سفير سلوفينيا بالقاهرة: السنوات الأخيرة شهدت أحداث عززت تعاوننا الثقافي مع مصر
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
قال السفير ساشو بودلسنيك، سفير سلوفينيا بالقاهرة، إن العلاقات الثنائية بين البلدين ممتازة وودية، انعكست من خلال الزيارة الرسمية لوزير الخارجية سامح شكرى إلى سلوفينيا الشهر الماضى، والتي أُجريت خلالها الجلسة الثانية للجنة التفاوضية المشتركة بشأن التعاون الاقتصادى، وكان التعاون فى المجال الثقافى واحدًا من البنود التى تمت مناقشتها.
جاء ذلك خلال كلمته، فى أمسية بعنوان (مصر.. سلوفينيا - علاقات ثقافية)، انعقدت تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، بحضور السفير ياسر هاشم، نائب مساعد وزير الخارجية لشمال ووسط أوروبا، سلوى حجازى، رئيس جمعية الصداقة المصرية - السلوفينية، جرجس شكرى، الشاعر والناقد المسرحى، المهندس شريف راشد، مدير تسويق ميناء كوبر السلوفينى فى مصر، وذلك بمقر المجلس الأعلى للثقافة - دار الأوبرا المصرية.
وتابع السفير: اتفق الجانبان على مواصلة تعزيز التعاون الثقافى من خلال التبادل الفني والدراسات المشتركة والبحوث، لتعزيز التبادل بين المؤسسات الثقافية والإبداعية، وتطوير المنتجات الثقافية والمبادرات والبرامج المشتركة لتطوير الثقافة.
وأضاف أنه في سياق التعاون الثقافى السلوفينى - المصرى، ينبغى أن أذكر أولًا صلة تاريخية فريدة بين البلدين، تسمى أيضًا نساء الإسكندرية، حيث تعتبر نساء الإسكندرية جزء من التراث الثقافى والتاريخى السلوفينى، وهو أمر مُعترفٌ رسميًا به أيضًا من قبل رئيس سلوفينيا عام 2022.
وأضاف أنه من النصف الثانى من القرن التاسع عشر إلى بداية الحرب العالمية الثانية، زارت حوالى 7000 سيدة سلوفينية مصر، خاصة فى الإسكندرية، للعمل فى الأسر الثرية كخدمات والاعتناء بالأطفال وتعليمهم، فيما تركت معظم هذه النساء أسرهن وأطفالهن فى سلوفينيا، وتزوجن مصريين وأنجبن أطفالهن وما زال أحفادهن يعيشون فى مصر - نحن نفخر بالترحيب بأحدهم هنا اليوم - ويشكلون جزءًا هامًا من المجتمع السلوفينى.
وأكد السفير، أن السنوات الأخيرة شهدت العديد من الأحداث والأنشطة فى مصر تعزز التعاون الثقافى الأقرب والاتصالات بين شعبينا وبلدينا، منها معرض نحت ناجح للغاية "عودة الاله آيزيس" لبوستيان كافشيتش فى المتحف الوطنى للحضارة المصرية، والتعاون بين جامعة ليوبليانا وجامعة عين شمس فى الحفاظ على التراث الثقافى، وعروض فرق الفلكلور السلوفينية (أيضًا بدعم من وزارة الثقافة المصرية)، ومشاركة أحد أنجح الكُتَّاب السلوفينيين فى السنوات الأخيرة، جوران فوينوفيتش، فى معرض الكتاب الدولى بالقاهرة هذا العام، لا سيما فقط.
وفى نهاية كلمته، أعرب عن تقديره لوزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة على دعوته للمشاركة فى مبادرة إعادة العلاقات الثقافية.
أدار الأمسية، د. هشام عزمى – الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية، والتى أقيمت بالتعاون مع وزارة الخارجية (النادى الدبلوماسى)، حيث تم خلال الأمسية، عرض فيلم تسجيلى قصير عن سلوفينيا، كما تضمنت الأمسية مداخلة عبر الفيديو كونفرنس لسفيرة مصر فى سلوفينيا نهلة الظواهرى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره الخارجيه وزارة الثقافة المصري سلوفينيا سفير
إقرأ أيضاً:
مؤتمر أدباء مصر يناقش "الأمن الثقافي ومكتسبات أكتوبر" في جلسة بحثية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت قاعة مؤتمرات جامعة المنيا اليوم الإثنين، انطلاق الجلسة البحثية "الأمن الثقافي ومكتسبات أكتوبر"، ضمن فعاليات مؤتمر أدباء مصر في دورته الـ٣٦ دورة الأديب جمال الغيطاني المقامة في محافظة المنيا.
وخلال الجلسة قال الدكتور عصام خلف كامل، وكيل كلية دار العلوم بجامعة المنيا، إن الثقافة عنصر هام في بناء الإنسان وبناء هويته، ونحن اليوم في رحاب جامعة المنيا لنشهد واحدة من جلسات مؤتمر أدباء مصر في دورته ال٣٦ دورة الأديب الراحل جمال الغيطاني برئاسة الفنان الكبير أحمد نوار، وأمانة الشاعر ياسر خليل، ويسعدنا أن يضم هذا المؤتمر مجموعة من الباحثين والبحوث التي تنطلق من عنوان المؤتمر "أدب الانتصار والأمن الثقافي".
