يستيقظ شريف، المقيم في العاصمة البريطانية لندن، ليحتسي كعادته فنجانا صباحيا من القهوة وهو يتابع نشرة الأخبار، وفي عناوينها الرئيسية "تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة والحوثي في اليمن يستهدف سفنا تجارية في البحر الأحمر".

يرتشف شريف ما تبقى من قهوته بينما تختتم النشرة عناوينها بتعرض البلاد لموجة طقس سيئ لم تشهده البلاد من قبل، ليغلق بعدها التلفاز وقد شعر بالقلق على الرغم من أن الضربات بعيدة عنه مئات الكيلومترات.

لم يكن يدرك شريف أن فنجان قهوته المصاحب له كل صباح أمام نشرات الأخبار ربما يتسرب إليه هو الآخر "القلق" بفعل ما يجري في العالم من أزمات سياسية وأخرى بيئية متعلقة بتغير المناخ.

وتتعرض صناعة القهوة من حبوب البن بأنواعه إلى مخاطر عديدة بفعل الأزمات العالمية، حيث كشفت عدة دراسات علمية في السنوات الأخيرة عن خطر انقراض أنواع من البن بفعل تغير المناخ الذي يؤدي إلى تغير طبيعة الأرض الزراعية التي يزرع فيها البن بفعل التصحر والجفاف وزيادة هطول الأمطار واختلاف درجات الحرارة.

وتغير المناخ وحده لم يكن الشبح الوحيد الذي تصارعه صناعة القهوة، فالحرب الدائرة في غزة وصداها في الشرق الأوسط حلت نتائجها السلبية أيضا على صناعة "المزاج الصباحي" بعد اضطراب حركة الملاحة البحرية للسفن التجارية التي تنقل البن من فيتنام؛ المصدر الأول في العالم لحبوب القهوة الروبوستا، وصعوبة في العبور عبر البحر الأحمر للوصول إلى أوروبا وأميركا بسبب استهداف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن للسفن التجارية للدول الداعمة لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، وهو الأمر الذي يؤثر في سوق صناعة القهوة ويزيد من كلفة الإنتاج وبالتالي ارتفاع أسعار البن حول العالم.

دراسات علمية عدة كشفت عن خطر انقراض أنواع من البن بفعل تغير المناخ في السنوات الأخيرة (شترستوك) تغيّر المناخ ظاهرة النينو

يؤثر التغير المناخي في المحاصيل الزراعية بفعل ظاهرة "النينو" (التذبذب الجنوبي)، والتي تُحدث تغيرات في درجات الحرارة مما يؤثر في هطول الأمطار وأماكن الجفاف وتؤثر بالتالي في المحاصيل الزراعية وجودتها.

وكشفت دراسة نشرتها مجلة "ساينس أدفانس" في 2019 وأجراها فريق من الباحثين قادهم رئيس أبحاث القهوة في الحدائق النباتية الملكية في كيو بالمملكة المتحدة آرون ديفيس، تحت عنوان "ارتفاع خطر انقراض أنواع من البن البري يهدد صناعة القهوة حول العالم"، أن 60% من أنواع البن البري مهددة بالانقراض خلال العشرين سنة القادمة بفعل الجفاف وتغير التربة.

وتوصلت الدراسة إلى أن هناك 124 نوعا معروفا في جنس القهوة، لكن معظمنا يشرب نسخا مستأنسة من نوعين فقط هما: قهوة أرابيكا التي تمثل ثلثي السوق العالمية، وقهوة روبوستا.

وأرابيكا معرضة بشكل خاص للأمراض مثل فطر صدأ أوراق القهوة المدمر، كما أن هجين أرابيكا وروبوستا الذي كان مقاوما للفطر في السابق؛ بدأ في الاستسلام أيضا.

ويقول آرون ديفيس في بيانه عن الدراسة: "كنا نعلم أن هناك أنواعا من البن البري مهددة بالانقراض، لكننا لم نكن نتوقع أن تصل إلى 60% من الأنواع البرية، وبعضها انقرض بالفعل".

