرو. كما حضر أيضاً المهندس أحمد عبدالله مجان، وممثلون عن مجلس تمكين أصحاب الهمم بشرطة دبي.
ويمثل إصدار الكتاب الأول في الإمارات لمرضى الباركنسون، الذي يُعد نتاج تعاون تاريخي بين مستشفى كينغز كوليدج لندن دبي وأصدقاء باركنسون الإمارات، وذلك بقيادة فريق من المتخصصين بقيادة الدكتور فينود ميتا، والبروفيسور راي تشودري، والدكتور جاي تشونج فاي، المتخصصين الزائرين في كينغز كوليدج لندن، علامة بارزة في رعاية مرضى الباركنسون في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبدأ مركز باركنسون للتميز في علاج مرض الباركنسون في مستشفى كينغز كوليدج لندن دبي في عام 2020 بمريض واحد، وهو يخدم الآن أكثر من 1000 مريض، مما يُظهر الالتزام الذي لا يتزعزع لمتخصصي الرعاية الصحية على الرغم من التحديات الوبائية.
ويعد كتاب الإمارات الأول لمرض باركنسون، هو تتويج لسنوات من البحث والرعاية التي تركز على المرضى، ويتناول جوانب متنوعة، بما في ذلك إرشادات العلاج، وإدارة الأدوية، والتوصيات الغذائية، وأنظمة التمارين الرياضية، وأساليب البلع، واعتبارات القيادة، والتفاعل المعقد مع العلاقات، بما في ذلك العلاقات الجنسية الصحية.
وأزاح الشيخ فيصل بن عبيد آل مكتوم والشيخ راشد بن ناصر النعيمي، الستار عن أول إصدار لكتاب إماراتي لمرض الباركنسون باللغتين العربية والإنجليزية، ويحمل عنوان “الباركنسون يتكشف في رمال الإمارات”، مُقدمين النسخة الأولى إلى السيد عبد الرحمن مجان، أحد كبار المواطنين من مرضى الباركنسون والذي ظهر أيضاً على صفحة الغلاف للكتاب.
وتضمن الحدث عرضاً موسيقياً قدمته فرقة شرطة دبي، إلى جانب عرض سيارة شرطة دبي الخارقة أمام أصحاب الهمم المصابين بمرض باركنسون. كما أضفى الطلبة من مجلس سفراء الأمان في شرطة دبي روح شبابية إلى المناسبة.
وقال الشيخ فيصل بن عبيد آل مكتوم: “يعد هذا الحدث بمثابة منارة أمل، حيث يعرض التآزر بين التميز في الرعاية الصحية وتمكين المجتمع، مما يخلق تأثيراً تحويلياً لمرضى الباركنسون. أتقدم بجزيل الشكر إلى مجلس تمكين أصحاب الهمم في شرطة دبي، وأصدقاء باركنسون الإمارات ومستشفى كينجز كوليدج لندن دبي. إن التزامكم الذي لا يتزعزع هو شهادة على قوة الوحدة في السعي لتحقيق مستقبل أفضل للمتضررين من مرضى الباركنسون”.
وتابع:” دعونا نواصل معاً تمكين مجتمع الباركنسون والارتقاء به، وتشكيل طريق التعاطف والتسامح والابتكار من أجل غد أكثر إشراقا. وأتمنى نجاحاً لا حدود له لهذه الجهود النبيلة، وبينما نشهد فجر حقبة جديدة في رعاية مرضى الباركنسون، دعونا نحمل شعلة الأمل والتقدم إلى الأمام. معاً، سنواصل ريادة التقدم الذي يتردد صداه إلى ما هو أبعد من هذا المنتدى، ليصل إلى كل زاوية حيث يتم الشعور بتأثير مرض الباركنسون”.
