بعد إعلان صفقة رأس الحكمة في مصر، شهدت المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، وكذلك الوسائط الاقتصادية الدولية، تركيزًا متزايدًا على أهمية تحرير سعر الصرف.

وتأتي معظم التعليقات بطابع تحليلي متفائل، نظرًا لتأثيرات الصفقة الإيجابية المتوقعة على الاقتصاد المصري، حيث وصفت بعض الصحف الصفقة بأنها "تاريخية".

 

توفر النقد الأجنبي وتراجع السوق السوداء 

تزايدت حاجة السوق إلى تحرير سعر الصرف، خاصةً مع توفر النقد الأجنبي والتراجع الملحوظ في سعر الدولار في السوق الموازية، واقترابه من سعر الصرف الرسمي.

هذا يُعزِّز الحاجة إلى التوجه نحو اتفاق مع صندوق النقد الدولي، الذي يُعتبر من أهم الشركاء لتحرير سعر الصرف.

من جهة أخرى، نشرت وكالة فيتش تقريرًا في مارس 2024، يشير إلى أن تعزيز السيولة الخارجية في مصر من شأنه أن يُسهِّل تعديل سعر الصرف للجنيه المصري، مع التأكيد على أن التحرير المستدام يعتمد على تنفيذ إصلاحات لتفادي تجدد الاختلالات، مثل تبني نظام سعر صرف أكثر مرونة وسياسات تعزيز تنافسية قطاع التصدير.

وأشارت وكالة فيتش في تقريرها إلى أن تحسين سعر الصرف قد يسهم في تفعيل برنامج دعم صندوق النقد الدولي لمصر، مما يفتح الأفق لتحقيق استثمارات إضافية وتدفقات مالية داعمة.

ورغم الفرص المالية الإيجابية المتوقعة، يبقى ضرورة تنفيذ إصلاحات هيكلية لتحسين البيئة الاقتصادية وتعزيز قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المستدامة.

في هذا السياق، يُرى أن التوجه نحو تحرير سعر الصرف يعكس استعداد مصر لتعزيز شفافية ومرونة السوق، مما يسهم في تحقيق استقرار اقتصادي أفضل ويعزز مكانتها في المشهد الاقتصادي الدولي.

في سياق متصل، تمنح صفقة رأس الحكمة لمصر فرصةً للاستفادة ماليًا واستعادة الثقة، ولكن الاستدامة تعتمد على تنفيذ إصلاحات جادة لتعزيز الاستقرار وتحسين تنافسية القطاعات الاقتصادية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاقتصاد المصري السوق المصرية السوق السوداء صندوق النقد الدولي تحرير سعر الصرف سعر الدولار في السوق اتفاق مع صندوق النقد الدولي سعر الصرف الرسمي صفقة رأس الحكمة سعر الدولار في السوق الموازية رأس الحكمة سعر الدولار سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

السيسي: السوق المصرية كبيرة وواعدة وتتيح للمستثمر إمكانية الحصول على عوائد كبيرة من الاستثمار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن السوق المصرية كبيرة وواعدة ولديها احتياجات ضخمة في مختلف المجالات، بما يتيح للمستثمر إمكانية الحصول على عوائد كبيرة من الاستثمار.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، وفدًا استثماريًا كويتيًا برئاسة محمد جاسم الصقر، رئيس الجانب الكويتي في مجلس التعاون المصري الكويتي، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالوفد الكويتي، مؤكداً اعتزازه بعلاقة الأخوة التي تربطه وسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والروابط الأخوية المتينة بين مصر والكويت على مختلف المستويات الرسمية والشعبية.

مقالات مشابهة

  • 97 % من الأدوية متوفرة في السوق المصرية .. شعبة الأدوية تطمئن المواطنين
  • أمين جدة: رؤية المملكة 2030 تمضي بثبات نحو مستقبل واعد
  • صندوق النقد يحذّر من خطر التوترات التجارية على اقتصاد العالم
  • تقرير: ليبيا تمضي نحو إصلاحات مالية بالشراكة مع البنك المركزي وصندوق النقد
  • اجتماعات صندوق النقد الدولي تبحث تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي
  • صندوق النقد: تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية على اقتصادات المنطقة قد يكون متوسطًا
  • وزير المالية السوداني يعلن تطورات بشأن الوضع الاقتصادي وسعر الصرف وتحركات مع صندوق النقد الدولي
  • صندوق النقد الدولي يحذر من تأثير التوترات التجارية على الماليات العمومية
  • السيسي: السوق المصرية كبيرة وواعدة وتتيح للمستثمر إمكانية الحصول على عوائد كبيرة من الاستثمار
  • مضبوطات بـ 13 مليون جنيه.. الأمن يواصل استهداف «مافيا العملات الأجنبية»