وفي دراسة أخرى منفصلة، ​​تعاون ديفيس مع باحثين آخرين من منتدى كيو والبيئة وتغير المناخ وغابات القهوة في أديس أبابا لإلقاء نظرة متعمقة على أرابيكا البرية التي كانت معرضة لخطر منخفض في التحليل العالمي، ووجد الباحثون أنه مع الأخذ في الاعتبار تغير المناخ، وباستخدام بيانات الاستشعار عن بعد، يمكن أن ينخفض عدد سكان أرابيكا البرية إلى النصف بحلول عام 2080، وهي النتائج التي نشرت في مجلة غلوبال تشينج بيولوجي.

ويوضح آرون ديفيس أن النتائج تشير إلى أن أنواع القهوة البرية التي كانت تعتبر منخفضة المخاطر، "يمكن أن تكون في الواقع معرضة لخطر أكبر بفعل تغير المناخ".

ويقول رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية الدكتور محمد علي فهيم: إن تغير المناخ أثر بشكل واضح خلال السنوات الماضية في زراعة البن خاصة الأنواع البرية التي يتم زراعتها في المناطق ذات المناخ الاستوائي مثل البرازيل وكينيا وإندونيسيا وبنغلاديش، وهو ما أثر سلبا في الإنتاج بهذه المناطق.

ويضيف فهيم أن تغير المناخ أثر إيجابيا في زراعة البن في مناطق تغير المناخ فيها إلى مناخ يشبه المناخ المناسب لزراعة البن، كبعض المناطق في جنوب السعودية واليمن وعُمان، وبالتالي -حسب وصفه- "فليس كل تغير مضر، وعلينا الاستفادة من زراعة هذه المناطق الجديدة لتعويض المحصول الذي تأثر في مناطق زراعته الأساسية"، وهو ما يجب أن تركز عليه الأبحاث العلمية في الفترات القادمة على حسب تعبيره.

وأوضح مدير مركز تغير المناخ أن وجه الاختلاف في هذه المحاصيل التي تُزرع في ظروف بيئية جديدة؛ أنها لن تعطي نفس تأثير المحاصيل المزروعة في مناطقها المعتادة ولن تكون بنفس الجودة.

المناخ وتذبذب الإنتاج

تعتبر البرازيل وفيتنام أكبر مركزين لإنتاج حبوب البن حول العالم، إذ يمثل إنتاج البرازيل من البن ما يقرب من 40% من حجم الإنتاج العالمي، إلا أن تعرض البلاد خلال فترات متقاربة في الأعوام الثلاثة الماضية لموجات صقيع أثرت في معدلات الإنتاج وانخفاض المحصول.

وطبقا للمنظمة الدولية للقهوة في تقريرها عن سوق القهوة في ديسمبر/كانون الأول 2023، وصلت أسعار الروبوستا إلى أعلى مستوى لها منذ 25 عاما، بمتوسط 135 سنتا أميركيا لكل رطل، وبذلك يحقق سعر الروبوستا أكبر نمو بنسبة 10.5%، وهو أعلى مستوى منذ مايو/أيار 1995.

وبحسب التقرير فإنه من المتوقع أن تؤدي ظاهرة النينو إلى إضعاف التوقعات للإنتاج في آسيا، وخاصة بالنسبة للبلدان ذات الأصول مثل إندونيسيا، حيث انخفضت صادرات القهوة بجميع أشكالها من آسيا من 18.0% إلى 3.12 مليون كيس في نوفمبر/تشرين الثاني 2023. ويُعزى التراجع بشكل أساسي إلى إندونيسيا، حيث انخفضت صادراتها بنسبة 45.2% بسبب انخفاض الحصاد في عام القهوة 2023/24، على خلفية الأمطار الغزيرة التي ألحقت أضرارا بالمحصول.