وأضاف “خلف”، سيظل التاريخ متوقفا أمام الظاهرة الفريدة الخاصة بحرب أكتوبر ونصر أكتوبر المجيد، والأمن الثقافي وحرب أكتوبر يمكننا أن نتحدث عنها كثيرا، وفكرة الأمن الثقافي للحرب هامة جدا، ولذلك نجد هناك كلمة مأثورة تقول "من كان له حيلة فليحتا، أو الحرب خدعة".
ومن جانبها قالت الدكتورة دعاء شديد، إن الافتراضية سيطرت على كل شيء في حياة الإنسان حيث تحولت حياتنا بأكملها إلى حياة افتراضية، وإن كنا نتحدث عن الأمن المعلوماتي فنحن الأن لدينا أزمة في التعامل مع التطبيقات فأصبح لدينا سباق للتعامل مع التطبيقات دون الوقوف على أضرارها أو مخاطرها.
وتابع: تحول التواصل فيما بين الناس إلى تواصل مبتور، أصبحنا منعزلين ومنفصلين عن بعضنا البعض بحكم التطبيقات الحديثة، ومؤخرا أصبح هناك وعي بعض الشيء بمخاطر التكنولوجيا من خلال المسلسلات الدرامية، ويجب علينا كمجتمع وأسرة أن نربي وننبه ونوعي أبنائنا بخطورة وأهمية الحفاظ على الهوية والموروث الثقافي.
وتابعت: الآن أصبحت تقنية الذكاء الاصطناعي تحل محل الباحث فأصبحت تخرج لنا الأبحاث الجاهزة وهو ما يلغي التفكير ووجود الإنسان المبدع وهذا أمر على درجة كبيرة من الخطورة، خلال البحث المقدم في كتاب المؤتمر تقدمت بدراسة تهدف للحفاظ على عقول الأطفال من التيارات الحديثة الجارفة التي تؤثر بشكل سلبي على المجتمع وعلى الأسرة.
ومن جانبه قال الكاتب والباحث الدكتور محمد سيد ريان، إن حرب أكتوبر مرتبطة ارتباط وثيق بحرب أكتوبر، فهي ليست حدثا عابرا، لذلك نجد نجيب محفوظ يكتب مقال عودة الروح بعد نصر أكتوبر، وكذلك يوسف إدريس كتب عن النصر، وغيرهما من الأدباء. في حقيقة الأمر دور المثقفين لم يبدأ عند نصر أكتوبر وإنما بدأ قبل ذلك بوقت كبير، لذلك نجد الكتاب والمثقفين والفنانيين سافروا إلى الجبهة وأجروا لقاءات مع الجنود والقادة، وكان هناك دور كبير للفنانة نادية لطفي وغيرها من الفنانين الذين حشدوا لزيارة الجبهة، ولا ينسى أحد دور الفنانة أم كلثوم والفنانة شادية والفنان عبدالحليم حافظ في دعم المجهود الحربي لدعم جنودنا ودعم الكفاح من أجل الوطن.
وأضاف، ان مصطلح الأمن الثقافي، قد تسأل الناس عن ماهيته وهو مصطلح ظهر في السبعينيات، وهو مصطلح ليس جديدا فعمره قد تجاوز الخمسين عامت، وهو مصطلح مرتبط به كلمة الهوية، فالمصطلح ليس موجها للداخل الأصيل وإنما موجه للخارج الدخيل ومواجهة شائعاته ومخططاته. هناك تحدي يسمى التحدي المعرفي، ويزداد هذا التحدي مع تضخم البيانات، ولدينا تضخم الآن في البيانات وتقلص في المعرفة وهذه أزمة كبيرة، ولابد لنا أن نكون حريصين من هجمات السوشيال ميديا والهجمات السبرانية، والآن أصبح لدينا أزمة تسمى أزمة انتشار الذكاء الاصطناعي التي يجب أن نتعامل معها بحذر وحرص شديد.
وتابع: الأمن الثقافي من الحلول البديلة التي يمكن أن تطرح الآن ونحن في أمس الحاجة لها الآن، ونحن لدينا اختراق ثقافي بشكل كبير من خلال الألعاب والتطبيقات ووسائل التواصل، بالإضافة إلى الاستقطاب الآن، واصبحنا الآن في قطيعة اجتماعية بديلة للتواصل الاجتماعي، وأصبح هناك رفض وعدم قبول للآخر وأصبحت نحارب بعضنا بسلاح البلوك والرفض وقمع الآراء والأفكار، وزير ثقافة مصر وقت حرب أكتوبر كان الأديب يوسف السباعي وكان يحمل لقب رائد حماية الأمن الثقافي، وكان يتبنى استراتيجية الأمن الثقافي التي تقوم على أضلاع متمثلة في منتجي الثقافة والمتلقين لها ووزارة الثقافة التي كانت تساهم في وصول هذه الثقافة للجمهور.
وأردف: لذلك يجب أن يكون هناك تكاتف من كافة الجهات لتصل الثقافة إلى الجمهور المستحق بشكل فاعل. وطالب ريان بإنشاء موقع خاص بحرب أكتوبر يضم كافة المعلومات الخاصة عن الحرب لتكون مرجعا لكل طالب وباحث يود أن يعرف عن حرب أكتوبر بدلا من الذهاب إلى مواقع أو منصات غير موثوقة ليحصل على معلوماته.