تجاوز ملتقى باركنسون، الذي عُقد في نادي ضباط شرطة دبي، حدود التميز الطبي والمشاركة المجتمعية. حيث تم تنظيم هذه الحدث الرائد، الذي حضره الشيخ فيصل بن عبيد آل مكتوم، والشيخ راشد بن ناصر النعيمي، من قبل مجلس تمكين أصحاب الهمم بشرطة دبي، وبالتعاون مع “أصدقاء مرضى باركنسون في الإمارات العربية المتحدة”، ومستشفى كينغز كوليدج لندن دبي.


وضم الملتقى أخصائيين معروفين عالمياً في مرض الباركنسون من المملكة المتحدة وأوروبا، بما في ذلك الدكتور فينود ميتا، والبروفيسور راي تشودري، والدكتور جاي تشونغ فاي، وغيرهم. وأدار المنتدى الدكتور فينود ميتا، استشاري طب الأعصاب في مستشفى كينغز كوليدج لندن دبي، و حذيفه إبراهيم، مؤسس ورئيس أصدقاء باركنسون الإمارات، وشهد المنتدى حضور ما يزيد عن 250 مشاركاً، بما في ذلك مرضى الباركنسون وعائلاتهم وأفراد المجتمع. كما حضر الحفل شخصيات بارزة مثل كيمبرلي بيرس، الرئيس التنفيذي لمستشفى كينغز كوليدج لندن دبي، والبروفيسور هاني بن عمرو. كما حضر أيضاً المهندس أحمد عبدالله مجان، وممثلون عن مجلس تمكين أصحاب الهمم بشرطة دبي.
ويمثل إصدار الكتاب الأول في الإمارات لمرضى الباركنسون، الذي يُعد نتاج تعاون تاريخي بين مستشفى كينغز كوليدج لندن دبي وأصدقاء باركنسون الإمارات، وذلك بقيادة فريق من المتخصصين بقيادة الدكتور فينود ميتا، والبروفيسور راي تشودري، والدكتور جاي تشونج فاي، المتخصصين الزائرين في كينغز كوليدج لندن، علامة بارزة في رعاية مرضى الباركنسون في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبدأ مركز باركنسون للتميز في علاج مرض الباركنسون في مستشفى كينغز كوليدج لندن دبي في عام 2020 بمريض واحد، وهو يخدم الآن أكثر من 1000 مريض، مما يُظهر الالتزام الذي لا يتزعزع لمتخصصي الرعاية الصحية على الرغم من التحديات الوبائية.
ويعد كتاب الإمارات الأول لمرض باركنسون، هو تتويج لسنوات من البحث والرعاية التي تركز على المرضى، ويتناول جوانب متنوعة، بما في ذلك إرشادات العلاج، وإدارة الأدوية، والتوصيات الغذائية، وأنظمة التمارين الرياضية، وأساليب البلع، واعتبارات القيادة، والتفاعل المعقد مع العلاقات، بما في ذلك العلاقات الجنسية الصحية.
وأزاح الشيخ فيصل بن عبيد آل مكتوم والشيخ راشد بن ناصر النعيمي، الستار عن أول إصدار لكتاب إماراتي لمرض الباركنسون باللغتين العربية والإنجليزية، ويحمل عنوان “الباركنسون يتكشف في رمال الإمارات”، مُقدمين النسخة الأولى إلى السيد عبد الرحمن مجان، أحد كبار المواطنين من مرضى الباركنسون والذي ظهر أيضاً على صفحة الغلاف للكتاب.