جزيرة بالي بإندونيسيا تقدم أجود وأغلى أنواع القهوة في العالم والمعروفة باسم "كوبي لواك" أو قهوة الزباد (الأناضول)

وانخفضت صادرات القهوة بجميع أشكالها من أفريقيا بنسبة 13.5% إلى 1.01 مليون كيس في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مقابل 1.16 مليون كيس في نوفمبر 2022، فقد تأثرت أوغندا -أكبر منتِج ومصدر لبن روبوستا في أفريقيا- بسبب تأخر موسم الحصاد، مما أثر سلًبا في توافر الإمدادات.

وبحسب المنظمة الدولية للقهوة فإن انخفاض الإنتاج في آسيا وأفريقيا يعود إلى الظروف الجوية المعاكسة التي أثرت في المنتجين الرئيسيين ولاسيما فيتنام وكوت ديفوار وأوغندا.

ويضيف التقرير أن الأميركتين خففتا من حجم الإنتاج بفعل الظروف الجوية المعاكسة التي أثرت سلبا في المحاصيل الخضراء للبن.

الحرب في غزة

لم ينج فنجان القهوة من أثر القذائف الصاروخية التي تطلقها جماعة الحوثيين في اليمن لاستهداف السفن التابعة للدول التي تساند إسرائيل في حربها على غزة والمستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر، فقد شهدت حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر اضطرابا شديدا نتيجة هذا الاستهداف مما عطل نقل محصول البن عبر الشرق والغرب والشمال والجنوب.

وأرجع تقرير منظمة القهوة الدولية ارتفاع نمو مؤشر سوق القهوة في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023 إلى أعلى مستوى له منذ 9 أشهر إلى "التوترات في البحر الأحمر على بعض خطوط الشحن وإعادة توجيه سفنها التي تحمل القهوة، وخاصة في نقل البن من جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا في طريقه إلى أوروبا، وهي من العواقب غير المقصودة التي أدت إلى ارتفاع تكاليف الشحن، حيث قامت بعض شركات الشحن بإدخال رسوم إضافية لتأمين السفن ولمراعاة فترات العبور الممتدة".

ويشرح الدكتور محمد علي فهيم أثر اضطراب حركة الملاحة البحرية في صناعة القهوة بشكل عام قائلا: إن "أي اضطراب في الملاحة يؤدي إلى زيادة التكلفة، وبالتالي ارتفاع سعر المنتج، وبالتالي انخفاض التنافسية". وأضاف أن البن محصول جاف يمكن أن يظل شهورا طويلة دون أن يتأثر أو يتلف. لكن مع ارتفاع كلفة النقل من الشرق والجنوب الأفريقي لن يستطيع منافسة الأسعار للبن من أميركا والبرازيل بسبب اختلاف الأسعار لنفس المنتج.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات صناعة القهوة البحر الأحمر تغیر المناخ القهوة فی من البن

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: مصر لاعب قوى ورئيسي بالاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية

أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بالملتقى الذي بدأ الحديث عن فكرة الاقتصاد الأخضر منذ دورته الأولى في ٢٠١٨، ليسلط الضوء على مدار الست سنوات الماضية على هذا الملف الهام، في وقت لم يحظى باهتمام مباشر من المواطن البسيط، ووجود نوع من العزلة بين ملف الاقتصاد بشكل خاص والملف البيئي والاستدامة بشكل عام، مما يجعل المبادرات المطروحة الملتقى ضمن آليات رفع الوعي وتطبيق مفهوم الاقتصاد الأخضر من خلال مشروعات ومبادرات فعلية بين الشباب على الأرض.

البيئة: فرص واعدة لاستثمارات القطاع الخاص بالانتقال الأخضر العادل في مصر بـ2 مليار دولار وزيرة البيئة: برنامج الصناعة الخضراء يحسن الأداء ويقلل انبعاثات الكربون

جاء ذلك خلال الكلمة التي القتها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة نيابة عن دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في الملتقى السادس لاستراتيجات التحول نحو الاقتصاد الأخضر، بحضور كوكبة من ممثلي الوزارات والمجتمع الدولي والقطاع الخاص والخبراء، كفرصة تسليط الضوء على قطاعات الاستثمار الأخضر الواعدة وتقديم الحلول العملية والمبادرات، وذلك كخطوة لبناء دستور التوافق بين مختلف الأطراف المعنية من حكومة وقطاع خاص وممولين ومجتمع مدني واكاديمين للمضي نحو الاقتصاد الأخضر.