وقال الشيخ راشد بن ناصر النعيمي: “لقد كانت المشاركة في منتدى الباركنسون تجربة عميقة، حيث شهدت تقارب الخبرات بقيادة متخصصي مرض الباركنسون، وكشف النقاب عن علاجات جديدة وإزاحة الستار عن منارة للمعرفة من خلال الكتاب الافتتاحي الذي يمثل نقلة نوعية، في تمكين هذه الوحدة في القوة للتغلب على تحديات الباركنسون والدخول في مستقبل من الرعاية والفهم المبتكر، ومعاً نبدأ رحلة للتمكين والارتقاء، ليس فقط من خلال الكلمات، ولكن من خلال الابتكارات الملموسة التي تَعد بإعادة تعريف سرد رعاية الباركنسون في مجتمعنا.”
وقال الدكتور فينود ميتا، استشاري طب الأعصاب في مستشفى كينغز كوليدج لندن دبي: “باعتباري مؤلفاً مشاركاً للكتاب الأول في الإمارات عن مرض الباركنسون، يمثل هذا المنتدى لي لحظة محورية في رحلتنا الجماعية نحو إعادة تعريف رعاية مرض الباركنسون. أقدم خالص امتناني لمجلس تمكين أصحاب الهمم في شرطة دبي وأصدقاء باركنسون الإمارات على دعمهم الثابت لجميع مرضى الباركنسون وعائلاتهم الحاضرين، إن حضوركم هو القوة الدافعة وراء التزامنا. وأتمنى أن يكون هذا المورد منارة للتمكين والمعرفة، ويرشدنا نحو مستقبل من التفاهم المعزز والرعاية لأصحاب الهمم من مرضى الباركنسون.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجلس تمکین أصحاب الهمم بارکنسون فی فی الإمارات بما فی ذلک شرطة دبی
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون مصري سعودي لتنظيم دورات تدريبية للعاملين بالمدن العربية
شهد المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وأمين منطقة الرياض بالسعودية الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف، توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد العربي لإنماء المدن التابع لمنظمة المدن العربية ومقره مدينة الرياض، ومعهد التدريب والدراسات الحضرية بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، التابع لوزارة الإسكان، فى مجالات الاستشارات والدراسات الحضرية والعمرانية المستدامة والتدريب وتنظيم ورش العمل والمؤتمرات المحلية.
دورات تدريبية للعاملين بالمدن العربيةأوضح وزير الإسكان في بيان، أن البروتوكول يأتي في إطار تعزيز وتعميق التعاون بين الدولة المصرية ممثلة في وزارة الإسكان وجهاتها، والسعودية، تجسيداً للعلاقات القوية والمتينة بين البلدين، مشيراً إلى أن التعاون يشمل التنظيم المشترك لبرامج ودورات تدريبية للعاملين بالمدن العربية من بلديات وقطاع خاص ومؤسسات مجتمع مدني بمصر أو السعودية أو أي من الدول الأخرى التي تضم مؤسسات تابعة لمنظمة المدن العربية.
تعاون في الدراسات والاستشارات لمجالات التنمية الحضرية المستدامةأشار الوزير إلى أن التعاون يشمل أيضاً، إعداد وتنظيم مؤتمرات وورش عمل للدول العربية بغرض نقل وتبادل المعرفة والخبرات في مجالات التخطيط والتنمية العمرانية المستدامة، وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في التخطيط العمراني وإدارة وتنمية الأراضي ومواجهة التغيرات المناخية والاستعداد للكوارث الطبيعية والإدارة البيئية المستدامة، بجانب التعاون في مجال الدراسات والاستشارات في مجالات التنمية الحضرية المستدامة ومؤشرات التنمية المستدامة للمدن وإعداد ورش عمل تطبيقية ودلائل للأعمال وتوجيهات مبسطة للمستفيدين بالمدن ترتبط بما يجري تنفيذه من مشروعات تعاون إنمائي والسعي المشترك لتوفير التمويل لتلك المشروعات.
وفي سياق متصل، اصطحب المهندس شريف الشربيني، الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، في جولة بجناح السعودية في المعرض المصاحب للمنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة، إذ استمع الوزير إلى شرح من المسؤولين السعوديين عن التجربة العمرانية السعودية، وأشاد الوزير بما تحققه المملكة من خطوات كبيرة في التنمية العمرانية، مبديا استعدادات الوزارة لكل أوجه التعاون وتبادل الخبرات.