وتضمن الحدث عرضاً موسيقياً قدمته فرقة شرطة دبي، إلى جانب عرض سيارة شرطة دبي الخارقة أمام أصحاب الهمم المصابين بمرض باركنسون. كما أضفى الطلبة من مجلس سفراء الأمان في شرطة دبي روح شبابية إلى المناسبة.
وقال الشيخ فيصل بن عبيد آل مكتوم: “يعد هذا الحدث بمثابة منارة أمل، حيث يعرض التآزر بين التميز في الرعاية الصحية وتمكين المجتمع، مما يخلق تأثيراً تحويلياً لمرضى الباركنسون. أتقدم بجزيل الشكر إلى مجلس تمكين أصحاب الهمم في شرطة دبي، وأصدقاء باركنسون الإمارات ومستشفى كينجز كوليدج لندن دبي. إن التزامكم الذي لا يتزعزع هو شهادة على قوة الوحدة في السعي لتحقيق مستقبل أفضل للمتضررين من مرضى الباركنسون”.

وتابع:” دعونا نواصل معاً تمكين مجتمع الباركنسون والارتقاء به، وتشكيل طريق التعاطف والتسامح والابتكار من أجل غد أكثر إشراقا. وأتمنى نجاحاً لا حدود له لهذه الجهود النبيلة، وبينما نشهد فجر حقبة جديدة في رعاية مرضى الباركنسون، دعونا نحمل شعلة الأمل والتقدم إلى الأمام. معاً، سنواصل ريادة التقدم الذي يتردد صداه إلى ما هو أبعد من هذا المنتدى، ليصل إلى كل زاوية حيث يتم الشعور بتأثير مرض الباركنسون”.

وقال الشيخ راشد بن ناصر النعيمي: “لقد كانت المشاركة في منتدى الباركنسون تجربة عميقة، حيث شهدت تقارب الخبرات بقيادة متخصصي مرض الباركنسون، وكشف النقاب عن علاجات جديدة وإزاحة الستار عن منارة للمعرفة من خلال الكتاب الافتتاحي الذي يمثل نقلة نوعية، في تمكين هذه الوحدة في القوة للتغلب على تحديات الباركنسون والدخول في مستقبل من الرعاية والفهم المبتكر، ومعاً نبدأ رحلة للتمكين والارتقاء، ليس فقط من خلال الكلمات، ولكن من خلال الابتكارات الملموسة التي تَعد بإعادة تعريف سرد رعاية الباركنسون في مجتمعنا.”

وقال الدكتور فينود ميتا، استشاري طب الأعصاب في مستشفى كينغز كوليدج لندن دبي: “باعتباري مؤلفاً مشاركاً للكتاب الأول في الإمارات عن مرض الباركنسون، يمثل هذا المنتدى لي لحظة محورية في رحلتنا الجماعية نحو إعادة تعريف رعاية مرض الباركنسون. أقدم خالص امتناني لمجلس تمكين أصحاب الهمم في شرطة دبي وأصدقاء باركنسون الإمارات على دعمهم الثابت لجميع مرضى الباركنسون وعائلاتهم الحاضرين، إن حضوركم هو القوة الدافعة وراء التزامنا. وأتمنى أن يكون هذا المورد منارة للتمكين والمعرفة، ويرشدنا نحو مستقبل من التفاهم المعزز والرعاية لأصحاب الهمم من مرضى الباركنسون.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مجلس تمکین أصحاب الهمم بارکنسون فی فی الإمارات بما فی ذلک شرطة دبی

إقرأ أيضاً:

توسيع خدمات مستشفى الشيخ سلطان بن زايد لتشمل جميع أفراد المجتمع

أعلن مستشفى زايد العسكري الواقع في منطقة البطائح في إمارة الشارقة، والذي تتولى مجموعة M42 إدارته وتشغيله بالتعاون مع وزارة الدفاع، عن تغيير اسمه ليصبح "مستشفى الشيخ سلطان بن زايد" بدءاً من 1 يناير (كانون الثاني) 2025.