وأشارت  فؤاد ، إلى أن تخصيص جلسة حول الاقتصاد الأخضر في مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى الذي اطلقته مصر منذ أيام قليلة بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، كأحد دلائل الاهتمام المتنامي بهذا الملف، وإحدى ثمار الخطوات الثابتة التي يتم اتخاذها على المستوى الوطني، مؤكدة على شراكة مختلف الأطراف سواء الحكومة أو المجتمع المدني والقطاع الخاص والمواطنين لوضع خطة واضحة لمفهوم الاقتصاد الأخضر وترجمة هذا المصطلح الى خطوات فعلية على أرض الواقع.

وتحدثت وزيرة البيئة عن خطوات الدولة المصرية وما سيتم اتخاذه خلال الفترة القادمة في ملف الاقتصاد الأخضر، بدءا من تغيير لغة الحوار لقطاع البيئة وإعادة هيكلة القطاع البيئي، بتوجيهات واضحة من رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال ٤ محاور يتمثل المحور الأول فيها الحد من التلوث وكيفية التعامل مع تلوث الهواء والمياه والبحار والتربة، والمحور الثاني وهو استدامة الموارد الطبيعية، والمحور الثالث وهو كيفية التعامل مع الملفات والقضايا العالمية والتي لم نكن السبب فيها وتؤثر بصورة مباشرة على حياتنا مثل قضية تغير المناخ والتنوع البيولوجي، والمحور الرابع وهو خلق وتهيئة المناخ الداعم.

وأضافت وزيرة البيئة، أن تهيئة المناخ الداعم كان من خلال شراكة حقيقية بين الحكومة  وكافة اطياف المجتمع من شباب ومرأة وقطاع خاص، ومن اهم الخطوات التي حرصت عليها الدولة إشراك مختلف القطاعات والوزارات في المجلس الوطني لتغير المناخ برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وخطة المساهمات الوطنية المحدثة، إلى جانب إشراك الشباب والقطاع الخاص في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وخطوات مواجهة تغير المناخ، الاستفادة من مخرجات مؤتمر المناخ COP27 الذي تم خلاله طرح أفكار المشروعات الصغيرة والمتوسطة وكذلك مشروعات محطات الطاقة الجديدة والمتجددة ، ومشروعات الهيدروجين الأخضر، وايضاً مشروعات استنباط أنواع معينة من المحاصيل أكثر مرونة مع تغير المناخ.

واكدت وزيرة البيئة أن الوزارة تمكنت من ربط القطاع البيئي بمختلف المجالات والقطاعات بالدولة، واستطاعت ادراج الملف البيئي على مستوي كافة القطاعات كملف أساسي من خلال إصدار معايير الاستدامة البيئية، وتقييم الأثر البيئي لأي مشروع يتم تنفيذه ، والحرص على إشراك القطاع الخاص في تنفيذ هذه المشروعات كشريك اساسي.

وأكدت  فؤاد أن تمكين القطاع الخاص من العمل في الاقتصاد الأخضر يتطلب العمل على التشريعات والإجراءات، فمثلا قانون تنظيم إدارة المخلفات الصادر عام ٢٠٢٠ يقوم على فكر الاقتصاد الدوار وإعادة استخدام المخلفات مرة أخرى، ليركز دور الدولة على التنظيم وإصدار التشريعات وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص، فقامت الدولة بإنشاء بنية تحتية وصلت إلى ٢٠ مدفن صحي و٦٣ محطة وسيطة و١٦ مصنع تدوير على مستوى الجمهورية، ليقوم القطاع الخاص بإدارتها، إلى جانب ربط الاقتصاد الدوار في ملف المخلفات بالصناعة، مثل استخدام الوقود البديل في صناعة الاسمنت، والتقليل التدريجى من استخدام الفحم في مزيج الطاقة بها من خلال زيادة نسبة الوقود البديل، لتتجه حاليا مصانع الأسمنت إلى انشاء مصانع تدوير المخلفات الصلبة لانتاج الوقود البديل الذي يغذي خليط الطاقة بها، وهذا دليل على تغير النظرة للبيئة، والاتجاه لخلق ميزة تنافسية لمنتجاتنا.

وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر بدأت فكر الاقتصاد الأخضر بتشريعات واضحة، وحوافز للقطاع الخاص بقانون الاستثمار الجديد في مجالات إدارة المخلفات بأنواعها، والهيدروجين الأخضر  وبدائل البلاستيك، إلى جانب الاعفاءات الضريبية، ووضع الملف على أجندة أولويات القيادة السياسية، وضخ معلومات لتوعية المواطن ليكون شريك رئيسي في منظومة الحفاظ على البيئة.

ولفتت وزيرة البيئة إلى ان التحديات البيئية ليست مقتصرة على دولة بعينها، ولكنها تحديات عالمية ، ولذا لعبت مصر دور رئيسى فى المشهد الإقليمي والدولى فى ملف البيئة بداية من ملف افريقيا وصولا الى مؤتمر المناخ COP27، واستضافة مصر للدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية حماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر المتوسط (اتفاقية برشلونة) لعام 2025 ، مشيرة الى ان وجود مصر كلاعب قوى ورئيسى فى الاتفاقيات الإقليمية والدولية ساعد على دفع الملف البيئي،  ودعم مصر فى طريقها لتحقيق مبادئ التنمية المستدامة،  مؤكدة على اهمية أن تتشارك كافة القطاعات من الزراعة والصناعة والمراكز البحثية والشباب وغيرها فى التعامل مع ملف الاقتصاد الأخضر والبيئة،  فكل القطاعات متشابكة وتتأثر جميعها بالتحديات البيئية المختلفة،  ولهذا نحتاج الى الاستثمار فى الشباب والكوادر البشرية،  لذلك اهتمت الدولة بالتركيز على دمج مفاهيم تغير المناخ والتنوع البيولوجي،  فى المناهج التعليمية من سن النشء بالمدارس حتى مرحلة الجامعة، بهدف تغير ثقافة المجتمع وخلق جيل واعى وقادر على مواجهة التحديات البيئية وآثارها المستقبلية.

وتضمن الملتقى عدد من الجلسات، ناقشت موضوعات مسارات الاستدامة والازدهار الاقتصادي للزراعة المصرية، ومعايير التصدير للأسواق الخارجية واستراتيجيات الأسواق العالمية، وتأثير التمويل المستدام على تطوير سوق الكربون والفرص والتحديات، إلى جانب طرح عدد من الموضوعات للحديث مع الخبراء فيما يخص تأثير آلية ضبط حدود الكربون على الصادرات، ودور الذكاء الاصطناعي في الحد من آثار تغير المناخ، ودمج المخاطر البيئية في تقييم الائتمان وممارسات إدارة مخاطر التمويل الأخضر.

 

مقالات مشابهة

  • باحث : تاثير تغير المناخ علي الإنتاج الزراعي بالاسماعيلية
  • تمتعي بمذاق لذيذ وحضري آيس لاتيه بالكراميل المنعش في الصيف
  • ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.. رحلة 25 عاما من قيادة العمل البيئي في مصر
  • من هي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ؟
  • وزارة البيئة: طرح فرصة استثمارية لإنشاء مدينة البن في منطقة الباحة
  • بعد ارتفاع أسعاره.. منتجو زيت الزيتون يضاعفون جهودهم لمواجهة تأثيرات تغير المناخ
  • أسعار زيت الزيتون في ارتفاع بسبب تغير المناخ مع بطء في العثور على حلول
  • وزيرة البيئة: مصر بدأت فكر الاقتصاد الأخضر بتشريعات واضحة وحوافز للقطاع الخاص
  • وزيرة البيئة: مصر لاعب قوى ورئيسي بالاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية
  • مخاوف من تأثير تغير المناخ على إنتاج الزيتون في إسبانيا