وسيواصل المستشفى تقديم خدماته للعسكريين وأُسرهم في دولة الإمارات، مع توفير خدماته عالمية المستوى لمزيدٍ من أفراد المجتمع في مناطق الإمارات الشمالية. ما يعكس التزام M42 بتيسير سُبُل الحصول على الرعاية الصحية المتخصِّصة في شتى أرجاء الدولة، وتوفير الخدمات الطبية المتقدمة لجميع مَن يعيش فيها.
وستصبح الخدمات العلاجية المتقدمة والخبرات الطبية المتخصصة لدى مرافق M42 عالمية المستوى في متناول المرضى، ويشمل ذلك مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، وأمانة للرعاية الصحية، ومبادلة للرعاية الصحية دبي، وهيلث بوينت.

M42 توسع خدمات مستشفى زايد العسكري في الشارقة، والذي تتولى إدارته وتشغيله بالتعاون مع وزارة الدفاع، لتشمل جميع أفراد المجتمع في الإمارات الشمالية. التوسع جاء بداية من 1 يناير 2025 بعد تغيير اسم المستشفى إلى مستشفى الشيخ سلطان بن زايد. pic.twitter.com/N9vutZIbcW

— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) January 8, 2025 مرافق المستشفى

ويتمتَّع مستشفى الشيخ سلطان بن زايد بمرافق متكاملة تمكِّنه من تقديم جميع خدمات الرعاية الصحية، إذ يحتضن قسماً كبيراً متعدِّد التخصُّصات للعيادات الخارجية، وست غرف عمليات، ومختبراً داخلياً، وصيدلية، وقسماً للأشعة، وآخر للطوارئ، ووحدة للعناية المركزة، والعديد من غرف العلاج. وتبلغ مساحة المستشفى نحو 4,180 متراً مربعاً، ويضمُّ 200 سرير.

ويوفِّر المستشفى خدمات الرعاية الطبية في اختصاصات طب الأسرة، والطب الباطني، وإدارة السكري والغدد الصمّاء، وطب القلب والأوعية الدموية، وطب الأعصاب، وجراحة العظام، وطب الجهاز الهضمي، وطب المسالك البولية وغيرها.


وفي إطار التزام M42 بالارتقاء بصحة المجتمع، يقدِّم مستشفى الشيخ سلطان بن زايد البرامج الصحية المتخصِّصة والمصمَّمة لتلبية الاحتياجات الفريدة لأفراد المجتمع في مناطق الإمارات الشمالية على نطاق واسع.

وتضمُّ هذه المبادرات، الفعاليات التعليمية الموجَّهة، والفحوصات الصحية الشاملة، وحلول الرعاية الشخصية بهدف جسر الفجوة بين الوصول للرعاية الصحية والعافية عموماً. ويسعى المستشفى أيضاً من خلال تبنّي منهجية استباقية إلى تزويد أفراد المجتمع بالمعرفة والموارد اللازمة، ليتمكَّن كلُّ منهم من التمتُّع بمستقبل أكثر صحة ومرونة.

مقالات مشابهة

  • أبرز ما جاء في بيان المجموعة العربية بمجلس الأمن
  • قصة ابن الشيخ القرضاوي الذي قررت لبنان تسليمه للإمارات
  • توسيع خدمات مستشفى الشيخ سلطان بن زايد لتشمل جميع أفراد المجتمع
  • إنفو فليكس: إنجاز تاريخي إماراتي بوصولها إلى مليون حركة جوية خلال 2024
  • مصادر لـ”رويترز”: الإمارات تجري محادثات مع الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن مرحلة ما بعد حرب غزة
  • البصرة تقرر إنشاء مستشفى لعلاج مرضى السرطان بعد ازدياد اعدادهم
  • المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (٦- ١٠)
  • بشأن اليمن.. ما الذي تريده “إسرائيل” من “ترامب” فور وصوله الى السلطة..!
  • إنجاز تاريخي.. الإمارات تتجاوز المليون حركة جوية خلال 2024
  • إنجاز تاريخي .. الإمارات تتجاوز حاجز المليون حركة جوية خلال 2024